Bajarê Mabugê kurdî bû û wê wisa jî bimîne
ثامنآ، أثار مدينة مبوگ:
Kevneşopên bajarê Mabugê
رغم ما تعرضت له مدينة مبوگ من دمار وخراب عبر تاريخها الطويل، وإعتداءت النظام الأسدي المجرم والتنظيمات الإسلامية الإرهابية المدعومة من قبل تركيآ وقطر، التي طالت المواقع الأثرية في مبوگ وريفها، ورغم كل تلك الممارسات الإرهابية الإجرامية بحق المواقع الأثرية في المدينة والريف، مازالت بعض المواقع الأثرية صامدة حتى وقتنا الحالي لحسن الحظ.
عرفت المدينة التاريخية القديمة في مبوگ بعدة تسميات منها: هيرابوليس، نابوج، نابيجو، أديسا، ليتا آشور، حيث ضمت المدينة القديمة الكثير من المواقع الأثرية التي تمتد لحقب زمنية بعيدة، مثل معبد “هيرا”، الذي يعود تاريخه للفترة اليونانية القديمة، أي مرحلة ما قبل الإسكندر المقدوني في وسط المدينة في الأكروبول، ومعبد “تارگاتيس” في الطرف الغربي من مدينة مبوگ، والعديد من المواقع الأخرى مثل: الكنيسة السريانية في الحي الشمالي من المدينة، والتل الصخري في الحي الشرقي، والموقع الذي يسمى بالدياميس أي “السراديب” في القسم الجنوبي من المدينة. وموقع يحتوي على متحف طبيعي من الآثار، ويتحدث عن مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة الخورية الكردية العريقة، ومرحلة الدعوة المسيحية السرية فيها.
كما إن أبرز المواقع الأثرية التي تقع على ضفة الفرات هي: معبد “شاش همدان” في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، والذي كان يقام فيه الذبائح والقرابين. وأكد هيرودوت في كتاباته أنه في القرن الرابع قبل الميلاد، أن ضفة الفرات كانت صالحة للملاحة النهرية، وكانت هناك حركة لعبور السفن وتجارة الترانزيت، وتبادل السلع بين گرگاميش وماري.
ومن أبرز المواقع على ضفة نهر الفرات جبل أثري اليوم يسمى زورآ وكذبآ (خالد) وللأسف الإسم الأصلي للجبل غير معروف، بسبب دمار النقوش الأثرية الخاصة بالمدينة، وهذا الجبل كان عبارة عن مرصد وحصن إستخدمه المحتلين البيزنطيين أثناء حربهم ضد الفرس، المعركة التي دارت بين الإسكندر المقدوني وداريوس، والتي يعود تاريخها إلى العام (336) قبل الميلاد، ويحتوي الموقع على ثكنة عسكرية، دوراً للعبادة، مدافن، سكن للجنود، وعملت البعثة الأسترالية في هذا الموقع حتى قبل عام 2011 ميلادي أي عام إنطلاق الثورة السورية.
وجبل (خالد) الأثري هو موقع جغرافي هام على ضفة النهر، يقع على قمة جبلية عالية ومرتفعة عن ما حولها من أراضي، حيث تم إنشاء هذه القلعة الحصينة في فترة السيطرة الهيلنستية وذلك أيام “الإسكندر المكدوني”. وإكتشف في الموقع على تحصينات دفاعية هامة جداً تثبت عسكريتها، بالإضافة الى الكتل السكنية للجند والكتل السكنية للعاملين لخدمة الموقع العسكري، بالإضافة إلى مستودعات التموين ومرابط الخيول. والحصن يتمد من الجنوب إلى الشمال ففي الجهة الجنوبية منه يوجد القصر الحكومي المحسن بشكل جيد. وفي وسطه يوجد المستودعات ومراكز الطبخ وسكن العاملين في هاذين المكانين، وهو الأقرب للقصر الإداري، وصغار الجند ومعاونيهم كانوا يسكنون فيالطرف الشمالي للموقع.
كما تم العثور في هذا الموقع الأثري على مدافن أسرية نظامية حيث المعازب والمراقد وغرف التحضير الجنائزية، وقسم منها لم يتم الكشف عنها حتى الآًن، علماً أنها تشكل موقع هامآ متكامل، وهذا الشكل الأثري الروحي إن دل على شيء، فهو دليلٌ على القوة والاستقرار والتوسع.
وسبب دفن الموتى في مدافن خارج سور المدينة، يعود للقانون الروماني الذي كان يحرم دفن الموتى داخل سور المدينة، وذلك لمنح الموتى راحة وسكينة أبدية والفصل بين الحياتين.
وهناك موقع أثري أخر يقع خارج المدينة وقريب منها يسمى “بجبلة أم السرج”، وتقع إلى جنوب مدينة مبوگ بنحو 10 كم، ويحتوي على مغارة لها مدخل كبير يبلغ إرتفاعه نحو سبعة أمتار، ويعتقد أنها تعود للعصر الحجري، إلا أنها شهدت توسعة في الحقبتين الحثية والبيزنطية، ولكن لم تدرس بشكل جيد بعد، ولم تنقب بشكل عميق وواسع حتى الأن. ولمعرفة ما تحتويه هذه المغارة يجب التنقيب فيها لأشهر وهذا يحتاج إلى إستقرار سياسي وأمني في المنطقة وهذا غير متوفر في الوقت الراهن.
مدينة مبوگ تضم أثار كثيرة ومواقع أكثر لم تنقب وتدرس بشكل جيد بعد، والبعض يرجح عدد المواقع التي لم تنقب بعد بحوالي مئتي (200) موقع. ومن هذه المواقع الأثرية دور “دادا”، وهو عبارة عن كنيس ذات شكل مستطيل على قمة جبل شاهق، ويعود تاريخه إلى الفترة البيزنطية، وفي يقع الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة، كما يوجد عدة مدافن منحوتة داخل الصخر الحواري الكلسي الأبيض.
كما تحتوي المدينة على شبكة عنكبوتية من المدافن وكذلك التل الصخري وجبل الصيادة في الطرف الغربي من المدينة، ويوجد العديد من المواقع الأثرية على ضفة نهر الساجور منها مثل “تل العلكانة، تل الفرسان، تل عرب حسن وموقع الهوشرية” الذي عملت البعثة الدانماركية فيه. إضافة إلى تل الأحمر، ومواقع أثرية أخرى، بحاجة إلى إجراء أبحاث ودراسات معمقة وشاملة عنها.
مدافن مدينة مبوگ:
Goristanên bajarê Mabugê
تميزت مدينة مبوگ بمدافنها التاريخية وشكلها وطريقة دفن موتاها، عن باقي مدن المنطقة المحيطة بها وخاصة مدافن المحتلين والغزاة البيزنطيين. لقد تم إكتشاف (10) عشرة مدافن أثرية اثناء شق طريق سيارات بعرض 30م في الحي الشرقي لمدينة مبوگ، ولهذا تم إيقاف المشروع، وبعد الكشف على موقع هذه المدافن البيزنطية، تم توثيقها ودراستها من قبل دائرة الأثار السورية، وأمكن تمييز ثلاثة نماذج من هذه المدافن وذلك بالاعتماد على الشكل وطريقة الدفن.
وفيما يتعلق بمعبد مبوگ “هيرابوليس” لا توجد معلومات في الواقع عنه بسبب ما تعرضت له المدينة من دمار وخراب مرات عديدة عبر تاريخها الطويل، والغزوات والإحتلالات التي طالهتا. كل الذي نعلم عنه هو ما جاء على لسان “لوسيانوس” من وصف. حيث قال عنه: أن معبد مبوگ كان من أعظم المعابد قداسةً وإجلالاً، ومن أغنى المعابد التي عرفها في زمانه.
أما عن موقع معبد مبوگ، فقال “لوسيانوس” أنه أقيم على تلة وأحيط بسور مزدوج بهدف الحماية، ويتجه نحو الشمس، ويتم الولوج إليه عن طريق مصطبة حجرية، يليها مدخل الهيكل المزدان بأبواب ذهبية، كذلك الأمر بالنسبة لداخل المعبد، الذي يحتوي على مصلى مخصص للكهنة فقط وقد وضع فيه تمثال من الذهب “لهيرا” وآخر “لزيوس”. وإذا أسقطنا ذلك على جغرافية المدينة اليوم، فهو بالضبط
المكان الذي يشغله ملعب المدينة الرياضي حاليآ وجزء من الحديقة العامة.
وبحسب “لوسيانوس” بالقرب من المعبد كانت هناك بحيرة كانت تحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك المقدسة، وفي وسطها يرتفع مذبح حجري تُحرق فوقه العطور باستمرار، وكان الكثير من الناس يأتونه يومياً سباحة ويحملون معهم القرابين إيفاء لنذر ما، وعلى شاطئ هذه البحيرة كانت تقام احتفالات كبرى تدعى النزول إلى البحيرة، حيث كانت تنزل كافة تماثيل الآلهة وفي مقدمتها تمثال (هيرا وزيوس)، ويذكر لوسيانوس العديد من الأعياد التي كانت تجري ضمن المعبد، وأهمها عيد بداية الربيع.
للأسف لا توجد أية وثائق عن مخطط المعبد ومنشآته، إلا أن ما تجدر الإشارة إليه أن سكان مدينة مبوگ وقبل أن يُبنى الملعب الرياضي في المدينة، يتذكرون وجود بحرة كانت تتجمع فيها مياه الأمطار وكانوا يسبحون فيها وأنها كانت تحتوي على أسماك. وفي عام 2010م، تم إجراء بعض الأسبار الأثرية داخل الملعب بعد العثور على بقايا جدران أثرية مؤرخة على العصر البيزنطي، كما تم الكشف عن حدود البحرة المقدسة، والتي عُثر عليها صدفة أثناء القيام بأعمال البناء في المدينة. وقام بذلك بعثة أثرية سورية- فرنسية مشتركة، وقامت البعثة بفتح ثلاثة قطاعات، وتم الكشف عن المنشآت التي تعود للعصور المتأخرة البيزنطية والإسلامية.
وبعد إندلاع الثورة توقف كل شيئ، لا بل تعرض الكثير من أثار المدينة للهدم والنهب والسرقة من قبل مجموعات إرهابية وإجرامية مختلفة. ومن جهتها قالت السيدة “جوستين غابريوت” مديرية البعثة الفرنسية:
“إن مدينة مبوگ كانت ذات أهمية كبيرة في العصور القديمة، وهي معروفة باسم المدينة المقدسة، حيث كان معبدها من أهم المعابد المهمة في الشرق وشكل محجاً لهم، وكانت البحرة المقدسة مهمة جداً للتطهر قبل دخول المعبد، ويعتقد أن مكانها هو وسط الملعب الحالي.
——
زيوس:
زيوس من شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، إله السماء والرعد وحاكم الآلهة الأولمبية (نسبة إلى جبل أوليمبوس). اسمه مشتق بشكل واضح من إله السماء ديوس الوارد في كتاب ريغفيدا أقدم الكتب الهندوسية المقدسة. ويطابق في المعتقدات
والميثولوجيا الرومانية القديمة الإله “جوبيتر”.
كان زيوس يعتبر – وفقاً لهومير (هوميروس) وحسب ما هو شائع – أباً للآلهة والمخلوقات الفانية ( البشر بشكل رئيسي)، ورغم أنه لم يخلق أياً منهما، فقد كان أباً بمعنى أنه حاكم الآلهة الأولمبية وحامٍ للبشر. وهو أيضاً إله الأمطار وجامع السحاب، سلاحه الصاعقة الرهيبة، وقد حصل على البرق والرعد كهدية من السيكلوبس حينما حررهم من العالم السفلي الذي حبسهم فيه أخوهم كرونوس، ودرعه هو الإيجيس، وطائره هو النسر، وشجرته هي السنديان. وقد حكم الآلهة في قمة جبل أوليمبوس الموجود في ثيسيليا، والذي كانت قمته متلازمة مع السماء، فهما مترادفان في كتابات هومير مثلاً، وهي أعلى قمة في اليونان والمكان الأمثل لإله للسماء والجو.
هيرا:
هي بنت كرونوس وريا، أخت زيوس كبير آلهة الإغريق وزوجته فيما بعد، فهي ربة الأرباب، أم هيفيستوس إله النار والحدادة، وآرس إله الحرب. كانت هيرا في مجمع الآلهة، وفي جبل أوليمبوس بحسب الميثولوجيا الإغريقية، وإمتازت شخصيتها بكونها ملكية ومهيبة.
إشتُهرت هيرا بالمُشاغبة والغيرة على زوجها زيوس مُتعدد العلاقات النسائية، وبلغ من مشاغباتها حدا جعل زيوس يُعلقها من معصميها بقيد ذهبي بين الأرض والسماء، ورغم ضجة الآلهة بالشكوى، خصوصاً أشقاءها الآلهة الكبار بوسيدون إله البحر، وهادس إله العالم السفلي وملك مملكة الموتى، إلا أن الوحيد الذي أمكنه فك القيد هو ولدها الذي كانت تخجل منه لعاهته الجسدية وبشاعة خلقته هيفيستوس إله النار والحدادة.
تاسعآ، قلعة نجم:
Kela Nejim
تقع قلعة نجم في مدينة مبوگ الخورية – الحثية، والتي تتبع بدورها لمينة حلب، وقد عُرفت القلعة قديماً بإسم جسر مدينة مبوگ، وتقع مباشرة على شاطئ نهرات الفرات، وكان الجسر في ذيلها، والقوافل تعبر من خلاله بالإتجاهين، أي بإتجاه الجزيرة الفراتية الكردية، ومن الجزيرة بإتجاه مدينة حلب واللاذقية ومدينة دمشق وألالاخ. والجسر والقلعة يبعدان عن المدينة بحوالي (4) فراسخ، والجسر لم يعد له وجود بسبب هدمه المتعمد.
قلعة نجم الأثرية تُعتبر من القلاع الأساسية للمدينة قديماً، وفي فترة حكم صلاح الدين الأيوبي تم تحصين هذه القلعة التي تعود إلى عدة فترات قديمة، تضم القلعة مدفن بيزنطي يعود إلى الفترة البيزنطية حيث تم تحصينها أثناء فترة الحروب الصليبية، وكانت نقطة العبور الوحيدة حينها من الضفة الغربية للضفة الأخرى، وهي النقطة التي عبر منها “علي بن أبي طالب” أثناء خوض “معركة صفين”، وأحرق مروان بن محمد آخر خليفة أموي الجسر حتى لا يلحق به العباسيين.
حسب المصادر التاريخية، أن الذي شيد القلعة هو “نجم غلام الصفواني” وكان ذلك في سنة (912م)، وجعل منها قلعة حصينة والموقع الذي بني القلعة فيه، كان عبارة عن قرية صغيرة تطل على نهر الفرات من الضفة اليمنى وكانت تسمى قرية (نجم)، وسميت القلعة بهذا الإسم نسبة إلى إسم بانيها. تطل القلعة جنوباً على أرض خصيبة، حيث تنتشر في السهل عدة قرى أهمها قرية نجم، زارته (مزار)، وجرنه مزن (الكبير) وجرنه بجوك (الصغير). وتُشرف القلعة شمالاً على غريه سبي (تل أبيض) الذي يفصلها عنه وادٍ عريض سحيق، عُرف بإسم وادي “كايسيليانا” أطلقه الرومان عليه هذه التسمية.
وفضلاً عن موقعها الهام كميناء فراتي، كانت القلعة أيضآ نقطة لتجمع الجيوش تحضيراً للحملات ضد التهديدات البارثية الساسانية في منطقة بلاد الرافدين، وسبق لعالم المسماريات الفرنسي “ثورو دانجن” قال: أن الآشوريين جعلوا من عبور الفرات عند قلعة النجم طريقاً مختصرة بديلاً عن الطريق الرئيس عبر تل الأحمر إلى الشمال من القلعة. وفي العصور الإسلامية المتتابعة مثلت القلعة مدخلاً للجحافل والقوافل القادمة من العراق إلى بلاد الشام والجزيرة العليا، وذلك منذ زمن “نور الدين محمود” الذي إحتلها آنذاك مع حصن “بزاغة” وفي عام (1142م)، وقد هاجم البيزنطيين الممالك الزنكية إلا أنهم لم يستطيعوا إحتلال مدينة مبوگ.
منبع أهمية القلعة هو إطلالتها على الجسر الذي كان يربط بين منطقة شرق الفرات بغربها في العصر الوسيط، وكان ذلك الجسر المعبر الوحيد حينذاك. والجسر بني في منطقة يسهل عبور نهر الفرات نظرآ لوجود جزيرتين صغيرتين كان من اليسير ربطهما ببعضهما بجسر من القوارب. وتتربع القلعة على تل صخري يرتقع حوالي (50م)، وتتألف من طابقين، ويوجد ثلاثة نقوش تتضمن الأعمال التي تمت فيها بناء على أوامر الملك الأيوبي “الظاهر بن صلاح الدين” بين أعوام (1208 – 1217) ميلادي. للأسف إنهار أجزاء من القلعة أيام العثمانيين سنة (1820م) نظرآ للإهمال الذي طال القلعة.
إن الحي البيزنطي الذي كشف النقاب عنه صدفة في تاريخ 25 تشرين 2008م أثناء قيام آليات مجلس بلدية مدينة مبوگ بشق طريق للسيارات، يضم العديد من الأثار التي لا تقدر بثمن، منها لوحة فسيفساء يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي، وتضم هذه اللوحة رسومات حيوانية ونباتية. كما عثر في الموقع على بقايا لوحة أخرى مماثلة، إضافة إلى بقايا جدران ومنشآت أثرية، وذلك في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة مبوگ، وقد تم الكشف عن منطقة المدافن المؤرخة التي تعود أيضآ للعصر البيزنطي، وذلك في الجزء الشمالي من المدينة، وهذه المدافن محفوظة بحالة جيدة، خصوصاً رسوماتها الجدارية ذات المواضيع الهندسية والنباتية، وتقدم معلومات هامة عن فن العمارة والطقوس والعادات الجنائزية في المنطقة خلال العصر البيزنطي.
تعد مدينة مبوگ الخورية التاريخية لؤلؤةً مكنونةً، بمخزونها الأثري العريق الذي يظهر عراقة أجداد الكرد وأصالة تراثهم ومدى تقدمهم في تلك الحقبة الزمنية، وهذا واضحٌ فيما خلفوه من آثار عريقة ومتنوعة في نفس الوقت، تتوزع على كافة أماكن المدينة، وفي عصور وحقب تاريخية مختلفة، وتتميز مبوگ بمنشآت دينية وجنائزية، بما فيها المعبد والأكروبول والسور، والحي البيزنطي.
عاشرآ، أصل تسمية مبوگ ومعناها:
Koka navê Mabugê û wateya wî
إختلف الباحثين في أصل التسمية وتاريخ بنائها، فمنهم من قال إنها تعود في بنائها وتسميتها إلى كسرى، الذي بناها وأطلق عليها اسم “مَن بِه” وحُرفت فيما بعد إلى “مَنْبِج” بفتح الميم وتسكين النون وكسر الباء، ومنهم من قال إن الاسم الحالي مشتق من كلمة مبوغ “الحثية”، وحورها الأشوريين وسموها (نامبيجي) و(نابيجو) بالآرامية، ومنهم من يقول إنها تعود لأصل الكلمة السريانية “نابوج” لأنها كانت تحتضن نبعاً غزيراً من الماء كان يعرف بـ (نبع الروم). كل ما تقدم من أراء غير صحيحة، بإستثناء رأي واحد منهم وسنتحدث عنه ونشرح لماذا ذلك صحيح وكيف.
من جهته يقول “إبن الغزي” في كتابه: “نهر الذهب في تاريخ حلب”، إن لفظة (منبج) سريانية ومحرفة عن المفردة (منبغ) وتعني المنبع، وسميت بهذا الاسم لوجود عين عظيمة فيها تعرف باسم الرام. وهذا مجرد تنظير وفنتازيا سينمائية لا تدعمها أي حقيقة علمية من وجهة نظر “علم إصول الكلمات”، ثم لم يخبرنا أحد من العرب المستعربة، ما الفرق بين الأرامية والسريانية وأيهما الأصل؟ وهل كان هناك شعب في التاريخ تحت مسمى “أراميين”؟ الجواب لا. وكل من يدعي غير ذلك فليأتينا بما لديه من ممتسكات ووثائق تاريخية تثبت وجود مثل هذا الشعب، وأين عاش وفي أي حقبة، كي نناقشه أيضآ بالوثائق.
إن الإسم الحالي للمدينة أي “منبج” مشتقة عن اللفظة البهلوية الكردية (مَن بِه)، وهي التسمية التي أطلقها كيخسرو على المدينة بعد سيطرته عليها، لا أكثر ولا أقل وهي أيضآ تسمية كردية على كل حال، ولكن هذا ليس إسمها الحقيقي، والإسم الحقيقي لهذه المدينة الخورية (الهورية) العريقة هو “مبوگ”.
——–
الأراميين:
ستنادا للنقوش الآشورية والمسندية، فإن الآراميين الذين ورد اسمهم في التوراة والنقوش الآشورية هم جماعة قبلية سبأية عاشت في مدن كثيرة يدعى بعضها (مدن حزائيل/حاز ءيل) و(أرام صوبه)، وقد استخدمت التوراة للدلالة عليهم مصطلح (ארם/ إرم)، بينما استخدمت النقوش المسندية مصطلح (إل رم/ إيل رم/ إلرمي)، أما الآشوريون فاستخدموا مصطلح (إرم) للدلالة على جماعة قبلية (أي بدوية).
هذا التماثل القوي في استخدام المصطلح نفسه، يؤكد لنا بشكل قاطع، أن المقصود بـ(الآراميين) الذين ورد اسمهم في النقوش الآشورية والتوراة والنقوش السبأية، الجماعة القبلية نفسها التي كانت أقوى قبائل التحالف السبأي المؤسس للمملكة الموحدّة. كانت مدن آرام (حاز/ حزئيل) من مدن مأرب. وحتى اليوم توجد بقايا قصر أثري يعود إلى حقبة المكاربة 850-650 ق.م يعرف بقصر ومدينة (حاز) في ضواحي صنعاء، وسكانها من (إيل رم/ إيل رمي). وهؤلاء خاضوا معارك متواصلة ضد الآشوريين الذين أخضعوا معين الجوف (مصرن) وأخذوا الطاعة من اليهود، بعد أن أطاحوا بحكم الكاهن المحلي حزقيا. كما أنهم اصطدموا ببني إسرائيل وقاتلوا يهود الجنوب (يهود حمير).
ليس ثمة (عرق) خاص يدعى آرامي، أو كنعاني، أو عبراني إلخ. هذه جماعات قبلية يمنية قديمة وردت أسماؤها في التوراة والنقوش الآشورية.
ثم إن الذين يتحدثون عن “أرام دمشق” يجب عليهم بتقديم جواب واضح عن السؤال التالي: أين تقع (آرام إيلة) في سوريا التي أعادها الملك رصين ملك الآراميين، وطرد منها اليهود؟
—————————
كسرى الأول: (501-579م)
إسمه بالكردي (كيخسرو انوشيروان) بن قباد بن يزدجرد بن بهرام جور. حكم الإمبراطورية الساسانية ما بين (531 – 579) للميلاد، وقد اعتلى العرش بعد أبيه قباد الأول.
إن مدينة مبوگ، بناها وأسسها أسلاف الشعب الكردي وتحديدآ الخوريين، وجميع المؤرخين والباحثين وعلماء الأثار الذين نقبوا في المدينة الأثرية وفي مقدمتهم البعثات الفرنسية، أكدوا أن المدينة بُنيت قبل ظهور الدولة الحثية، وقبل الحثيين والميتانيين كان يعيش في هذه المنطقة الشعب الخوري وحده وكل الأقوام الأخرى بما فيهم (الكنعانيين، الفرس، اليهود، الأشوريين، البلستي، الأرمن)، قدموا للمنطقة في وقت متأخر جدآ، وحينذاك كانت المدينة موجودة ويعيش فيها الناس. لكن المدينة خفت وهجها لفترة من الزمن، ومع ظهور الدولة الحثية وبسط نفوذها عليها، شهدت المدينة نهضة جديدة، نظرآ لإهتمام الحثيين بها بحكم قربها من عاصمتهم السياسية “گرگاميش”، وكونها كانت معبد يزادني مقدسآ وفيها بحيرة للتطهر بجانب المعبد، ومعبرآ مهمآ فوق نهر الفرات. وإسم مدينة “مبوگ”، يعني بيت الله. وهي مفردة مركبة من لفظتين الأولى (ما) وتعني البيت، والثانية هي (بگ) وتعني الإله. وهكذا يصبح معنى التسمية “بيت الله”، والعرب أيضآ أخذوا هذه العادة عن الكرد وأخذوا يسمون دور العبادة “ببيوت الله”، وهذا أمر طبيعي وينسجم مع وظيفة بيوت العبادة، ألا وهي عبادة الألهة. ولقد نشرت مقال خاص حول أسماء الإله الأربعة تحت عنوان: “من أين أتت أسماء الإله المتعددة؟” المقالة منشورة في الإعلام لمن يريد الإطلاع عليها، وسوف أنشر منها فقط المقطع الخاص بالإسم (بگ).
جميع المؤرخين والباحثين أكدوا في كتاباتهم أن مدينة “مبوگ” كانت في الأساس معبد ويحج الناس إليه قبل ظهور الديانة اليهودية والمسيحية بسنين طويلة جدآ، ولا ننسى أن المسيحية إنتشرت في المدينة سرآ وهذا يدل على وجود أديان وعقائد أخرى كان أهل مبوگ يؤمنون بها ويمارسون طقوسها، وأكثر من ذلك كان المعبد مبني بإتجاه الشمس وهذا يعطينا دليل أخر على أن القاطنين في المدينة قبل غزو الغرباء لها كانوا من أتباع الديانة الشمسانية وهي الديانة الكردية، ولهذا يحمل العلم الكردي دون سواه شعار الشمس.
بگا/ باغا:
Beg, Bug
بگ مصطلح كردي رصين كالبقية وتعني الإله، ومع الزمن أخذ المصطلح معنآ أخر وهو “البيك” وتعني السيد أو صاحب المقام العالي. وإسم مدينة بغدا (بغداد) جاء منه، لأن الذين بنوا المدينة هم أسلاف الكرد الكاشيين ولا شك في ذلك. وأخذ هذا المصطلح عن الكرد الشعوب السلافية وإستخدموا كتسمية للإله الذي نعرفه وجميعها صحيحة. والمجموعة السلافية تضم شعوب كثيرة من بينها:
الشعب الروسي، الأوكراني، البولندي، التشيكي، السلوفاكي، الصربي، السلوفيني، البلغاري، … والهنود بدورهم أخذوا هذه التسمية عن الشعب الخوري أسلاف الكرد وإستخدموها.
Berî niha bi demekê min gotarek nivisand û têde navên yazadan (Xud, Al-Al, Beg, Dêw) şirovekirin û diyarkir ew ji ku hatinî û wateya wan çî ye û ev gotar di çapemeniyê de hatî weşandin.
Beg:
Navek ji çarnavên Yazdan e. Ev bi demê re bûyî (Bug) û ev nav hemû miletên Silavî ji zimanê kurdî kevin birinî û bikar tînin.
Beg (Bege): ——-> Bug ——-> Buh, Bože, Bog, ….
Navê bajarê Mabug, navek kurdî “Xorî”resene, û ev nav lêkdirev e û ji du peyvan pêktê ew jî ev in:
Ma: yanê war an mal.
Beg (Bug): navek ji çar navên Xwedê.
Ma + Beg ——-> Mabeg ——-> Mabug.
إن رفض أو تجنب العرب المستعربين، الحديث عن الشعب الخوري عمدآ، الذين أسسوا المدينة، بالطبع له أسباب ودوافع، والهدف الرئيسي هو التعتيم على هوية المدينة القومية خورية – الكردية، وهذا يكشف مدى زيف هؤلاء المحتلين والنصابين والمحتالي على التاريخ. هم يعتقدون أنهم بهذا الإسلوب الرخيص، يمكن تزوير هوية المدينة والمنطقة المحيطة بها من قرى وبلدات وأراضي، ويمنحهم نوع من المصداقية في الإدعاء أن المدينة عربية. كل من الأشوريين، الأموريين، الكنعانيين، الفرس ومعهم الأتراك ليسوا سوى محتلين ومحتالين ونصابين ومزورين للتاريخ، وليس لهم شبر أرض في هذه المنطقة، لأنها أرض كردية وستبقى كذلك.
إحدى عشر، الخلاصة:
Kortahî
من خلال دراسة تاريخ هذه المدينة الخورية – الكردية العريقة والموغلة في القدم، يكتشفالمرء الكم الهائل من الغزوات والإحتلالات التي تعرضت له المدينة وأهلها من الكرد الخوريين، وهذا ينسحب أيضآ على بقية المناطق والمدن الخورية- الكردية. وكيف تعرضت مدنهم وبالداتهم للتغير الديمغرافي مراتٍ عديدة على يد جميع المحتلين من البيزنطيين إلى الأشوريين، الفرس، ثم العرب ولحق بهم الأتراك العثمانيين وأخيرآ مرة أخرى على يد المستعربين ونظام حزب البعث الفاشي.
ويتضح بشكل جلي أن كل الذين يقطنون هذه المدينة الكردية من عرب وجركس وتركمان، مجرد مستوطنين ومحتلين ولا ينتمون إلى هذه الأرض الطيبة والخيرة وحضارتها وثقافتها بشيئ على الإطلاق.
النقطة الأخرى التي لفتت إنتباهي خلال قيامي بهذه الدراسة، هي تجنب أكثرية المؤرخين الحديث عن اللغة التي كان يتحدث بها السكان الأصليين في هذه المدينة التاريخية قبل الغزوات، لا أدري إن كان سبب ذلك، هو عدم توفر المعلومات عن الحقبتين الخورية والحثية، أم لأسباب أخرى سياسية مثلآ.
النقطة الثالثة، التي أود أن أتوقف عندها هي عدم حديث الباحثين والمؤرخين والكتاب عن الديانة التي كان يعتنقها سكان المدينة في العهد الخوري والحثي، وما أوردوه، أنهم كانوا يعبدون الأوثان وهذا محض هراء وتدليس وكذب في وضح النهار، لأن الخوريين كانت لديهم ديانة متطورة للغاية وكانوا قد تركوا عصر الأوثان خلفهم منذ مدة طويلة من الزمن. والحثيين كانوا يدينون بنفس الدين الخوري وهي الديانة اليزدانية والكرد الإيزيديين، الكرد العلويين (الهليين)، الكاكائيين، الدروز، العلويين السوريين، الشبك كلهم فرق منشقة عن هذه الديانة، ولا مجموعة منهم يعبدون الأصنام والأوثان قط. لذا إتهام الخوريين بعبادة الأوثان ليست في محلها نهائيآ.
على كافة أبناء الشعب الكردي وخاصة في غرب كردستان، أن يعوا حقيقة تاريخ هذه المنطقة ومدنها، وأنه غير صحيح أن المحافظات الكردية في غرب كردستان غير متواصلة جغرافيآ، لأن هذا مجرد إدعاء كاذب وغير صحيح، والذي يروج لهذا الهمروجة السمجة هو النظام البعثي الفاشي، ووريثه النظام الأسدي المجرم قاتل الأطفال. من هنا على كافة القوى السياسية والحزبية الكردية، والكتاب التوقف نهائيآ عن إستخدام مصطلح “الكنتونات”. إن حدود غرب كردستان تمتد من “ديركه حمكو” إلى جبل الكرد في اللاذقية ومعها مدينة حلب وإدلب ومنطقة ألالاخ (لواء إسكندرون) بأكملها وحتى أوگاريت ودمشق.
وختامآ، أتمنى أن أكون من خلال هذه الدراسة التاريخية المقتضبة، قد أجليت تاريخ هذه المدينة الخورية الحقيقي، وكلي أمل أن يقرأ أبناء شعبنا الكردي هذه الدراسة ويتعرفوا على تاريخها، ويأتي من بعدي شباب وشابات كرديات يؤلفون كتب وإطروحات عن هذه الحاضرة الكردية التاريخية، وبلغات عديدة كي يطلع عليها كل الناس ويعرفوا الحقيقة.
====================================================
المصادر والمراجع:
1- آلهة سوريا.
– المؤلف: الفيلسوف لوسيانوس السمسياطيي.
الترجمة: موسى ديب الخوري.
الناشر: دار الأبجدية – دمشق عام 1992.
2- كتاب منبج.
المؤلف: محمد احمد الغويش.
الناشر: مركز الإنماء الحضاري – عام 2007.
3- معجم البلدان – الجزء الخامس.
المؤلف: ياقوت الحموي.
الناشر: دار صادر، بيروت لعام 1993.
4- جغرافية سورية الإقليمية.
المؤلف: عادل عبد السلام، عبد الكريم حليمة، محمد إسماعيل الشيخ.
الناشر: منشورات، دمشق – جامعة تشرين 2003.
5- الكامل في التاريخ – المجلد الثالث.
المؤلف: إبن الأثير.
الناشر: دار الكتب، بيروت – الطبعة الأولى عام 1987.
6- نهر الذهب في تاريخ حلب.
المؤلف: الغزي كامل حسين الحلبي.
الناشر: دار القلم – حلب، سوريا، الطبعة الثانية عام 1998.
7- محافظة حلب.
المؤلف: عبد الرحمن حميدة.
الناشر: وزارة الثقافة، دمشق لعام 1992.
8- رحلة إبن جبير.
المؤلف: ابن جبير.
الناشر: دار الصادر – بيروت عام 2007.
9- المشاهد والآثار في بلاد الشام.
المؤلف: أحمد وصفى زكريا.
الناشر: دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع – لعام 2008.
10- رحلة إلى الفرات و مقالات أخرى.
المؤلف: أحمد وصفى زكريا.
الناشر: دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع – 2008.
11- بغية الطلب في تاريخ حلب – الجزء الأول.
تأليف: إبن العدم.
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
12- وادي الفرات مدن فراتية القسم السوري.
تأليف: الدكتور وليد مشوح، عبد القادر عياش.
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع – سنة النشر 1989.
13- عشتار ومأساة تموز.
تأليف: الدكتور فاضل عبد الواحد علي.
الناشر: الأهالي للطباعة والنشر، دمشق – الطبعة الأولى لعام 1999.
14- تاريخ سورية ولبنان وفلسطين.
تأليف: فيليب حتي.
ترجمة: الدكتور جورج حداد، عبد الكريم رافق.
الناشر: دار الثقافة – الجزء الأول والثاني، بيروت لعام 1982.
15- الحثيون.
تأليف: أ.ر.جرني.
ترجمة: محمد عبد القادر- مرجعة فيصل الوائلي.
الناشر: مطبوعات البلاغ – لندن 1952.
16- تاريخ وحضارة الحيثيون.
تأليف: صلاح أبو السعود.
الناشر: مكتبة النافذة السلسلة: تاريخ وحضارات العالم القديم – 2011.
17- لغز عشتار.
تأليف: فراس السواح.
الناشر: دار علاء الدين – دمشق، الطبعة الأولى عام 1985.
18- الديانة السورية القديمة.
– خلال عصر البرونز الحديث والحديد (1600 – 333ق.م).
تأليف: د. محمود الحمود.
الناشر: المديرية العامة للآثار والمتاحف – مطابع الهيئة العامة للكتاب – دمشق.
19- الحضارة السورية القديمة، تاريخ وآثار وفنون.
تأليف: أمل ميخائيل بشور.
الناشر: المؤسسة الحديثة للكتاب – 2017.
20- الحضارة السورية من عصر الحديد حتى عصر الإحتلال الروماني (63- 1200ق.م)
تأليف: أمل ميخائيل بشور.
الناشر: المؤسسة الحديثة للكتاب – 2018.
21- The Syrian Goddess (1913) at sacred-texts.com F. R. Chesney, Euphrates Expedition (1850)
22- Jisr Munbedj, two days from Haran. Jaubert’s Edrisi, p. 155, tome VI.;
23- W. F. Ainsworth, Personal Narrative of the Euphrates Expedition (1888)
24- E. Sachau, Reise in Syrien, &c. (1883)
25- D. G. Hogarth in Journal of Hellenic Studies (1909)
26- Hierapolis, or Magog, in Syriac. Plin. lib. V., c. xxiii.
27- Atargatis, Hierapolis (Syria, Hiérapolis (Turquie, Samosatenus, Lucianus
Published by Scholars Press for Harvard Semitic Museum, Missoula, Mont. 1977
28- Lucian’s on the Syrian Goddess. Herbert a Strong Herbert A. Strong. Faenum Publishing Ltd – 2013
29- On the Syrian goddess. Lucianus Samosatensis, Jane L Lightfoot.
Published in 2003 in Oxford by Oxford university press
30- Henry Maundrell ( 1836): A Journey from Aleppo to Jerusalem: At Easter, A.D. 1697 : to which is Added an Account of the Author’s Journey to the Banks of the Euphrates at Beer, and to the Country of Mesopotamia 271 pages
31- فيديو عن قلعة نجم
https://www.youtube.com/watch?v=BSi155zKRKc
32-
https://www.aljazeera.net/news/alquds/2017/12/19/خرافة-الشعب-الآرامي-وتخريب-تاريخ-3
نهاية الجزء الثالث والأخير.
“شكرآ على تفضلكم بالقراء ونحن في إنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد”
Silavên rind û xweş û şîrîn ji bo WE, û ji bo her Kurdekî hestarî (hez-darî) dîroka welatî xwe ye, û girêdayî tev çîroka gellî xwe ye. i
Ez yek ji wan kesan im, ku hestarî xwendina rû-pellên dîrkê me, bi giştî û li seran serî dunyayê. Û dîroka axa welatî min, Kurdistan, bi herî puxtehî (taybetî), û wesan jî pir hestar (hez-dar) im ji nivîsa zimanê Kurdî ra, ji allî koknasî * (etîmlojî) va û peyvsazî (fîlolojî) va. i
Loma jî pir hez dikim ku bi we ra parve bikim, van hinek tiştên min dihîtinî ji êçî (îçî)* zimanê Kurdî bi xwe ve, wekî: i
● Tîpên Nermahiyê ( H ↔ W ↔ Y )
ku dikanin warên xwe bi hev biguhêrin, bi tayabet li dawiya wûteyê, û bê ku mehne û wateya peyvê were guhartin, mîne:
– Ro ( Roh ↔ Row ↔ Roy)
– Ko (Koh ↔ Koy ↔ Kow)
-Go (Go ↔ Gow ↔ Goh) û (Got ↔ Goht ↔ Gowt)
● Rêdera Şemitandinê
Li dawiya peyvên lêker ev tişt dihê (tê) dihîtin, li dema ku ev lêker (verb) cihê xwe digire tev paşgira Dema Borî ( -d / -t ), mîna çawa bi zimanî Înglîzî ( -ed ) nîşana dema borî ye.
– (J) ↔ (ŞT)
Kuj → Kuşt, Biraj → Biraşt, avêj → avêşt, guvaj → guvaşt,
– (P) ↔ (FT)
Dep ↔ Deft (defter), xep ↔ xeft (xeftik), Sip ↔ Sift (sifte),
– (Z) ↔ (ST)
Paraz → Parast, Lîz / Leyz → Lîst / leyst
● Lêkera Alîkar (BÛN, KIRIN, DA)
bi Înglîzî (auxiliary verb: to BE, to MAKE, to DO /Donne), di zimanê Kurdê da xwudî cih û warê taybet e.
– lêkera alîkar ( bûn ) her tim dikeve li paş lêker (Bûn: im, e, î, in).
– lêkera alîkar ( da ) her tim dikeve pêş lêkeran bi rengî pêşgira nîşana dema nuha ( di- ).
▪ tev LÊKER, ew bi hev-dikevin û bi hev ra dibin yek di warî nivîsandinê da, û lêkera alîkar (Bûn: -im, -e, -î, -in) mîna:
dilîzim, lîstim, dibezim, dinivîse, ajowtin, direvin … whd
▪ tev NAMDÊR (navdêr) û RENGDÊR, ew di allî nivîsandinê da ji hev ve-diqetin û çûda dibin, mîna:
(dilîzim = lîstinê dikim), (dibezim = bezê dikim), (binivîsin = nivîsê bikin), (binivîsînin = nivîsînê bikin), (diajowim = ajowtinê dikim) … whd.
Beyar î, Rêzan im, nivîskar in … whd.
● Lêkera Hevbend /Hevdudanî (compound verb)
Dema ku (Namdêr / Rengdêr) digihêje tev Lêkera Alîkar (BÛN, KIRIN, DA), ewan bi hev ra Lêkera Hevbendî (bi hev ra benkirî ne) diafirînin. Û di warî nivîsandinê ji hev ve-diqetin.
Û li ser vê rêderê, hez dikim van çend wûteyên (words in writing form) derbas bûne di nav gotarê we da, bidim ber çavan:
* şîrovekirin … (namdêr e), bi Înglîzî (commenting, posting).
* şîrove kirin … ev her du wûte bi hev ra Lêkera Hevbend in, bi Înglîzî (they did commenting, they did posting).
* nivîskirin … (karî nivîsandinê), ev wûte namdêr e.
* nivîs kirin … (hineka di dema borî da nivîsandine), ev lêkera hevbendî ye.
* diyarkir … ev mîna namdêr nayê.
* diyar kir … ev nivîsa lêkerî hevbend e.
* çarnavên … min bi xwe ev wûte di ferhengan da. ne-dihîtiye !
* çar navên … nivîs zellal e, û bell (clair) e.
* Ev bi demê re bûyî (Bug) … bûyî: nîşana bernam (tu /te).
* Ev bi demê re bûye (Bug) … bûye: nîşana bernam (ev/ew)
* Ev bi demê re bûyî (Bug) û ev nav hemû miletên Silavî ji zimanê kurdî kevin birinî û bikar tînin
* Ev bi demê re bûye (Bug), û ev nav, hemû miletên Silavî ji zimanê kurdî kevin, birinî * û bi kar tînin ….
– karhanîna bêhnokê ( , ) û pitê /xalekê ( . ), girîng dibe wexta ku mebesta ramanê dikevin nav hev.
– birinî … mebesta te ve-digere ( ev nav ), wê demê gerek hevok bibûya:
Ev bi demê re bûye (Bug), û ev nav ku birinî, hemû miletên Silavî ji zimanê kurdî kevin, û bi kar tînin.
– birinî … mebesta te ve-digere ( emû miletên Silavî ), wê demê gerek hevok bibûya:
Ev bi demê re bûyî (Bug), û ev nav ku hemû miletên Silavî ji zimanê kurdî kevin, birine û bi kar tînin.
* resene …
* resen e … ( e = is ), resen (rengdêr e, loma jî nagihêje lêkera alîkar “bûn”).
Ev tişt li ba nivîsa soranî tune ye û nîne ! ku nivîsa lêkara alîkar (bûn) tenê digihêje lêkeran, û nivîsa lêkera (bûn) ve-diqete ji namdêran û rengdêran. (kovara Kurmancî ya instîtuta parîsê ji bo zimanê Kurdî, jimara 3’em, baştirîn nîşan e ji bo vê ramanê).
Û li taliya talî, her tim malla we ava be, û xweş be, û zengîn be.
Bimîne xweş-bar.
Rêzan
——————
P. S. (pişta sernivîsê)
* li ser komputerê xwe, bi hev ra biguvêje (ctrl + ↑) yên allî ÇEPÊ, ku ev nivîsa Kurdî bi rengekî durust were xwandin.
* peyvên mîna (kok, êçî, îçî, anê, annê, nanne, nanê, kop, paşgira (-nî) … whd) ku li herêma Çayî Kurmên belavkirî ne, îro piştî van lî-kolînên dîrokî ku der-dikavin qada meydanê li ser kevin-şopiyên kîşwarên (kingdoms) Xwurriyan (Xûrriyan / Hûrriyan / the Hurrinans), yên ku ve-digerin salên 1400’î B.Z û ber kevintir. i
pir rind nîşan dike û zellal dike û rave me dike, ku ew peyv ji zimanê Xwurrî ne. Û qet ne ji zimanî turkî ne, wekî ku hinek Kurd difilitînin ji devên xwe, û carina jî hinek ji wan asta ji astên nerx buha û bilind in di warê netewî da mîna Cîgerxwîn û yên din. i
Lêkolînek pir nerx buha û berz û bilind li ser malpella (ww.mdaratkurd.com) belavkirî ye, li bin namî: Reşte (relation) navber zimanî Xwurrî û zimanê Kurdî.
مقارنة بين اللغتين الكوردية و الخورية
بعض الأمثلة منها xuda (خودا/خُدا) الكوردية و الإيرانيكية و كلمة ḫud الخورية
للكاتب د. محي الدين عثمان –
li roja 2021-03-22, hatiye balavkirin.