وجيه عباس ووفيق السامرائي – بقلم: ناظم امين

يبدو أن مقياس الوطنية لدى بعض السياسيين العراقيين والمحسوبين على الاعلام والثقافة، هو الاستمرار في توجيه الشتائم للأكراد وقادتهم ورموزهم. أما من هم هؤلاء وكيف كان ماضيهم وأي جرائم ارتكبوها بحق شعبهم ووطنهم، فليس مهماً لدى الكثير من فئات الشعب، وذلك لقلة الوعي وانعدام الاخلاق وانتشار الجهل. لنأخذ مثلاً وجيه عباس. فهذا الشخص كان ضابطاً في الشرطة أبان حكم صدام. وكلنا يعرف ان من شروط الحصول على رتبة ضابط أن يكون الشخص بعثياً. فهذه المسألة لاتحتاج الى تفسير واجتهاد وتحليل. واليوم يظهر وجيه على شاشات التلفزة ويتهجم على كل من هو أشرف منه، ويوجه لهم أنواع الشتائم. ليس عجيباً. وجيه  تخرج من مدرسة البعث.

هذا الشخص ليس باعلامي كما يتصور هو وجمهوره البائس، بل أستطيع أن أقول عنه: انه واحد سرسري، عديم الأخلاق، عنصري بأمتياز، حاقد، وتجتمع فيه كل الصفات السيئة. يسب ويشتم ولا أحد يحاسبه في العراق الديمقراطي!!

أما وفيق السامرائي، فيستطيع المرء أن يقول مايشاء عن هذا الشخص. فهو انتهازي، متملق، متذبذب، مغرور بنفسه ويتصور انه أذكى رجل في عالم الاستخبارات الذي لايفهم منه شيئاً. انقلب على طائفته فصار شيعياً أكثر من الشيعة أنفسهم. خدم صدام بكل اخلاص ثم لعنه. وصف الايرانيين بالمجوس، والان يمدحهم. أما حقده على الشعب الكوردي واقليم كوردستان فلا حدود له. هذا الحقد متجذر فيه من أيام سيده صدام حسين المقبور. لايترك مناسبة إلا وهاجم فيها الأكراد ورموزهم من أجل دولارات تدفع له من هنا وهناك. يستخدم كلمة المتواري عن السيد مسعود البارزاني. من هو المتواري؟ البارزاني الذي يعيش على أرضه في كوردستان ويمارس نشاطه السياسي أم وفيق السامرائي الذي يعيش في لندن منذ سنين وتفصله الآف الكيلومترات عن العراق؟ لايستطيع الخروج حتى من بيته خوفاً من العراقيين هناك. لايعمل شيئاً سوى كتابة الترهات على صفحته الشخصية في الفيس بوك. واذا كان العراق يهمه كما يدعي فلماذا لايزوره ولو ليوم واحد؟

أمثال وجيه عباس ووفيق السامرائي في العراق وفي أوروبا كثيرون لايسع مقالنا ذكرهم لانهم يتكاثرون كالجرذان. أكثرهم يعانون من عقد نفسية ويستخدمهم البعض أبواقاً لمصلحته الشخصية. هؤلاء من النوع الذي كلما تدفع لهم أكثر، كلما كثر نباحهم.