sailhms@yahoo.com إنه لمن دواعي الأسف أن قائمة النصر التي شكّلها رئيس الوزراء حيدر العبادي تضم عددا من وجوه الفساد والفشل , وهو الذي رفع شعار محاربة الفساد ومنذ اليوم الأول الذي تولى فيه مقاليد الحكم قبل قرابة الأربعسنوات. لكن ذلك الشعار ظلّ حبرا على ورق طوال تلك السنوات نظرا لأن كبار الفاسدين ينتمون الى حزب الدعوة الإسلامية ممن ترعرعوا في ظل فترة الثمان سنوات التي حكم فيها العراق, نوري المالكي , الأمينالعام للحزب. ولذلك فلم يتمكن العبادي من تحريك ملف فساد واحد أو فشل كسقوط الموصل مثلا , نظرا لن فتح مثل هذه الملفات سيلحق ضررا كبيرا بالحزب الحاكم الذي وصلت سمعته الى الحضيض في انظار العراقيين. ومما يثيرالإستغراب أن العبادي الذي مانفك ينتقد سلفه المالكي, وضع في صدر قائمته مرشّحا طرح نظرية لإستنساخ الفاسدين والفاشلين قبل عدة أعوام. فالنائب عباس البياتي الذي يحتل المركز الثالث في قائمة النصر عن العاصمة بغداد, تمنى لو انه يستطيع استنساخ ولي نعمته السابق نوري المالكي بالرغم من فساده وفشله الذي أطبق الآفاق والذي لا يختلف عليه كلذي بصيرة وغيرة على العراق. لكن العبادي وبالرغم من هذا التناقض بين موقفه وموقف البياتي من المالكي وضعه في صدارة قائمته! وفي ذلك نذير شؤم الى ان المرحلة المقبلة التي لو تولى العبادي رئاسة الحكومةفيها , ستكون مرحلة عودة قوية للفاسدين والفاشلين. ويعكس تحول البياتي نحو العبادي وتركه لسيده السابق المالكي , الموقف المتذبذب له والذي تحركه مصالحه الشخصية والحزبية , فبعد أن كان من أشد المؤيدين لرئيس الوزراء الأسبق ابراهيم الجعفري الذي كان كانيتولى في حكومته ممثل البياتي وزارة الإعمار والإسكان حينها, عاد وانقلب على الجعفري وأعلن الولاء للمالكي ليتولى ممثله جاسم محمد جعفر وزارة الشباب , وبعد ان أفل نجم المالكي تحول الى بوق للعبادي. ولذافإن العبادي قد أخطا بوضع البياتي في صدر قائمته, فالبياتي سيبيع العبادي كما باع المالكي في حال عدم إحتفاظه بمنصب رئيس الوزراء, كما وأن العبادي اعطى إنطباعا بأن قائمته سائرة في طريق الفساد والفشلعبر السماح لصاحب نظرية إستنساخ الفاشلين والفاسدين بتصدرها. لقد دقّ العبادي بهذه التشكيله آخر مسمار في نعش حزب الدعوة الذي عاث فسادا في العراق طوال السنوات الثلاثة عشر الماضية.
صاحب نظرية إستنساخ الفاشلين يتصدّر قائمة النصر!- ساهر عريبي التفاصيل