تواصل قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في سوريا من خلال سلسلة من التعزيزات اللوجستية والعسكرية، إلى جانب تنفيذ تدريبات متقدمة بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) . جاءت هذه التحركات خلال الفترة الممتدة من 31 مارس إلى 6 أبريل، وشملت نقل أعداد كبيرة من الشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية، بالإضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية مكثفة في مناطق استراتيجية بشمال شرق سوريا.
تعزيزات عسكرية ولوجستية ضخمة
خلال الأيام القليلة الماضية، استقدم التحالف الدولي تعزيزات ضخمة إلى قواعده العسكرية المنتشرة في شمال شرق سوريا، بما في ذلك محافظات الحسكة ودير الزور . هذه التعزيزات تضمنت:
- 31 مارس : وصول رتل عسكري ضخم يضم 30 شاحنة محملة بصهاريج وقود وأسلحة ومعدات لوجستية إلى قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، قادمة من العراق.
- 1 أبريل : هبوط طائرة شحن أمريكية في قاعدة خراب الجير تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية، وسط تحليق مروحيتين عسكريتين للتحالف في سماء المنطقة.
- 2 أبريل : وصول طائرة شحن أخرى إلى قاعدة خراب الجير، محمّلة بمعدات عسكرية ولوجستية بالإضافة إلى عدد من الجنود الأمريكيين، وسط تحليق مكثف للمروحيات الحربية.
- 5 أبريل : دخول 27 شاحنة عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية وصناديق مغلقة وصهاريج وقود، وتم توجيهها إلى قاعدة قسرك شمال الحسكة. كما استقدمت القوات 25 شاحنة أخرى إلى قاعدة خراب الجير عبر معبر تل كوجر.
- 6 أبريل : هبوط طائرتين شحن أمريكيتين في قاعدتي خراب الجير وغويران شمال الحسكة، تحملان معدات عسكرية متطورة ومواد لوجستية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية لتأمين العمليات.
التدريبات العسكرية المشتركة
إلى جانب التعزيزات العسكرية، نفذت قوات التحالف الدولي برفقة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سلسلة من التدريبات العسكرية المتقدمة في مناطق مختلفة من شمال شرق سوريا. هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأمني والسيطرة على المنطقة في مواجهة التهديدات المختلفة. أبرز هذه التدريبات تضمنت:
- 2 أبريل : تنفيذ تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في قاعدة حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، حيث تم استخدام الأسلحة الثقيلة لمهاجمة أهداف وهمية.
- 6 أبريل : إجراء تدريبات مكثفة في قاعدتي حقل اليونيكو والعمر بريف دير الزور الشرقي، شملت استخدام الأسلحة الرشاشة ضد أهداف وهمية، وسط تحليق للطائرات الحربية لتأمين المنطقة.
- 6 أبريل : تنفيذ تدريبات خاصة في قاعدة خراب الجير شمال الحسكة، ركزت على التصدي وإسقاط الطائرات المسيّرة المعادية باستخدام تقنيات متطورة.
أهداف التحركات العسكرية
تحركات التحالف الدولي تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يبدو أن القوات الأمريكية تسعى إلى:
- تعزيز قدراتها الدفاعية : من خلال نشر معدات وأسلحة متطورة في القواعد العسكرية، بهدف تأمين وجودها في شمال شرق سوريا.
- مواجهة التهديدات الأمنية : بما في ذلك التهديدات التي تمثلها الطائرات المسيرة والهجمات المحتملة من قبل جماعات مسلحة أو القوات التركية.
- دعم قسد : من خلال توفير الدعم العسكري واللوجستي والتدريبات المشتركة، لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
- حماية المصالح الإستراتيجية : بما في ذلك السيطرة على حقول النفط والغاز في دير الزور، والتي تعتبر حيوية للاستقرار الاقتصادي في المنطقة.