منع مقتدى الصدر لإتباعه من اقتحام السفارة الإيرانية وقنصلياتها بالعراق.. تعني ضياع فرصة ثمينة لتقويم العملية السياسية، يجب ان لا يضيعها.. فالضغط على القوى الحاكمة ببغداد، لا يأتي باقتحام المنطقة الخضراء، التي لا تهش ولا تنش.. ولا يأتي بمجابهة مليشيات ايران بالعراق الموالية لها (كالعصائب وبدر والنجباء وكتائب حزب الله.. الخ) فهذا يعني حرب بين الشيعة العرب أنفسهم (شيعية شيعية) بمنطقة العراق.. المستفيد الوحيد منها هي ايران..كما فعلت بلبنان باشعال حرب بين شيعية شيعية لبنانية بين منظمة امل وحزب الله خلال الحرب اللبنانية .. بعد ان شقت ايران تنظيم (المحرومين).. اللبنانية التي اسسها موسى الصدر..
فايران تدرك بان المدن التي سوف تدمر والدماء التي تسفك والاموال التي سوف تهدر هي اموال عراقية وليس ايرانية .. تجني منها ايران الثمار.. وتصفي حساباتها بالعراق.. وتزيح من تعتقدهم يمثلون عقبة امام اطماع وتغول ايران بالعراق والمنطقة.. واحذر بان ايران مخططات لها لجعل العراق كاليمن.. بجعل الحشد كالحوثي يجتاح العراق عسكريا ويتم قتل حيدر العبادي .. وتصفية حسابات طهران مع كل من يرفض هيمنتها على العراق و المنطقة.
من ذلك على مقتدى الصدر ادراك اهمية اقتحام راس الشيطان نفسه.. (السفارة الايرانية).. لارسال رسالة لطهران.. بان الهدف المقبل وجودكي.. واذا لم تفعل ذلك.. سوف يتم احتواءك يا مقتدى الصدر.. وتصبح (كمطايا ايران البقية كهادي العامري وقيس الخزعلي و اكرم الكعبي.. الخ) من بقية الشلة.. او تصبح مثل السستاني لا يهش ولا ينش.. واعلم ايضا بان الضغط على العملية السياسية الموالية لطهران لا يكون بالدخول للخضراء كما فعلت سابقا ولم يحصل شيء.. بل الذهاب للسفارة الايرانية واقتحامها.. مع القنصليات الايرانية كافة.. فهذا هو الحل.. كما اشرنا لذلك.
وكذلك ننبه مقتدى الصدر.. بان من الغباء ان تدعو لانسحاب القوات الامريكية.. من العراق .. كشرط لاي رئيس وزراء.. لان ذلك يعني استفراد ايران وتركيا ومصر والمحيط العربي السني الاقليمي بالعراق وشيعته.. كلا يعتقد انه بقدرته ابتلاع العراق وجعله ضيعة تابعة له..
فاذا انسحبت امريكا فهل تعتقد انك غرندايزر ستواجه اطماع وتدخلات ايران وتركيا ومصر والخليج والمحيط العربي السني الاقليمي مجتمعة؟؟ وكيف سوف تمنع حرب بين المكونات؟؟ وكيف سوف تحقن الدماء، ؟؟ وكيف سوف تقف ضد الفساد المهول الذي اذرعه تديرها طهران اساسا.. وهل دماء العراقيين يجب ان تسفك الى ما لا نهاية.. لعنتريات شعارات الوطنية الزائفة وخزعبلات شعارات المقاومة ضد من تسميهم المحتل.. في وقت لولا امريكا لما سمع لك صوت يا مقتدى الصدر ولا سمع للشيعة صوت.. ولكنا لحد اليوم نلطم الصدور باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه.. منذ 1400 سنة..
فامريكا لم تسقط فقط حكم صدام والبعث وحكم الاقلية السنية عام 2003 بل اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة بمنطقة العراق.. ثم نحن لسنا اكثر وطنية وانتماء من اليابانيين لليابان والالمان لالمانيا.. ومع ذلك المانيا واليابان لديهم قواعد عسكرية امريكية وعلاقات قوية مع امريكا ونهوض وصناعة وزراعة واستقلال وسيادة .. كاملة.. نفقدها بسبب قرقوزات يرفعون شعارات الوطنية والوحدة والمقاومة.. التي كلها شعارات لتبرير سفك الدماء والتدخل الاقليمي وتشريعه.. وجعل العراق خان جغان لمليشيات توالي اجندات اقليمية خارجية..
ثم انتبه بعد انسحاب امريكا عام 2011.. تغولت المليشيات التي تسميها الوقحة.. والمليشيات الموالية لايران (عراقية التمويل ايرانية الهواء والولاء).. ودخلنا بصراعات لا تنتهي.. كل ذلك يشير الى ضرورة بقاء قواعد امريكية ثلاث كبرى.. الاولى بالجنوب لمواجهة التغول الايراني، والثانية بالمنطقة السنية الغربية لمواجهة اي مخاطر لسونومي سني طائفي كداعش، والقاعدة الثالثة بكوردستان لمواجهة اي اندفاع كوردي للاستقلال بارضهم كوردستان وكذلك لمواجهة اي تدخلات اقليمية تستغل اي صراعات تحصل..
وهذه الطريقة الوحيدة لحقن الدماء.. بالعراق.. لا ان تجلس جنابكم يا مقتدى الصدر محصن بالحمايات وارتال السيارات الحديثة والمصفحة.. وتستمتع بالاموال التي لا نعلم من اين تأتي لك.. وانت ليس موظف ولا تاجر ولا خريج كلية ولا جامعة ولا معهد ولا حتى ثانوية.. لتملئ الاثير بشعارات مللنا منها منذ زمن البعث لحد يومنا هذا.. من (الوطنية والقومية والوحدة والمقاومة والسيادة.. والنضال؟؟ والجهاد؟؟ الخ الخ).. التي لم يجني منها شعوب منطقة العراق غير سفك الدماء وضياع الاموال ومستقبل الاجيال..
ولا ترفع لنا شعارات (حكومة لا شيعية ولا سنية ولا عربية ولا كوردية ولا تركمانية ولا مسيحية ولا ولا ولا)؟؟ اذن ماذا (حكومة زحلية)؟؟ من (الفضاء الخارجي)؟؟ وماذا تقصد بالوطنية؟؟ (ومعرف العراقية) ليس معرف لفئة بشرية اصلا واحده.. فالعراق مكون من مكونات متنافرة لا لا يجمعها جامع ولا يوحدها موحد .. واكدها الملك فيصل في حينها.. وكلنا نعلم ان العراق معرف لمنطقة جغرافية عبر تاريخه.. وليس دولة .. عبر تاريخه.. وحدوده رسمها الاستعمار القديم الانكلو فرنسي بخارطة الشرق الاوسط القديم سايكيس بيكو.. فهل تدافع جنابكم عن اوطان سايكيس بيكو..
وعلى مقتدى الصدر وكل شيعي عربي.. ان يطرح على نفسه هذا السؤال:
من كسرنا وفرقنا واضعفنا؟ اليس هم السراق والفاسدين.. وهم اساسا الاحزاب والكتل السياسية الاسلامية التي جاءت من ايران وتدعمها طهران واخرى اسستهم داخل ايران اصلا .. ويمثلون شيعة ماما طهران بالحكم ببغداد.. عبر رؤساء وزراء موالين لها كنوري المالكي وابراهيم الجعفري وغيرهم.. ونسال ايضا من مزق الشيعة لمليشيات.. التي تزج خيرة شباب الشيعة العرب بالعراق.. لمستنقعات سوريا وغيرها لمصالح ايران القومية العليا.. من شقنا الى ولائيين ولا ولائيين هي ايران.. لتشريع الخيانة والعمالة لها بالعراق.. ولاضعاف مرجعية النجف الاشرف..
من فرقنا وكسرنا اليست ايران .. اضافة لما ملئت به العراق من مخدرات مهربة من حدودها .. وقطعت 41 نهر عن العراق وجففت اراضي واسعة.. و500 مليون دولار اسبوعيا تختفي بمزاد العملة .. حيث ترسل لايران بعد عام 2003 لحد اليوم.. من ارسل اكثر من 30 الف يجيدون اللغة الفارسية والعربية بعد عام 2003 ووضفتهم بمفاصل الدولة العراقية كما اكد ذلك المسؤول عن الملف العراقي بالاتحاد الاوربي.. لتحركم ايران العراق عبرهم بكل مفاصله.\
بالتالي نحذر من وحدة وهمية يدعو لها البعض.. للشيعة.. فايران تريد (وحدة تحت خيمة ايرانية) تترجم منذ سنوات بماسي لا تنتهي على رؤوس شيعة منطقة العراق .. وتجني ايران منها الثمار.. مقابل بطالة مليونية وسوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مهول .. كل ذلك من اجل جعل العراق سوق استهلاكية لبضائع ايران الرديئة وبمليارات الدولارات.. واستغلال العاطلين عن العمل بالعراق كمرتزقة بمليشيات ولي الفقيه الايراني بكل خسة من النظام الايراني..
ونؤكد بان وحدة المكون الشيعي العربي بمنطقة العراق لا يكون الا بمشروع على الارض، بالاسراع بتاسيس اقليم من الفاو لسامراء مع بادية كربلاء النخيب وديالى، وتشكيل قوة مسلحة نظامية تابعة للاقليم من المتطوعين من ابناء الاقليم على شرط عدهم انتماءهم للاحزاب والمليشيات.. واقامة افضل العلاقات مع الدول المتقدمة بالعالم وخاصة اوربا الغربية وامريكا واليابان .. فالدول المتخلفة لا تنهض بدول متخلفة مثلها بل بدول متقدمة.. كالامارات وماليزيا وهما مثال لدولتين نهضتا بنجاحهما بفتح علاقات متينة مع اوربا وامريكا وجلب الشركات الكبرى منهما لبناء دولتيهما..
ونؤكد لمقتدى الصدر.. بان الضمانات الدولية هي الوحيدة لمواجهة الفساد واجتثاثه.. عبر وضع شرط لاي رئيس وزراء .. ان يطلب محكمة دولية كمحكمة لاهاي لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري منذ عام 2003 .. والتقاعد مع مؤسسات دولية لاسترداد الاموال المهربة واموال الفساد المسترجعة لحساب مصرفي مخصص لاعادة الاعمار والبناء بالعراق.. وكل ذلك بعض من فيض.
………..
١: فعلاً عين الغباء لو طلب مغادرة الامريكان من العراق ، فذالك يعني أنك أصبحت عدو الاثنين وهذا ما تريده ايران وكلابها وعندها ليس لك من ظهير أو خلاص ، بل بالعكس الطلب منهم تعمير العراق بأموال الخليج والفائدة للطرفين لك ولهم ؟
٢: من الغباء أيضاً مهادنة ايران وكلابها لسببين ..؟
الاول: قوتك عراقياً خاصة هى في تحدي أيران والحد من نباح كلابها ومرتزقتها ، لأن هذا هو مطلب عموم الشعب العراقي ؟
والثاني : ستبقى عدوه ايران وكلابها حتى لو رضخت لشروطهم وشروطها؟
٣: وأخيراً ..؟
ألان فرصك لكي تعيدالأمن والسلام والازدهار والاهم روح المواطنة للعراق والعراقيين ، وثانياً أن تدخل التاريخ كقائد عراقي شريف أنقذ بلاده في الوقت الضائع ، وثالثاً تثبت لمن شيع السيئات عنك أنها ليست من خصالك ، سلام ؟
أنتم تعطون إيران وزناً أكبر من حجمها ، صحيح أن حجمها كبير ووزنها خطير ، لكن العقول الخاوية لا تنفع في شيء هم أ‘داء أنفسه ، أليست الحكمة تقول (( العبرة في النتيجة )) ماذا حققت إيران طيلة أ{عة عقود غير جلب الويلات لشعبها الغني جداً بثرواته الطبيعية والمتسول جداً في مطبخه
أما الصدر , أليس هو الذي أدبر المالكي على طرد الأمريكان ؟ وكانت على وشك إنهاء مآسي العراق, فجدد مضاعفات الحرب التي خلقت داعش وتوابعها وأخواتها وبنات عمها في العراق وفي كل مكان ، ربما بحنكة العبادي قد لا يُؤثر الصدر في السياسة كثيراً