شنگال الجرح الذي لا يندمل – خسرو ئاكره يي

 

يمر اليوم ذكرى اكتساح الغيوم السوداء سماء العراق والشام وكوردستان في 3/8/2014 غيوم حملت امطار الموت والدمار والذبح والتهجير والتشريد بل حل الفساد في البر والبحر والجوبفتح الملاهي باسم جهاد النكاح واستقبال المجاهدات لاستمتاع امراء الدوله العفنه بامتلاكهن للنكاح واقتلعت جذور الانسانيه وقيمها الراقيه لتحل محلها جذور الفسق والفساد والنفاق والشقاق وتنشر رياح الموت لتضرب وتقتل وتذبح وتغتصب وتاخذ معها النساء سبايا كما سبقهم اسلافهم في الغزوات وترفع راية سوداء بسوادوية العقيدة العفنه المتمثله بقام دولة الاسلام المسيسه في العراق والشام ولاهداف مرسومه مسبقه بقيامها .

في مثل هذا اليوم 3/8/2014 تعرضت مناطق واسعه من العراق الى غزو همجي ارهابي فاشي بشع قلما تجد له مثيل في عصرنا من قبل طغمة ارهابيه فاشيه دمويه فاقدة الاخلاق والقيم الانسانيه حاملة راية سوداء بسوداوية قيمهم العفنة وممارساتهم القذره وبدعهم الخرافيه بقيام الدولة الاسلاميه المسيسه في العراق والشام بمختصر الاسم بالحروف المعروفة (داعش) .

داعش حملت معها الويلات والخراب والدمار والذبح والسبي والاغتصاب وفتح الملاهي في وضح النهار باسم جهاد النكاح نقلا عن المجاهدات بانهن كان يدخلون عليهن وفي ليلة واحدة اعداد من امراء داعش ويمارسون الجنس معهن ومنهن من قالت بانها حامله دون ان تعلم لمن ؟

راى العالم كافة ممارساتهم وتصرفاتهم البعيدة كل البعد من ادنى درجات القيم الاخلاقيه والانسانيه والسؤال الذي يطرح نفسه لم نرى ونسمع وعلى المستوى الاسلامي من يدين هذا التنظيم الارهابي حتى باضعف الايمان عليه يبدو بان داعش كانت تمثل حقيقة الاسلام والا لماذا لم نرى ونسمع الادانات بل والعكس صحيح كانت تمول عسكريا وماديا ولوجستيا من قبل الدول الاسلاميه وعلى رأسها تركيا الاسلاميه برئاسة حزبها الاسلامي المسمى بالاخوان المسلمين بزعامة شيخ الارهاب اوردغان وقطر بل والاخرون اقليميا ودوليا ومن الاحزاب والاشخاص وهدف لكل منهم الوصول الى مبتغاه بل وتحقيق مصالحهم  حتى لو كلف الامر انهار من الدماء واعتبروا ذلك فوق كافة المقدسات التي تحرم من سفك الدماء الى السبي النساء والذبح والاغتصاب وفتح الملاهي باسم جهاد النكاح فالصمت الاسلامي من اشد المواقف الما وحزنا والذي جعل من الايمان به في تنازل من قبل البعض مسلما او غير مسلم بل من قبل كل من هو مؤمن بالحقوق والحريات دون تميز في الانتماءات  .

من ضمن المناطق التي تعرضت الى الغزو والهجمه الشرسه مدينة شنگال مدينة السلام والاخوة والمحبة مدينة الديانات وبكثافة سكانيه غالبيتها ايزيديه بطابع زرادشتيه كعقيده ايمانيه ظهرت قبل الاديان السماويه الثلاثة اصحاب الكتابات التوراة والانجيل والقران ، نعم مدينة الاخوة الايزيدين بمعتقداتهم الايمانيه .

لم يتخيل الانسان ان تكون داعش بهذه السفاله والنذاله تجتمع فيها اقسى درجات الارهاب وتحمل الفيروسات القاتله التي تعادي كافة القيم الانسانيه التي لم ولن تتردد بارتكاب ابشع الجرائم الارهابيه بحق الانسانيه  خارجه عن منطق العقل فاصبحوا الاخوة الايزيدين فريسة لصيدها القذر ووقعوا في شباكها من نسيج العفونه الاسلاميه السياسيه وبدأ مطر الموت الزئام تمطر عليهم بانفلتهم وابادتهم الجماعيه حلت بهم المؤاسات دون رحمة وعطف ومرونة دون تميز بين طفل وشيخ وامراة وحاملة ومرضعة ورضيع بل قامة القيامة عليهم بانفلتهم وابادتهم وسبيهم وذبحهم وفرض عقيدتهم العفنة عليهم مما يندى لها جبين البشريه وادموا بممارساتهم القذره قلوب انصار السلام والمحبة وحملة القيم الانسانيه دعاة الحريه والحقوق دون تميزواحدثواجروحا بليغا في القلوب لا يمكن تداويها وايقاف نزيف الدم منها طالما يبقى في التقويم السنوي يوم 3/8 وعبر الزمن وطالما يبقى اسم المدينة المنكوبة بقاء الزمن وطالما يبقى اسم الدولة الاسلاميه المسيسه تردد على السن الارهابين وتنادي بقيامها .

كما هو وارد في العلوم العسكريه هناك قواعد اساسيه غير قابله تجاهلها في حالات الحرب والسلام ومن ابرزها التزام الوحدات العسكريه بالاوامر التي تدعوا الى محاربة الغازي والمعتدي بكل هواده دون تراجع واخلاء الموقع للعدو دون مبارزه وقتال بل وعدم اطلاقة رصاصة واحدة في وجه العدو والاشتباك معه حتى النصر او الشهادة مع احترام حقوق الاسرى وبمواثيق دوليه فالذي يرتدي الخاكي بدلة الكرامة والشرف البدلة العسكريه انما هو مشروع دائم للقتال فاما الشهادة او النصر على الاعداء الذي راى العالم بان قوات حماية المدينه بل والمنطقه الواسعه وحتى مدينة الموصل لم تشهد قتالا ومواجهة باشتباكات مع القوة الغازيه لتنظيم داعش الارهابي بل تم اخلائها لها مع ترك سلاح وعتاد واجهزة عسكريه لفرق كامله في الموصل اليس هذا امراغريبا في العرف العسكري وتحمل في طياتها خفايا واسرار مبيته مبينه على تحقيق المصالح لقوى واحزاب واشخاص على المستوى الدولي والاقليمي والداخلي ويمر الامر مرور الكرام دون مسائله وتحقيق لبيان الموقف واعلان الحقائق ؟

ثم كما رأينا من تلك الاسلحه المستولي عليها بل والاصح التي تركت لها قامت داعش بالتوجه نحو كوردستان الامنه والحقت بها اضرارا فادحه بالارواح من التضحيات باستشهاد الالاف من ابنائها عدى الخسائر الاخرى الماديه والمعنويه من التهجير والترحيل .

من يتحمل وزر كل تلك الدماء الطاهرة التي سالت وتلك الخسائر  ؟

هل هناك من حملة الرتب العسكريه الذين سبقوا الغزلان في السرعه بالهروب من الهاربين دون قتال تم احالتهم الى المحاكم العسكريه ؟

وهل تمت المسائله مع اؤلائك المهزومين اصحاب الرتب العسكريه وما تعرضت له المناطق الساقطه عسكريا والواقعه تحت سيطرت داعش عن الخسائر بالالاف من الشهداء والجرحى والسبايا والمغتصبات وتدمير المدن والقرى وتهجير الملاين ومغادرتهم لاماكن سكناهم ولا زال البعض منهم يعانون المؤاسات في المخيمات وهم اصبحوكلاجئين في بلدهم بسبب هزيمة اؤلائك المتخاذلين الهاربين دون مقاومه وقتال ؟ 

اذا يبدو واضحابانه لم يبقى للاخوة الايزيدين سند تساندهم في محنتهم فعليهم عدم الاصغاء الى الشعارات الرنانه والخطابات التافهه في المجالس وهم اجدر بالاخرين من مرارة ما حل بهم من الالم وعمق جروحهم التي لا تندمل ولا زالوا البعض منهم في المخيمات بالرغم من تحرير مدينه شنگال يا ترى لماذا ؟

ليس امام الاخوة الايزيدين كما ارى الا ان يتفقوا تحت شعار واحد وقوة واحدة بل وتنظيم واحد للدفاع عن وجودهم وحقوقهم وحرياتهم وعدم السماح لمن يلعب بمشاعرهم ان يفسدوا بعلاقاتهم ويجعلوا منهم اطراف متصارعه والوقوع بهم في صراعات جانبيه تنعكس سلبا على البيت الايزيدي وتعرض حقوقهم وحرياتهم في دكاكين البيع والشراء والمتاجرة بهم لتحقيق مصالح من الذين يزرفون دموع التماسيح عليهم من هنا وهناك بين هذا وذاك وتذهب دماء شهدائهم الابرياء سدا من دون ذلك سوف يتعرض البيت الايزيدي الى مزيد من النكبات والفرقة والابتعاد فيما بينهم نعم الى وحدة البيت الايزيدي الى قوة واحدة موحدة تدافع عنهم وعن ارضهم وكرامتهم وشرفهم وعرضهم والا القادم اسوء .