المرجعية الشيعية تتدخل لصالح أمريكا و العبادي و يرمي أبعاد العامري و الخزعلي الموالين لايران من الساحة السياسية

حسمت المرجعية الدينية العليا رأيها فيما يتعلق بالموقف من الحشد الشعبي بصورة عامة في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء  وحددت المرجعية ألنقاط التالية:
الاول: الابقاء على الحشد الشعبي و زحة الى داخل القوات المسلحة أو جعلة جزءا مستقلا داخل القوات المستقلة.

ثانيا: حصر السلاح بيد الدولة بما يعني ذلك سحب السلاح من كل الفصائل المقاتلة الاخرى و التي هي ليست ضمن الحشد الشعبي.

وفور انتهاء كلمة وكيل المرجعية اصدر المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية  الذي يتزعمة المالكي و العبادي بيانا دعا فيه القائد العام للقوات المسلحة الى تطبيق عناصر المرجعية من خلال تفعيل قانون الحشد الشعبي الذي اصدره البرلمان العراقي من أجل سحب البساط من تحت أقدام الكيانات التي قام هادي العامري و  بقية قادة الحشد بتشكيلها من أجل المشاركة في الانتخابات.
ومما جاء في البيان،”ان فتوى المرجعية التي استجاب لها عشرات الآلاف من أبناء العراق مسارعين الى جبهات القتال ومضحين بأنفسهم دفاعا عن العراق وحرماته ، التي تشكل على ضوئها الحشد الشعبي الذي كان شريكا حقيقيا وفاعلا لباقي قواتنا المسلحة وقواتنا الامنية ، وكان بفضل جهاد هؤلاء جميعا وتضحياتهم الكبيرة ودمائهم الزكية وبقيادة القائد العام الدكتورحيدرالعبادي للقوات المسلحة ان تحقق للعراق نصر تاريخي وقف العالم كله اجلالا له”.
واضاف البيان، “ان تعزيز المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة هما الخطوة الاساس لصيانة هذا النصر الكبير ، و الشرط لحماية السلم المجتمعي ، من اجل ان ينهض العراق دولة مهابة ورائدة في المنطقة”.
واكد البيان، “وفِي هذا الإطار يدعو حزب الدعوة الاسلامية الاخ القائد العام للقوات المسلحة للقيام بمسؤولياته الدستورية والقانونية وتفعيل قانون الحشد الشعبي الذي شرعه مجلس النواب العراقي ، وتحويل الحشد الشعبي الى مؤسسة من مؤسسات الدولة المنضبطة، وظهيرا حقيقيا لباقي المؤسسات العسكرية ونزع السلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها”.
ومن هذا البيان يتضح أن حزب الدعوة يريد أبقاء الحشد الشعبي كؤسسة شيعية خالصة مستقلة عن الجيش من أجل أستخدامها في الصراعات الطائفية و المذهبية و لكي تبقى جزاء من الحرس الثوري الايراني و يتدخل في العراق و الدول العربية الاخرى بناء على أوامر أيرانية.

حزب الدعوة يتخوف من ناحية من فوز الحشد الشعبي في الانتخابات القادمة و سيطرة العامري و الخزعلي و بقية أجنحة الحشد الابراني الولاء على الساحة السياسية أيضا و في نفس الوقت يتخوف من بقاء سيطرة العامري و الخزعلي و حزب الله على الحشد و خلق مشاكل للعبادي مع أمريكا.

بيان المرجعية هذا يعتبر دعما للعبادي ضد الجناح الايراني في العراق و يتمثل بسحب البساط من تحت أقدام العامري و الخزعلي و حزب الله و تسليم الحشد الى العبادي و ابعادة من الانتخابات من أجل بقاء سيطرة حزب الدعوة و لكن بقيادة العبادي ضمن السياسة الامريكية في العراق و المنطقة.