عضو بمجلس سوريا الديمقراطية: يجب أن تكون سوريا دولة لا مركزية

نقلا عن: رووداو ديجيتال
 
رأى عضو مجلس سوريا الديمقراطية أمجد عثمان أن سوريا “يجب ان تكون دولة لا مركزية”، مشيراً الى أن “النظام المركزي يعبر عن حالة استبدادية”.
وقال أمجد عثمان خلال استضافته في أعمال اليوم الثاني من ملتقى “ميري 2024” في أربيل بجلسة حول “مستقبل سوريا: آفاق السلام وإعادة الإعمار”، يوم الأربعاء (30 تشرين الأول 2024) إن “هنالك مشكلة في الدستور السوري، ونعتقد أن الأزمة الحالية منذ 13 عاماً هي ولدت من رحم الدستور، الذي كان يمثل مصالح فئة معينة، ولا يمثل مصالح السوريين”.
وأضاف أن “النظام السوري لم يقبل أي تغيير بالدستور، ولا يتعامل مع الأزمة المستمرة منذ 13 عاماً على انها بحاجة الى حل، بل يراها تمرداً وحالة يجب قمعها”.
“المعارضة السورية منقسمة”
ورأى أمجد عثمان أيضاً أنه “توجد فرص لممارسة الضغوط على الحكومة، وذلك عبر حوار سوري – سوري”، مبيناً أن “المعارضة السورية منقسمة، لذا فالسوريين بحاجة الى حل واضح، من خلال استطاعة السوريين تجاوز بعض الخلافات والذهاب باتجاه تحقيق عدالة حقيقية”.
بخصوص مواقف بعض الدول من الحكومة السورية، أوضح أمجد عثمان أن “مسار التطبيع مع النظام بدأ، وعلى السوريين خوض نقاش مع هذه الدول لايجاد حل لقضيتهم”.
“القضية الكوردية بحاجة الى حل عادل”
بشأن القضية الكوردية في سوريا، أكد عضو مجلس سوريا الديمقراطية أنها “بحاجة الى حل عادل”، مشيراً الى أنه “ورغم الانقسام الذي عبر عن بعض الحقائق الموجودة في سوريا، لكننا نعتقد أن هذا يأتي تمرداً على هذا الدستور”.
ولفت أمجد عثمان الى أن “هنالك أقليات عديدة، يجب أن يعبر عنها الدستور السوري”، محذراً من أن “أي محاولة للقفز على هذا الواقع لن يؤدي الى استقرار وسلام”.
وشدد: “نحن بحاجة الى دستور سوري جديد يعبر عن تطلعات جميع السوريين”، منبهاً الى أن “سوريا مقسمة فعلاً، وبحاجة الى توحيدها وفق نظام ديمقراطي لا مركزي”.
وأردف عضو مجلس سوريا الديمقراطية أن “الأزمة كانت في بنية الدولة والنظام المركزي، والذي يعبر عن حالة استبدادية”، مضيفاً أن “سوريا يجب ان تكون دولة لا مركزية، ونعتقد أن السوريين بحاجة الى اعادة انتاج الهوية الوطينة السورية والتي فيها مشكلة الان”.
 
“الادارة الذاتية لا تهدد تركيا”
وبيّن أمجد عثمان أن “تركيا تعتبر أن مشروع الادارة الذاتية يهدد أمنها القومي رغم أنه كان هنالك هدوء واستقرار في البداية”، مضيفاً أن “اعتبار ذلك مهدداً لأمنها القومي يدفعنا لأن نطالب بحل لكافة المشاكل خصوصاً القضية الكوردية”.
كما رأى أن “صراع القضية الكوردية في تركيا أثر على الكورد في سوريا ايضاً”، معتقداً أن “الادارة الذاتية تقدم خدمات معقولة في ظل الاوضاع الحالية، وهي لا تهدد تركيا”.
وذكر أن “مناطق الادارة الذاتية شهدت خلال اسبوع قصفاً تركياً مستمراً وهو ما يهدد بتشجيع الهجرة من تلك المناطق”.
بخصوص موقف العراق مما يجري، قال أمجد عثمان إن “بغداد عضو في لجنة التواصل العربية الخاصة مع سوريا، وأحد أهداف هذه اللجنة الحل السياسي في سوريا”.
وأردف أن “بامكان بغداد أن تستمع الى جميع السوريين بخصوص الحل السياسي، وتستفيد من علاقاتها الرسمية مع دمشق، لمساعدة السوريين بتقليل الهوة بينهم”.
 
اقليم كوردستان تحمّل الأعباء”
أما بخصوص العلاقة مع اقليم كوردستان، أوضح أمجد عثمان أن “اقليم كوردستان جار تربطنا معه صلات قربى وطويلة جداً، وحكومة الاقليم حملت معنا بعض الأعباء من خلال وجود الاف السوريين في اقليم كوردستان”.
وتابع أن “هنالك معبراً بيننا وبين اقليم كوردستان، وله أثر ايجابي على الحالة الانسانية بشكل خاص”.