هل سيهاجم أردوغان قريبا روژئاڤا؟  – سيف دين عرفات

 

الدلائل والتصريحات الأردوغانية وتصريحات قادة الائتلاف وحليفهم الأنكسة وتحركات العسكر الفاشي التركي ومرتزقته من الإئتلاف الوطني السوري وغيرها من الدلائل كالإنتخابات البلدية في تركيا وشمال كوردستان تدل بأن تصريحات أردوغان وتهديداته لروژئاڤا جدية، ولكن الهجوم الشامل الذي يصرح به أردوغان وأبواقه من الإئتلاف العروبي وحليفه الانكسة سوف لن يتم بسبب معارضة أمريكا والحلف الدولي المؤلف من ستين دولة بمَن فيهم الدول المؤثرة كأمريكا وألمانيا وفرنسا والسعودية والإمارات وغيرها.

لنرجع قليلا الى الوراء وبالتحديد يوم الاثنين الماضي عندما أعلنت امريكا بتشكيل ثلاثة نقاط مراقبة على حدود سايكس بيكو المصطنع جن جنون اردوغان وفِي أعقاب هذه الهستيريا والجنون الأردوغاني أعلنت امريكا زيادة عدد النقاط الى خمسة وصرحت بأن ذلك لرفع الهواجس عن الخطر الذي تدعيه تركيا على أمنها القومي.

وقبل بدء العملية التركية المزمعة في شرقي الفرات أفادت مصادر وكالات الانباء بأن أردوغان تكلم هاتفيا مع ترمب بهذا الخصوص البارحة على الاقل أفادت بذلك وكالة الاناضول التركية التابعة لتركيا، وفي أعقاب ذلك صرّحت المتحدثة باسم ترمب سارة ساندرس بأن الرئيسين اتفقا على مزيد من التنسيق ( للتوصل الى تحقيق الاهداف الامنية المنشودة في سوريا ).

وكان أردوغان قد أعلن يوم الأربعاء الماضي بأن الهجوم  سيتم خلال بضعة أيام ضد ( الميليشيا ) الكوردية YPG ، دون إعطاء موعد لبداية الهجوم، ومن المعروف بأن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب  التي حررت وسيطرت على ثلث الأراضي في سوريا على الحدود مع تركيا ، تعتبرها فرعاً من حزب العمال الكردستاني المحظور كمنظمة إرهابية بالنسبة للولايات المتحدة واوربا وتركيا، وكما أن أمريكا تعتبر وحدات حماية الشعب (JPG) حليفاً هاماً في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (IS)، وان تم الهجوم سوف يخترق الأتراك مجال النفوذ العسكري للولايات المتحدة.

لقد كان جواب امريكا سريعا جدا وكموقف اولي قالت بأن الهجوم (غير مقبول) وقد يؤدي إلى صدامات بين القوات التركية والأمريكية، وفي هذا الأثناء وخلال الاجواء المشحونة برائحة البارود ، أمرت وحدات حماية الشعب الكوردية بتعبئة احتياطياتها تحسبًا للهجوم التركي. هل يمكن أن يكون هناك صراع حقيقي بين اثنين من شركاء الناتو في سوريا؟ وخاصة أن للولايات المتحدة الأمريكية وتركيا مصالح متعارضة ، أنا أستبعد ذلك رغم أن احترام الأتراك لقوة الأمريكيين  أصبح أقل وأقل. لقد فشل أردوغان في كل (ثورات) الربيع العربي اعتبارا من تونس وحتى دخوله في مستنقع روژئاڤا وشمال سوريا بشكل خاص، فشل اخيرا في قضية تدريب مكونات روژئاڤا وشمال سوريا بخصوص تشكيل حرس حدود روژئاڤا اعتبارا من شرق نهر الفرات وحتى نهر دجلة وإنشاء قواعد مراقبة على حدود سايكس بيكو المصطنع، فشل في قضية حبيبه الإخوانجي المقتول الخاشقجي، فشل بوقف دعم قسد ماديا ومعنويا وعسكريا، فشل داخليا من النواحي الاقتصادية والسياسية وغيرها وخاصة تدهور قيمة ليرته التركية، لهذا ولأسباب اخرى كثيرة تحول اردوغان الى ثور هائج ويعمل بكل امكانياته مع مرتزقته في سبيل إنهاء تجربة روژئاڤا والقضاء على الحقوق الطبيعية للكورد، وبين كل فترة وفترة عندما يسعر ترمي امريكا عظمة له لتهدئته وكان آخر عظمة تلقاها هو وضع مكافأة لمن يدلي بمعلومات حول تواجد أماكن ثلاثة قادة من حزب ال پ ك ك.  كل الوقائع والأحداث التي تجري على سطح الأرض تدل بأن أردوغان سيفشل فشلا ذريعا وسيحقق والكورد وباقي المكونات اهدافهم المنشودة، أردوغان يشعر الآن بأن الصقيع يذوب من تحت أرجله،  يشعر بنهاية زوجه او زوجته داعش وأن الوقت حان لطرده من ئافرين وجرابلس والباب واعزاز سواء بالتحرير او القوة او التفاهمات الدولية . كل الوقائع تشير بأن تركيا وإيران وعملائهما سيخرجون من سوريا ولعبتها، وسيتم تقسيم سوريا بواسطة امريكا وروسيا الى قسمين شرق الفرات وغربها على غرار تقسيم ألمانيا الى ألمانيتين في أعقاب الحرب العالمية الثانية. بات واضحا ومنذ حدوث (الربيع) العربي رؤية أردوغان الهجومية فيما يتعلق ب “السياسة العثمانية الجديدة” وهو يريد إعادة تركيا إلى حدود الامبراطورية العثمانية وله اطماع في كامل سوريا وكركوك والموصل.   من المعروف بأن القوات التركية موجودة الآن في العراق وشمال سوريا ، واحتلت  مقاطعة عفرين الكوردية في منتصف شهر آذار الماضي ، كما استولت على قطاع جرابلس والباب واعزاز وتصر على الاستيلاء على كامل مدينة منبج الاستراتيجية. تحاول تركيا الآن إقامة محمية دائمة في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 3460 كيلومتر مربع مع حوالي 500 قرية في شمال سوريا رسميا ، وتحاول تتريك المناطق التي تحتلها الآن بمساعة المعارضة السورية حيث يعتمد النظام الصحي والمدارس والشرطة والقضاء والاقتصاد وغيرها إلى حد كبير على أنقرة وقوانينها. وفي منازل الكورد الهاربين من جحيم الحرب التركية في عفرين ، يتم توطين اللاجئين السوريين – العرب ، وليس الكورد، ويعتقد معظم المراقبين أن أردوغان لا يعتزم التخلي عن السيطرة على المنطقة في المستقبل المنظور،  وبدلا من ذلك ، يريد توسيع المنطقة التي يحتلها. لنتذكر هنا بأن أردوغان هدد الولايات المتحدة بالفعل في فبراير عام 2018 بـ “صفعة عثمانية” ومنذ ذلك الحين مرارًا وتكرارًا يهدد  بالهجوم على الكورد وانهاء الهيكل الارهابي المقام هناك بحسب قوله، والآن يهدد بالهجوم خارج منبج وخارج شرق الفرات وبالفعل قصفت طائراته قبل يومين مناطق في جنوب كوردستان وبالتحديد في شنكال ومخمور حيث أدى ذلك الى استشهاد عددا من الابرياء وجرح كثير منهم.

ولهذا يزداد حدة الموقف الامريكي يوما عن يوم وهذا يدل أيضا بأن تهديدات أردوغان جدية وسيقوم بعمل ما في عطلة أعياد الميلاد وسيستغل هذه العطلة نظرا لأن دول التحالف ستكون مشغولة بعطلة عيد ميلاد السيد المسيح.

أعتقد بأن أردوغان سيقوم بهجوم محدود جدا وسيزج بمرتزقته من الإئتلاف العروبي ليكسب مزيدا من الأصوات في الإنتخابات البلدية القادمة وليحفظ على ماء وجهه وليعيد تحالفه مع الحزب القومي الشوفيني الأتاتوركي مرة ثانية، ان لم يكن هجوم أردوغان محدودا فأعتقد بأنه سيكون ثمن ذلك الطرد من الناتو خلال السنة القادمة ووقف صفقة طيران ف ٣٥ وربما لجوء أمريكا الى العقوبات الاقتصادية والبنكية لوقف الوحش الذي ربته امريكا ويخرج احيانا من سيطرته وطاعته.

وختاما للتذكير بأن أردوغان يتراجع دائما عن تصريحاته وخطوطه الحمر في اللحظات الخطرة الحرجة وآخرها إفراجه عن القس الامريكي رغم تصريحه بأن القس ارهابي وسيبقى في السجن طالما يكون اردوغان رئيسا لتركيا.

وأخيرا أقول انا أتوقع هجوما تركيا جبانا على گري سپي وقرى ريف كوباني وخاصة منطقة شيوخ وسيلقى ذلك ردا عنيفا جدا من القوات الكوردية وربما من الامريكية أيضا، وروژئاڤا اصبح واقعا قائما وشيئا فشيئا سيتم الإعتراف به دوليا رغما عن انف اعداء القضية الكوردية وعلى رأسهم الأنظمة المحتلة لكوردستان الكبرى وفِي مقدمتهم تركيا ومرتزقتها.

سيف دين عرفات – ألمانيا في 15 / 12 / 2018 م.

5 Comments on “هل سيهاجم أردوغان قريبا روژئاڤا؟  – سيف دين عرفات”

  1. الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه عن نية تركيا بدء معركة عسكرية في شمال شرق سوريا
    Xaber
    بعد امريكا ومصر وفرنسا , اعرب الاتحاد الأوربي عن قلقه بسبب نية تركيا بدء معركة عسكرية في شمال شرق سوريا، وعبر عن أمله في أن تتراجع أنقرة عن قرارها لما يمثله من مخاطرة في جلب مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة, وجاء ذلك خلال بيان صادر عن المفوضية الاوربية للشؤون الخارجية .
    وجاء في بيان صحفي صادر اليوم السبت عن المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية نشر على موقعها الإلكتروني:”العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال شرق سوريا هي مصدر قلق. وتعتبر تركيا شريكا أساسيا لبروكسل وممثلا مهما للغاية في هذه الأزمة وفي المنطقة ككل”.
    وأضاف البيان:”نحن نتشارك هدف إنهاء العنف، وهزيمة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة. ولكننا في نفس الوقت نتوقع من السلطات التركية أن تمتنع عن أي عمل أحادي من المحتمل أن يقوض الجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي أو المخاطرة بمزيد من عدم الاستقرار في سوريا. وذلك بالتزامن مع دخول المعركة ضد داعش في مراحلها النهائية.”
    وتابع البيان على الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية:”يعد التنفيذ السريع لخارطة الطريق المتفق عليها بين تركيا وواشنطن بشأن منبج أمرا أساسيا”.
    وأضاف البيان:”ويكرر الاتحاد الأوروبي التأكيد على أن أي حل دائم للنزاع السوري يتطلب انتقالا سياسيا حقيقيا يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012. كواحدة من الدول الضامنة لعملية أستانا، تتحمل تركيا مسؤولية خاصة. ونتوقع من جميع الأطراف احترام التزاماتها الدولية في جميع الأوقات لحماية المدنيين” , وفق سبوتنيك الروسية .
    علي بارزان

  2. هام : الادارة الأمريكية لم توقف محاولاتها مع تركيا ’’ أي هجوم على قوات سوريا الديمقراطية هو هجوم على أمريكا والتحالف ’’
    ‏ـ xeber24.net

    دأبت الإدارة الأمريكية كل ما بوسعها ولأول مرة وعلى جميع المستويات من الإتصال مع الجانب التركي لمنع حصول أي هجوم تركي على شرق الفرات.

    وقال مصدر موثق أن أمريكا وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجروا إتصالاتهم مع الجانب التركي لمنع حصول الهجوم كما أجرى ضباط ومسؤولين أمريكيين إتصالاتهم بشكل مستمر لمنع الهجوم التركي حتى أن بعص الاتصالات كانت فيها لهجة تهديد.

    في السياق ذاته سربت وسائل الاعلام التركية بأنه عدى عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام العديد من المسؤولين والعسكريين الأمريكيين من الرتب العليا بالاتصال بالقيادة التركية لمنع شن تركيا أي هجوم على شرق الفرات.

    وقال المصدر الذي رفض ذكر أسمه أن أمريكا هددت وبشكل مباشر فصائل الحر بالحرب والقصف في حال تورطهم في هذا الهجوم مشيراً أن الرسائل الأمريكية كانت تهديدية بضربهم وقصفهم.

    وأضاف أن أمريكا أخبرت قيادات فصائل الحر بأن الإنخراط في هذا الهجوم هي بمثابة الهجوم على أمريكا وقواعدها في الشمال السوري وسيتم التعامل معها كأعداء وهدف مباشر لطائراتهم وقواتهم في المنطقة.

    وقال المصدر أن الرسالة الأمريكية تضمنت أيضا عبارة: “ حينما ترقص الفيلة عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة ”.

    وأكد المصدر أن الرسائل الأمريكية كانت واضحة بالدفاع عن قوات سوريا الديمقراطية حيث تضمنت ’’في أي تورط من الجيش السوري الحر أو غيرها من الفصائل في هذا الهجوم فأننا في الولايات المتحدة نعتبرها هجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف ، الأمر الذي سيؤدي إلى صراع مباشر مع قوات التحالف والولايات المتحدة. لذلك ، لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية ’’.

  3. واشنطن تهدد المعارضة السورية وتحذرها من التعاون مع تركيا: «حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيد
    دت الإدارة الأميركية، المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، من المشاركة في أي عملية عسكرية تركية شرق نهر الفرات ضد تنظيم «ي ب ك/بي كا كا»، الذي تصنفه تركيا كتنظيم إرهابي. وبحسب وكالة الأناضول، فقد بعث مسؤولون أميركيون رسالة إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و»الجيش السوري الحر»، هددوا فيه بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأميركي بشكل مباشر.

    وورد في الرسالة: «إن مشاركة الائتلاف أو السوري الحر بأي شكل في العملية تعني الهجوم على الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهذا سيؤدي إلى صدام مباشر معها».وأضافت: «إن القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية (ي ب ك/بي كا كا الإرهابي) في حالة متداخلة مع بعضهما، لذلك لا يمكن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية دون استهداف قوات التحالف والقوات الأميركية والاشتباك معهما».وتضمنت الرسالة أيضاً عبارة: «حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيداً عن الساحة».

    يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.ويسطير تنظيم «ي ب ك/ بي كا كا» في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.ولدى التنظيم نحو 15 ألف مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أميركي منذ 2014. ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليون لجأ جلّهم إلى تركيا، بحسب ما نقلت «الأناضول».

    ويسيطر «ي ب ك/بي كا كا» على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
    علي بارزان

  4. انسحاب الأكراد من منبج يصبُّ في مصلحة أردوغان قبل الانتخابات.. ولكن مهلاً! الاتفاق مع أميركا مهدد بالفشل

    وافقت الولايات المتحدة وتركيا، الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، على خطةٍ لسحب مقاتلين أكراد من مدينة «منبج»، شمالي سوريا، كخطوةٍ نحو حل أحد أكثر النزاعات توتُّراً، التي اندلعت بين البلدين في الآونة الأخيرة، ما يشكل مكسباً كبيراً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وأيَّد كلٌّ من وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ووزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو «خارطة الطريق»، التي بدأ الحديث عنها قبل عدة أيام، لضمان الأمن والاستقرار في منبج، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية، صادر عقب اجتماع المسؤولين في واشنطن الإثنين.

    https://arabicpost.net/politics/2018/06/05/انسحاب-الأكراد-من-منبج-يصبُّ-في-مصلحة-أ/
    ومع ذلك، قال المسؤلان الأميركيان إنَّ الاتفاق يستند إلى شروط على الأرض، دون أن يوضع جدولٌ زمني.حدَّد المسؤولون والمُحلِّلون السياسيون الأتراك خارطة طريق مدتها ثلاثة أشهر، الأسبوع الماضي، تدعو القادة الأكراد للانسحاب من منبج في غضون 30 يوماً من توقيع الاتفاق. وأفادت خارطة الطريق أيضاً بأنَّ القوات الأميركية والتركية ستقوم بدوريات مشتركة للإشراف على الأمن في المدينة، وستقوم بتدقيق اختيار القادة والمسؤولين السوريين المحليين لتولّي الأمن والحكم المحلي في الأشهر التالية. ولم يؤكِّد المسؤولون الأميركيون هذه التفاصيل، ولم يقل المسؤولون الأتراك يوم الإثنين ما إذا كان قد تم الاتفاق على هذه العناصر. ووفقاً لخارطة الطريق هذه، ستبقى قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها الولايات المتحدة، والتي معظمها من العرب وتقاتل داعش، في منبج. لكن سيغادر القادة الأكراد ويحل قادة عرب محليون محلَّهم. وسيُجري اختيار القادة المحليين لإدارة المجلس المحلي، الذي هيمن عليه خلال السنوات القليلة الماضية حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، ذو الارتباط الوثيق بحزب العمال الكردستاني.وأوضح محمد أكاركا، رئيس المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام في تركيا، ومستشار الرئيس أردوغان، أنَّ تركيا ستنشئ قاعدة على مشارف منبج القريبة من الحدود التركية، وستحافظ على وضع مراقب بجانب القوات الأميركية. وقال إنَّ تركيا لن تجري أي عمليات عسكرية أخرى مثل عملية مدينة عفرين، المعروفة باسم عملية «غصن الزيتون».

Comments are closed.