العشرات من الاحزاب و الالاف من المرشحين تم نشر أسمائهم للانتخابات العراقية القادمة في شهر مايس القادم. بينهم من في السلطة و من يتحدث كمعارضة و الجميع يوعدون الشعب الكوردي و العراقي بوعدود رنانه جوفاء كعادتهم.
الاحزب التي في السلطة متمسكة به منذ سقوط صدام 2003 و منذ 1991 في أقليم كوردستان و منذ أول يوم هناك أطراف و قوى تدعي بأنها ستقوم بتأسيس دولة القانون و ترسيخ الديمقراطية في أقليم كوردستان و فازت الكثير من هذه الاحزاب بمقاعد برلمانية لا بأس بها و لكنهم لم يستطيعوا تغيير شئ أو تقديم أية خدمة للمواطنين و السبب أن هؤلاء يخدعون أنفسهم و الشعب الكوردي في الاقليم و العراقي بشكل عام.
هؤلاء يتناسون معادلة بسيطة جدا و هي أن الذي يملك القوى العسكرية و السلاح هو الحاكم الفعلي و هو الذي يقرر. و لكي تستطيع هذه القوى قيادة العراق أو أقليم كوردستان و تنفيذ و عودها عليهم أولا و قبل كل شئ أنهاء قوات حزب البارزاني المسلحة و قوات حزب الطالباني المسلحة الذين يأتمرون بأمرة البارزاني و عائلة الطالباني فقط هذا على مستوى الاقليم، عراقيا يجب تأسيس قوات مسلحة عراقية و ليست شيعية فقط و هذا يعني أن يتم أنهاء الحشد و الجيش السابق و تشكيل جيش جديد عراقي الولاء و ليس شيعي الولاء و أيراني الميول.
الذي سيراقب صناديق الاقتراع و ينقلها، أنها قوات البارزاني و الطالباني في الاقليم و القوات الايرانية الولاء و المذهبية في العراق. و من الذي يقوم بتصفية قوائم الناخبين و فرز الاصوات و من ثم الاعلان عن النتائج و اخيرا و الاهم هو تطبيق نتائج الانتخابات.
فحتى لو أجتازت بعض الاحزاب الرقابة و جميع التزويرات فسيأتي تسليم السلطة.
و هنا نقول: من المستحيل أن يقوم حزب البارزاني بتسليم السلطة الى أية قوة اخرى بطريقة سلمية و طوعية. و من المستحيل أن يقوم حزب الطالباني بتسليم سلطته و قواتة العسكرية الى حكومة أخرى. و ما حصل قبل شهرين و في 17 من اذار 2011 أكبر دليل على أن القوات العسكرية لحزب البارزاني و حزب الطالباني هي الحاكمة في الاقليم. حزب الطالباني في منطق السليمانية و حزب البارزاني في أربيل و دهوك.
لذا نقول لجميع المرشحين خارج حزبي البارزاني و الطالباني: أنكم تخدمون هذين الحزبين و سوف لن تستطيعوا أدارة وزارة واحدة و ليس تشكيل حكومة لأن قوات حزب البارزاني و الطالباني سوف لن تدعكم تفعلون ذلك.
يجب أولا أنهاء سيطرة حزب البارزاني و الطالباني على قوات البيشمركة و الامن و الشرطة و بعدها قد تستطيعون أستلام السلطة أو تنفيذ برامجكم الانتخابية.
نفس الشئ يشمل العراق أيضا، فقد يذهب المالكي و يأتي العبادي و في الحالتين قيس الخزعلي و هادي العامري و قاسم سليماني هم الحكام الفعليون في العراق لأن القوات الامنية و العسكرية هي تحت امرتهم و ليس أمرة العراق المستقل.