حور العيون‎ – عارف العقراوي‎

انت صنفان صنف جان وصنف انسان. صنف جنة وصنف نار فانت صنف كعنقود تدنى في بستان. ولوحة من يد فنان. حبك مغامرة تستحق ترك اوطان لأوطان. عيناك طائر وانا الجناحان
لو لا حور العيون ماخلق الغزل في ليل القمر اطرق كاسي بكأس فؤادي فيصرخ شوقا اليك.
ماعاد الخمر يثملني كخمر عيناك.
سحر الحور هي من عللت الافئدة بالهوى. ينبوع الأنوثة يصب منه كماء السلسبيل.
فادنيت إليه لأروي ضمأ الفؤاد منه.
لو سخرت كل المعلقات في وصف حسنك ماإستوفيتك حقا.
كلما نظرت للقمر احرقني الشوق اليك.
تحفك الأبصار فتثير فيي القلق من نظرة الحسد. فاعجز من حجب نور البدر عن أبصارهم.
يا حوراء عيناك كسفينة نوح مابين الهلاك والنجاة.
سحر عيناك ان دخلت مع قاتل نفس لقاض لأبرأ القاتل وإتهم المقتول.
خلق الله في عيناك دفأ يغني عن النار في ليالي البردي بين ثلوج الجبالي.
تعالي يا حوراء العيون كلمت جرح نلتحم ومن بعد التحامها لم يعد فراق.
زيدني حنينا حتى ترضيني كما ترضي الام مولودها برضعة الحليب. فان انيني وصراخي صمته بيدك.
كما بيدك توحشي وتالفي. فلا تجعلي مني ذئبا في ظلمات الليل يفترس. بل اجعلي مني بلبلا يغرد في حسنك.
يا آلهة الحسن اعلن فيك الجهاد بدمي…. بقلم عارف العقراوي