مع أن بعض القنوات الكوردية لا تختلف كثيرا عن قناة العربية التي تدار من قبل السعودية ألا أن هذه القناة تجاوزت كل الخطوط في تغطيتها الاعلامية لما يحصل الان في غزة و لبنان و اليمن و العراق و ايران.
هذه القناة نست أو تناست أن الشيعة الذين يتم قتلهم من قبل أسرائيل هم في الاساس عرب القومية. و تتناسى أيضا أن الفلسطينيون في غزة هم حتى من العرب السنة و ليس الشيعة و لكن سياسات حماس تتفق أكثر مع السياسات الايرانية.
هذه القناة العربية و بكافة أذرعها و ضمنها قناة الحدث أيضا يتعمدون في الانحياز الى أسرائيل ليس في حقها في الوجود الذي هو حق طبيعي لكل الامم بل في تأييدها لسياسة الابادة التي تمارسها أسرائيل بحق المواطنين العرب في الدول التي تحارب أسرائيل.
هذه القناة وجهت كل قواها الاعلامية الى الغارات الاسرائلية التي تستهدف قادة القواة الشيعية و قادة الحرس الايراني و قادة حماس و من شدة تحمسها لقتل قادة الشيعة و قادة حماس فأنها تسبق الاعلام الاسرائيلي في نشر أخبار قتل أسرائيل لقادة الشيعة و كأنها تريد أن تقول لأسرائيل أقتلوا هذا القائد أو ذاك فهو يتواجد في ذلك المكان.
هذه القناة قامت “بتعيين” أحد قادة الحركة العربية الاسلامية المعادية لحزب الله و أيران و الحوثي و حماس و جعلته الناطق الرسمي بأسمهم. تلك الشخصية كان أحد المنشقين و من أصدقاء نصر الله و لكنه انشق عنهم بسبب ميوله القومية التي تعلوا على الميول الشيعية لدية. و هذا شئ خاص به و لكن أن تقوم قناة فضائية و اسمها العربية بغض الطرف عن كل جرائم قتل أسرائيل للمدنيين و تشريدهم للملايين و تسويتهم قطاع غزة و جنوب لبنان بالارض و أن تقوم بتكريس كل أعلامها و معلوماتها لخدمة الحرب الاسرائلية في قتل العرب و ليكونوا من الشيعة فهذا أمر محير حقا. حتى قناة الجزيرة المعروفة بعدائها لايران و للاسد و حزب الله لم تستطيع الانحياز لاسرائيل في الحرب الجارية لأنها تجاوت كل الحدود. و لكن قناة العربية نست العرب و تتلذذ بقتل العرب الشيعة.
هذه القناة ليست لديها غيرة أحد البرلمانيين الاسرائيليين عندما خطب في البرلمان الاسرائيلي الكنيست، و قال للجميع بماذا تختلفون عن حماس عندما تقتلون أنتم 20 الف طفل فلسطيني في غزة ردا على أرهاب حماس، اليس ارهاب الدولة الاسرائيلية أكبر و أعنف منهم؟
ما نقولة هنا هو ليس دفاعا عن أرهاب حماس أو حزب الله أو أيران أو الحوثي و لكن على الاعلام أن يسمي الاشياء بمسمياتها و أن لا يتحول أعلام عربي الى بوق للحرب و القتل و يتناسى الجرائم التي تقوم بها أسرائيل ايضا و تقوم بنشر معلومات يستفيد منها الموساد الاسرائيلي الذي يعلم حتى ما في داخل قناة العربية و يعلم أيضا ماذا في بيوت هؤلاء الاعلاميين. فهل قناة العربية هي جزء من المشروع و التحالفات مع أسرائيل؟
للأبدأ بالتحية للكاتب ومهما كان إسمه، وبعد.
البداية الفاشلة كما المضمون المخالف للحقائق، والخاتمة المتحاملة.
أولا لنبدأ من وصفك لبعض القنوات التلفزيونية الكوردية بأنها تتلذذ بمقتل العرب. جميل جدا أنك تتوقع من الإعلام الكوردستاني أن يكون منصفا بما أنت تعتقد أنه عدلا وحقا إزاء مايجري في غزة وإسرائيل وعلى الأراضي اللبنانية.
أولا: أود أن أسألك ومنذ عام 1961 وجميع …أقول جميع وسائل الإعلام العربية يا أخ العرب المبهم الإسم كانت تصب ححم حقدها ومحاربتها وتدعم ديكتاتوري العراق وسائر البلدان العربية على مطالبة الشعب الكوردي بالعدل والمساواة وحقه المشروع أسوة بالشعب العربي. فهل لك أن تقول لي كم من مرة نشرت وسائل الإعلام العربية التي أنت تعتبرها منصفة للحق من أمثال الجزيرة وتوابعها وقنوات حماس وحزب الله وأبواق الحشود المدججة بأدوات الذبح والقتل والمحشوة رؤوسها بالحقد على الكورد.؟
وعلى سبيل المثال كتبت صحيفة:برق الشمال – التي كانت تصدر في مدينة حلب في شهر كانون الأول من سنة 1961 مقالا تحت عنوان: الملا الأحمر. تهاجم ثورة إيلول في كوردستان العراق وتصف القائد الراحل الملا مصطفى بارزاني بأنه الملا الأحمر…
وكان الإعلام العراقي وباستثناء الإعلام المصري – طوال حياة الرئيس جمال عبد الناصر -وأيضا جميع وسائل الإعلام في الدول العربية بما فيها دول الخليج تصب أكبر حجم من الأكاذيب والصفات والأحقاد والتهم مشابهة لما تتهمه بها أنت في مطلع مقالك أعلاه على الشعب الكوردي وعلى ثورته وقادته وجميع المناضلين الكورد في جميع ربوع كوردستان المجزأة.
إذا كنت تطلب من الإعلام الكوردي أن يتبنى مواقفك غير الواقعية والمنحازة عليك أن تنظر أولا إلى ما تنفث به وسائل الإعلام العروبية التي ربما أنت تتبجح بها وتتبنى عنصريتها وأحقادها. ومن فمك أدينك.
الاخ ابراهيم المحترم
أعتقد أن خضرتكم فهمتم تطرقي الى القنوات الكوردية بشكل خاطئ أو لربما أنني لم أوضح الفكرة بشكل جيد. ما قصدتة بالقنوات الكوردية و الاعلام الكوردي هو معاداتها للكورد أنفسهم و ليس للعرب أو الفلسطينيين. ما قصدته أن بعض القنوات الكوردية تعادي الكورد أنفسم و بنفس الطريقة تعادي قناة العربية العرب. نعم أتفق معكم أن الكورد متضامنون مع حقوق جميع الشعوب و حتى مع حقوق الشعب الفلسطيني على الرغم من الدول العربية لا تساند القضية الكوردية.
تقبل أحترامي