شهدت قاعدة خراب الجير بريف رميلان شمال الحسكة، مساء اليوم، هبوط طائرة شحن تابعة لـ”التحالف الدولي”، تحمل على متنها معدات عسكرية متطورة وأنظمة رادار متخصصة في التصدي للطائرات المسيرة. ورافقت الطائرة أثناء عملية الهبوط مروحيتان حربيتان حلقتا فوق سماء المنطقة، في مشهد يعكس استمرار تعزيز التواجد العسكري للتحالف في شمال شرق سوريا.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن شهر نيسان الجاري شهد وصول 7 طائرات شحن عسكرية إضافية إلى المنطقة، بالإضافة إلى 279 شاحنة محملة بأنظمة رادار ومعدات عسكرية متقدمة. هذه التعزيزات المستمرة تثير تساؤلات حول طبيعة المرحلة المقبلة من التواجد العسكري للتحالف الدولي في سوريا وأهدافه الاستراتيجية.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات في المنطقة واستمرار التحديات الأمنية التي تواجهها القوات الدولية والمحلية المتعاونة معها. وتشير هذه الخطوة إلى أن التحالف الدولي يسعى لتعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، لا سيما في ظل تصاعد استخدام الطائرات المسيرة من قبل الجماعات المسلحة، مما يجعل أنظمة الرادار الجديدة أداة أساسية لمواجهة هذا التهديد.
ومع استمرار تدفق الإمدادات العسكرية، تتزايد التكهنات حول ما إذا كان التحالف يخطط لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية أو زيادة التنسيق مع القوات المحلية لضمان استقرار المنطقة وحماية المصالح الاستراتيجية. ومع ذلك، تبقى دوافع هذه التعزيزات غامضة، مما يعيد فتح الباب أمام النقاش حول مستقبل التواجد العسكري الدولي في سوريا وأثره على المشهد الإقليمي.