صوت كوردستان
جلسة يوم أمس للبرلمان العراقي كشفت حجم الخلافات ليس فقط بين القوى الشيعية في العراق بل حتى بين القوى الكوردية و العربية السنية.
مقتدى الصدر يحاول أستغلال الفرصة وبأقصى سرعة لتحديد المناصب البرلمانية و تكليف كتلته بتشكيل الحكومة قبل تشكيل كتلة شيعية أخرى كبرى و جر البساط من تحت قدميه.
ففي جلسة يوم أمس قامت كتلة الاكفان البيضاء الصدرية بطرد محمد المشهداني الذي كان يدير الجلسة الأولى كونه الأكبر سنا لأنه حاول تصديق تشكيل كتلة أخرى للمالكي العامري تكون أكبر من كتلة الصدر و قام أصحاب الاكفان البيضاء و بالتعاون مع أغلبية العرب السنة و بعض النواب الكورد بالتصويت للحلبوسي الذي أتفق مع الصدر لتكليف كتلته بتشكيل الحكومة و الانقلاب على كتلة المالكي و العامري.
ما يثير القلق كورديا هو انقسام الوفد الكوردي للحزبين الرئيسيين فيما بينهما بعد أن ذهبا الى بغداد موحدين ومتفقين. حيث أن كتلة الاتحاد الوطني برئاسة بافل الطالباني بدأت تميل الى كتلة المالكي و العامري بينما كتلة الحزب الديمقراطي تميل الى الحلبوسي و الصدر. و في حالة حصول هذا الانقسام فأن الكتل الكوردية ستتفرق أكثر.
دوليا كتلة الصدر تعادي أمريكا و تعادي أيران أيضا و مصرة على اللاشرقية و اللاغربية. بينما الحلبوسي محسوب على تركيا و له علاقات جيدة مع أمريكا أيضا. حسب بعض المصادر فأن أمريكا تحاول أن يكون لديها يد في الحكومة الصدرية المعادية لإيران من خلال حلفائها.
بينما أيران تريد أفشال المشروع الأمريكي من خلال حلفائها متمثلين بالمالكي و العامري و بقية حلفائها في العراق ويبدوا أن الاتحاد الوطني أختار الجبهة الإيرانية.
هذا الانقسام سيحول أقليم كوردستان الى محل المطاحنات بين أمريكا و ايران.
كالعادة علة الكورد الانقسامات والخلافات والصراعات الداخلية وخاصة فى الاوقات الصعبة والمصيرية لا يتعضون ساسة الكورد وقادتهم اليوم وكما كانوا بالامس من دروس الماضى المرير التأريخ يعيد نفسه تركيا وايران الدولتين العدوانيتين المارقتين فى المنطقه ويريطانيا العظمى والتى كانت لا تغيب عنها الشمس فى الماضى سبب البلاء ومحنة الكورد منذ الازل يا ترى متى تغيب الشمس عن الدولتين المارقتين فى المنطقه مثلما غابت عن برطانيا العظمى واصبحت تابعه اليوم تلملم جراحها لعل وعسى ينتهى محنة الكورد