في كل سرياليات التاريخ وجميع أشكال الصراعات ، اثبتت التجارب بأنه في حالات كثيرة لم يتحقق النصر فقط كنتاج لحروب ضروس كثرت فيها أعداد الشهداء ، ومع الإقرار المسبق ايضا على أن الإرتقاء بالشهادة هي قيمة القيم ، ولا يفرغها من عظمتها سوى استثمارها كتقية للتغطية على الإنكسارات السياسية المفترضة ! . سيما أن التاريخ عبر سرياليته أوضح بان كل أشكال الصراعات التي تمت ، كانت المعارك والحروب تحتدم مع استنفاذ كل الفرص الممكنة لعدم وقوعها ، وأثناء الإستهدافات او التخطيط لها ، كانت مكامن القوة والنصر هي في مواجهتها والتصدي لها في مهدها وإحباطها ! وكانت تحوطها دائما وتعزز من دورها العمل الإستخباراتي والذي هو هنا سلاح ذو حدين ، والحد الأفظع ان تتملكك نشوة القوة الفائضة فتتستر على الكم الهائل من المعلومات وينكشف امامك كامل المخطط فتغلفها بورق السلوڤان والعملية تمرر امام ناظريك كفيلم اكشن ولكن : دماؤها حقيقية وبعدها تبذل كل طاقاتك في استغلال وكتقية دماء الشهداء تحتمي بها .. وهنا وللمراييع اقول جملة واحدة : من ارتقوا شهداءا هم شهداء شاء من شاء وابى من ابى .. ولكن ؟ الأخطاء الفاحشة في استكشاف المخاطر والتصدي لها واستثمار دماء الشهداء للتغطية على أمور كثيرة وتمويه او خلط اوراق الحدث هي مقتلة ثانية للشهداء ! بدل سياسة فش الخلق المخلوفية المرتدة على اصحابها حتى لو باطنيا ! لنتجرأ ولو لمرة واحدة ونسأل جهابذة العماء والتعمية ؟ وكمثال في عميلة اقتحام سجن غويران ؟ أين ذهبوا ببنك المعلومات التي قدمها لهم قائد العملية المعتقل لديهم ومعظمها مازالت في السوشيال ميديا وعبر ماكينتهم الإعلامية .. وهنا لو تجرأت الجهة المسؤولة وسألت فقط مجرد سؤال ، ولو لمرة واحدة لطالما راهنوا فقط على اسلوب التغطية وتمويه أحداث كهذه وبشكلها الكارثي الكبير ! ولأولئك الذين يجادلون وبديماغوجية ! أو ليس الأهم هنا هو السعي لإقناع الذات أولا ؟ وكمثال عملية سجن غويران وعدد الشهداء او الفارين زائدا او ناقصا ! المعطيات المقرة من قبلهم أن 121 شهيد قد استشهدوا ، وتستخف الجهة المسؤولة حينما نقول نقلا عن شهود عيان بانهم اكثر من 1500 ولنفترض انهم 15 من سنصدق امام دجل الإعلام الذي سمح له بالتغطية ، سيما بأننا جميعا سمعنا مراسلي اعلام الجهة المعنية وحتى اليوم الثاني بالسيطرة التامة على الوضع وانه لا شهداء ولا سجين واحد فار .. حينما يكون هناك اعلاما صادقا تغطي وتتماس مع نبض الشارع ومصداقية المعلومة حينها تستطيع لا ان تسكت بل تلجم من تعتبرهم نشاز لان الحقيقة حينها تصفعك وبقوة ، والتاريخ علمنا جميعا بان الاهم في مصائر الشعوب هي العودة الى الرشد لا التقيات فمواجهة هكذا اختراقات يلزمها بداهة المصداقية ، وذلك كرمى للشهداء الذين هم ابناء هذا الشعب وكلنا لنا اناس سقطوا شهداءا وبالنقيض من منطق هكذا مجاميع فأن غالبيتنا لايزال يتمسك بالبيئة المجتمعية وروابطها .
إن عقلية الإقتناص والتصيد في كثير من الأحوال توقع بممارسه بالذات في براثن وحل المستنقعات على .. وعقلية الإقتناص تجمد سوية التحليل عنده ويبقى على الدوام متوثبا وعيونه تبحث عن فرصة الإنقضاض اضف إليها مجاميع الفخاخ التي ينصبها ومن جديد اغلبها يقع هو فيها .. وهنا سيبقى مؤلما وموجعا جدا ان تكون سوية غالبية المتفاعلين في هذا العالم الإفتراضي بانهم لازالوا في ذات عقلية الحضور في ندوات الأطراف الاخرى في زمن وشهر الولادات الكبرى او / شباط السبعينيات / في الحركة الكردية وأجواء الندوات حينها : حتى السرد التاريخي الموثق كنا نتمنى ان يخطئ فيها محدثنا او المحاضر فيها .. قطيعية كانت ولنقر : ان تلك القطيعية انتجت هذا الخطل وتدفقت لتنتج ذاتها في الثمانينيات / وما أدراكم ما الثمانينيات !! .. وسأختصر : مراقبة الناس تميت هما !! والتصيد في المياه العكرة أقلها تجلب لسعة او عضة قناديل البحر و .. لكل من يتهم كمثال المجلس الوطني الكردي في موضوعة الفدرالية : هلا راجعنا البيانات الأخيرة الصادرة من الآخرين ؟ ومع ذلك فإن هذا هو رأيهم واختصارا وفي مسالة اختزال قضيتنا الكردية في سورية بالحق الثقافي ساذكر بجملة قلتها قبل ايام : منصة الصواريخ من دون صاروخ تساوي لا شيء … والفدرالية من دون صبغتها وخاصيتها القومية هي عينها تفسير / صدام زيرة / للحكم الذاتي سنة ١٩٧٤ … وهنا سانقل لكم من جريدة الحياة عدد / ١٨٤٦١ / تاريخ ٢٠ / ١٠/ ٢٠١٣ صفحةالراي … حيث كان السيد خالد الحروب قد كتب مقالا رائعا بعنوان / عواصف الواقع وانحناءات النص الطوباوي / …جاء فيه …/ …الايديولوجية الانسانية هي تلك المرتكزة على الحرية وتحرير الفرد من كل القيود ومده بالقوة والطاقة الاستعلائية على كل النظم المقيدة والاهم تمكينه بالنقد والنقد الشامل الذي يشمل ايضا نقد الايديولوجيا ذاتها التي عملت على تحريره . اما الايديولوجيا الاستبدادية القمعية فهي تلك التي قد تنطلق لاجل تحرير الانسان وتقاتل في اول الامر من اجل ذلك لكنها لا تلبث ان تخضعه لنظام ثقافي تسلطي فوقي بديل عن النظام الذي حررته منه . هي تستبدل تسلطا باخر تحت راية التحرر . لكن خطورتها ربما تتجاوز خطورة النظام الذي ثارت عليه بكونها تشتغل تحت شعار الحرية وبكونها ذات برنامج فوقي / خلاصي فانها لا تسمح لهذا الفرد المحرر والمتحرر بان يتحرر منها ايضا او ان ينقدها ، هي تشجعه على نقد النظام الثقافي والسياسي والايديولوجي المنقضي ،بيد انها ترفع ذاتها الى مرتبة عليا ،فوق النقد والناقدين ،وتتحول الى منظومةمستبدةللافراد الذين حررتهم / النازية ، والستالينية والدين المستبد كامثلة ناجزة في التاريخ الحديث … / . ولابد لنا من ذكر ما قاله أفلاطون ايضا /٤٢٨-٣٤٧ ق . م / حيث رأى : ان السياسة من العدالة وبنى على هذه المقولة دراسة معيارية للمبادئ النظرية لحكم البشر وعبد الطريق امام السلاطين لإيجاد سبل ووسائل السيطرة على الشعوب والحفاظ على السلطة … أما ميكياڤيلي / ١٤٦٩ – ١٥٢٧ م / فيرى : من الأسلم للحاكم ان يكون مهابا من أن يكون محبوبا ، فإذا نجح في أن يحفظ حياته وسلطته ، فأن كل الوسائل التي استخدمها يحكم عليها بأنها مشرفة . وهنا ولطالما ان النقد كله يجب ان يمارسه انماط محددة فقد ذكرني هذا المقام ب كانط ماغيره حيث راى بان : الوازع الأخلاقي المطلق ينتمي الى عملية تركيبية قبلية .. وهي ترتبط أساسا بقانون عملي ذي قيمة لا مشروطة من وجهة نظر قبلية … أن جميع المفاهيم الأخلاقية تحتل مكانها وتستمد أصالتها قبليا تماما في العقل نفسه … اذا كان كل شيء في الطبيعة يتحرك بمقتضى قوانين ، فأن الكائن العاقل هو وحده الذي يتحرك بمقتضى قوانين ، أي تصور القانون لا انطلاقا من فيزيائية القانون وحتميته !! …/ و هنا لابد لنا من استذكار هام وذلك في خاصية علم النفس الذي ضم لمبتكراته لغة الجسد والذي انتج لغة بمصطلحات وبصراحة أقر بأنني قرأت مقابلة للسيد مظلوم عبدي أكثر من خمس مرات ! ولنكن واقعيين ؟ هو بدا كالباحث عن طوق ولهذا رمى خطافا برؤوس متعددة وكل رأس بموجة تختلف عن الأخرى ، لابل تتناقض معها و : أجزم بأنه لايزال يرتهن لقرار المتشددين في منظومته ! . ذلك الحوار الذي كان شاملا ولكنه كان ايضا أكثر من متشائم وفي اكثر محاوره المتفائلة !.. وهنا لابد من تذكير السيد مظلوم عبدي بانه : مثلما برع لاهور جنكي في إفشال عملية وحدة الموقف فإن بافل الطالباني هو الأكثر عجزا في حض السيد عبدي على وحدة الموقف إن ما كانت في الأصل هي إرادتك ونحن ندرك أصلا حجم الحصار الذي يطوقك .
إن من اهم مفرزات سياسة الامر الواقع التي فرضت على المناطق الكردية ، هو استكمال مشروع الجنرال ميني وطلب هلال وتنفيذ ماعجزت عنه كل اشكال النظم المتعاقبة على سورية ، وللحق فانه حتى وفي الخيال ما كان يمكن توقع بناء مستوطنات في عفرين وهو الاخطر من بين المشاريع المخيالية كانت ، والاخطر منه هو السكوت عنها والذي يوازي بالضبط ذات المخطط المسمى بالخط العاشر وهو تنفيذ تطبيقي لكل التمهيدات النظرية التي تمت ووقعت كصكوك بين النظام السوري وتوافقات عديدة بينه ومجاميع وضعت نفسها تحت تصرفها وكذلك هو تنشيط عملي – تنفيذي لذات المشروع الذي كان يتسرب ويخفت حول إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وموضوعة حق العودة بإسكانهم في المناطق الكردية وعفرين ما ولن تكون المنطقة الوحيدة .. مقايضات ومخططات عميقة تنفذ وهي تستهدف وجودنا وغيرنا لايزال لابل سيمررها تحت بند الأمة الديمقراطية وبغطاء التقية وتسعير ضجيج الخلاف وكمثال على عدد الشهداء والذين تم تهريبهم من سجن غويران .. و : دعوني أتساءل بعفويتي الديركية وكواحدة من اكثر المناطق المستهدفة لتعريبها : بدءا من عين ديور وقسروك ووو هل هي ممهدات لذلك ؟ لانه وبصراحة هذا المشروع سمعته من فلسطيني عمل كمراقب في مكتب حبوب ديريك حيث قال لي شخصيا : بأن هناك خيار لتوطيننا بمناطقكم وان ابي كان ضمن وفد إطلاعي وزاروا قرية حنيوية بجانب وانك وسويديا جمي سفان وكرزرك وكاني بحن … والآن ؟ هاهي مناطقنا تقتطع وفي عفرين وسري كاني اتضحت الرؤى اكثر ، وصديقنا الراديكالي يوافق المؤدلج ذاك بحكم الاخوة والآخر التآخي متناسين على سياقية السيد آلدار خليل وامته الديمقراطية لا اخوة انتجت ولا كعبا للدست ايضا .