وطنٌ، يحكمه مجرم، ويعارضه مرتزق وانتهازي، ويفتي فيه منافق، لا بد وأن يكون مصيره التفتت، والدمار، والتخلف، والمآسي، والهروب منه إلى أطراف المعمورة. قوى دولية وإقليمية سخرت كل إمكانياتها لتنصيب الثلاثي الموبوء على المستنقع الآسن، يمثلهم: الائتلاف الوطني بحكومتها السورية المؤقتة وقادتها الانتهازيين المتناوبين على السلطة، والجيش الوطني، وهيئة تحرير الشام، وغيرهم من المنظمات الفاسدة بمفاهيمها أو قياداتها. وسلطة الجزار بشار الأسد. عينوا كأسياد، لا لينقذوا الوطن، بل ليعبثوا بجغرافيتها وقدر شعوبها وقيمهم وقادمهم. فأسيادهم، من القوى الإقليمية يتنوعون بين من يطمح بجزء منه، وأخر بخيراته، أو ببقعة لترسيخ استراتيجيته في المنطقة.
إنهم أدوات، يعملون لمصلحة الجميع إلا المصلحة الوطنية، ففي الوقت الذي يدمر فيه بشار الأسد وعرابيه درعا ثانية، ويقضون على أخر مخلفات الثورة، ويقصفون أرياف حماة وجنوب إدلب، ويحيون تسيير الهجرات الداخلية، تصعد المنظمات المسماة بالمعارضة، وبدعم وتخطيط تركي، انتهاكاتها بحق الشعب الكوردي، وتنجز مخططات التغيير الديمغرافي في عفرين، بتسريع بناء المستوطنات التعريبية من جهة، و توسيع حلقات التدمير الممنهج بحق الديمغرافية الكوردية من جهة أخرى، بعدما أنجزت تصفية أغلبية الديمغرافية الكوردية من مناطق الإعزاز والباب وجرابلس، مستخدمة عمليات الخطف والاعتقالات، والإتاوات، والاستيلاء على أملاك المواطنين، ومنع القادمين من المخيمات إلى بيوتهم، وتفعيل التفجيرات والقصف غير المعروف، فبها ينفذون مخططين:
1- عدم مساعدة المعارضة الوطنية في درعا، ومواجهة النظام الإجرامي وروسيا لئلا تتعرض العلاقات التركية الروسية إلى المسائلة.
2- تكوين مملكة إسلامية في عفرين وإدلب تحت الوصاية التركية، بعدما يتم تغيير ديمغرافيتها الكوردية.
لن يكون هناك تداول وحوارات ولا مساعدة لأبناء درعا المقاوم، أساليبهم المستخدمة، أو المفروضة عليهم استخدامها، ارتزاقهم ونسيانهم أو تناسيهم الوطن، والرسالة السماوية، وتغييبهم التاريخ والنص القرآني، وتقديس الرموز والإله الإنسان، وصراعهم الكارثي، وتخلفهم اللحاق بالزمن والتطور الحضاري، وتأخرهم عن معادلات القضية الوطنية، وتدميرهم لما بلغته الحركات الشبابية في بدايات الصراع من المفاهيم الرافضة للدكتاتورية والتكفير، دفعتنا إلى إعادة فتح هذه الصفحات القذرة، وعرض بعض أوجه التشابه، بين المتسلطين على معارضة كانت تضحي من أجل الوطن والإنسانية، فشلت، فتحولوا إلى مرتزقة وقادة منظمات انتهازية منافقة، وبين تكفيريين يعرضون ذاتهم كحماة للوطن والإسلام، فخلفوا الدمار والكوارث الإنسانية، ونجحوا ليس في نشر الدين، بل في تحريف وتشويه وتوسيع ساحات الإجرام والكراهية بين الأديان والشعوب، وبين الذين يحافظون على ديمومة نظام إجرامي ينوه على أنه سيعيد بناء سوريا على عظام أبناء الوطن ودمائهم.
هؤلاء أكثر السوريين صراخاً باسم الشعب، والأمة الإسلامية، يستخدمونهم كحطب في محارق صراعاتهم الداخلية أو الخارجية، يفرضون أراءهم ومفاهيمهم على المجتمع إما بالدعاية الإعلامية، أو بالنقل من النص الإلهي، إلى أن أصبحت سوريا الوطن في حكم العدم.
فلا الشعوب السورية، ستنقذها معارضته ونظامه، حيث الدماء والدمار والمآسي بلغت حد اللا عودة إلى منطق الوطن، ولا المكون السني ستنقذه الحركات التكفيرية، ممثلة المجازر والدمار والتخلف، منذ الهجرة إلى اللحظة. فهؤلاء تجاوزتهم الثقافة الحضارية، ومجريات الأحداث العالمية والإقليمية، وبسببهم ضاعت سوريا كوطن. أولئك تاهوا في غياهب الظلام، وهؤلاء في ساحات المجازر وأروقة الارتزاق. كلاهما، وقبلهم سلطة بشار الأسد، غرباء عن العصر ومفاهيمه، وعن الإسلام الليبرالي، ومتطلبات الشعوب السورية والإسلامية.
الجغرافية، المسماة بسوريا الوطن، حيث القوى المحتلة والمتحكمة بمصيرها. والأمة الإسلامية في الجغرافيات التي تهيمن عليها أمثال طالبان أو الحشد الشعبي، والمذاهب الراديكالية، وما أكثرهم. لا تعنيهم الفاقة والغلاء والبؤس والدمار، في عالم تحيط بهم التطور والرفاهية ورخاوة الحياة، ولا تؤثر فيهم مخلفات الهجرات المليونية إلى حيث الضياع في غياهب الغربة، بقدر ما تهمهم السلطة، ومنطقهم السياسي-الجهادي، وشرعهم المؤول من النص القرآني.
وللعدالة، المعارضة السورية عوامل فشلها، كانت خارج إرادتها، داخلية وخارجية، إنتهازيوها أسقطوها في أحضان المتربصين بسوريا، بعكس النظام الإجرامي الذي بحث في الآفاق ليجد السيد المنقذ، فباعهم الوطن والشعب مقابل البقاء. أما المنظمات الجهادية التكفيرية، الناجحة في كل الأحوال، إن كانت شهرة على ساحات الدماء ومنصات المجازر أو كسب دعاية إعلامية فاجرة لجهادهم، بدءً من ظهورها إلى زوالها، سخرت خدماتها كمنظمات إرهابية، صانعة للدمار، لكل القوى الإقليمية والدولية، تحت منطق التفسير المزاجي، والتأويل المحرف للنص، وتقديمه بما يلائم الإجرام، لتكوين سلطة ما.
ما أنتجه نظام بشار الأسد، والمعارضة من المفاهيم، حول الحلول الممكنة لقادم سوريا، ولمصير شعوبها، تجاوزهم العصر والعلاقات الدولية، رغم ذلك لا يزالون يعملون بمنطق مراحل السنوات العشر الماضية، أيام انهيار المطالب من أسقاط النظام إلى تغيير السلطة، ومن ثم تغيير السلطة إلى المناطق المحررة، ومن المناطق المحررة إلى تكوين دويلات ضمن سوريا الباقية جدلا كوطن، علما أن القضية السورية بلغت مرحلة ترعب القوى الإقليمية وحيث احتمالية تقسيمها، وهو وباء بالنسبة لهم، قد ينتشر على خلفية الصراعات القومية والمذهبية المماثلة لما عانته شعوبها ضمن جغرافيتها اللقيطة. .
فالخلافات ما بين القوى المعارضة والسلطة والحركات الجهادية، ما بين واقع التقسيم الجاري، والذين يمثلونها ويطبقونها على أرض الواقع، والمطالبة بأنظمة توحيدية، كالفيدرالية التي ستحافظ على وحدة جغرافية الوطن، أعمق من مجرد عدم القناعة، بل نابع من الطموح إلى إقامة دويلات تمثلهم، ولا يهم إن كانت تحت وصايات إقليمية أو شبه تابعة لها.
لا قدرة أو إمكانيات لأية منظمة عسكرية أو سياسية، في عفرين أو إدلب، تقديم مشروع منظم حول قادم سوريا كوطن موحد، تفكيرهم اضحل من أن تخطط لمثل هذا المستوى، فهم مجموعات مرتزقة، سميت بمنظمات للتغطية على حقيقتهم. غاية الموجودين في عفرين، تدميرها ونهبها، لخلق الرعب بين الأهالي، من أجل تهجيرهم، بعبثية، ومعظم قادة المجموعات في إدلب، لا قيم ومبادئ لها إلا الارتزاق، تتلقى الأوامر وتنفذها دون ضمير، أو إحساس بالمجتمع أو بالشارع السوري، وإلا لما سكتت على ما يجري في درعا من التدمير.
فالقوى المتحكمة بمصيرهم، ومصير سلطة بشار الأسد، لا تسمح أن تبلغ نشاطاتهم السياسية والعسكرية والدبلوماسية إلى مستوى حل القضية السورية، بل تحصرها بين جدران الصراع القومي والمذهبي، ما بين الهدنة المؤقتة والمعارك الجانبية، وستظل مشغولة على تلك السوية، إلى أن تبلغ القوى المعنية بالقضية السورية مراميها. والأغرب هي نشاطات الحركات الجهادية والتي أصبحت تظن أنها تواجه قوى إمبراطورية، متناسية أن الدول الكبرى، تتحكم بمصيرها والعالم الإسلامي، وأن معظم قياداتها، على منطق الارتزاق، أو جهالة في طريقة الإيمان، يرفعون راية الجهاد المدرج عالميا كمفهوم يعكس الإرهاب، وكراهية الإنسانية، فيخلفون الدمار للأمة الإسلامية قبل أن تتعرض الشعوب الحضارية إلى المصائب وإن تمت فهي آنية. دفعت الشعوب والجغرافيات الراعية للإرهاب ثمن هذه الجهالة الكثير، مثلما دفع السوريون كل ما يملكون ثمناً للصراع على السلطة.
د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
22/8/2021م
هم الكورد, ولو وقفوا إلى جانب بشار ضد الجيش الداعشي الحر المعلوم الهوية والهدف منذ أول يوم ما إتخذوها مقراً لحركاتهم ضد الدولة وما تمكنوا من إدخال تركيا , لكن أذن الكوردي من قفاه , وسيكونون هكذا حتى آخر كوردي
اقسم معك هموم واحزان (وفاضت على ثِغر الحزين ابتسامةٌ ، تخبرُ أنّ الحزن ليس بدائمِ ) ( عفرين لابد من الله له. فروج عاجلاً وغير عاجلاً )( لماذا يسبقنا الحزن ويقتطع جزءا من أفراحنا القادمة، ولماذا يضاعف أحزاننا وهو يحشر نفسه في ترقّبنا ويحوّلنا إلى جمر؟! ولماذا يظلّ الخوف ملتصقا بأفئدتنا، حتى بعد أن نتأكّد أنّ الحدث السعيد قد حدث، وأصبحنا مطمئنين، والحدث الحزين قد حدث وانتهى)ولكن كن متأكداً: لا يأس مع الحياة :…. …:رجاءً يا استاذنا الكبير :… لا تَبْدُ ضعيفا أمام المصَائب، بل كن قويا أمامها واجعل الرِّضا والوفاء والسماحة من صفاتك يا صاحب قلم لا يمل ولا يعاشر مع الكسالى الذين لا يعلمون قل اعملوا:… وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
ألا يذكر بعضنا أنه صمت عن كلمة لو قالها لردّ ظلما عن مستضعف، أو حفظ حقا لصاحبه، أو كف ألسن الآخرين عن تلويث سمعة غائب، وذلك من أجل استرضاء الآخرين وخوفا من إثارة واستفزاز الأصدقاء والمقربين؟. وقد تدفع فعلا كلمة الحق بصاحبها الى زاوية صعبة، ولكن عدم قولها يضعه في مواجهة مع نفسه ومع التزامه الأخلاقي، واحترامه لذاته ويجرُه إلى دائرة من السلبية والنفعية جرّت إليها الكثيرين. ففي الماضي كان الرجل يقول: «أقول كلمة الحق ولو على رقبتي»، فما الذي حدث اليوم؟ هل تغيّر الإنسان أم تغير الزمان؟! وفي أي الدروب تاهت كلمة الحق، وهل مازالت تستحق ثمنها؟!
يا استاذنا
شهادة الحق أدليت بها ، لنتساءل هل منْ مِنْ منقذِ سوف ينقذ عروستنا (عفرين) مخطوفة على الوزن هذ. عفريت في عنفوان والصمود الاصلي الازلية۰۰۰ نعم انا اتفاعل مع احاسيسك ( وجدانياً مع صاحب مقالة) الوطنية والقومية والانسانية الصادقة الامينة واعلم : يدا بيد هذه الامة الحية الخلاقة المبدعة لا بدل ما ايجاد وسيلة لارجاع الحقوق الى اهلها لان الحق لايعلى عليه شيئ…آه عفرين… الفراق الحبيبة : لابد ان تأتي ساعة لقاء مهما طالت ، وان غدا لصاحبه قريب… يرونها بعيدة ونراها قريبا في زمن التحدي والصمود ولو احياناً ذوي اصحاب الاقنعة المزورة الزائفة ومع الاسف اصبحت زمننا الذي نعيش فيه أعظم الأشياء رخيصة، واصبحت المبادئ والمفاهيم تحمل معنى آخر، فالكذب أصبح مجاملة، والنفاق ولبس الأقنعة شطارة، والتلون وتغيير المواقف والمبادئ كل يوم براغماتية، والسكوت على الظلم مسالمة وتكتيكا، وحدها كلمة الحق ظلت عزيزة وغالية الثمن، يخشى الكثيرون أن يدفعوا ثمنها ويستحون منها إن لمعت في تفكيرهم لأنها تعايرهم بجبنهم فكم مرة رأى إنسان في محيط عمله ظلما وتعسفا بحق الآخرين، أو رأى ما لا يجب السكوت عليه من فساد ومحسوبية وطأطأ رأسه ومضى في سبيله خوفا على رزقه أو منصبه!
ودع الامور لله واعلم انك يا اخي في قلق وحيرة من امرك وخائف ماتنظر مستقبل عفرين لا لابد ان اتفرج الله لا تكن حائر رجاء مهمًا تكالبت اوجه كاذبة خادعة خائنة لابد ان تشق ثياب الغش والنفاق وتظهر الحقيقة ارادة ونور الله لا تحجب بالخفافيش ماتنسى بالاحزاب الاسلاموية التكفيرية الإرهابين هم عدوي لله والانسانية قبل ان يكونوا الاعداء لامة الكورد ذات رسالة خالدة … قضاء اللّه واقع ونازل وعلى المسلم أن يرضَى به، ويصبِر على ما نزل به من مكروه، وأن لا يضعُف أمام النوازل، بل يجب أن يكون قويا أمامها بإيـمانه بقضاءِ اللّه وقدره.…وكـما أن السرور لا يدوم فكذلك الحزن لا يطول، وضيق العيش يعقُبه الرخاء.
وكن متاكداً يا استاذنا ولمن تمضي معك في تحمل اعباء المسؤولية وتسعى لخلق الجوي التسامح والاتحاد بين افراد فئات الامة الكوردية المظلومة والمحتلة ارضها من قبل اناس جردوا انفسهم من هذا الاية الكريمة :… وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) وخصوصآ )بما جلبته لنا الطاغيه اوردوغان من احتلال عفرين واخواتها والتي ترضخ الان تحت الاحتلال التركي العنصري البغيض
اقسم معك هموم واحزان عفرين واخواتها هذه سنة الله ولكن لا يأس مع الحياة
يرجى ان لا تيأس يا استدنا الكبير دع الايام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء…وكُنْ رَجُلاً عَلَى الأهوال جَلْـــداً وشِيمَتُك السَّـمَاحَـةُ و الـوَفَـــاءُ
ولا حُزْنٌ يَـدُومُ و لا سُــــرُورٌ ولا بُـؤْسٌ عليــك و لا رَخَـــاءُ
إذا ما كُنْـتَ ذا قَلبٍ قَنُــــوعٍ فَأَنْتَ و مـالِــكُ الـدنيـا سَـوَاءُ
ومَنْ نَزَلَتْ بِـسَاحَتِه المَنَـايَــــا فلا أرضٌ تَقِـيه ولا سَـمَـــــاءُ
وأرضُ اللَّـهِ واسعـةٌ ولكــــنْ
على الرغم مما خسرته بسبب قولي للحق ودفاعي عنه فإنني كسبت شيئا واحدا ومهما وهو صداقة أشخاص يستحقون الصداقة فعلا، لأن المتزلفين الذين يخشون على مصالحهم ويخافون من قول كلمة الحق تجنبوني وابتعدوا عني بل إن بعضهم أصبح لا يلقي عليّ السلام إذا مرّ بي. فقد حدث أنني اكتشفت خطأ وقع فيه بعض المسؤولين في محيط عملي وتحدثت عنه ودفعت ثمن ذلك غاليا وخسرت مصالح يحصل عليها الآخرون بالتزلف وينتفعون من مكاسب كان يمكن أن أحصل عليها لو كنت مثلهم، ولكن الرزق من رب العالمين وكلمة الحق، على الرغم من أنها تحرمني من أشياء كثيرة فإنها تشعرني بطبيعتي الفطرية وبأنني أقوى من هؤلاء المتزلفين وأغنى منهم فـأنا لا أخشى غير الله، وهذا بحد ذاته مكسب كبير لي.
وأشعر ايضا بالسعادة عندما أرى أشخاصا لا يكنون الود لي ولكنهم يقولون الحق في صالحي عندما تكون كلمة الحق واجبة لأن الحق أحق بأن يتبع بغض النظر عن أهوائنا الشخصية ومشاعرنا تجاه الآخرين. وأعتقد أن الرجل إذا كان معتقلا فعيب عليه أن يرى الباطل ويسكت، أو يرى الحق ولا ينصره. فهذا كمال للعقل قبل ان يكون كمالا للرجولة، فكلمة الحق تحتاج إلى قوة، ومن يخف لن يقول كلمة الحق، ومن لا يقولها لا يخاف الله.
قصة عفرين واخوتها مسجونات لدى سجّان اوردوغان يمثل رأس الافعى الارهاب العالمية…الا تعلمونه……؟ وبعد كل هذه التفاصيل من ذكريات المحتلين الذين خلفوا من ورائهم من الفضائح في قتل الجماعي وقلع وحرق الاشجار الزيتون وسرقة زيتها وتعذيب المعنوي والجسدي وتقطيع اواصر العائلية. وتغير السكاني الجغرافي للكوردً وكنت في حالة. الرعب والخوف والشك هل تعادوا اهل الديار ومتى وهل تقام لدى دول العظمى يوما يعددوا الى صوابهم. وتقولوا لا اوردوغان قف عند حدك ورجع عفرين الى صاحبه كورد……؟
قبل ان اتجنن متى تعود عفرين علي ان اتسال عن نفسي ضائعة بين الحق والباطل اين انا اقف …؟
وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. – مثل الحسبان
تقبل تحياتي ياكاتب وكل من يتعذب ويتحمل اوزار اهالي عفرين وعذابهم والله وراء القصد
علي بارزان
05 09 2120
عزيزي علي بارزان، تحية تقدير على ما تفضلت به، وعلى ما أنت عليه، من الإيمان بالله وبالأمة الكوردية، يسعدني أن أرى حراكا ونشطاء من أمتنا على هذا القدر من الثقة بقادمنا الكوردستاني.
شكرا على الملاحظات، والتقدير، والتحليل، والأراء، مع كل الود والإحترام.
النظام وقوى المعارضه السورية وجهان لعملة واحدة لا يعترفان بالديمقراطية والتعايش والسلام وحقوق الغير والشعب السورى بصورة عامة والكورد بصورة خاصة ضحايالصراع الطرفين والنفاق والصراع على المصالح والنفوذبين الدولتين العدوانيتين الطامعتين فى المنطقة تركيا وايران وبين القو تين العالميتين المتنافستين امريكا وروسيا وهذا لب المشكلة وسبب المأساة والمعضلة المستمرة منذ اكثر من عقد من الزمن الصعب تحية للكاتب على كتاباته وتحليلاته الثمينه والصائبة