اذا نظرت الى جغرافية غرب سوريا سترى جبال وتلال عالية مكسوة بالغابات والاحراش، وتقع بالقرب من الساحل مدن مهمة مثل اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس ، وتطل هذه المدن الجميلة على شرق البحر الابيض، ويمتهن سكانها التجارة وادارة الاعمال الاقتصادية والسياسة ، اغلب سكان الساحل من الطائفة العلوية والمسيحية والارمنية.
تعرض الساحل السوري قبل ايام الى مجازر وحشية يندى لها حبين البشرية ،بحجة انتشار فلول النظام السابق هناك ، حيث قام مسؤول حامية دمشق المدعو مختار التركي – يحمل الجنسية التركية – بتوجيه اوامره الى فصائل الذئاب الحمراء والسوداء بارتكاب المجازر تلو المجازر في الساحل، وقد تلقوا تدريباتهم في تركيا وجلهم من التركستاني(الايغور) والشيشاني والأوزبكي وبعض التوانسة ، وهم من غلاة داعش. حيث قام الجناة المجرمون ب53 مجزرة رميا بالرصاص وقطعا للرؤوس، نتج عنها مقتل نحو 50 الف قتيل من العلويين والمسيحيين والارمن، ولم يشفي غليلهم ذلك بل زادوا عليها بحرق الاحراش.
.
وقد تلت المجازر الهمجية قيام فصائل العمشات التي يقودها محمد جاسم ابو عمشة ،بنهب وسلب البيوت والمحال التجارية، لغرض افقار الباقين على قيد الحياة.
المجازر البشعة اعادت الى الاذهان الغزوات المغولية التتارية على الدولة العباسية وسقوط بغداد حاضرة العالم انذاك.
المجازر ارتكبت وسط صمت الاعلام العربي، وهذا مدعاة للاسف الشديد.
هذه المجازر الوحشية تعد صفحة من الخزي والعار يظاف الى سجل الدولة التركية.
يذكر ان اردوغان طلب من وجهاء الطائفة العلوية في تركيا باقناع الطائفة العلوية في سوريا قبولها الحماية التركية، من اجل نهب خيراتها من نفط وغاز ومعادن نادرة.
بقلم جوامير مندلاوي
19/3/2025
الولايات المتخدة