لا تزال أزمة الحدود بين بيلاروسيا وبولندا قائمة إلى اليوم، مع تمسك بولندا بموقفها الرافض لاستقبال طالبي اللجوء العالقين على الحدود بين البلدين منذ أيام، وسط ظروف مناخية قاسية.
وفيما أعلنت بيلاروسيا إنشائها مراكز لوجستية ومخيمات مؤقتة لإيواء طالبي اللجوء وتقديم الطعام والشراب لهم، تسود مخاوف من تحول تلك المراكز لمخيمات دائمة، في ظل عدم تبلور صورة لحلها.
وذكرت وكالة أنباء بيلاروسيا، اليوم الأربعاء، أن رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو، أصدر تعليمات لحاكم مقاطعة غرودنو الحدودية مع بولندا، أمس الثلاثاء، بفتح مركز إيواء “مؤقت” مهمته تقديم فرشات وملابس ووجبات طعام للعالقين على الحدود.
وأشارت إلى أن المركز يضم حوالي 1000 شخص حتى الآن، بينهم نساء وأطفال، وتم تركيب مراحيض محمولة داخله إلى جانب حاويات للنفايات، بالتعاون مع منظمة “الصليب الأحمر”.
إلى جانب ذلك، أعلنت بولندا عن محاولة جديدة لاقتحام حدودها من قبل طالبي اللجوء العالقين، متهمةً بيلاروسيا بدفع المهاجرين إلى داخل الحدود لزعزعة الاستقرار في دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالات أنباء دولية، أن حرس الحدود البولندي استخدم الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإجبار طالبي اللجوء على التراجع خارج حدود بولندا.
فيما أعلنت وزارة الدفاع البولندية عن قيام بعض اللاجئين برمي القوات البولندية بالحجارة واستخدام الأطفال في الواجهة، ووصفتهم بـ “العدوانيين”، مشيرةً إلى أن أحد جنودها أصيب بجروح ليست خطيرة.