دعوة قومية ووطنية إلى الكتاب في المدن الكوردية المستقطعة من جنوب كوردستان؟- محمد مندلاوي

 

كي لا يساء الفهم من قبل البعض، أعني بالدعوة القومية، القومية الكوردية، والوطنية، هي الوطنية الكوردستانية لا غير؟.

إن دعوتي هذه إلى أصحاب الأقلام في المدن الكوردية السليبة التالية: بدرة، جصان، زرباطية، مندلي، ورازرو، شهربان، خسروآباد، خانقين، كركوك، شنگال، بغداد إلخ، إن الواجب القومي والوطني يحتم عليهم أن يسيروا أقلامهم بكل ما أوتوا من قدرة على الكتابة لإبراز الهوية الكوردية، الكوردستانية الأصيلة لهذه المدن التي لا زالت محتلة من قبل الكيان العراقي الغاصب. إن الدافع الأول والأخير لهذه الدعوة هو التسيب والتخاذل والتهاون لجميع الأحزاب الكوردية دون استثناء ومعها حكومة إقليم كوردستان اللواتي لا يفقهن، لا يدركن معنى اسم الشعب والوطن كما هو معروف عند عموم الشعوب والأوطان على كوكبنا الأرضي؟؟!!. صدقني عزيزي المواطن الكوردي والكوردستاني هذه هي الحقيقة، أن تلك الأحزاب التي تذيل أسمائها باسم كوردستاني ما هو إلا اسماً يكتب على اليافطة فقط، لقد تركت هذه الأحزاب  تلك المدن المذكورة أعلاه عرضة للتعريب المقيت الذي تقوم به الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد وميليشياتها المسلحة. بسبب هذا التخاذل والإهمال من قبل الأحزاب التي تسمي نفسها بالكوردستانية يجب على أهل تلك المدن الكوردية السليبة أن تناضل بلا هوادة من أجل الحفاظ على كوردية وكوردستانية هذه المدن والقرى التابعة لها، لأن الجانب الأعظم من هذه المسؤولية الكبرى لتشكيل وعي قومي وحس وطني تقع على عاتق شريحة المثقفين الكورد في هذه المدن المغتصبة، يحتم عليها أن تكافح بمداد أقلامها ليل نهار من أجل توثيق كل شيء في هذه المدن والقرى الذي كان أو لا يزال يحمل أسماءً كوردية أصيلة، كبساتين ومزارع وأنهر وأحياء ومقاهي وخانات وأسواق وشخصيات معروفة وعشائر عريقة إلخ إلخ إلخ لأن هذا التوثيق على الورق يظهر للعالم أجمع الوجه الناصع للهوية الكوردية الكوردستانية الأصيلة لهذه المدن والقرى المحتلة من قبل العرب في الكيان العراقي المصطنع.

عزيزي المتابع اللبيب، للأسف الشديد رغم أن الأمة الكوردية في عموم كوردستان لا زالت ترزح تحت نير الاحتلال البغيض، ألا أن هناك العديد من الكتاب الكورد وتحديداً في المدن التي ذكرناها أعلاه حيث تجد أن  انتمائهم المذهبي؟ أقوى عدة مرات من الانتماء القومي والوطني!!، هذا إذا وجد في دواخلهم شيئاَ من الانتماء للشعب الكوردي والوطن الكوردستاني، مع أن هناك بون شاسع بين الانتماء للمذهب والوطن،لأنه لكل منهما ساحته التي تؤدي واجباتك فيها حيث لا يتضارب مع الآخر، أنظر إلى المتمذهب الشيعي الفارسي حيث تجده قومياً أكثر من القومي الفارسي، ووطنياً أكثر من وطني آخر في بلده، وهكذا الباكستاني، والأفغاني، والكويتي إلخ،ألا أن المواطن الكوردي حين يعتنق عقيدة ما أن كانت وضعية أو سماوية يترك صفوف شعبه الكوردي الجريح ووطنه كوردستان ويصبح مطية بالمجان لتلك العقيدة وهذا بخلاف جميع أمم الأرض التي تجعل من العقيدة أداة لخدمة بني قومه ووطنه، أنظر إلى روسيا التي صارت الوريثة الشرعية للاتحاد السوفيتي واستولت على ما تركت من أموال ومعدات إلخ، وهكذا هي إيران، التي لو حدث شيئاً مماثلاً لها ستصبح القومية الفارسية الوريثة الشرعية لما تخلفها إيران، وهكذا الكيان العراقي الذي استحدث على أيدي (الكفار) عام 1920 حيث الشيعة في الجنوب العراقي تعتبر نفسها الوريثة الشرعية للكيان العراقي المصطنع إلخ.

لو كانت لدى هذه الأحزاب التي تسمي نفسها بالكوردستانية ذرة وعي قومي كوردي وحس وطني كوردستاني لن ولم ولا ترضى بالمادة 140 في الدستور الاتحادي التي تقول بإجراء استفتاء على أرض الكوردية بين المستوطنين العرب الذين جيء بهم من أقصى جنوب وغرب العراق وأهلها الكورد الذين ولدوا مع تربتها وصخورها!!!. عزيزي القارئ، بعد أن رأى السياسي الشيعي أن القيادات الكوردية التي ارتضت لنفسها أن تجرى استفتاءًا في مدنها قالت مع نفسها أن هذه القيادات الكوردية ليس لديها حس وطني وإلا لن ترضى بإجراء استفتاء على مدنها التي كانت كوردية وكوردستانية عبر التاريخ؟! فلذا صارت القيادات الشيعية القابعة في بغداد تماطل وتراوغ بتطبيق المادة المذكورة التي حدد الدستور الاتحادي الانتهاء منها عام 2007 ونحن الآن في عام 2022 أي مضى على عدم تطبيقها 15 عام!!! والقيادات الكوردية لا تحرك ساكناً في هذا الأمر الخطير كي تعبر بصدق عن نفس المواطن الكوردي المخنوق في هذه المدن والقرى التي تستصرخ الأمة الكوردية من البحر إلى البحر لخلاصها من براثن الاحتلال البغيض!!!.

 

22 01 2022

5 Comments on “دعوة قومية ووطنية إلى الكتاب في المدن الكوردية المستقطعة من جنوب كوردستان؟- محمد مندلاوي”

  1. إنها مأساة حقيقية , القوم الذي يحهل حقيقته زائل وفانٍ, الكورد في كل مكان لا يريدون المعرفة غير مستقبلهم في الدنيا الوهمية في الآخرة , والله لا يقرأ الكورد من التاريخ أكثر من 1/ 1000 من مجموع قرائه, لقد زرت معرض أربيل للكتاب ويا ليتني لم أزر, جميع الكتب دينية باهضة الثمن , ولا كتاب عن التاريخ , وإذاكان هناك كتاب تاريخ فهو للتاريخ العربي وصدر الإسلام , أما الكتابة الكوردية فلا توجد أصلاً , لا أحد يقرأ بالكوردية في منتصف كوردستان , والذين يدرسونها في المؤسسات الدراسية إنما وظائف معاشية يسترزقون منها فقط وبعد التخرج يرمي الكتب الكوردية في المزبلة , والأسوأ منهم هم الئيزديون , فعندما أقدم كتابي بالكوردية اللهجة البهدينانية التي يتكلمونها , يعتذر اللامثقف الئيزدي قائلاً ودون خجل أنا لا أعرف قراءتها لأنني لم أدخل المدرسة الكوردية وينسيى أن أبوه وأمه يتكلمان نفس اللغة ….., إنهم لا يُريدون أن يكونوا كورداً ,,,, يا أخي إتركهم وإلى جهنم ليرحلون

  2. عزيزي محمد مندلاوي،
    بداية أشكرك على دعوتك وأضم صوتي لصوتك، وإن كنت أظن الدعوة ناقصة، برأي على جميع الكتاب والباحثين والمؤرخين الكرد الوطنيين، وليس المرتزقة منهم، الذين يعتاشون على مزابل الأحزاب الكردية العفنة والمقيتة، عليهم تدوين تاريخ كل المدن الكردية التاريخية والحديثة منها، بدءً من هاتوسا عاصمة الدولة الحثية الكردية، ومرورآ بموصل الكرد وبغداد وإنتهاء بالمدن والقرى المطلة على الخليج الإئيلامي، وكافة حواضر الكرد الكاشيين وجميع المدن الميدية والساسانية. لا يعلم الكرد أن إقليم الأنبار في العراق إقليم كردي، وكلمة أنبار تسمية كردية رصينة والتسمية الصحيحة هي (أمبار). هناك مئات المدن التاريخية والكهوف التي لم يدون الكرد شيئآ عنها. وهذا ما إكتشفته من خلال قيامي بالعديد من الأبحاث والدراسات التاريخية، وكما تعلمون لقد نشرت جميع هذه الدراسات في “صوت كوردستان” إضافة إلى صفحتي على الفيسبوك.

    بقناعتي نحن الكرد بحاجة ماسة لإنشاء معهد يختص بالدراسات والأبحاث التاريخية، يضم بين جناباته جميع الخبرات والكوادر الكردية، والعمل كفريق حتى نستطيع تغطية كل مساحة كردستان التاريخية، والتي تبلغ (2) مليونين كيلومتر مربع، أي (كل تركيا، والعراق، ايران، أذربيجان، لبنان وسوريا مع البادية). ونحن بحاجة إلى علماء الأثار وخبراء في اللغات القديمة ومختبرات حديثة. ومثل هذا المعهد يحتاج إلى أموال ورعاية، وإرسال بعثات لدراسة علوم الأثار وطرق التنقيب والبحث عن الأثار، وهذا غير متوفر لأن القيادات الكردية وتحديدآ في جنوب كردستان تحولوا إلى عصابات للنهب والسلب وقمع الحريات، وحولوا الإقليم إلى مزارع عائلية على الطريقة الأسدية.

    كما نحن بحاجة ماسة أيضآ لإنشاء معهد للغة الكردية، يقوم أولآ بتوحيد اللغة الكردية من خلال تبني الأبجدية اللاتينية وإستخدامها دون أي تغير. ثانيآ، توحيد المصطلحات الكردية وجمعها في قاموس واحد.
    ثالثآ، العمل على قاموس كردي – كردي جامع وشامل، يكون مرجعآ لكافة الكرد. رابعآ، تطوير اللغة الكردية وتكريد المصطلحات، ووضع لمصطلحات جديدة وخاصة في المجالات العلمية والتكنالوجية. وأن يكون هذا المعهد، هو المرجع الوحيد للغة الكردية في عموم كردستان، وجمع كافة الكوادر الكردية التي تملك خبرات في مجال اللغة.

    ختامآ كاكا محمد، أملي أن تلقى دعوتك أذانآ صاغية لدى الكتاب الكرد، وأتمنى لك دوام الصحة والعافية والمزيد من العطاء.
    مع أجمل تحياتي – أخوك بيار.

  3. الأخ بيار
    الحروف الكوردية الأصيلة هي التي نكتب بها الآن في العرااق, وهي ليست عربية الأصل ولا سريانية الأصل إنما الكتبة العرب هم الذين يستنكفون تنسيبها للفرس /الكورد, وهم يعلمون أنها ليست أبجدية عربية ولا يستطيعون إثباتها لأنفسهم فيُنسبونها لأيٍّ كان عدا الفرس /الكورد, فينسبونها للسريان الذين هم إقتبسوها من دين تبرة رموز زرادشت التي إبتدعها بالنحت في الخط المسماري القديم قبل سقوط الآشوريين الذين لم يستخدمو غير الخط المسماري إذهب إلى مكتبة آشور بانيبال لترى بأي خط مكتوب , وهذا الذي بين يدينا هو الجيل الخامس أو السادس من خط زرادشت (دين تبرة) أجرى عليه علماء الكتابة تطويرات جيلاً بعد جيل طبقاً لإختلاف اللغات التي تكتب بها حتى كان التنقيط في العهد العربي الإسلامي وأيضاً من خلال أجيال عديدة من تشكيل الحروف, حتى وصلت إلينا بهذه الصورة خاصة بسبب الدقة المطلوبة لقراءة القران المكتوب بحروف ذات أصوات تختلف عن أصوات العرب فكان التشويه حتمياً إلا بدقة التنقيط والحركات لضبط القراءة المقدسة وشكراً

Comments are closed.