هل ستزيح الانتخابات الطبقة الفاسدة والعميلة لإيران من السلطة في العراق؟- احمد موكرياني

 

ان الانتخابات تجرى في الدول الحرة ذات سيادة كاملة، اما الانتخابات في العراق وسوريا فهي عملية رتوش تصويرية لصورة قبيحة بإطار هرئ لا يمكن تثبيتها على الجدران الخارطة السياسية للدول الحرة.

عندما قابلوا أعضاء من مجلس الحكم مع بول بريمر صدام حسين بعد اعتقاله من قبل القوات الأمريكية في نهاية عام 2003، وجه صدام حسين السؤال للدكتور عدنان الباجه جي ” اشجابك على هذولة” أي ما جمعك مع هؤلاء [لعملاء]. نعم انهم كانوا وما زالوا عملاء لإيران وفاسدون حتى النخاع، ومن لم يكن كذلك فليخرج في قناة تلفزيونية ويستنكر التدخل الإيراني في العراق.

السؤال موجه للرئيس برهم صالح “اشجابك على هذولة” فأنت رجل مثقف، ومؤهل ان تكون رئيسا للدولة دون الحاجة لتحتمي بمظلة الفساد والعمالة، لقد افسدت تاريخك بقبولك ان تكون رئيسا لنظام فاسد لا يمثل الشعب العراقي.

  • فكيف يمكن ان نثق في انتخابات وكل حزب له ميليشياته المسلحة خارج قيادة وزارة الدفاع والداخلية.
  • فمن يستطيع ان يحكم العراق وان فازت في الانتخابات مجموعة مؤهلة ومخلصة للوطن، والمليشيات المسلحة الموالية لإيران تسلحها وتدفع رواتبها الحكومة العراقية رغما عنها، ولا تستطيع حلها.
  • وكيف نثق في انتخابات تشارك فيها قيادات الأحزاب العميلة لإيران وتركيا.
  • وكيف نثق في انتخابات تشارك فيها قيادات مليشيات مسلحة ولائها لإيران.
  • وكيف نثق في انتخابات ويشارك فيها حزب الدعوة حزب نوري المالكي، حيث سُرق 350 مليار دولار في عهد حكومته، وأصبح ابنه احمد من اثرياء لندن بثروة أكثر من مليار دولار، وكان معدما قبل 2003.
  • وكيف نثق في انتخابات ويشارك فيها هادي العامري قائد فيلق بدر، معذب وقاتل الأسرى الجيش العراقي في إيران.
  • وكيف نثق في انتخابات ويشارك فيها قيس الخزعلي الذي تحدى سلطة الرئيس الوزراء وطلب منه عدم التدخل في الأعمال الإرهابية لمليشيات عصائب اهل الحق.
  • وكيف نثق في انتخابات ويشارك فيها مقتدى الصدر وتياره أصحاب القبعات الزرقاء.
  • وكيف نثق في انتخابات ومعظم حرامية بغداد اللذين سرقوا قوة الشعب العراقي يشاركون فيها.
  • وكيف نثق في الانتخابات والمزاد العملة الصعبة في البنك المركزي العراقي مازال مستمرا في إثراء حرامية بغداد من الأحزاب الحاكمة في العراق ولدعم الاقتصاد الإيراني.
  • وكيف نثق في انتخابات والعراق يحرق غازه ليستورد الغاز من إيران.

ان الانتخابات العراقية مهزلة وضحك على الذقون.

  • فلا خير في العراق والنظام الحالي باق في الحكم.
  • ولا خير في العراق دون الغاء الدستور الحالي وتحرير دستور دولة مدنية مستقلة وإقامة فدرالية المحافظات.
  • ولا خير في العراق دون محاكمة حرامية العراق من القيادات الأحزاب والوزراء والمحافظين والنواب والقيادات المليشيات.
  • ولا خير في العراق وقتلة المتظاهرين والمناهضين للحكم احرار.
  • ولا خير في العراق والنظام الإيراني الحالي باق في الحكم.
  • ولا خير في العراق والمعسكرات الترك المغول في كوردستان.

كلمة أخيرة:

  • ان من يشارك في هذه الانتخابات مرشحا او مصوتا، فهو اما عميل لإيران او لتركيا او فاسدا او جاهل، ولا يحترم نفسه ولا يحمل مثقال ذرة من المواطنة للعراق، كفانا خداعا بشعارات لا يؤمنون بها ولا يستطيعون تطبيقها، ان الشعب العراق أكبر من ان يحكمه شلة من الجهلة والحرامية والعملاء.
  • أصبحت داعش المتهمة الأولى لكل عملية إرهابية او قتل او انفجارات وان كانت هي عملية صراع بين الأحزاب والمليشيات لمحاولة الإبقاء على وجود المليشيات الحشد بحجة استمرار بقاء داعش في العراق.