الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن -فرياد إبراهيم

 

أنه واقع عجيب جديد غريب. كل المجانين وكل المعقدين ، كل المنحطين اتخذ من السلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية . طريقة لا تخلو من مخاطر لكنها مضمونة ، لأن الخصم هو المهزوم دوما والمنتقد هو المنتصر دوما .
فالكتابات والرسوم الكاريكاتيرية والمقالات المنتقدة للاسلام صارت طرقا كفيلة لتحقيق الشهرة والثروة باقصر وقت واقل جهد.
وحتى على المستوى الدولي فالاسلام ورقة وذريعة ضغط او مساومة او حجة لتحقيق هدف ستراتيجي ، فلولا الاسلام وكنيته الجديدة (الارهاب) لما تحقق هذا الهدف ولما خلقت الذريعة والسبب. وكما نرى كيف ان تركيا تتخذ من الاسلام ورقة ضغط ومساومة لتحقيق هدفها باسرع وقت، اي انضمامها الى الاتحاد الاروربي . وكأنّي بها تخير اوربا بين امرين: اما القبول في الأتحاد الأوربي الذي طال انتظاره، أو جعلها حكومة اسلامية شبه عثمانيّة ، وتمكين الدواعش وجعل ارضها معبرا لهم الى كل بقاع العالم المتمدن.
فلو عاش محمد لأنتابه العجب كونه قد حقق كل هذه المطالب للأفراد والحكومات دون علم منه، هذا الأمي الذي امره جبريل بأن ( إقرا ) فتعذر عليه القراءة وارتعش خوفا كالريشة في مهب الريح، ومن ثم الحقت به آلاف الاحاديث ، لولا نسبتها اليه لما صدق المنتفعين احد.
وايران اغتصب العراق تحت اسم الحسن والحسين . وامريكا اكتسح دولتين لغرض تحقيق التوازن الدولي . فوجودها بكثافة في المنطقة وخاصة في افغانستان والعراق يحقق هدفها الستراتيجي وهو خلق برازخ سنيّة بين السلسلة الشيعية الممتدة من ايران مرورا بالعراق وسوريا حتى جنوب لبنان والحدود الإسرائيلية ..
ولذلك لا تريد امريكا ولا اوربا استقرار العراق ولا افغانستان بل تردها غير مستقرة ، فلو استقرت لاتتفت الحاجة إلى التواجد العسكري والاستخباراتي لهم. ولصارت إيران ومن ورائها روسيا هي البديل.
ان العرب والمسلمين غافلون تماما انّ امريكا والغرب لأشد المنتفعين من الاسلام. فمن بركات الاسلام تشتري القارة والأوربية اليوم النفط بابخس الأثمان ، والدول البائعة الاسلامية هم الممنونون. وما اشبهها بحروب صليبية ، لكنها اسلامية اسلامية لا مسيحية اسلامية . فالعالم المسيحي ومنذ انتهاء الظاهرة الهتلرية لم تستخدم اسلحتها في داخل مناطقها او اراضيها، لو تأملتم قليلا . فمنذ ستين عاما تعمل كل شركات الاسلحة وتصنع احدث انواع الاسلحة لخلق ولديمومة الحروب والمعارك والنزاعات في الشرق الإسلامي. فالعالم الغربي ليست فقط متفوقة على الشرق الاسلامي تقنيا او آليا بل عقليا وجدليا ايضا
ومن بركات الاسلام ايضا الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية في عام 2005. فبعد التهديد الأسلامي وصلت مبيعات الرسوم الكاريكاتيرية تلك الملايين. وصارت الصحيفة المغمورة الاشهر في العالم. وآخر بركة من بركات الاسلام هي التي اسبغها ثلاثة (مهلوسين) من المتطرفين على الصحيفة الساخرة الفرنسية (شارلي هيبدو-أيبدو)
Charlie Hebdo
حيث بيعت ملاين النسخ من الرسوم بعد الهجمة.
وما دامت حماقة المسلمين مستمرة فستستمربركات الإسلام على المنتفعين وتدفق الارباح على الشركات الغربية، حكومية و فردية. وتتواصل شقاء نساء وأطفال الشرق المسلم جراء بعض تجار الدين وبعض المعقدين والمنحطين الذين خسروا كل شئ وبلغ بهم الياس مبلغا يدفعهم الى اقتراف ابشع الجرائم تحت اسم الأسلام ومن ورائهم بعض المغرضين من رجال الدين الذين ينفثون سمومهم في ادمغة الشباب الغرّ البسطاء. وبذلك صار الاسلام اسم يقترن بالارهاب ، استغله المسيحيون لتمجيد دينهم الذي يدعو الى التسامح ، ناسين ان الاديان كلها لم تأت لصالح الشعوب بل لصالح الافراد. فالانبياء ككل البشر تاجروا بالدين كما خطباء الجوامع والكنائس.علما ان التأريخ المسيحي تجري تحته الدماء انهارا . ولي هناك مئات الأمثلة ان سمح الوقت ساعود اليها ، وسأعود بهم الى القرون الوسطى وما فعل الكاثوليك بالبروتستانت في فرنسا في حكم لويس الرابع عشر ، وما فعلوا بالهكنوت ، والبلاغ الرسمي من ملك اسبانيا على سكان هولندة تتهمهم بالهرقطة وانهم يستحقون الموت حرقا ، والضحايا بلا عد أو حصر. لكن الفرق ان المسيحيين تداركوا وحصروا دينهم في الكنائس ، فخرجوا من ظلمات القرون الوسطى إلى النور. لكنّ المسلمين فلا يزالون يعيشون في القرون الوسطى وخرجوا بذلك من النور إلى الظلمات. وها هي النتيجة : اغنى المناطق في العالم افقرها. واتعسها. ويدوم الشقاء حتى يعود الدين الى الجوامع والصوامع وتترك

السياسة والشوارع.

فرياد

9 Comments on “الأسْلامُ خَدم المَسِيحِيّين وخَذَل المُسلمِيْن -فرياد إبراهيم”

  1. الإسلام لم يخدم غير العرب, لكن الترك إستفادوا أكثر من كل الامم , أما الذين خسروا أكثر من كل الأمم فهم الأغبياء الذين إحتضنوا الأفعى المتجمدة فدفأوها, لتميتهم بعد أعدائهم , ,, وهم المسيحيون ( الروم البيزنطينيين ومصر القبطية ) هرقل تنازل للعرب المسلمين عن جيع بلاد الشام بدون قتال بل عرضوا عليهم التعاون لضرب أعدائهم الساسان ,
    يرموك, هذه المعركة الطويلة العريضة التي قتل فيها عشرات الألوف , هي المعركة التي لم تحدث قط , هي واحدة من خرافات التاريخ العربي , أما مصر فقد رحبوا بخليفة السيد المسيح ليجلي عنهم إحتلال الروم . لدرجةٍ أنهم هم الذين سموا عمر بن خطاب بالعادل والمخلص والفاروق ……………….. دون إطالة أنظر النتيجة , الإمبراطورية البيزنطية ذابت عن آخرها على يد المسلمين وليس لها أثر, كلهم الآن أتراك ومسيحيون , لا لغة ولا دين ولا تراث ولا قومية , أما مصر إسمع أخبار الكنائس وستعرف كل شيئ لقد إستعربوا 100% ولا أثر للغتهم وتراثهم في غير الكنائس , وما بقي من الدين فهو تحت الإضطهاد, لكن الذين دافعوا وحاربو هم الآن دولة وشعب بمعظم خصوصياته , إيران بقيت دولة فارسية بكل حضارتها وتراثها ودينها المختلف عن الإسلام العربي حتى الكورد هم خسروا ارضهم بعد الحكم التركي ومع ذلك فقد إحتفظوا بكل خصوصياتهم بل منهم بدينهم الكامل الصحيح السابق

    1. الكورد خسروا كثيرا بإعتناقهم الدين الاسلامي لانهم اخلصوا لدينهم الجديد بحيث لم يتفكروا ببناء دولتهم القومية قلوبهم صافية خالية من الانانية ومن الحقود ليسوا كالمغوليين الترك العنصريون والفرس هم جعلوا من الاسلام كالجسر العبور لاعلان احلامهم المريضة والمضي والمشي على الجثث القتلى وسفك الدماء ونهب وسرقة لقمة العيش الاقوام الاخرى للوصل الى السلطة بأي ثمن وما اعتناقهم الدين الاسلامي الا لحقيق احلامهم تعودوا على غزو الدول وسقوط پكين عاصمة الصين وندلهي عاصمة الهند وما بناءً الحصار الصين العظيم إلا خوفاً من الترك المغول لم تحميهم الحصار حينما دفعت قادة المغول الحراس على الابواب ومنفذ على جدران الحصار رشوة مقابل فتح الابواب لجيشهم وبذالك تمكنوا الوصول الى بكين واضرموا نيران فيها اكثر من سبعة عشرة يوماً وسرقوا كنوزها التأريخية الثمينة الان اوردوغان صُم بكمووعميٌ لا يسأل عن بني جلدته الترك المغول اميركا تحتج لدى الصين لسوء معاملة الحزب الشيوعي الحاكم وجعلو للترك المغول المسلمة معاملة الاستالين فتح معسكرات الاجبارية الاقامة فيها جبرية وفتح دورات الدراسية لغسل ادمغتهم ليكونوا ضد الدين الاسلمي بينما كورد جاءتهم فرصُ ثمينة لكنهم أضاعوها لم يسغلوها الكورد نبلاء اصطفاهم. الله قلوبهم واخصهم وارضهم ليكونوا مهد البشرية جمعاء بعد فيضان النوح قرية هشتاتين الكوردية عن عدد افراد واصحاب النبي النوح عليه السلام قرية خير دليل وشاهدة ان الكورد حقاً اناس متطهرين من الحقد ولا يرمون الى فرض انفسهم على الغير بالقوة الغاب
      ولكن ايضاً الكورد استفادوا من الاسلام ايضاً كثيراً واصبحوا لاول المرة سادة العرب والترك وحكموا الشام ومصر واليمن والسعوديا والعراق وحكموا لتلك الدول عقود كثيرة ثم قام احد ابناء صلاح الدين بتحالف السري مع الروم وجلب جنود الروم وانقلبوا على اخيهم الحاكم وبذالك انتهى الحكم الكوردي كما انتهى الحكم الباباني حين اثصل ابن عم الحاكم الباباني وجلب جنود الفرس وقضى على حكم اخيه وبذالك نتهى الحكم الكوردي
      الخلل فينا نحن الكورد ياكل القوي الضعيف منا والمرض التفرقة وحب الذات وفضل المحتل على حاكم الكوردي ولو كان فاسدا وظالماً وغير عادل خير من الحكم المحتل ولو هو اعدل وانظف من حاكم الكوردي لذا المرحلة تقتضي تقبل لاهور ومسرور على المحتل عراقي لضرورة احكام مؤقتاً نقبل هولاء الفسدة المجرمة ليكونوا جسر العبور لن يلعب بنا شيوخ الظلام الاسلامين ولا اخوانين ولا افكار الملحدين هويتنا كوردية نموت ونحياونفتخر بقوميتنا نعامل الدول من يعادينا نعاديهم ومن يصادقنا نصادقهم ميزان عدالتنا الوفاء لتربة كوردستان والخونة لا مكانة لهم ليأكلوا خيرات وطننا لا نسمح لهم كخنجر المسموم الغادر تبقى في اظهارنا (ظهورنا) كفوا عن معادات بعضكم بعضاً الدين لله والوطن للجميع كونوا من الاسلامين والزرادشتيين والمسيحية واليهودية واليزيدية والكاكئية والتشبكية والكاكائية واللورية وعلي ألله هية والكورد الفيلية الطائفيةاعني المذاهب لن تقف حجر عثرة لتوحيد طاقاتنا اعنى وحدة الكورد هو هدفنا نعيش ونحيا بالعز والكرامة على ارض اجدادنا كوردستان احرار لا يفارقنا الدين ولا مذهب علماني متدين كافر ملحد يوحدنا تربة كوردستان لا فضل احد على الاخر الا الاخلاص لوطننا المحتلة من قبل الدول الطوق الطغاة الطواغيت قول تعالى……………… إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ…… بِالطَّاغُوتِ …وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)
      والله راء القصد امهات الشهداء يصرخن بوحوهنا لنتوحدوا بلغ الظلم ما لايتحملها ال غافلون

      علي بارزان
      10 04 21 29

  2. السيد فرياد إبراهيم المحترم
    تحية
    للاطلاع
    “كل المنحطين اتخذ من السلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية “.
    كل المنحطين اتخذ من الاسلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية .
    محمد توفيق علي

    1. كل المنحطين اتخذ من الاسلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية .
      كل المنحطين الذين أتخذوا من الاسلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية .
      المنحطين لجمع كل منحط للفرد: الصفة تتبع الموصوف
      على ما أظن درستُ القواعد والبلاغة في ستينات

      11 04 21 20

      1. علمتنا التأريخ إنًَّ الذين أتخذوا من الاسلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية مع الاسف كان أكثرهم من المنحطين …أخلاقاً وأدباً
        علي بارزان
        11 04 21 20

  3. الاخ العزيز حاجى علو المحترم والاخ علي بارزان المحترم
    تحية طيبة
    اشكركما لمداخلاتكما القيمة واستفدت من آرائكما كالعادة
    ولكم مني وافر المحبة وخالص التحايا
    الاخ محمد توفيق علي المحترم اشكرك جدا على المتابعة والمراقبة نعم خطأ املائي بسيط لم اتنبه اليه ولكنه مفهوم من سياق الكلام
    وفقكم الله بما فيه خير الموقع وتبيان الحقائق وخير كوردستان
    اخوكم فرياد

  4. ** من ألأخر …{١: بالمنطق والعقل كيف خدم الاسلام المسيحيين وهم اليوم قاب قوسين أو اكثر من ألانقراض من المنطقة بسببه …٢ ٣: صلاح الدين واخوته لم يبنوا دولة للكورد بل للاعراب ، وجعلو من الكورد السذج والطيبين فيها خدما ومرتزقة ، ولو الجبال وحماية الله لذابو كحال الكثيرين ، بدليل الملايين المنتشرة في البلدان المستعربة والفاقدين للغتهم وهويتهم خوفا وكرها ، لدرجة لم يجرؤ حتى الحكام والاغنياء والمشنورين منهم بالبوح بوهيتهم وقوميتهم ، كأمير الشعراء احمد شوقي والجواهري ومحمود المليجي وغيرهم كثيرون والذين لم يكن أحد يعلم أنهم كورد …٤: وأخيرا (مشكلة المسلمين تكمن في تعاليم وسلوك واخلاق محمد والتي نسبها زورا لله ، والتي إنعكست بقوة عليهم إذ جعلتهم يعيشون في إزدواجية أخلاقية رهيبة وفضيعة جدا لدرجة لم يعد يقبلها الملايين اليوم لمخالفتها العقل والمنطق خاصة بعد اتضاح حقيقة الاسلام ومحمد الغائبة عن أذهان ملايين المسلمين ، بدليل تركهم للإسلام أو إلحادهم ، بعكس تعاليم وأخلاق السيد المسيح السامية والراقية والتي شهد عليهما محمد نفسه وكتابه قبل أن يرتد عنه وعنها ، وشكرا للاخ فرياد على مقالاته التنويرية ، سلام ؟

Comments are closed.