صوت كوردستان:
بعد مشاورات عديدة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني و ذهابهم بشكل موحد الى بغداد، أختلف الطرفان بمجرد بدأ أجتماعات البرلمان العراقي. فالحزب الديمقراطي أختار دعم التيار الصدري و الحلبوسي العربي السني بينما الاتحاد الوطني لم يصوت لمرشح الصدر و العرب السنة. هذا كان الخلاف الاول بين الطرفين.
خلاف الحزبين لم يبقى على ذلك بل وصل الى مرشح رئاسة العراق حيث أن الحزب الديمقراطي لا يوافق على مرشح الاتحاد الوطني الدكتور برهم صالح و الاتحاد الوطني مصر على ترشيح الاخير.
و نتيجة لهذا الخلاف قام الحزب الديمقراطي بقيادة البارزاني بتقديم مرشحهم لرئاسة العراق هوشيار الزيباري القيادي في الحزب و الذي كان وزير للخارجية و المالية العراقي.
من ناحية اخرى فأن الحاكم رزكار أيضا قام بترشيح نفسة لرئاسة العراق و طلب من القوى الكوردية دعمة.
حسب التطورات السياسية فأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لدية أتفاق مع التيار الصدري و كتلة الحلبوسي من أجل تشكيل حكومة أغلبية و الذي هو شرط من شروط مقدى الصدر الذي يرفض الحكومة التوافقية و يصر على حكومة الاغلبية. القوى الثلاثة المتحالفة لديهم 200 مقعدا في البرلمان و هذا يجعل كفة الزيباري مرجحة على كفة برهم صالح.
غريب الأوضاع في العراق، هل سمعتم او قرأتم بأن وزيرا يطرد من الحكومة العراقية بتهمة الفساد المالي من قبل مجلس النواب يرشح نفسه لرئاسة الدولة العراقية. كل شيء جائز في دولة المليشيات والعائلات الحاكمة في العراق. سارق لأكثر من مليار دولار يترأس اكبر حزب معارض في العراق، وقادة مليشيات مسلحة تهدد الحكومة والشعب العراقي بالويل والثبور اذا لم تشارك في الحكومة.
الثلاثة مناسبون للمنصب الحقير حيث لا سلطة ولا قدرة على اتخاذ القرار وانما مجرد عمل تشريفي يقوم بالتوقيع واستقبال السفراء الجدد والتكلم كل شهر او شهرين مرة ليقول صاحبه كلاما انشائيا عاما! بيد ان هؤلاء طامعون وراغبون في الاسم والرتبة لا غير! والسبب هو كونهم اصحاب نفسيات ضعيفة وصغيرة تتصف بالوصولية والانتهازية والتملق والتزلف، وكل ذلك على حساب كردستان وشعبها!