خیار االتشیع یغیر الموازین –  جعفر مایی

 

سبق و ناقشنا هذا الموضوع فی مقال سابق(خیارات الکورد السیاسیة کثیرة و مٶثرة). لکن لأهمیته اعود الیه لاناقش هذا الخیار من زاویة قدرته علی تغییر الموازین. إننا نری بأن خیار التشیع ای خیار الاخذ بالمذهب الشیعی وتحدیدا المذهب الجعفری او الذی یسمی بالائمة الاثنی عشر، من قبل الجهات الرسمیة للأقلیم سوف یغیر من من امر التوازنات القائمة فی المنطقة منذ مئات السنین و التی کانت سببا فی إبقاء شعبنا قید التشتت و الاضطهاد و الانتماءات و التحالفات الوقتیة التی الحقت بشعبنا افدح الاضرار علی مر التأریخ منذ بدایات العهد الاسلامی.

دولة ایران المذهبیة، تعلم جیدا،  إن تخلت بشکل من الاشکال و لو بشکل جزئی عن تبنیها لهذا المذهب سوف تخسر کل مالدیها وتفقد السند الذی جعلها رقما عالمیا مهما، جلب اهتمام اکثر الدول العظمی التی تقرر مسار السیاسات العامة علی المستوی العالمی. ایران مهتمة بمذهبیتها. و بنت جل اهدافها و استراتیجیاتها علی ذلک. و رسمت خارطة نضالیة و کفاحیة فی غایة الطموح وهو اقناع المسلمین بجدوی مذهب التشیع و تحدیدا المذهب الجفری.

دولة العراق ذات الاکثریة الشیعیة هی التی تقرر مصیر الآمال الشیعیة. تلک الآمال التی لحق بها الکثیر من الغبن علی ید المذهب السنی الذی اصبح اداة فی ایاد غیر امینة علی الاسلام و وحدة فصائله. لأول، مرة بعد مئات السنین، تجد الفصائل الشیعیة بمختلف  انواعها، نفسها حرة فی ادارة نفسها بنفسها دون ان یفرض علیها المنتمون الی المذهب السنی القیود و القرارت المجحفة. هذه الفصائل الشیعیة فی العراق لکی تکون قادرة علی الاحتفاظ بسلطتها هی مضطرة فی واقع الحال لعقد تحالف استراتیجیی مع ایران الجارة. الفصائل الشیعیة فی العراق کانت ضعیفة فی استخدام الالیات الفعالة لبلوغ الحکم فی بغداد. لذلک کانت بعیدة عن التفکیر فی امر قیادة العالم الاسلامی. اما الآن فقد سنحت الفرصة لها بفضل ایران؛ ان یکون لها ذلک الطموح. والعائق الاکبر فی طریقها الی تبنی مثل ذلک الطموح هو موقف شعبنا الکوردی علی مر التأریخ.

انحیاز الکورد الی الطموحات الشیعیة، علی المستوی العالمی، و لشدة حاجة الاخیرة الی نصرة الکورد لها، سیجعلها مستعدة لابداء تفاهم مسبق حول تطلعات الشعب الکوردی فی إطار الحقوق الدستوریة فی کل من ایران و العراق و سوریا. قرار التشیع من قبل رئاسة الاقلیم قد یعرض مصالح الاقلیم مع الدولة التورکیة الی الخطر. و قد یحدث الکعس، لأن الدولة التورکیة فی السنوات الاخیرة اصبحت تفقد قواها و مساحات سایاتها الفعالة علی المستوی العالمی. النظام الحالی فی انقرة بحاجة الی دعم شعبنا الکوردی فی باکور و الجنوب. لذلک قد یدفع قرار الاقلیم النظام الترکی الی البحث عن سبل التواصل السیاسی مع شعبنا الکوردی.

فی هذا الظرف یحتاج شعبنا الی قرارت شجاعة من شأنها تغییر المسارات السیاسیة فی المنطقة. من واجب سلطاتنا السیاسیة الاتفاق علی مثل هذه القرارت وإتخاذها و رسم السیاسات المٶدیة الی تطبیقها بدون وجل او خوف. علینا ان نعرف بشکل مٶکد ان شعبنا یمتلک الکثیر بحیث یجعل کل من ایران و تورکیا تتنافس فیما بینها لکسب مودة شعبنا. یحدث هذا الامر بدون شک لو استعملنا و مارسنا السیاسات الصحیحة و رفعنا من مستوی طموحنا من حیث الحقوق و الاهداف السیاسیة.

6 Comments on “خیار االتشیع یغیر الموازین –  جعفر مایی”

  1. العقل والمنطق الواقعي المقنع نعمة للانسان، كيف فكر الاستاذ بتبنيالانسان للعقيدة والتنقل مت مذهب الى اخر، وهل ادارة الاقليم له تاثير على ابسط الاشياء عند خصوصيات الدفينة للفرد حتى يتدخل في عقيدة المجموع والتغير الى عقليات الشعوذة والمذهب السياسي البعيد كل البعد عن الاصل، ثم كيف ومتى سمعت بان شعبا بتعداد كم مليون وعريق في قناعاته ورصين انتمائه لمبادئه الدينية نوعاما في هذا القرن وكم قرون خلت بامر من الحاكم غير دينه ومذهبه،
    والله عار للكورد وقياداته واحزابه عشرات طرق وخيارات لنيل حقوقه وتثبيت مكانته اولهم ترك التفرقة والتشرذم وترك السرقة والتعب ومحاربة الفساد واعطاء الاولوية للقضية الوطنية المركزية وليس مصالح حزبوية الضيقة وترسيم مبادء وفلسفة وخارطة طريق للوصول الى اهدافه المرجوة وتهيئة الموارد والارضية الازمة لتحقيق تلك الخطة وبذلك يحقق مصالحة ووئام بين الشعب والساسة والحكم ويقوي الارضية الصلبة للوقوف بوجه اي مخطط من اي طرف ضد مصالح الامة الكوردية وكوردستان، فتلك أسهل بكثير وواقعي أكثر ويحبه ويرجوه المجتمع الكوردي ولكن هذيان جنابك يقطع الاوصال ويمزق جسد الامة الكوردية أكثر من ماهو ممزق في الاساس،، وفي الختام أستفسر هل جنابك انسان طبيعي، ام انها نكتة، أم مقالة محبر عليها ومدفوعة الاجر.

    1. السید آکو
      المعلوم عن المنتمین الی الطریقة النقشبندیة نبلهم و رفعة اخلاقهم. اتعجب من خلقک الذی یتعارض مع لقبک. ولتعلم لیس من طبعی ان ارد الاساءة بالاساءة.

  2. السيد النقشبندي ، يبدوا انك لاتتمتع بمهارات وآداب النقد ، لقد التجأت الى اسلوب الجرح والاهانة ، انا اعاتبك بقدر معاتبة صوت كوردستان التي سمحت لامثالك ان تصب نار حقدك بهذه الطريقة المخجلة

  3. تحية الى السيد جعفر مايى
    كم هو جميل و رائع ان يفكر الانسان بعقله وان يكون لديه خطط في راسه ليكون لديه بدائل وطرق مختلفة و عديدة يواجه بها مسالك الحياة و عقباتها المتعددة والعقل هي ميزة الانسان دون غيره (هذا المنطق ما زال ساريا هتى الان ولربما يتغير غدا مستقبلا بعد اكتشافات الفضاء, لا ادري).
    وما اريد قوله ان الانسان الذي يستخدم عقله (للتواكب مع المتغيرات) خير من الانسان الذي لا يستخدم عقله (الذي يركن الى الموروث والعادات).

    خارج السياق الديني للاسلام و الذي انا شخصيا لا اكن له اية احترام لانه ببساطة الدين (الاسلامي او غيره او اي دستور ما اليوم او مهما يكن) الذي يمجد و يقدس الية صناعة العبيد و الجواري (ايات ملك اليمين يفي القران) و يشرعن البيدوفيليا (ايات حكم عدة طلاق المراءة في القران و تحديدا المراءة المطلقة قبل سن البلوغ) ويفضل ويميز انسان على انسان اخر من مبدا الدين والعقيدة ويقسم الانسان الى طبقات الاسياد الاحرار و الاتباع العبيد. هذا الدين وهنذا الدستور لهو اجدر واحق ان يوضع تحت الاقدام ويمسح بها النعال صباح مساء بدل ان يكون محاطا بهالة التقديس و التعظيم. انا اعتقد ان الانسان هو المحور الاهم للحياة حتى هذه اللحظة (اقصد به الانسان العاقل والذي يفكر وليس السفيه حامل السيف الذي اوقف عمل عقله مستعد ان يقتل الانسان الاخر من اجل ان يدافع عن الهه القوي ذلك الاله الذي يدعي انه جبار وعلى كل شيئ قدير مجرد ان يقول كن فيكون).
    واعلم جيدا بان الكثير من البشر ليس لديهم الجراءة و الشجاعة على اعادة النظر في موروثهم العقائدي و عاداتهم او الذهاب الى انتقاد ذلك الموروث فما بالك لو ان ذلك الموروث يحمل هالة التقديس و التعظيم لديه ؟ فان مقارنة مفاهيم افكار نصوصه المقدسة و المعظمة لديه مع مفاهيم الافكار البشرية الموجودة اليوم سوف تصبح مهمة مستحيلة له, فبمجرد ان تطلب من المسلم الذي يقدس نصوصه القرانية بان يقارن افكار كتابه القران مع افكار البشرية للاعلان العالمي لحقوق الانسان, تراه يقدس نصوص كتابه القران ولكن لا يريد ان يعيش تحت احكام شريعة القران بينما يسفه نصوص الاعلان العالمي لحقوق الانسان امام كتابه القران و لكنه يريد ان يعيش تحت احكام الشريعة المستمدة من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
    هذه هي جوهرة التناقض التي اردت ان اوصلها لكم بين الانسان الذي يستعمل عقله و الانسان الذي لا يستعمل عقله في قراءة مفاهيم الافكار الموجودة اليوم.

    مدخلتي سوف تكون فيما يخص الجانب السياسي تحديدا لو ان الكورد ذهبوا الى التشيع و ما و عواقب ذلك مستقبلا عليهم و العلاقة مع تركيا ؟

    هنا ان مدخل سؤالي وا ستفساري (الذي هو استفساركم ايضا يا سيد جعفر مايى) سيكون الرد عليه من باب الزيارة الغريبة والمستغربة التي قام بها الوفد الكبير لحزب الشعب الجمهوري (حزب كمال اتاتورك) قبل قرابة الشهرين الى اقليم كوردستان وقادة الصف الاول من الحزب ولقائهم مع مسعود البرزاني والتي كانوا يحاولون من خلالها ارسال رسائل الى كورد تركيا باننا لسنا ضدكم و يمكن ان نصبح البديل لحزب اردوغان الاخواني (من اجل كسب الاصوات الانتخابية القادمة و تقليص خاضنة اردوغان الانتخابية و تقليص فرص فوزه) , ولان تاريخ حزب اتاتورك المتوغل و الملطخ بدم الكورد بمجازر و فظاعات هو معلوم و معروف في تركيا فكانت التفافت هذا الحزب من بوابة كورد العراق من اجل اعطاء مصداقية اكبر لتحركهم (وليست لدي اية فكرة عن الضمانات التي قدموها في مشروعهم ذلك).

    ولكن ما يجب ان نعلمه و نستوعبه بان حزب اتاتورك بالاضافة انه حزب علماني قومي الواجهة الرسمية له فانه حزب ديني طائفي من الحاضنة العلوية (فقط يكفي مجرد النظر الى الخاضنة التي تنتخب ذلك الحزب يكفينا من اثبات) و بالتالي ما اريد قوله بانه:
    يجب علينا النظر الى ترطيبة المجتمع التركي فهي ليست كتلة واحدة و موحدة و متجانسة و يسودها الوئام و التصالح , ابدا لا, تركيا اليوم هي عبارة عن خليط من قوميات و اجناس متعددة و من عقائد و مذاهب مختلفة تعيش على رقعة جغرافية تحت حكم القوة و الترهيب (تتحت حكم المؤسسة العسكرية) منذ يوم نشاتها الى اليوم, شانها شان كافة دول الشرق الاوسط اليوم.
    لان حقيقة تركيا اليوم و التي لا علاقة لها لا بالعثمانية ولا بالعرق المنغولي ولا بالعرق التركماني ولا من يحزنون, لا وفق علم الجينات الحديث DNA و لا وفق معطيات التاريخ المكتوب بايديهم نفسهم (الذي فيه تناقض كبير), بل ان تركيا اليوم دولة تاسست على مبدا تجميع كافة الشعوب و الاجناس المختلفة من المسلمين الذين كانوا منتشرين في اروبا الشرقية بالاضافة الاراضي المحيطة بالبحر الاسود مرورا برومانيا واوكرانيا ومنطقة القفقاس التي استولت عليها روسيا نهائيا بعد حروبها مع العثمانين (1850-1876) هؤلاء المسلمين الذين كانوا من اعراق متعددة و مختلفة و معظمهم من خلفية مسيحية اعتنقت الاسلام وبذلك اصبحوا مسلمين اثناء احتلال العثمانين لاراضيهم و ممالكهم, وهؤلاء يمكننا ان نسميهم ( مسلموا الجزية ) فكان المسيحي ممن يريد ان يخلص من الجزية الاسلامية المنصوصة على رقبته وفق النص القراني على اهل الكتاب (وبالاخص ان كانوا فقراء و محدودي الدخل) ان يسلكوا طريق السير الى اعتناق الاسلام كدين و بالتالي تخفيف جزء من الضرائب التي كانت تفرضها عليهم الامبرطورية العثمانية.
    وبعد خسارة العثمانيي لاراضي واسعة و شاسعة في شرق اوربا و اسيا و القفقاس كان الخيار الامر و الاسوء هو امام مسلمي الجزية فاما ان يعودا الى ديانة ابائهم الاصلية واما ان يبقوا على دينهم الاسلامي و هؤلاء تحديدا هم من تم طردهم و الالقاء بهم خارج شرق اوربا و ضفاف البحر الاسود و قفقاسيا و كانت تركيا التي تشكلت حديثا هي مركز تجميعهم واستيطانهم الجديد الى جانب السكان الاصلين لاسيا الصغر (الاناضول) و الذين كانوا وما زالوا يقيمون فيها منذ اكثر من 10000 سنة . وهذا بالتحديد يجب على كثرة التنوع الجيني في تركيا اليوم و لمن يثيره الفضول اكثر ابحث عن طريق google على الخارطة الجينية في تركيا وسوف يدهشك الامر فعلا فلا علاقة للخارطة الجينية بمنغوليا و لا تركمانستان و لا غيرها من القصص الخرافية المتعلقة بالكلب الرمادي ولا الذئب الاحمر.

    وهذا وهذا التنوع بطبيعته خلق السباق والتنافس امام تشكيل تكتلات (سياسية او دينية او عرقية او اقتصادية او مجتمعة معا) و تجمعات من اجل السعي و السيطرة على الحكم في تركيا اليوم. ومن بين هذه التكتلات والتجمعات هي ممن ينتمون الى المذهب العلوي و التي تعد من وجهة الاسلام الاب الاول لمذاهب الشيعة (العديدة اليوم) , والذين هم يشكلون قرابة 25 % من سكان تركي اليوم و بالتالي ان بناء تركيا ديمقراطية على النمط العصري يعني سحب بساط السلطة من يدهم نهائيا و الى الابد امام حكم السنة في تركيا , اما اذا تم تشيع الكورد فان خارطة السلطة سوف تكون في ايديهم و الى الابد وفق صناديق الانتخابات و العدد , وهذا الشيئ يسعد الشيعة و العلوية بكامل تفرعاتهم بل انه يقوي سلطتهم في منطقة متقلبة وتشهد حروبا كثيرة وطاحنة منذ اكثر من 1400 عام وسوف تستمر مستقبلا ايضا.

    ثم لماذا عندما يتعمل الاخرون سلاح الذين و المذهب في حروبهم و معاركهم نسميها شطارة و ذكاء منهم بينما لو استعمل الكورد نفس السلاح سوف نسميها التخلي عن الاصل (كما يدعي بعض المزامير) وكان الكورد اصلهم مرتبط بهذا المذهي السني الهوا فان بدلو هذا المذهب كان الكورد سوف يمحون على خارطة الوجود, لماذا يخاف بعض الكورد من ان يقوم الكورد بتغير مذهبهم او دينهم ؟ هو سؤال منطقي يجب ان تسألوا انفسكم لماذا يرفض البعض ذلك ؟
    لاني اعتقد الجواب ببساطة البعض (الشيوخ و الاسياد اليوم) سوف يفقد نعمته و لقمته التي يسترزق منها سواءا التي يجمعها من اتباعه مباشرة, او سواءا التي تاتيه من اسياده خارج الحدود وتحديدا اقصد المال الخليجي. فلا هناك ضامن بانهم سوف يبقون على كراسهم و مناصبهم (السنية) التي هي اليوم بين ايديهم بل العكس هو الاصح بانهم سوف يصبحوا في سلة الانقراض حنبا الى جنب مع الديناصورات.

    ثم الذهاب الى المذهب الجعفري تحديدا يعني بانه سوف تفتح الباب امام الالتقاء مع شعوب اخرى متعددة تعنق المذهب الجعفري (الشيعة الكورد في العراق و في ايران , الشيعة العراقيين , الشيعة الاذريين, الشيعة المنتشرين في سوريا و تركيا ومنطقة الخليج وغيرهم) فانا شخصيا لا اعلم انتشار مذهب الاثني عشري خارج نطاق الفرس (ان كنت مخطئا فارجوا ان يصححه لي احد ما) بل لا نكاد نسمع ان هناك حروب شيعية قد قامت بين مدارسها المختلفة بعكس السنة الذين قاموا بحروب فيما بينهم على اساس مذهبي ولعل خير مثال على ذلك هي الحرب المذهبية التي قامت في شمال افريقيا بين المذاهب السنية نفسها والتي راصح ضحيتها الف الف مسلم سني (بلغة اليوم مليون مسلم سني) حتى يسود هناك المذهب المالكي الذي هو المذهب السائد هناك وليقيموا دولة اسموها دولة الموحدين (حيث توحدوا على المذهب المالكي في النهاية بعد ان ابادوا المذاهب الشافعية و الحنبلية والاشعرية والصوفية وغيرها و التي بدات في الانتشار من جديد في تلك البقعة), او مثلا حروب المذهب الوهابية (الحنبلية) على المذهب المالكي (التي انقرضت اليوم في ارض نشاتها ولكنها رسخت نفسها في شمال افريقيا) في عقر دارها منطقة الحجاز.
    لربما ان الامر عائد الى ان الشيعة لم يستولوا على السلطة يوما ما الا في القرن الاخير… !?

    ثم ان عودة الكورد الى التشيع الا يعني هذا على الاقل (من وجهة النظر التاريخية) بان الكورد قد عادوا الى اصلهم الصحيح … ؟؟؟
    فكلنا نعلم جيدا بان مؤسس و عماد الدولة الصفوية و الذي يعرف تاريخيا باسم ( اسماعيل الصفوي ) هو من اصل و من نسب كوردي لا غبار ولا شك على هذا.

    بالمحصلة ان تغير الكورد لمذهبهم اليوم (السني) الى المذهب الشيعي حتما سوف يغير معادلات و مقامات و تحالفات اليوم على المشهد السياسي … فما نفع اكثرية ضعيفة و متشتتة (السنة) امام اقلية متماسكة و قوية (الشيعة) ضمن المنظومة الاسلامية … ؟؟؟

    فسوف يخسرون اشياء و يكتسبون اشياء اخرى, ان تغير المذهب للكورد يعني انهم سوف يخسرون التعاطف و الوود النادر و القليل الذي يعطيه يتصدق به (السنة) الى الكورد بين الحنية والاخرى, بينما سوف يكتسبون ظهرا قويا من الشرق (من ايران) ومن الجنوب ان اقاموا تحالف معهم ولربما سوف يبلعون المنطقة ان تحالفوا مع بعضهم و الطرفين مستفيدين (منفعة متبادلة).

    انصح القيادة الكوردية قبل الذهاب في هذا طريق تغير المذهب هو الذهاب في عقد اتفاق صداقة ووئام علني مع اسرئيل , اسوة باذربيجان الشيعية و غيرها من الدول السنية التي بدات بالتبيع مع اسرائيل مؤخرا (مجررد راي شخصي).

    ثم ان قمة هرم السياسة الناجحة هي ان تجيد فن استخدام ادوات السياسة المتعددة والمختلفة, والدين هي احدى ادوات السياسة في التاريخ وما زال الى اليوم. و بالتالي يتطلب الامر ايجاد استخدامه … !

  4. الجریئة الفاضلة رێزان

    اشکرک علی تحیاتک وتقبلی منی مثلها من التحیات الطیبة.
    مداخلتک تحمل عمقا ثقافیا جدیرا بالاحترام و الاهتمام. اتفق معک فی جل ما ذهبت الیه من الافکار و التحلیل. اتفاق الصداقة بین الکورد و اسرائیل اشک فی ان الاخیرة (اسرائیل) تکون راغبة فی ذلک. اما بالنسبة الی الدولة فهی بحاجة الی الشعب الکوردی سواء شاءت او ابت. اکرر تحیاتی و جل احترامی.

Comments are closed.