اصوات هادرة وهمسات حائرة ..ابي كان يقول لا ترفع صوتك ، لعل افشل الاصوات اجهرها ، ففعلت بنصيحته في مجملها ، فلتكن الطبيعة ضالتك الا ترى ان الزهر ينبت وينفتح عن قرب وعن بعد انما بفعل المطر الهابط لا الرعد الصاعد ، وكن حتى في صلواتك هادئا صامتا جامدا ، لا صائحا مرعدا ولا تسئ الى الذين اساؤوا اليك بإساءة بل اشكرهم مليا جليا ، الا ترى انهم بفعلهم هذا جعلوك متينا قويا، ومن ثم لا تنس الصلاة فالصلاة الجهري ادعى الى النفاق ، وانظرني كيف اذهب اليه في صلاتين كلاهما تحت جنح الظلام وهما: الفجر والعشاء ، وذلك لكي اتجنب الرياء ، ولا تنخدع مطلقا بافعال الطيب في الكلام والمحسن من الافعال ، فقد يكون فعله هذا من باب شرَك نصبه لك ، فاكثر الناس حرصا في عدم اثارة الخوف في قلوب الطيور هو الصياد حقا، ولا تنهّ عن خلق وتفعل مثله ، عار عليك ان فعلت مثله ، و لا تُسئ الظّن بشخص لا يتكلم صامت ، فربّما لو قرأت ما بداخله لوجدت أنّه يودُّ لك الخير أكثر من المنافقين حولك.
كن رؤوفا عطوفا بالضعفاء فهم اصلا سر قوتك في الباطن والجسد، كن كالشاعر الضرير علاء الدين المعري الذي قدموا له لحم دجاج في مرضه فمد يده المرتجفة اليه يتحسسه فسحب يده في الحال قائلا: ” استضعفتموه فقدمتموه ، هلا قدمتم لحم الاسد؟” وأحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وابغض بغيضك يوما ما عسى ان يكون حبيبك يوما ما. ولا تغترر بالحياة الدنيا ، فالحياة مثل البصل، قشرة تحت قشرة، ولا شيء في النهاية إلا الدموع !
فرياد
نشكرك استاذ فرياد على هذه الروائع من الاقوال والحكم النادره
لك وافر المودة والاحترام كاكه خدر انيس غربتي
وجودك على صفحتي مصباح ينير مهجتي ، لك السلام والامتنان للتعبير عن محبتي، انك بكلماتك الراقية هذه تضاعف بهجتي ، ولنا في كاكه هشام عبرة انه يضحي من اجلنا وهذا الامر يعينني ويهمني جدا فعدت -بعد طول انقطاع- الى كتابتي وهوايتي!
الكاتب والشاعر والمترجم والمؤلف
فرياد هوغو (ابراهيم)
فيسبوك
Freyad Hugo / facbook