درة المقاومة وتاجها و نبراسها- يوسف السعدي

قائداً استثنائياً ورمزاً من رموز المقاومة في العالم؛ شخصية قيادية فذة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تمتع بمكانة رفيعة ، واتسم بشجاعة نادرة في مواجهة التهديدات، وبحنكة سياسية ،شكل نموذجاً يُحتذى به في التضحية والوفاء للقضية ورمزا للمقاومة في المنطقة بأسرها.

استشهد المجاهد الكبير حامل راية المقاومة في المنطقة، والعالم ذو الفضيلة الدينية، والقائد السياسي الحكيم، رمزا للكرامة والتضحية بعد ثلاثة عقود، أرسى خلالها قواعد الإباء والتضحية والجهاد وسطر فيها انواع الملاحم بفخر وشموخ.

فقد العالم الإسلامي شخصية عظيمة؛ وفقدت جبهة المقاومة قائداً بارزاً، زعيماً لا مثيل له، وقائداً محورياً ، مدافع عن المستضعفين، كان نجما مضيئا في سماء المجاهدين وقائدا عظيما كبيرا وموفقا ومجسدا لقيم الإسلام وأخلاقه، وعزيزا وشامخا

مجاهد مخلص من أبطال ميادين الجهاد وإعلاء كلمة الحق، ومثابراً مخلصاً أفنى عمره الشريف ملازما للجهاد في لبنان، ومناصراً لقضايا الدين الحنيف والأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية الإسلام الأولى، القدس الشريف.

الرجل الأبي المدافع عن مبدأ الحق المبين، سيد المقاومة، العبد الصالح، شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، قائد أول قوة عربية تهزم الصهاينة في عصرنا

كان السيد نبراسا للمقاومة والنضال ضد المحتل الغاشم، وبرحيله فقدت ساحة الجهاد والمقاومة والكلمة الشجاعة الصادقة فارسا من فرسانها العظماء، حيث نشعر بفداحة هذه الخسارة.

يفقد لبنان قائداً مميزاً وصادقاً، قاد المقاومة الوطنية على دروب النصر والتحرير؛ فكان اميناً لوعده، وفياً لشعبه الذي بادله حباً وثقة والتزاماً، رايته لن تسقط والنهج الذي ربى عليه المقاومين لن يزول، دماء القائد الشهيد الطاهرة ستكون نوراً يهتدي به المقاومين، وناراً على الصهاينة المجرمين يحترقون بها، قمرا منيرا وسراجا وهاجا يضيئ طريق الحرية والتحرير ، ليوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس التي أحبها وعمل بلا كلل وملل من أجل تطهيرها من الدنس الصهاينة الغاصبين لتعود إلى حضن الإسلام الطاهر العظيم .

هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، مثل بداية لمرحلة جديدة من المقاومة، أكثر قوة وتصميماً على مواصلة ذات الطريق، قائداً شجاعاً ومجاهداً عظيماً، للمقاومة والصمود والشموخ، مثالاً للشجاعة والصلابة، رمزاً من رموز الجهاد والمقاومة وصاحب رؤية وفعل استراتيجيين في مواجهة التحديات، النجم المضيء في سماء المجاهدين

رجلاً من الرجال الصادقين الذين لم يخشوا في الله لومة لائم ،دفاعاً عن الحق والعدالة والحرية والتحرير للأرض والإنسان في لبنان وفلسطين ، وعن المعذبين في الارض والمحرومين من أرضهم وفي أرضهم

هذا الحدثِ الجللِ بغياب سماحة السيّد جسدًا وبقائه روحًا وملهمًا لنهج وفكر المقاومة، راية المقاومة لن تنكسر واستشهاد سيد المقاومة بداية لمرحلة جديدة أكثر قوة وتصميما، دماء السيد حسن نصرالله سيكونُ بشارة لانتصار الحق على الباطل، – ستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت، سيزداد إصراراً لمواصلة النهج المقاوم بعد أن ترجل فارس المقاومة عن جواده، سيخلد التاريخ مواقف الشهيد السيد نصر الله النبيلة الشجاعة التي مثلت مدرسة لكل الأجيال

المقاومة فكرةٌ وفكر، والشهيد نصر الله هو ذاكرتها وتاريخها، وهو لن يكون يوماً أسطورة، بل سيبقى نهجاً يُنتج حقيقة تفرض واقعاً قلبُه المقاومة وجوهره العزة وبوصلته الكرامة وعنوانه التحرير ومنارته على مر الأجيال هو الشهيد حسن نصر الله.

لقد فَقَدَ العالم الإسلامي شخصيّةً عظيمة وفقدت جبهة المقاومة رافعَ رايةٍ بارز وفقد حزب الله في لبنان قائدًا قلّ نظيره علما من أعلامها وقدوة لهم في النضال، رجلا وقائدا عظيما عاش حياته مجاهدا مقاوما حتى لقي ربه شهيدا في عرينه نجما مضيئا في سماء المجاهدين وقائدا عظيما كبيرا وموفقا ومجسدا لقيم الإسلام وأخلاقه، وعزيزا وشامخا، نبراسا للمقاومة والنضال ضد المحتل الغاشم، وبرحيله فقدت ساحة الجهاد والمقاومة والكلمة الشجاعة الصادقة فارسا من فرسانها العظماء.

قائد المقاومة ورمزها الكبير أمضى حياته قائدا ومجاهدا في مقدمة الصفوف، مجاهدا مقداما قل نظيره في التاريخ المعاصر، لقد كان الشهيد الكبير انموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة، سيداً عظيماً وقامة جهادية كبيرة، ‏ ما عرفت معه الأمة إلا الانتصارات وختم حياته الجهادية بنصر الشهادة، ‏فتحول من قائد فذ لأعظم حركة تحرر في العالم إلى قائد الشهداء على طريق القدس.

سيبقى القائد الشهيد  نهجاً وضاءا وهاديا ، لطريق عزة الأمة وكرامتها وسيبقى فكره وخطه الثوري المقاوم منارة لنا ولكل أبناء الأمة الاوفياء حتى الانتصار الحتمي وتحقيق الوعد الالهي بزوال الكيان الصهيوني، لان استشهاد سيد المقاومة بداية النصر وحياة جديدة للامة، هذا السيد والقائد العظيم أذاق ببأس يده ولسانه أعداء الأمة الويل، وأدخل في قلوبهم الرعب، وزلزل أقدام المحتلين والمرجفين، رحل رمز المقاومة والمقاومين تاركًا خلفه مدرسة من العزّ والكرامة، سيد المقاومة لم يكن شخصا، بل كان طريقا ومدرسة، وسيستمر هذا الطريق، إن سماحة السيد حسن نصرالله بروحه الخالصة ونهجه الواضح ووعيه بالعدو وجهاده المقدس ووعده الصادق سيبقى على الدوام حاضرا في وجدان وقلب كل مجاهد، لن تطفأ جذوة المقاومة المتقدة أو يكسر إرادة وعزيمة مقاومي أمتنا وأحرارها.

وداعًا يا أشرف الناس، وأشرف القادة، حييت بطلًا وستحيا بنا أسطورةً للمقاومة والمظلومين المنتصرين في العالم. معك انتصرنا، وحرّرنا جزءًا من أراضينا، وردعنا عدوّنا عنّا، وقضينا على الإرهاب، ومشينا على طريق فلسطين الذي عبّدته اليوم بدمائك الذكيّة الطاهرة، نم قرير العين أيها الفارس الذي ترجل عن صهوة جواده مع جدك الحسين في جنات الخلد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *