* المقدّمة
المؤسف لو بحثت في المواقع العربية والاسلامية عن قصيدة الشاعر (ولد الرفق يوم مولد عيسى) وحتى في سيرة حياته وشعره فلن تجدها ، وان وجدتها فبصعوبة بالغة وذالك لقوتها وروعتها وخطورتها ، والتي إنتقد فيها ظمناً إنتشار ألاسلام بالعنف والسيف ، حتى اتهمه البعض باعتناق المسيحية وكأنها جريمة وخيانة ؟
* المَدْخَل
لقد كان لأمير القوافي الكوردي الأصل والمصري الجنسية (أحمد شوقي 1932-1870) الكثير من القصائد الوطنية ، ولكن قصيدته في مدح السيد المسيح ويوم مولده والتي كان قد القاها بمناسبة (يوم شهيد الحق) هي أكثر ما القاه شوقي إثارة للغط والجدل ، لما تضمنته من نقد خفي لمحمد والإسلام ، كما له العديد الاعمال الأدبية منها مسرحيات شعرية ونثرية (كمجنون ليلى وعنترة وكليوباترا وغيرها) وأول قصيدة كان قد القاها في جنيف عام 1912 ، كما تثقف في فرنسا وإسبانيا بعد نفيه اليها ؟
* القَصِيْدة
تتكون من 168 بيتاً من الشعر وهذه بداياتها ؟
ولد الرفق يوم مولد عيسى … والمروءات والهدى والحياء
وازدهى الكون بالوليد وضاءت … بسناه من الثرى الأرجاء
وسرت آية المسيح كما يسرى … من الفجر في الوجود الضياء
تملأ الأرض والعوالم نوراً … فالثرى مائج بها وضاء
لا وعيد لا صولة لا إنتقام … لا حسام لا غزوة لا دماء
وأطاعته في ألإله شيوخ … خشع خضعُ له ضعفاء
فهموا السر حين ذاقوا … وسهل أن ينالَ الحقائقِ الفهماء
فإذا الهيكل المقدس دير … وإذا الدير رونق وبهاء
* وأخيراً …؟
له قصيدة يندد فيها بسياسات المجرمين الأتراك وهذه بعض أبياتها ؟
رفعوا على السَيفِ البنّاء فلَمْ يدُم … ما للبناءُ علَى السيوف دوامُ
أبقى الممالكِ ما المعارفُ أسٌسه … والعدلُ فِيه حائط ودعامُ
إن الغرورَ إذا تملكَ أُمَّةً … كَالْزَهرِ يُخفي ألموتَ وَهُو زُؤامُ .
وإذا النساء نشأنا في أمية .. رضع الرجال الجهالة والخمول قوام
سرسبيندار السندي
Dec / 26 / 2020
الحقد الاعمى …احمد شوقي لا ينكر فضل الله ورسوله محمد صل الله عليه وسلم … لما تضمنته من نقد خفي لمحمد والإسلام ،……هل رايت مسلماً من اقصى الارض الى اقصاها لا يمدح محمد وعيسى إن مريم ……اللهم لا تجد إلاّ مثلك الشاذ… مت في غيظكم …كلهم رسل وعبيد الله تعالى لانفرق بين أحدٍ منهم كما نؤمن بكتب الله وملائكته وكلهم يحشرهم الله يوم القيامة
أبشع جرائم المسيحية في بدايات عهدها والتي تثبت عدم تقيد المسيحيين برحمانية الأب الإله المزعومة هي قتلهم لعالمة الفلسفة والرياضيات وعلم الفلك السكندرية هيباتيا في القرن الرابع الميلادي. جاء في الموسوعة الحرة :
(كان مقتلها مأساويا على يد جموع من الغوغاء المسيحيين التي تتبعتها عقب رجوعها لبيتها بعد إحدى ندواتها حيث قاموا بجرها من شعرها، ثم قاموا بنزع ملابسها وجرها عارية تماما بحبل ملفوف على يدها في شوارع الإسكندرية حتى تسلخ جلدها، ثم إمعانا في تعذيبها، قاموا بسلخ الباقي من جلدها بالأصداف إلى أن صارت جثة هامدة، ثم ألقوها فوق كومة من الأخشاب وأشعلوا بها النيران )
هل هناك ما هو أفظع من هذا القتل ؟ أين رحمانية الأب الإله ؟ على ماذا استند هؤلاء القتلة
لقتل عالمة عظيمة ؟!
القتل في المسيحية كثير جدا . بدءا من اليهودية التي يأخذ بها المسيحيون وانتهاء بمحاكم التفتيش التي لم تتوقف إلا في القرن التاسع عشر . نبذة عن محاكم التفتيش عن الموسوعة الحرة :
1. محاكم التفتيش في القرون الوسطى، التي تعرض على المحاكم الكنسية من قبل البابا اينوسون الثالث Innocent III في 1199.[3]
علي بارزان
29 12 2020