ردنا على المُزَوَّر المدعو علي محسن التميمي 1/5- محمد مندلاوي

 

أولاً وقبل أن أبدأ: تعذرني يا علي محسن التميمي، لم يقع مقالك تحت يدي إلا اليوم تاريخ 05 11 2021 أعني بمقالك ما كتبته أنت كرد على مقالي الذي نشرته بعد أن هجم الغوغائيون على مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 2020 وأحرقوا محتوياته، وأنزلوا العلم الكوردستاني المقدس من فوق بناية المقر وأحرقوه.

يا علي محسن، لعلمك وعلم من يقف خلفك، أنا شخص قومي كوردي، احترم الجميع أفراداً وشعوباً إلا الذي لا يحترم شعبي الكوردي ووطني كوردستان، ودولة السويد التي آوتني وعائلتي في السنين العجاف وأخذتنا بالأحضان ومنحتنا الأمن والأمان وجنسيتها. يا علي التميمي، أنا أحب وأعشق توسيع رقعة النقاش إلى أبعد الحدود، ولا أهاب كائن من كان على وجه البسيطة، أقول كلمتي لو كلفتني حياتي.

ثانياً: لا أدري أن علي محسن التميمي يعلم أم لا أن قبيلته بنو تميم جاءت من شبه جزيرة العرب واستوطنت عنوة أرض الرافدين، يعني علي محسن التميمي كسائر العرب في العراق ليس عراقياً؟. هذا إذا كان عربياً وتميمياً كما يزعم. أما إذا كان من الكورد الذين استعربوا بحد السيف بعد الغزو العربي للعراق في صدر الإسلام هذا شيء آخر. هناك أيضاً بعض الكورد الفيلية جبناء أصبحوا عربا عن طريق ما يسمى”جرش”. دعني أذكر نموذجاً من هؤلاء الكورد الذين يفتقدون إلى حس وطني كوردستاني وقومي كوردي. كان هناك شخص اسمه داري ساري، في حقيقته لم يكن شاعراً كوردياً بل كان شويعراً، عندما أراد نجله سمير في أواسط السبعينات القرن الماضي أن يدخل الجامعة طلبوا منه شهادة الجنسية العراقية، لكنه كغالبية الكورد الفيلية لم يملكها، فعليه، ذهب داري والد سمير إلى بدرة عند شيخ عربي كان يعرفه سابقاً، وهناك سجل نفسه كابن لهذا الشيخ العربي؟، على ما أضن حتى اسم والده غيره من ساري إلى ذاري!، وصار داري وذريته رسمياً عربا حتى يدخل سمير في الجامعة. كان هذا نموذجاً من أولئك الكورد الفيلية الذين يدفعون مبالغ مالية أو يتنازلوا عن انتمائهم القومي والوطني حتى يصبحوا عرباً كي يتخلصوا من الاضطهاد العربي بكل صنوفه وألوانه لهم.

ثالثاً: يا علي التميمي، أنت شخص كذاب ومدلس، أتعرف لماذا؟ لأني لم أقل الشيعة أبناء المتعة والدهاليز، بل قلت الذين هجموا على مقر البارتي وأحرقوه وأحرقوا علم كوردستان دون وجه حق. يا من لا تعرفني، كيف أقول الشيعة أبناء متعة ودهاليز وأنا شيعي؟؟. أعني بأنني شيعي أي من الشيعة الكورد الذين أسلم أجداده عنوة بحد السيف العربي القادم من الجزيرة العربية؟. بالمناسبة، أن لقبي مندلاوي وليس المندلاوي، أنا لست عربياً حتى استعمل ألف لام التعريف؟. الشيء الآخر، سيمر أو السيمر والعرب أو الناطقون بالعربية في الجنوب العراقي أحياناً يقولون صيمر أو الصيمري، أ تعرف إنها منطقة ونهر معروف في شرقي كوردستان (إيران) قرب محافظة إيلام في منطقة الكورد الفيلية التي كانت مع مندلي وبدرة وجصان وزرباطية وخانقين الخ منطقة جغرافية واحدة؟، لكن حين خطوا الحدود الجائرة على الجسد الوطن الكوردي كوردستان قسمت إلى قسمين بين كيانين محتلين لها هما العراق أو ولاية بغداد – الذي كان خاضعاً لحكم آل عثمان آنذاك- وإيران.

رابعاً: أنت تكتب مقال لو أدعية! ما كثرة هذه الآيات والأحاديث!. يا علي محسن أنا عصبي بقدر معاناة شعبي الكوردي الذي يأن تحت نير الاحتلال العربي التركي الفارسي البغيض. ثم، أتعرف من هو الذمي، الذمي ذلك الشخص الذي اشترى حياته بمبلغ من المال يدفعه سنوياً للعرب المسلمين؟، والكثير من أهل الذمة أسلم، لأنه لم يكن بمقدوره دفع الجزية عنه وعن أفراد عائلته؟. لما لم تضع هذه الآية رقم 29 في سورة التوبة: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون. أرجو أن تذهب إلى التفاسير وتقرأ ما معنى هذه الآية؟. أخيراً في هذه الجزئية يا مستشيع، أن الحديث الذي نقلته عن الإمام الصادق أصله من الإمام زين العابدين- علي ابن الحسين يقول: العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين… .

ثم يقول علي التميمي:

كتب محمد المندلاوي مقالا يفوح حقدا وافتراءا وعصبية على الشيعة واتهمهم بتهم باطلة وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان بسبب حرق مقر الحزب الديمقراطي وعلم كردستان من قبل بعض الغاضبين من تصريحات هوشيار زيباري التي اهان فيها الحشد الشعبي الذي طهر العراق وارضه وشعبه من دنس البعث الداعشي النتن الذي اوشك على الوصول الى بغداد واعادة عصابة البعث لتملأ العراق مقابر جماعية جديدة حيث فر قادة القوات المسلحة الجبناء وقوات البيشمركة وتركوا الجنود فريسة للاوغاد.

ردنا على ما دلس علي أعلاه:

يا علي، بلا أدنى شك أنا حاقد، لكن حقدي ليس كأحقادكم العبثية؟، أنا أحمل حقداً مقدساً ضد مربع الشر الذي يحتل وطني كوردستان، وضد أذيالهم ومن ينفذ أجندتهم الخبيثة ضد الشعب الكوردي الجريح ووطنه كوردستان. هل عرفت الآن يا علي أن حقدي غير حقدكم العبثي؟. نحن الكورد يا تميمي نحترم من يحترمنا، لكن، لا احترام لمن لا يحترم علمنا المقدس الذي عمره يوازي عمر الكيان العراقي الذي تأسس بإرادة بريطانية (كافرة)؟. لنفترض جدلاً أن الأستاذ هوشيار زيباري تكلم بسوء عن ما يسمى بالحشد الشعبي، أليس الكلام عند الفئات والشعوب المتحضرة يُرد عليه بكلام؟ لا بالحرق والأعمال الوحشية. يا علي، لا ترفع عقيرتك وتنفخ أوداجك، لولا طائرات العم سام (أمريكا) وقوات الـ”پێشمەرگە” الباسلة لا ولن ولم تستطيعوا إخراج قوات داعش الإرهابية من مدينة موصل. لا تكذب،أين فر الپێشمەرگە؟ تقصد انسحابهم من شنگاڵ (سنجار)، لقد كان بسبب الأسلحة التي تركتها لهم القوات العراقية في موصل، ماذا تريد أن يفعل الپێشمەرگە إذا لم يكن لديه سلاحاً يقاوم به دبابات الابرامز والأسلحة المتطورة التي تركت لداعش بأمر من نوري المالكي، لكن حين حصلت قوات الپێشمەرگە على بعض الأسلحة من قوات التحالف الدولي عادت وحررت شنگاڵ (سنجار) بكل سهولة من براثن داعش.

ملاحظة:

عزيزي المتابع،أنا أرد على من يسيء إلى شعبي الكوردي ووطني كوردستان، ولا أسال، هل أن الكاتب الذي أرد عليه وألجمه يستحق الرد أم لا؟. ربما يكون كاتباً مغموراً ومستواه الثقافي أو السياسي ضحل جداً، لكن هذا لا يعنيني بشيء، أنا أستغل ردي عليه لكي أوضح من خلاله نقاطاً كثيرة يحتاجها القارئ الكوردي لإغناء وعيه القومي ونضوجه السياسي. وفي ذات الوقت، أعرف القارئ العربي الذي يخفى عليه أموراً كثيرة عن الكورد وكوردستان.

“النّفاق أخ الشّرك؟”

شكراً على القراءة

07 11 2021