مع تأسيس التيار الوطني الكوردي الفيلي سيصار إلى تغيير كبير لصالح ميزان المكون المجتمعي الفيلي الذي عانى طوال العقود الماضية من الحرمان والتهميش والظلم . الكورد الفيلية على ابواب التحول التأريخي الكبير لإسترداد حقوقهم وإعادة هويتهم ووضع اقدامهم في الساحة السياسية العراقية بعد أن كانت ومازالت بصمتهم الاجتماعية شاخصة في المجتمع العراقي . من المبادىء الأساسية التي يجب مراعاتها بالنسبة للتيار الوطني الكوردي الفيلي هو الابتعاد عن التبعية والمحاباة لكل المكونات السياسية والحزبية والطائفية والتذكير بأن الفيلية جزء لا يتجزأ من الشعب الكوردي الأصيل اضافة إلى العمل الدؤوب لخدمة مصالح المجتمع الفيلي ورفع الحيف والظلم عنهم والعمل على خدمة العراق الموحد الحر المستقل . لم تكن ولادة هذا التيار صدفة بل جاءت بعد محاولات عديدة وجهود حثيثة وصادقة لكوادر المجتمع الفيلي لسنين طويلة وكان ل ( گروب المجتمع الفيلي ) دور ريادي واضح في لم الشمل وتبادل الأراء ومناقشة المعوقات التي قد تقف في وجه التيار ، لكن الارادة الصادقة حسمت الموقف لصالح ابناء المجتمع الفيلي . التيار الوطني الكوردي الفيلي سيكون عاملاً مساعداً لتقارب جميع مكونات الشعب العراقي لأنه سيقف على مسافة واحدة من الجميع وسيعمل المسؤولون في هذا التيار للحفاظ على مكونهم و قوميتهم و وطنهم العراق وصيانة تربته ويكون لهم دور ايجابي في الحفاظ على اللحمة الوطنية وترسيخ الروابط الاجتماعية مع كافة مكونات الشعب العراقي ، فالفيليون كما هو معروف للجميع اشد حباً لبلدهم وشعبهم وأكثرهم خدمة لوطنهم وأكثرهم اعتزازاً بقوميتهم . ونحن إذ نبارك هذه الانبثاقة الميمونة ندعو الجميع لدعم ومساندة هذا التيار الوطني الوليد الذي سيكون ثمرة طيبة تؤتي أكلها للجميع .
الحقيقة لقد جرت محاولات عديدة في السابق لتأسيس كيان يجمع الكورد الفيلية لكنها لم يكتب لها النجاح بسبب الانجرار وراء التحزبات السياسية والطائفية ودخول المصالح الخاصة ، كل تلك المحاولات كانت تجارب مهمة دفعت العناصر الخيرة الكفوءة في المجتمع الفيلي لإيجاد الطريق الأمثل لبناء الصرح الجديد الذي يبحث عنه المواطن الفيلي والذي يلبي حاجاته المفقودة ويسترد مكانته الضائعة ، فعلى جميع ابناء هذه الشريحة الوقوف خلف حاضنتهم الجديدة ودعمها بكل قوة لكي يتسنى لهم تحقيق اهدافهم واهداف المجتمع العراقي عامة والكورد خاصة ، فالمحاولات المستمرة هي ديدن العقلاء الشرفاء المخلصين لمجتمعهم ، ما ماتت امة فيها رجال ونساء اوفياء لدماء شهداءهم الابرار . نتضرع إلى الله أن يسدد الخطى ويعز الفيلية في هذا الطريق الصعب في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب جهوداً استثنائية لنجاحه من لدن القائمين على هذا الامل الجديد .
الاخ استاذنا الغالي كامل سلمان المحترم .. شكرا على طرحك هذا الموضوع المهم ” عن تاسيس التيار الوطني الفيلي ” والذي ان كتب له النجاح ” وانشاءالله ينجح هذا المشروع الاجتماعي – الوطني ” وذلك بوحدة ” الصف الكورد الفيلية ” في العاصمة بغداد اولا وفي كافة المناطقة تواجدهم ، سيما في محافظات ومدن شرق دجلة .. ويحتاج هذا المشروح الى الدعاية الخاصة وذلك من خلال زيارة العوائل الفيلية وشرح اهمية هذا المشروع من اجل حقوقهم العادلة في العراق و استرداد ممتلكاتهم وهوياتهم الشرعية واراضيهم وغيرها .. كما ينبغي على مثقفي الكورد الفيلية وما اكثرهم ” مساندة و مساعدة ” هذا المشروع للنجاح وخاصة في هذا الظرف الصعب جدا ” داخليا و خارجيا ” .. ونقترح ايضا فتح بعض المقرات لهذا التيار في بغداد و في اقليم كوردستان وكذلك في مناطقهم شرق دجلة .. وعلى حكومتي بغداد والاقليم دعم هذا المشروع الكوردي الانساني الوطني ” معنويا وماديا ” … مرة اخرى كل الاحترام والتقدير لشخصكم الكريم
استاذ قاسم المندلاوي ، محبتي واشتياقي الدائمين لك ولمقالاتك ولتعليقاتك واضافاتك الجميلة ، الحقيقة كما تفضلت فنحن نتفائل ولو بنصف خطوة للأمام ، حتى ولو ببصيص امل لأن المجتمع الفيلي خُلق مشتتاً ومن الصعب جداً جمعه بطريق واحد فلابد أن نقوم بكل ما نستطيع لدعم أية مبادرة للوحدة ، فكما تعلم أكثر من مليون كوردي فيلي في العراق لو توحدوا سيصبحون رصيد إضافي لكوردستان العزيزة وهذا ما نسعى لتحقيقه ان شاء الله ، كل الحب والتقدير لك .
الاستاذ الغالي كامل سلمان المحترم .. تحية و احترام … حيا الله جميع الاوفياء الذين يجاهدون من اجل لم الشتات … وبارك في مسعاهم .. ويعملون باخلاص لخدمة قضية المكون الفيلي الكوردي المظلوم الذي قاسى على يد جبابرة الزمان .. وعلى امتداد زمن طويل هذه المقاساة التي اصبحت واضحة للقاصي والداني في ارجاء المعمورة .. ولعل السبيل الوحيد الى محو هذه المعاناة هو تراص الصفوف .. ووحدة الكلمة التي اشرتم اليها في مقالكم الرائع .. وفي تعليق الدكتور قاسم المندلاوي الذي يؤكد مدى اخلاصكم وتفانيكم لخدمة المكون الكوردي الفيلي .. فبارك الله بكما وجزاكم خير الجزاء .. واملنا كبير بالمسؤولين عن المكون في ان يضعوا كل شيء جانبا لتوحيد كلمتهم و تشكيل ” جبهة واحدة وقوية ” في الدفاع عن هويتهم ومصالحهم .. مع التاكيد شكري لكم وللاستاذ الدكتور قاسم المحترم ..
اخي العزيز عبد الرسول علي المندلاوي
حضورك يعطي نكهة للمقال ، أنت أو الدكتور قاسم المندلاوي ، وأنا جداً سعيد أن أراكم أنتما الأثنين معاً في التعليق ، لأنكما قامات كبيرة في الكتابة والنقد والتعليق ، تقديري واعتزازي لكل حرف سطرته أناملكما الشريفة النظيفة في التعقيب على هذا المقال أو ما تكتبه اياديكم من مقالات في صحيفة صوت كوردستان أو الصحف الأخرى . تحياتي