رئيسة وزراء بريطانيا “ليزا تراس” لم يمر على توليها منصب رئاسة الوزراء في بلدها سوى (6) ستة أسابيع، تقدمت بإستقالتها فقط لأن خيارها الإقتصادي وتحديدآ السياسة الضريبة كانت سيئة للغاية حسب رأي معظم الجهات البريطانية، ومع أنها تراجعت عن ذلك بعد عدة أيام نتيجة الرفض الذي لاقته تلك السياسة من قبل عموم البريطانيين وأسواق المال، البنوك، القوى السياسية، النقابات والدوائر المالية، وتقدمت بإعتذار عن خيارها الخاطئ وضحت بوزير ماليتها، ومع ذلك لم يرحمها أعضاء حزبها وضغطوا عليها لكي تتنحى مثلما فعلوا مع “بوريس جونسون” الذي خلفته في المنصب، فإحترمت نفسها وتنحت، لأنها فقدت مصداقيتها أمام الرأي العام البريطاني، وأمام أعضاء حزبها قبل كل شيئ، بعدما تسببت بفوضى مالية وسياسية عارمة في البلاد، والعلم كله يعاني من إرتفاع الأسعار ومنهم البريطانيين.
إستقال رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون، والأن إستقالت ليزا تراس ولم يخرب الكون ولم يجعل أعضاء حزب المحافظين منهم أشخاصآ مقدسيين كما يفعل بقادته، ولم يتهموا أحدآ بالعمالة والخيانة ولا من يحزنون. المسؤول هو هنا ليخدم الناس وبلده وإن أخطأ فعليه الإعتذار والذهاب إلى بيته محافظآ على كرامته الشخصية، في حال لم يكن مقترفآ جرمآ جنائيآ أو سرقة أو سوء إستخدام السلطة.
ولن أدخل في تفاصيل كفاءة السيدة “تراس” ولا النظام المعمول به في إنتخاب رئيس الوزراء ببريطانيا ولا سياسة تراس الضريبية المتهورة والحمقاء، ولا الدخول في بعض مواقفها السياسية الخارجية الغير مسؤولة.
ما أود التركيز عليه هو المقارنة بين السياسيين البريطانيين والسياسيين الكرد، والفرق بين نمط تفكير الكرد والبريطانيين، وكيف يمكن لنا الإستفادة نحن الكرد من التجربة البريطانية.
السياسيين الكرد بخلاف السياسيين البريطانيين عديمي الإحساس وجلدهم سميك وأسمك من جلد التمساح،
ولا تعنيهم ألام وعذابات شعبهم ولا مأسيهم ولا بقدر رأس دبوس، وهذا يطبق على 99% من السياسيين الكرد الأحياء منهم والأموات، وكل من يدعي غير ذلك فهو كذاب ومثل ومن نفس طينة اولئك السياسيين عديمي الإحساس. حيث لم نشاهد سياسيآ كرديآ إستقال نتيجة خطأ سياسي أو إقتصادي أو غير ذلك، فقتل الإنسان، السرقة، المتجارة بإسم القضية والعمل لدى محتلي كردستان، تكميم الأفواه وسجن وقتل الكتاب والصحفيين والشعراء والمعارضين، وضياع أفرين، كركوك، شنكال، وتقسيم إقليم جنوب كردستان، كلها إمور لا تستحق الإستقالة من أجلها بحسب السياسيين الكرد النبهاء!!!!
خذو مثلآ مسعود البرزاني وصل إلى زعامة الحزب “الديمقراطي” الذي تحول لحزب عائلي مقيت، بالوراثة، أين كل مؤهلاته أنه تعلم التوريس من والده و يقود الحزب العائلي منذ العام (1979) وحتى يومنا هذا، أي (43) ثلاث وأربعين عامآ شهدت خلالها بريطانيا (9) تسعة رؤساء وزارات ومئات الوزراء. تغير الكون وشهد تغيرات هائلة وما زال هو يقود نفس الحزب والإقليم!!!! ولن يترك قيادة الحزب إلى اخر يوم .
مثل ثاني، وهو جلال الطالباني الذي شق الحزب الديمقراطي وصفوف الثورة فقط لأنه لم يصبح قائدآ للحزب وكان متعصبآ لمنطقته سوران ولهجته وكان يعبد الكرسي عبادة، وقتل العديد من رفاقه لأنهم شكلوا خطر على زعامته. وبعد خروجه من حزبه القديم شكل تنظيم خاص به وجلس في حضن المجرم صدام، ومع ذلك كان يتحدث عن الثورة يا له من ثورجي جلس في حضن جزار شعبه!!!
ولم يقبل بتسليم قيادة التنظيم لأحد من رفاقه وأيضآ مثل البرزاني ورث الحزب ومحافظة السليمانية لأبنائه . ومنذ تأسيس حزبه عام (1975) في دمشق وحتى يوم وفاته عام (2017) بقيا رئيسآ لحزبه لمدة (42) عامآ وفي السنوات الأخيرة عندما كان رئيسآ كان مريضا و رفض التخلي عن زعامة الحزب فهو أسوأ من البرزاني لأنه يدعي السياسة.
مثل ثالث، قادة حزب العمال الكردستاني الرئيسيين (جميل بايق، مراد قريلان)، هم منذ تأسيس حزب العمال في العام (1978) وحتى هذه الساعة قياديين من قيادات الحزب الرئيسي بعد إستشهاد “مظلوم دوغان ومعصوم قورقماز” أي (44) عامآ، ومنذ إعتقال اوجلان عام (1999) هم الذين يقودون الحزب وحتى اليوم، أي (23) عامآ. ومستمرين بنفس النهج والعقلية، لا تراجعوا عن كل شعاراتهم ومطالبهم التي تمثلت في تحرير كل كردستان وإقادمة دولة كردية، والأن بات خائنآ كل من يطالب بإستقلال كردستان في نظهرهم!!!!
أمثلة كثيرة لا تنتهي خذوا التقدمي “حميد حج درويش” الذي توب الحزب بإسمه وإسم عائلته، كمال بورقايه، صلاح بدرالدين وأخرين كثر.
هذا من جهة ومن الجهة الأخرى وبخلاف المواطنيين البريطانيين، لدينا قطيع يعبد مسعود البرزاني وعائلته المقدسة، ولدينا قطيع يعبد اوجلان، ولدينا قطيع كان يعبد جلال الطالباني والأن من يعبدون بعد موت إلطالباني لا أدري. هل يعبدون قباد أم بافل؟ هناك قطيع يعبدون حميد درويش والأن يعبدون شقيقه وهناك يعبدون محيي الدين شيخ ألي، وهناك قطيع يعبدون كمال بورقيبه وهكذا إلى القطعان الكثير في المجتمع الكردي.
سؤالي: إلى متى سيظل الكرد يعبدون الأشخاص وكأنهم ألهة؟؟
هذا السؤال موجه إلى كل العبيد الكردية بغض النظر عن إسم إلههم. وياليت الكرد يتعلموا من التجربة البريطانية أعرق الديمقراطيات ويعبدون وطنهم كردستان ولغتهم الكردية ودينهم اليزداني وليس أصنامآ بشرية. مع العلم إن الشعب الكردي، هو الشعب الوحيد في التاريخ الذي لم يعبد أصنامآ، ومع ذلك اليوم يعبد الأصنام!!!!!
20 – 10 – 2022
Tev silavên rind û xweşî û şîrîn ji ṭe ra, bira Beyar can.
Ew derd û quran û wêran yê #KOLETIYÊ ḳu bi sesr serî me va barî ye ji alî sêyasî va, ew ve-digere hebûn ya çand a koletiyê li nav civat a kurdî di alî dînî*/olî da … !!!
Dibe ḳu ṭu ji xwe bipirsî:
Ma çi girêdan a koletî ya sêyasî bi koletî ya dînî va heye … ?!
Bersiv:
Ev yeḳ pê ra dibêjin ((( Bidar yî Çandinê ))). Mîna ḳu di çandiniyê da, ew çotkar/çotyar wan dendikên zêde hil-dihêlîne li ser refê, û ji salê din ra hil-dihîne (hiê-ṭîne).
Ew dendiḳên hêlandî pê ra dibeyin û bi nam diḳin ((( Bidar ))) weḳî bi înglîzî dibêjin (name of seeds destinated to plant for next years not for consummation).
Û bi wî rengî jî ew “Bidar yî çand a koletiyê” hatî ye çandin û mezinḳirin di nav dîn /ol da.
Gava ew dîneḳ (kîjan dibe bila bibe) bawermend yên xwe diḳe KOLE/azep/xule ji yezdanî dînê xwe ra, rind baş zanibe ḳu êdî hate çandin.
Gava ew dîn bi ser va jî pêxember/peyamdar yî xwe bez û bilind biḳe, heya (ṭa) asta ku bawermend yên wî dînî nerxan li dijî wî pêxemberî qedexe biḳin, zanibe Bidar yî Koletiyê hate çandin.
Û ev çand a bidar yî koletiyê pir belavḳkirî ye li nav dînan, û herî taybet li nav mîzlimaman. Heger ṭu rexne yên ellah (yezdanî mihemediya = mîzliman) an jî yên mihemed biḳî li nav civat a mihemediyan zanibe ku serî ṭe li ber birrandinê ye !
Û bi vê rêyê jî hineḳ/pirreḳ şêxên neqişbendî, sofî: Ûdeyî ḳurê Musafir, qadirî, gêlanî … whd, wan jî bidar yî koletiyê çandine li nav mrûdên xwe.
Û yeḳ j bandor yên herî sereḳe li bidar yî koletiyê ra, ḳu belavbûn a wê dervî jiyan a dînî, ḳu ew bidar yê koletiyê were çandin li nav aborî, zanistî, sêyasî, malbatî, êlî /eşîrtî … whd.
Wûşmê jî heya (ṭa) ḳu Kurd ji mîzlimantiyê rizgar nebin û şiyar nebin û li hebûn a xwe ve-negerin, dê Kurd her tim bimihînin kole û azep û xulam ji çand a koletiyê ra, û kesî zîret û şiyar û hişmend ji wan dê ra-bibe mîna mihemed biḳe û bike pêxember li serî Kurdan, weḳî seroḳ yên me !
Tev xweş-barî bimihîne.
——
* p. s
Dîn: weḳî wûte û peyv û gotin kurdî ye, ji koḳ a (Dî, Dîtin, Neyrîn/nêrîn, Sehḳirin, Xuyan, Sêrḳirin…).
Û heya di Avêsta da jî der-dibase (der-bas dibe) li bin dengî:
Deyêna … daenyå [daênâ]
8 (G) f. religion (StdAv – Hum2 199), religious view (GAv – Hum), faith, attitude, doctrine; conscience; conception, vision (Insler) (k240, see HZI)
http://www.avesta.org/avdict/avdict.htm