أظهرت الأحداث التي سبقت الضربة الجوية الإسرائيلية على إيران فجر الجمعة الموافق 14 حزيران 2025 ، أن “العدوان لم يكن مفاجئاً، بل كان معروفاً ومكشوفاً حتى قبل تنفيذه بأيام “، وهو ما يطرح أسئلة كبيرة حول “فشل الاستخبارات الإيرانية في منعه أو التصدي له، رغم توفر المعلومات المتقدمة عن نوايا إسرائيل والولايات المتحدة “.
وكشفت مصادر أمنية عراقية أن “الولايات المتحدة قامت بسحب موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بغداد قبل خمسة أيام من الهجوم الإسرائيلي، وهو مؤشر دقيق على امتلاك واشنطن للمعلومات الكاملة عن التحرك العسكري الإسرائيلي، بل وقد تكون شريكة فيه “.
وكان هذا الإخلاء قد طال “بعثات أمريكية أخرى في البحرين والكويت “، وهي خطوة تُستخدم تقليدياً عندما “تنوي إسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية كبرى في المنطقة، ويتم تحذير الأمريكيين المدنين من وجود خطر محتمل عليهم “.
الاستعدادات الأمريكية – الإسرائيلية.. هل كانت ضربة مدروسة؟
تشير المعطيات إلى أن “الهجوم على إيران لم يكن صدفة أو قراراً انفرادياً من تل أبيب، بل كان جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا والسعودية، لتصفية الحسابات الإقليمية عبر استهداف البنية الأمنية والعسكرية والنuclear للبرنامج الإيراني “.
وأكد موقع “ميدل إيست آي ” البريطاني أن “التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذه المرحلة لا يقتصر فقط على التكنولوجيا العسكرية، بل يمتد إلى تبادل المعلومات الاستخبارية، وإعادة تموضع القوات، واستخدام سوريا والعراق كمعابر لتنفيذ الضربات دون معارضة جادة من الحكومات المحلية، التي يبدو أنها لا تملك القدرة أو الرغبة في رفض استخدام أراضيها كساحة لصراعات الآخرين “.
إيران.. الاستعداد المتأخر والانقسامات الداخلية
رغم أن “الحكومة الإيرانية الجديدة برئاسة المرشد خامنئي كانت على علم بتصاعد التوترات مع إسرائيل وأمريكا “، فإن “الإجراءات الدفاعية التي اتخذتها كانت محدودة جداً، ولم تشمل تعزيز المواقع النووية أو إعادة تنظيم البنية الاستخبارية بشكل كافٍ لمنع الخسائر البشرية والبنية العسكرية الكبيرة التي طالت القادة والعلماء النوويين “.
الى من يهمه الأمر.
تحية.
للاطلاع:
“فجر الجمعة الموافق 14 حزيران 2025 ، أن “العدوان لم يكن مفاجئاً، بل كان معروفاً ومكشوفاً حتى قبل تنفي“،
فجر الجمعة الموافق 13 حزيران 2025 ، أن “العدوان لم يكن مفاجئاً، بل كان معروفاً ومكشوفاً حتى قبل تنفيذه،
محمد توفيق علي