شهداء العلم- محمد مندلاوي

 

أعني بعنوان المقال شهداء  العلم الكوردستاني المقدس، الذي رُفع فوق الرؤوس بأيادي شباب الكورد في مدينة كركوك المغتصبة من قبل العرب.. وشرذمة من التركمان أذيال الكيان المصطنع الذي تأسس وفق معاهدة لوزان التآمرية عام 1923 وسمي فيما بعد بجمهورية تركيا إلى حين..؟. إن هؤلاء الكورد الغيارى الذين واجهوا رصاص الأعراب والأعاجم؟ بصدور عارية دون خوف ولا وجل، لأن هؤلاء فتيان الكورد الشجعان أصحاب قضية عادلة لا يحيدون عنها قيد شعرة، فلذا قدموا أرواحهم رخيصة من أجل راية كوردستان المقدسة التي تمثل شرف وناموس وإرادة عشرات الملايين الكورد والكوردستانيين في عموم كوردستان وخارجها. إن هؤلاء الشباب الغيارى أدوا دورهم القومي والوطنية إلى النهاية على أكمل وجه وسلموا الراية إلى الآخرين الذين يسيرون على ذات النهج الـ”كوردایەتی” حتى يصلوا شعبهم الكوردي المناضل إلى شاطئ الأمان ويؤسسوا دولة كوردستان الديمقراطية من البحر إلى البحر ومن ضمنها قلب كوردستان التي لن ولم ولا يضحي بها الكورد ولا بغيرها مهما كلف الأمر.

الذي نقوله هنا للحزب الديمقراطي الكوردستاني المناضل، أن دماء شهداء العلم في كركوك أمانة في عنق قيادتك، الأمة الكوردية الجريحة على يقين تام أن البارتي كما عاهدناه على مر تاريخه النضالي الطويل سيأخذ حقهم ثالث ومثلث من المجرمين الأوباش أولئك المستوطنين الذين جاءت بهم السلطات المتعاقبة على دست السلطة في بغداد قبل وبعد عام 2003. بلا أدنى شك لا نطلب أي شيء من الحزب الآخر..؟ لأنه كعادته حزم أمره واستقر في قصور بغداد، وأصبح مطية للمحتل العربي – الأعجمي القابع في المنطقة الخضراء. ولا يهمه قيد شعرة لا الكورد ولا كوردستان، بل كل الذي يهم قيادته هو المستطيل الأخضر الذي ملأوا منه سراديب السليمانية كما قال بذلك ملا بختيار في لقاء تلفزيوني؟.

الذي أرجوه من شباب الكورد أو من عموم الكورد في كركوك قلب كوردستان؟ أن يتفقوا ويجتمعوا كرجل واحد ويتوجهوا بقضهم وقضيضهم نحوا نصب الـ”بيشمەرگە” في كركوك وينزلوا علم المحتل العراقي البغيض الذي وضع في يده بعد عام 2017 عنوة ويعيدوا إليها علم كوردستان المقدس.

بعد الجريمة النكراء التي اقترفتها أيادي الإجرام الأعرابي – الأعجمي سمعت من أطراف كوردية عديدة في عموم كوردستان من شرقها  إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها يقولون: يجب أن يقوم أحد من النحاتين الكورد في أية جهة من جهات كوردستان الأربع بإنجاز نصب يحيي به شهداء العلم في كركوك، ويسمى نصب شهداء العلم الكوردستاني حتى يكون شوكة في عيون المحتلين وأذنابهم من المستوطنين الأوباش ومن يآزرهم ويحفزهم من أبناء الدهاليز..؟.

 

13 9 2023

2 Comments on “شهداء العلم- محمد مندلاوي”

  1. يا استاذ الكريم الحقوق توخذ بالقوة و الشعوب يتحرر بالقوة و يجب على الكورد أن يقوموا و يزيلو هذا الحدود المصتنع و يحاربو المحتلين و هذا الوقت القوة و أليس السياسة و ها انت و تراى أن الدول العظمى و غير عظمى يدافعون من مصالحهم بالقوة في كل مكان في العالم و لماذا نحنا الكورد لا نحارب المحتلين في عمق ديارهم

  2. ان الشيء المؤسف فيما حدث هو ان هؤلاء الشهداء لم تتم لهم أية مراسيم لجنائزهم. كان من المفروض ان يتم ذلك عبر مسيرة أو مظاهرة يشترك فيها الآلاف من الكرد مع رفع اللافتات وعلم كردستان، بيد ان هذا لم يحدث، وكأن الأمر غير مهم! جميع الاحزاب الكردية متواجدة في كركوك ولكنها لم تفعل شيئا من هذا القبيل وكأن الأمر لا يتعلق بها لا من قريب ولا من بعيد! لم يبق لدى من هم يقولون بانهم قادة وساسة شيء يقومون به فلا نشاط سياسي ولا عمل عسكري ولا حتى إعلامي وكأنهم مصابون بالشلل النصفي او حتى الكلي! لم يعد في بالهم غير المال والمنصب، أما كردستان وشعبها، فانهما باتا في خبر كان!!!

Comments are closed.