تسليم مقر عمليات كركوك الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني.. تظاهرات عربية حزبية ضد هذا التسليم

افاد مصدر محلي في محافظة كركوك، اليوم الخميس، بقطع الطريق الرابط مع اربيل بالكامل من قبل متظاهرين.

وقال المصدر لوسائل اعلام محلية، انه لليوم الثاني قطع المتظاهرون طريق كركوك – اربيل ضد محاولة تسليم مقر قيادة المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني بالكامل”.

واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان “قائد الشرطة هدد بفتح الطريق بالقوة، دون ذكر المزيد من التفاصيل”.

ويذكر ان عدداً من المتظاهرين قاموا الاربعاء الماضي بتظاهرات رافضة الى محاولة تسليم المقر المتقدم للعمليات المشتركة الى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وأكد الأمين العام لحزب الحل، محمد الكربولي، الخميس، أن الوضع السياسي الحرج في العراق لا يتحمل المقامرة بمصير كركوك.

وقال الكربولي في تغريدة عبر منصته بـ”تويتر”، إن “الوضع السياسي الحرج في العراق لا يتحمل المقامرة بمصير كركوك، وليس من المروءة المغامرة بالدم العراقي من اجل البقاء بالمنصب”.

وذيل الكربولي تغريدته بـ”كركوك ليست للبيع”.

وأعلن عضو ائتلاف النصر احمد الحمداني، الأربعاء، 16 تشرين الأول 2019، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي اعطى الاكراد أكثر من حقهم منذ توليه الحكومة حتى الان.

وقال الحمداني، إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خدم الاكراد ومنحهم اكثر من استحقاقهم وللاسف اهمل مطالب الناس والشعب الذي انهكته المعاناة.

وأضاف، أن تغيير بعض وزراء الحكومة غير كاف الا بإعطاء الحقوق لأهلها وانهاء التعامل السياسي الغزلي مع اقليم كردستان الذي استنزف ميزانية الدولة بسبب سياسة عبد المهدي.

فيما قال تقرير أميركي، الاثنين، 14 تشرين الاول 2019، إن الاكراد في العراق يرفضون إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في ظل التحضير لاتفاق مع بغداد يمتد إلى ست سنوات.

وكشف النائب السابق عن نينوى عبد الرحمن اللويزي، ‏الثلاثاء‏، 15‏ تشرين الأول‏، 2019، عن ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمر بإعادة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الى حزب بارزاني في ذكرى تطبيق خطة فرض القانون، الامر الذي يحمل مغزى سياسية، في ان عبدالمهدي وبارزاني تجاوزا تداعيات الخطة لصالح الإقليم الذي وجد فيه “الفرصة التاريخية” التي لا تعوض.

وقال اللويزي في تدوينة على صفحته التفاعلية في فيسبوك، في ذكرى تطبيق خطة فرض القانون، ان “السيد رئيس الوزراء يأمر بإعادة مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي أشيد تجاوزاً على أرض مملوكة لشركة نفط الشمال، إلى قيادة فرع الحزب الديمقراطي في كركوك، في انتظار تسليم كركوك كلها. وأول الغيث قطرة”.

وأكد نائب رئيس الجبهة التركمانية في كركوك، ناظم الشمري، الأربعاء، 16 تشرين الأول 2019، أن الجماهير ترفض عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المحافظة، فيما بين شروط عودة حزب بارزاني لكركوك.

وقال ناظم الشمري، إن “الجماهير العربية في كركوك، ترفض عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني، حتى يكف عن وصف المدينة بالمحتلة، ويعتذر لما سببه نتيجة اصراره على الانفصال”.

وأضاف الشمري، أن “المقر الحالي الذي تود الحكومة العراقية ارجاعه إلى الحزب الديمقراطي، بناه الحزب على أرض متجاوزة، تعود لوزارة المالية، ويشغله الآن المقر المتقدم للعمليات المشتركة”.

واعتبر امين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، الأربعاء، في تغريدة قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تسليم مقر قيادة العمليات في كركوك للحزب الديمقراطي غير مدروس وخاطئ.