Dîrok û şaristaniya kiralgeha Alalaxa Mîtanî – Kurdî
خامسآ، التركيبة السكانية لمدينة ألالاخ:
Pêkhatiyên xelkê bajarê Alalaxê
تعرضت إقليم ألالاخ لموجات من حملات الغزو والإحتلالات المتعددة، ورافقت ذلك العديد الهجرات البشرية إليها، ولكي نفهم كل ذلك وماذا حدث للتركيبة القومية لمدينة “ألالاخ” وكامل الإقليم الخوري التابع له، الذي يضم كامل سهل “الهمگ” و”سهل جوما”، أي كامل منطقة أفرين وإقليم ألالاخ الذي أطلق المحتلين العرب عليه تسمية (لواء إسكندرون)، لا أدري متى كان “لأكسندر المقدوني” لواءً في بلاد الخوريين!!! ومنذ متى أصبح هذا الغازي (ألكسندر) عربيآ كي يصبح اللواء عربي؟؟؟ والمحتلين الأتراك من جهتم أطلقوا على المنطقة تسمية (ولاية هاتي)، بهدف إخفاء إسم الإقليم الحقيقي والتعتيم على هويته القومية الخورية.
هنا لا بد لنا من العودة قليلآ إلى الوراء، حيث لا يمكن الفصل بين التواجد الخوري في هذا الإقليم عن باقي وطن الخوريين أي كردستان حسب تسمية اليوم. وكما هو معلوم تاريخيآ، إن أقدم حضارة في منطقة الشرق الأوسط، إنطلقت من مدينة “گوزانا” والتي غير المحتلين العرب إسمها إلى (تل حلف)، لطمس هويتها الخورية الكردية. ومدينة “گوزانا” الخورية تقع غرب مدينة “سريه كانية”، بمحاذة خط الحدود مع شمال كردستان، حيث منابيع نهر الخابور أكبر روافد نهر الفرات.
ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث الفخاري، وسكنها الخوريين دون أي انقطاع ومن بعدهم كان الميتانيين هم أسياد المدينة والمنطقة. إزدهرت مدينة “گوزانا” بين أعوام /6100 إلى 5400/ قبل الميلاد، في الفترة الزمنية المتعارف عليها في التقسيمات الزمنية بفترة ثقافة گوزانا.
موقع گوزانا (تل حلف) الأثري بغرب كردستان
وطبعت هذه الحضارة كامل منطقة الشرق الأوسط (سوريا الحالية بإسثناء البادية، العراق، ايران تركيا، أذربيجان ولبنان) بثقافتها، ومن ضمن ذلك بالتأكيد مدينة هلچ (حلب) ومنطقة ألالاخ، التي كانت تضم أفرين وسهل الهمگ، وبذلك أسس الخوريين وحدة إثنية، حضارية، ثقافي، دينية واحدة، كون لم يكن يعيش في هذه المنطقة سوى الخوريين أسلاف الكرد. وبالتالي فإن كامل منطقة “ألالاخ” كانت جزءً من حضارة الزاغروسيين الكرد، وذلك قبل أكثر (6000) ستة ألف سنة قبل الميلاد.
وإستمرت هذه الحضارة في منطقة ألالاخ حتى الألف الثالث قبل الميلاد، أي قبل غزوها من قبل العديد من الغزاة والمحتلين مثل الأكديين، الفراعنة، الأموريين، الفرس، الرومان والبيزنطيين والعرب المسلمين وأخيرآ العثمانيين وحاليآ الأتراك.
ورغم تلك الغزوات والإحتلالات الكثيرة والهمجية، التي تعرضت لها المنطقة ومدينة “ألالاخ”، إلا أنها حافظت على هويتها القومية والثقافية حتى إنهيار الدولة العثمانية، والدليل على ذلك وجود قوي للكرد في سهل “جوما” ومنطقة أفرين وقرى سهل الهمگ وإقليم ألالاخ (إسكندرونة) مثل مدينة: ريحانية، قرخان،
أكبس، چار-ريه، أرزين، أر-سوز، ألهان، كار-بياز، وغيرهم من المدن والبلدات الباقية لليوم. إلا أن بعد إنشاء الكيان التركي اللقيط الحالي، مورست بحق الكرد من سكان المنطقة عملية التتريك القصرية.
والتنقيبات التي أجريت في موقع “ألالاخ” وتحديدآ في الطبقات التي تعود إلى أواخر (4000) الالف الرابع قبل الميلاد، أكدت أن المنطقة برمتها شهدت موجة هجرة جديدة إليها من المستوطنين الذين قدموا من جنوب وشرق بلا الخوريين (بلاد الرافدين)، وأقام هؤلاء في مناطق الخوريين القدماء سكان سهلي
الهمگ وجوما، وأسسوا مستوطناتهم بجوار السكان الأصليين أو على أطلال أكواخهم، وهذه الحركة الاستيطانية الجديدة، كان قبلوفود أولى غزوات المحتلين الساميين بمختلف مسمياتهم إلى جنوب وطن الخوريين أي البادية (السورية) وإسرائيل، إضافة إلى موطن السومريين والإيلاميين والكاشيين الكرد بنحو ما يقارب (800) ثمانمائة عام. وهذا يدل على مدى التواصل بين المناطق الخورية المختلفة، ومن ضمنها التواصل بين سومر وألالاخ، هذه المملكة التي إستمرت حوالي (1500) عام قبل الميلاد.
أثناء سيطرة الأكديين على مدينة ألالاخ والإقليم، إستوطن عدد من الأكديين فيها ولم يعودوا إلى أكد، وهؤلاء ما لبثوا أن إندمجوا في المجتمع الخوري المحلي، نظرآ لقلة أعدادهم ولم يشكلوا خطرآ على هوية سكان المدينة والإقليم وثقافتهم ولغتهم الخورية، وظلت المنطقة محافظة على هويتها الخورية – اليزدانية. وبعد سيطرة الفراعنة على مدينة ألالاخ والمنطقة التابعة حوالي العام (1900) قبل الميلاد، أثر سيطرتهم على مملكة “يمخاذ”، وبقائهم فيها حوالي (200) عام، لم تتأثر هوية الإقليم القومية ولا الثقافية كون الجنود المصريين لم يسكنوا ضمن المجمعات الخورية المحلية، بل أقاموا مساكن خاصة بهم على أطراف الحواضر الخورية، ولم يختلطوا بالسكان المحليين المختلفين عنهم كليآ، من حيث الأشكال ولون البشرة، اللغة، الثقافة، الدين والمعتقدات، ولهذا لم يستطيعوا التأثير في ثقافة وهوية المنطقة الخورية – اليزدانية، وحكموهم من خارج المدن.
بعد أن بسطت الدولة الميتانية سيطرتها على المنطقة، ترسخت هويتها القومية الخورية والدينية اليزدانية
وبذلك توحدت الامارات الخورية المتناثرة هنا وهناك في دولة واحدة، عرفت بالدولة الميتانية – الخورية (الميتا- خورية)، التي لعبت دورآ مهمآ ومشهودآ في التاريخ القديم يقر بذلك جميع المؤرخيين. وإستمرت هذه السيادة السياسية والاثنية للميتاخوريين حتى أواسط القرن الرابع عشر قبل الميلاد، إلى حين سقوطها في يد الدولة الحثية الكردية، التي ظهرت في الجزء الشمال الغربي لوطن الخوريين، والذي أطلق عليه اليونانيين تسمية (الاناضول) أي الشرق.
وبعد سيطرة الحثيين على إرث الدولة الميتانية أثر إنهيارها حوالي العام (1330) قبل الميلاد وفي عهد ملكها “هوربا – تيلا”، وإنتقال حاكم المنطقة للحكام الجدد من الحثيين الكرد، لم يتغير التركيبة السكانية والثقافية الخورية – اليزدانية للمنطقة وأهلها، طوال مدة حكم الحثيين، وليس فقط في هذا الإقليم لوحده بل شمل ذلك كل الاراضي التي كانت خاضعة للمملكة الميتانية – الخورية سابقا، لأن الشعب الحثي نفسه من إصول خوريه حاله: السومريين، الإيلاميين، الميتانيين، الميديين، الكاشيين، الخلديين، الساسانيين.
وحتى بعد سقوط الدولة الحثية، على يد الشعوب القادمة من بحر إيجه أي مناطق اليونان الحالية، بقيت الهوية القومية والدينية لمنطقة ألالاخ على حالها.
وحتى أثناء السيطرة الرومانية والبيزنطية لفترة 700 عام حافظت المنطقة والمدينة على هويتها القومية إلى حدٍ كبير، فقط في الجانب الديني شهد الوضع خلالآ بعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة البيزنطية، حينها تم فرض الديانة الجديدة على الكرد من سكان المنطقة وداخل جبل ليلون، ولكن التغير الديمغرافي والديني واللغوي الأكثر فظاعة شهدت أبنا ألالاخ وكامل الإقليم، كان على المحتلين العرب المسلمين الأشرار، حيث فرضوا دينهم ولغتهم وإستوطنوا المنطقة، وثانيآ كان أثناء فترة حكم الدولة العثمانية الإجرامية للمدينة والإقليم.
لاحقآ شهدت المنطقة هجرات سامية بدوية (الأموريين) طبيعتهم تختلف جذريآ عن طبيعة أهل الحضر من الخوريين الكرد، الذين كانوا يسبقون هؤلاء البدو بألاف السنيين، من حيث التطور والثقافة والوعي والتمدن. ويخلط البعض من الكرد بين الأموريين الذين سكنوا في البداية جنوب بلاد الخوريين (البادية الأردنية – السورية)، وبين ما يسمى الأراميين. حيث لا يدرك هؤلاء، أنه لا وجود لشعب في التاريخ إسمه (الأراميين والفينيقيين)، هذه بدعة وكذبة إبتدعها المحتلين العرب، ومازال بعض الكرد يرددون ذلك كالببغاوات!!
ثم وفد مجموعات بشرية ميدية بعد سقوط الدولة الأشورية الشريرة عام (609) قبل الميلاد، وحلول الدولة الميدية محلها وإستعادة كافة أراضيها التي سيطر عليها هذه الإمبراطورية الدموية بالقوة والقتل والذبح. وثم وقعت المنطقة تحت نفوذ الإكسندر المقدوني، بعد سقوط الإمبراطورية الأخمينية الفارسية عام 330 قبل الميلاد، بعد حكم دام حوالي 225 عامآ. وتلاهم في حكم المنطقة الرومان والبيزنطيين، ومن بعدهم الساسانيين الكرد، وثم حل محلهم المحتلين العرب المسلمين، ومن ثم جاء العثمانيين.
خريطة لواء ألالاخ
في العام (637) ميلادية وفي عهد المجرم عمر بن الخطاب، إحتل قائده العسكري “عبيدة بن الجراح” مدينة هلچ (حلب) الخورية، ومن ثم إتجه بجيشه نحو منطقة “شاد- با” ومنطقة “أفرين وإقليم ألالاخ” الخوري – الميتاني. وتوجه “عياض بن عبد غنم” على رأس جيش نحو منطقة ألالاخ وإحتلها وإحتل معها أفرين وجميع قرى سهل “جوما”، وفرضوا هؤلاء العرب الهمج لغتهم ودينهم الشرير، على الكرد من سكان المنطقة، وأجبروا المسيحيين الكرد واليزدانيين على حدٍ سواء، على إعتناق الإسلام بحد
السيف، ونهبوا أهل المنطقة وسرقوا أرزاقهم، وإستوطنوا فيها وفرضوا الإستسلام على كهنة معبد النبي “خوري” بأفرين، ومن هناك توجه هؤلاء الأشرار بقيادة “حبيب بن مسلمة الفهري” إلى مدينة ” گرگاما” التي تقع على سفج جبل “گاما” ويسميها الأتراك اليوم (مراش)، وفرضوا على أهلها الإستسلام الكامل أو الإبادة والتهجير، مما إضطر أهلها للإستسلام، نظرآ لعدم قدرتهم على مواجهة تلك الجحافل من القتلة
والهمج والبربر.
ثم قام هؤلاء الغزاة بتهجير عدد كبير من كرد مدينة ” گرگاما” المسيحيين، وتلبيسهم ملابس إسلامية قذرة وساقوهم إلى سهل “جوما” والهمگ وأسكنوهم في قرى مثل “”مرفانية، باسيا” وغيرها من القرى، ومن هناك إنتقل القسم الأعظم منهم إلى جبل “ليلون” وإستقروا هناك، وعندما تعرضوا للإضطهاد مرة أخرى ذهب قسم منهم إلى مدينة حلب، ولكن القسم الأعظم منهم فروا إلى جبل لبنان وهي البشرية التي يطلق عليهم اليوم “المسيحيين المارونيين” نسبة إلى الناسك “مارمارون” زعيم الطائفة، والذي دفن في قرية “براد” بجبل “ليلون” الخوري، الذي يسكنه لليوم قبيلتين من الكرد الروباريين والشيراويين.
ومن هذه الفترة وحتى سيطرة العثمانيين على هذه المنطقة في عام 1616 ميلادية، بعد إنتصارهم على المماليك في معركة “مرج دابق” التي تقع في منطقة الشهباء الكردية، في عهد السلطان” سليم الأول”، شهدت منطقة “ألالاخ” صراعات بين المحتلين العرب والصليبيين، والفاطميين والزنكيين، ثم الأيوبيين وهكذا إستمر الحال إلى حين ظهور الدولة العثمانية وإستمراها لأكثر من 600 سنة، وبعد إنهيار هذه الدولة وإنشاء كيان تركيا وسوريا، تم تقسيم المنطقة إلى قسمين، منطقة أفرين وجبل ليلون إلحقا بسوريا وإقليم ألالاخ ألحق بالدولة التركية، والكرد أصحاب الأرض تم تجاهلهم لا بل حتى إنكار وجودهم!!!
وهذا يعني أن الإقليم ومن ضمنه مدينة ألالاخ تحول إلى جبهة قتال بين القوى المتصارعة على النفوذ وخيرات المنطقة، وموقعها الجغرافي المهم للغاية، كونها بوابة المنطقة إلى الأناضول في الغرب نحو أوروبا، والعكس أيضآ صحيح، ولهذا لم لم تعرف المنطقة هدوءً وإستقرار حتى يومنا هذا، وبدليل غزو الأتراك المجرمين لمنطقة أفرين وجبلول ليلون ومدينة “دارزاه” و”دلبين”.
سادسآ، لغة سكان ألالاخ الأصليين:
Zimanê danîşvanên Alalaxê yên nijad
لا يمكن لباحثٍ جاد ومتبصرٍ في تاريخ المنطقة، أن يجادل حول هوية مدينة “ألالاخ” الخورية والمنطقة المحيطة وكرديتها. والمنطقة التي نتحدث عنها تمتد من مدينة “أرزين” الكردية في أقصى شمال الإقليم مرورآ بمدينة “چار- ريا” الكردية، التي غير الأتراك إسمها إلى (دورت يول) أي ترجموا الأسم الكردي إلى اللغة التركية ترجمة حرفية، كما فعل بالضبط العرب مع إسمي مدينتي “سريه كانية وغريه سبي”. وثم نزولآ نحو مدينة إسكندرونة، ومرورآ بقرخان وأنطاكيا، ووصولآ إلى منطقة كسب في الطرف السوري. وتبلغ مساحة لواء ألالاخ (4800) كيلومتر مربع، ويتكون من تضاريس مختلفة يغلب عليها الطابع الجبلي، وأشهرها جبال: الأمانوس والأقرع والأبيض وجبل ليلون، كما يضم سهولآ خصبة أهمها سهل الهمگ وجوما، ويمر في هذا السهل أربعة أنهر هي: العاصي، أفرين، الأسود وجرجم.
من جهة أخرى، إن جميع المؤرخين والباحثين، الذين تناولوا تاريخ مدينة “ألالاخ” أكدوا على خوريتها وميتانيتها والإكتشافات الأرية تدعم ذلك، وبالتالي فإن لغة أهل ألالاخ كانت اللغة الخورية وهي إم اللغة الكردية الحالية. هناك بعض الناس إما عن سوء نية أو عن قلة وعي، يخلطون بين لغة السكان المحليين والأبجدية التي كانوا يستخدمونها في الكتابة، وأحيانآ يخلطون بين لغة الشعب ولغة المراسلات الرسمية، وهذا خطأ فادح ولا يمكن قبوله. حتى اليوم الكثير من الحكومات عندما تخاطب بعضها باللغة الإنكليزية رغم أنها، الدولتين المتخابطتين. وفي عهد مدينة ألالاخ، كانت اللغة الأكدية هي لغة المخاطبة الرسمية لفترة من الزمن بين الدول، ولهذا كتب الكثير من النقوش بهذه اللغة في مدينة ألالاخ، وهذا لا علاقة له بلغة سكان وأهل المدينة الخوريين.
إضافة إلى أن أسماء المدن والقرى والجبال والوديان والأنهار والبحيرات القديمة قبل التعريب والتتريك والتنصير، كانت كلها تحمل أسماء خورية بحتة، ومازال لليوم هنال الكثير من القرى والبلدات في الإقليم تحمل أسماء خورية – كردية. وكانوا يستخدمون الكرمانجية الشمالية، هي ذاتها التي مازالت تستخدم لليوم من قبل سكانها أصحاب الأرض، سواء أكانوا بمنطقة أفرين أو لواء ألالاخ أو مدينة ” گرگاما” مارش الحالية. واللغة الخورية (الكردية)، كما هو معلوم لغة هندو- أوروبية، ولغة إلتصاقية وإم اللغة الكردية الحالية، بجميع لهجاتها الكرمانجية الثلاثة (الشمالية، الوسطى والجنوبية).
والدليل الثالث على أن لغة سكان المدينة والمنطقة برمتها كانت اللغة الخورية، هو إسم المدينة نفسها، والذي تجنب الحديث عنه كل من كتب عن تاريخها، وسنأتي على الإسم بالتفصيل ومعناه، في فقرة خاصة لاحقآ ونناقش فيها أصل التسمية ومعناها بشكل علمي ووفق “”علم إصول الكلمات”.
والدليل الثاني الذي يثبت أن أهل “ألالاخ” كانوا خوريين – ميتانيين – حثيين كرد، ويستخدمون اللغة الخورية، هو هذا الوجود الكردي القوي في هذه الجزء من كردستان لليوم، رغم كل ما تعرض له الإقليم وعلى مدى سنوات طويلة جدآ، من غزوات وإحتلالات وتغيرات ديمغرافية وهجرات بشرية مختلفة إليه وعمليات الإستطيان السرطانية.
دخول الجيش التركي إلى إقليم ألالاخ عام 1938
والأمر الملفت والغريب أن جميع من تناولوا تاريخ هذه المدينة والمنطقة وكتبوا عنها، والأحداث التي شهدتها والحروب التي جرت على أرضها، تجنبوا الحديث عن لغة أهلها وعقائدهم وطقوسهم الدينة وشكل دور العبادة الخاصة بهم!!!! وهذا يحسب عليهم وليس لهم، سواءً أكانوا من العرب أو الأتراك أو الكتاب والباحثيين الغربيين. لأن اللغة والمعتقدات وإسلوب الحياة والقبور وطرق دفن الموتى هي من تحدد هوية أي قوم وشعب كان يعيش في تلك الحقبة الزمنية في هذه المنطقة. وإن إجراء مقارنة سريعة بين لغة سكان مدينة “ألالاخ” ومدينة “عندارا، دارزاه، ونبي خوري” بمنطقة أفرين، لوجدنا أنهم كانوا يتحدثون بنفس اللغة، ولديهم نفس العقائد والطقوس الدينية والألهة. وهذا يؤكد ما قلناه نحن منذ البداية. حيث المنطقة كانت تتحدث باللغة الخورية، وتؤمن باليزدانية والشمس ظلت محور ديانتهم وحتى اليوم.
من هنا كان إستمراريت اللغة الخورية لليوم في هذا الإقليم عبر بنتها اللغة الكردية الحالية، وهي منتشرة على نطاق واسع فيه لأنها سكانها الخوريين، لم ينتهي وجودهم بفعل الإحتلال التركي رغم منع اللغة الكردية منذ مئات السنين، وعدم وجود مدارس تدرس هذه اللغة بشكل رسمي وعلمي. ولو كانت اللغة الكردية لغة طارئة في هذه المنطقة، لماتت وإندثرت من زمان، هي والديانة اليزدانية معها، ولكن لم يحدث ذلك ولن يحدث بعد اليوم، لأنهما متجذرتين في المنطقة ووجدان وروح شعبها منذ عشرات ألاف السنين. والجدير بالذكر، أن اللغة الأورارتية الشمالية هي الأخرى منحدرة من اللغة الخورية، وكانت اللغة الخورية وكتابتها المسمارية هي من أقدم اللغات والكتابات، وكما هو معلوم فإن اللغة “الخورية” لغة إلتصاقية مثل اللغة السومرية وهما في الأساس لغة واحدة.
سابعآ، معتقدات أهل ألالاخ وطقوسهم الدينية:
Bîrûbaweriyên xwediyên Alalaxê û rêresmên dînî
إن الشعب الخوري العريق النابع من هذه الأرض الطيبة، متجذرٌ فيها ولولا ذلك لإضمحل وإندثر منذ زمن بعيد، وخاصة إذا أخذنا بعين النظر كل الجرائم والمذابح التي حلت به، ومع كل ذلك صمد، وفي المقابل عشرات الأقوام والشعوب إندثرت وإختفت كليآ من المسرح.
والخوريين في أنحناء وطنهم الشاسع، كانوا يدينون بنفس الديانة اليزدانية (الشمسانية)، وكانوا يمارسون نفس الطقوس الدينية، ويعبدون ويقدسون نفس الألهة، وكان لهم عدد من الألهة. ومنطقة أفرين وألالاخ وجبل ليلون وأمانوس حالهم كان حال بقية بلاد الخوريين الواسعة. وحتى (200) المئتي العام الأخيرة كان تقريبآ 60% من سكان “أفرين” يدينون بالديانة اليزدانية، ويمارسون طقوسها وأعيادها. ومن نفس هذه الديانة اليزدانية الكردية، إنبثقت العديد من الفرق الدينية مثل: “اليزيدية، الهلوية (العلوية)، الدرزية، الشبكية والكاكائية”. الديانة الميثرائية هي بدورها إمتداد للديانة اليزدانية، وسميت هذه الديانة بهذا الإسم، نسبة إلى “يزدان” أي الإله.
كل ذلك كان قبل قدوم المحتلين الرومان للمنطقة، وإحتلاهم أجزاء كبيرة من بلاد الخوريين، وبعد تبنيهم للديانة المسيحية وجعلها الديانة الرسمية للإمبراطورية البيزنطية، إنتشرت المسيحية في وطن الخوريين والمشرق تدريجيآ، لا بل فرضها البيزنطيين على قسم كبير من الكرد في غرب كردستان وشمالها، ومن هنا كان إنتشار دور العبادة المسيحية في المناطق الخورية – الكردية كثيفآ وخاصة في جبل “ليلون” ومدينة “گرگاما” أي مارش الحالية.
وإذا ما نظرنا في خريطة المنطقة وموقع مدينة “ألالاخ” منها، سنجد أنها تتوسط المدن والقرى الخورية الكردية المنتشرة في هذا السهل الخصب والواسع، الذي يحيط به جبل “ليلون” وجبل (گاوير- الأبيض)، من الشرق، ومن الغرب جبال أمانوس ومن الجنوب “چيايه روت” أي جبل (الأقرع)، ولا يمكن أن يكون عبادات وطقوس سكانها ألالاخ تختلف عن شقيقاتها من المدن والقرى الخورية المحيطة بها.
كما إن إجراء مقارنة بين أشكال العبادة والطقوس الدينية، ونمط البناء وأشكال دور العبادة في مدينة ألالاخ التاريخية، مع مدينة “عندارا، نبي هوري، دارازه، أرپاد” وقرى مثل باصوفان، كيمار، براد، سنكتشف، أن جميع هذه المدن والقرى بإختلاف مواقعها وحجمها ودورها التاريخي، تشتركان في نفس الديانة والطقوس، العبادات، الرموز، طريقة دفن الموتى، ذات دور العبادة، شكل الأبنية، وكل ذلك يثبت على أن الشعب الخوري إمة واحدة ومدينة ألالاخ” جزءً من هذه الإمة العريقة.
ومن ضمن الألهة التي كان يعبدها سكان مدينة ألالاخ وما حولها، هي نفس الألهة تقريبآ وهي: أولآ، إله العاصفة (تيشوب)، الذي كان يعتبر ملك الآلهة. ثانيآ، إلهة الأم (هيبات)، التي كانت إلهة الشمس عند الهيتيين (الحثيين)، وكانت زوجة لإله العاصفة (تيشوب). ثالثآ، الإله (شاروما)، وهو إبن كل من إله
العاصفة وإلهة الأم، الإله (كوماربي) وهو بدوره سلف إله العاصفة، وكانت مدينة “أوركيش” المركز
الرئيس لعبادة هذا الإله. رابعآ، إلهة الخصوبة والحرب والشفاء (شاوشكا)، التي كان مركزها في نينوى. خامسآ، إله الشمس (شيميگي). سادسآ، إله القمر (كوشوه). هذا إضافة إلى ألهة محلية مثل إله الأرض (أدو) وغيرهم من الألهة، وكانوا يملكون معبدآ واحدآ في المدينة.
للأسف لم يعثر علماء الأثار على نصوص أدبية بالمعنى المعروف في محفوظات مدينة ألالاخ. ولكن وجدوا أشكال للأدعية من عصر “نقمبا”، ولوح معجمي يدل على أن أعمال الأدب كانت منوطة بالكتاب الرسميين للمعبد. وضمت الأختام الأسطوانية التي وجدت بوفرة أسماء الملوك مثل: أبائيل وياريم ليم، ونيقمي إيبوخ وإدريمي، ونقمبا وعبد آدو حاكم تونيب، وإليميليما، وعشرات الطبعات بأسماء شخصيات مهمة. وكتبت النصوص بالكتابة المسمارية وبلغة أكدية ذات لهجة محلية، ولها بعض سمات نصوص مدينة حتوسا الحثية.
مصور إفتراضي لقصر ألالاخ – الطبقة الرابعة
————–
الديانة اليزدانية:
في جوهرها تتمحور حول تقديس قوى الطبيعة وعبادتها، وهذا كان سائدآ في معتقدات السوباريين (الخوريين)، حيث أن الصليب المتساوي الأضلاع الخوري – الميتاني كان رمزاً للإله “ميثرا”. ولليوم جميع الكرد بإختلاف أديانهم يمارسون إشارة الصليب على جسد المولود والطفل الصغير، وعلى أبواب البيوت ودور العبادة، ويوضع هذا الصليب في رقاب الأطفال وحتى الحيونات.
والديانة اليزدانية (الشمسانية)، هي أقدم الديانات الكردية على الإطلاق، وإم جميع الديانات الكردية اللاحقة مثل اليارسانية والزاردشتية، ومشتقاتها مثل: اللهوية (العلوية)، الإيزيدية، الدروزية، الكاكائية، الشبكية، وهي فرق منشقة عن الديانة اليزدانية. وجوهره يتمحور حول: تقديس قوى الطبيعية، وعلى رأسها الشمس ومازالت هذه العقيدة باقية في فروع الديانة اليزدانية، مثل الإيزدية واليارسانية لليوم.
كانت الشمس هي الإله الأول للكرد السوباريين أي “الخوريين” (كلمة سوبارو باللغة الكردية السومرية تعني الشماليين، والأموريين تعني الغربيين)، ومن ثم كانت تأتي الكواكب الأخرى مثل كوكب الزهرة والقمر، من حيث الأهمية والقدسية في العقيدة اليزدانية، لذلك كان السوباريين (الأقوام الزاگروسية القديمة) يدفنون موتاهم بإتجاه الشمس أي جهة الشروق، وهذا له علاقة بتقديسهم لإله الخور “شيميگي”، وكانوا يدفنون مع موتاهم أشيائهم الشخصية.
وهذه الديانة أي الشمسانية تسربت إلى المعتقدات المصرية الفرعونية في عهد الدولة الكردية الميتانية، وتحديدآ بعد زواج الفرعون المصري “أخناتون” من الأميرة الكردية – الميتانية “تادوخيفا”، والتي لقبها المصريين بي (نفر- تيتي) وتعني باللغة المصرية القديمة: الجميلة أتت أو الحسناء أتت، وهي ابنة الملك الميتاني الكردي “توشراتا” ملك الدولة الميتانية الذي حكم حوالي 1400 قبل الميلاد.
—–
خور:
هذه التسمية ظهرت في بلاد الكرد السوباريين أي شمال كردستان اليوم، كمفهوم ديني ولكنه مع الوقت أخذ معنآ إضافيآ أي معنآ قوميآ أيضآ، بمعنى أن كل من كان يؤمن بالإله (خور) كان ي عليه إتقان ذات اللغة التي تمارس بها الدينية ويعتبر نفسه حزءً من هذه المجموعة البشرية أي القومية، وهذا يشمل ضمنآ، وهكذاتوحدت الثقافة، اللغة، العادات، العبادات، الطقوس الدنية، الأعياد، طريقة دفن الموتى، ….. إلخ، وتكونت الإمة الخورية وهي الرحم الذي خرجت منه الإمة الكردية الحالية.
حيث جميع سكان منطقة جبال زاگروس من (گوتيين ولوليين وكاشيين، …..) آمنوا بإله الشمس والنور في بلاد سوبارتو وهكذا كانوا يعبدون نفس الإله ويمارسون نفس العبادات والطقوس الدينية وتوحدوا وأصبحوا إمة تعرف بالإمة الخورية، وهذه كانت خطوة تأريخي عظيمة في ظهور هذه الإمة العريقة، ولا شك أن تلك المجموعات البشرية كانت قريبة من بعضها البعض عرقيآ ولغويآ. الإشكال في الماضي كان أن كل مجموعة منها تحيا لوحدها، وإيمانهم بالإله “خور”هو الذي وحدهم وجعل منهم شعبآ واحدآ، وأسسوا حضارة عريقة يشهد لها التاريخ، وأثارهم تؤكد ذلك. ويذكر الدكتور جمال رشيد أحمد في كتابه (دراسات كردية في بلاد سوبارتو. بغداد، 1984) مثال عن بقاء إسم إله الخور (الشمس) لليوم في اللغة الكردية والمثال هو إسم مدينة: “طوز- خور- ماتو” في جنوب كردستان
ثامنآ، أصل تسمية مدينة ألالاخ ومعناها:
Koka navê bajarê Alalaxê û wateya wî
ما هو ملفت للنظر ومدعاة للتساؤل، لماذا تجنب المستعربين العرب والمستتركين، الحديث نهائيآ عن لغة سكان مدينة ألالاخ، ومعتدقاتهم؟؟ ولِمَ تنجنبوا عن معنى تسمية “ألالاخ” وأصلها اللغوي؟؟ لو أن هؤلاء مزوري التاريخ، وجدوا ما يساعدهم على الأقل لفظة قريبة شكلآ من لفظة وإسم “ألالاخ”، لما كانوا قصروا ولصدعوا أدمغتنا بالأكاذيب، كما فعلوا مع أسامي مدن أخرى، ولنسبوا المدينة وتاريخها لأنفسهم دون حياءٍ وخجل، وضربوا الحقائق التاريخية اللغوية بعرض الحائط كما هي عادتهم، تمامآ مثلما فعلوا مع العديد من المدن الخورية – الميتانية – الحثية الكردية الأثرية مثل مدينة:
گرگاميش، أوگاريت، مبوگ، أزازخزم، سبپرا، أرپاد، دلبين، هلچ، باب، گولان، خوران، دارازه، إيمار، گريه أران، شاد-با، با-خاذ، …. إلخ. وهذا التجاهل المقصود من قبل مزوري التاريخ والنصابين العرب ومعهم المستتركين، يعود السبب في ذلك برأي إلى ثلاثة نقاط أساسية هي:
النقطة الأولى: هو عدم عثور هؤلاء المفلسين وموسوقي الأكاذيب على ضالتهم، كي يسوقها على أنها حقيقة، ويرتكزون عليها لكي ينسبون المدينة وتاريخها إلى أنفسهم، ومن ثم الإدعاء أنها مدينة عربية أو تركية.
أحد المواقع الأثرية بمدينة ألالاخ الأثرية
النقطة الثانية: بما أنهم فشلوا في العثور على ما يسندهم، ففضلوا الصمت والتجاهل، لأنهم يدركون لو قاموا ببحث موضوعي، سيكتشفون أن التسمية تعود للغة الخورية القديمة، وهذا ما لا يريدون سماعه فما بالكم ظهور ذلك للعيان؟؟!!!
النقطة الثالثة: لا يمكن لأي باحث وعالم أثار ومؤرخ جدي، أن يدون تاريخ جميع المدن الأثرية الخورية – الإيلامية – السومرية – الميتانية – الحثية – الميدية – الساسانية، دون إلمامٍ حقيقي باللغة الكردية القديمة والحديثة معآ، إضافة للهجاتها المعروفة.
السؤال: من أين أتت هذه التسمية وما معناها؟
للإجابة على هذا التساؤل، لا بد لنا من شرح الموضوع باللغتين الكردية والعربية لضرورات علمية لها علاقة “بعلم أصول الكلام”، الذي يسمونه بالإنكليزية “الإيتمولجيا” وباللغة الكردية “پيڤ-سازي”.
هذه التسمية أي “ألالاخ”، كلمة مركبة من لفظتين: الأولى (ال – ال) وتعني الإله كترجمة مباشرة ويعود أصلها إلى اللغة الكردية السومرية. والثانية (أخ) وتعني التربة أو الوطن.
الخوريين والسومرين والإيلاميين أسلاف الكرد، كانوا يرددون بعض العبارات مرتين بشكل متتالي، والسبب في ذلك هو تعظيم الشيئ والتأكيد على مكانته العالية، ومن هذه العبارات إسم (ال) وتعني الإله. أخذها الكنعانيين عن أسلاف الكرد وكانوا يستخدمونه للدالة على (إله الأرباب) أي الجبار، وعنهم أخذ اليهود وحوروها إلى (إيلوهيم) وورد ذلك في سفر دنيال في كتاب التوراة، وبعدها أخذ العرب عنهم هذه التسمية وحوروها إلى (اللهما)، ثم إشتقوا منها كلمة (الله). و(ال ال) كانت إلهة (إنثى) وليس إلهآ مذكرآ، العرب هم من حولوها إلى مذكر، لأن المرأة في ثقافة العرب لها مكانة دونية ولا يمكن لها أن تكون إلهآ ومسؤولة عن الكون!!
ال ال: ——> الوهيم ——-> الله.
El- El ——> Elha ——> Elahim ——> Elah
وفرض العرب هذه التسمية عنوة وبقوة السيف على كل الشعوب والبلدان التي إحتلوها عنوةً. وليس هذا فحسب بل فرضوا هؤلاء الأشرار دينهم الشرير ولغتهم وإستوطنوا في أكثرية البلدان التي إحتلوها خلال غزواتهم حكمآ مباشرآ. وهكذا يصبح معنى تسمية “ألالاخ”، موطن الإله، أو أرض الله. ومن الضروري القول هنا، بأنني الباحث الأول من الكرد، العرب، الأتراك والأوروبيين، يناقشون إسم مدينة “ألالاخ”، ويشرحه ويفسره بطريقة علمية ووفق “علم إصول الكلمات”.
Têgîna “Alalax” koka xwe ji kurdiya Somerî tê û di zimanê Xoriyan de, hin nav dihatin dubare kirin, jibo payebilindiyê û balkêşiyê û ji wan navan navê (El – El) û wateya vî navî tê wateya (Yazdan).
Ev têgîn an nav ji du peyvan pêktê, yekemîn peyv: (El – El) yanê Yazdan. Û peyvên wisa di zimanê kurdî gelekin gelekin ji wan peyvan:
Numîne:
Gur-gur, xum-xum, pir-pir, gir-gir, xuş-xuş, pis-pis, kal-kal, nal-nal, pit-pit, kut-kut, ………. ûhd.
Û peyva duyemîn (Ax) û du wateya vê peyvê hene ew jî ev in: welat û erd.
Kurdî Holendî
E ——-> A
El – El ——-> Al – Al ——-> Alal: الله
Ax: التربة، الوطن
Alal + ax ——-> Alalax: وطن الإله، أرض الإله
Li gor wê niha em zanin kû wateya navê bajarê Alalaxê tê wateya “Erdê Yazdan an welatê Xwedê”. Û kî ji dervayî vê çi bibêje, li gor dîtina min be ew rastiyê nabêje.
Û pêwîste ez vê jî bibêjim, kû ez yekemîn lêkolîvanim ji kurdan, ereban, tirkan û ewrupiyan, kû li ser navê bajarê Alalaxê radiweste û bişêwak zanistî û li gor pîvanên peyvsaziya zimanê kurdî yê kevn û nû şirove û zelal dike.
نهاية الحلقة الثالثة وإلى اللقاء في الحلقة القادمة،
ونحن في إنتظار أرائكم وملاحظاتكم ومنكم نستفيد.
Tev silav û rêzên xweşe-wîst, û pê ra:
Wekî berdewamî ji payva “El” ra, û ew wateyen nêzî wê, bê gumanî, em dikanin bibêyin ku:
Peyva “Êl / Êll” ji kurdiya cevinar ku wateya (tribe) dihê bi înglîzî, (‘eşîret) bi ‘erebî. Ew bi xwe jî girêdayî ye tev paş-koķ payva “El / Ell” ji ber ku her tim di nav pelên dîrokê “êlan” da û li seran serî dinyayê, ne tenê li ba Kurdan:
heger şerek an tarîk an talanek dibû ew “êl /êll” bi tevahî di nav da kar dikir. An jî heger şahîk û berxwedanek û serhildanek dibû dîsan jî ew “êl /êll” bi tevahî di nav da hevpar (partner) bû.
Û çi qas dewletên dîrokî bi namî êlan hatin nasandin !
Ev neyrîn jî me ra xuya dike, ku “êl” /êll” ne tenê jimarek kes û merov in ku bi hev ra dijiyin (dijîn) … Na !i
Êl /êll … ew jimarek kes in ku alîkariya hev dikin, û pişta hev digirin, çi li tengasî be, çi li ferehî be.
Êl /êll = alî /allî … ew kesî li ba mil û pî disekine û ra-dibe ji bo ALÎKARIYÊ, bi zimanî inglizî (alî /allî = to ally)
Bi vî rengî jî em diķanin bibêyin (bibêjin) ku ev her 3 peyv ji yek paş-koķê ne, lê bi dem ra, ew wateya wan êdî ji ve-qetiya û her yek ji wan 3 peyvan bû xwudî wate û mehneyek taybet û cihê:
El = Êl = Al
Ell = Êll = All
Mîna çawa her 2 jî (yezdan) û (êl) dibin alîgir û pişt-gir û alîkar ji endamên koma xwe ra.
Bimîne xweş-bar