نأتي الآن إلى المقطع الثالث والأخير إلا وهو كلمة جي- Gi أي الأرض- المكان باللغة الكوردية. طبعاً الكلمة تكتب بالـ”گ-G” وتلفظ جيماً؟ وبعض اللغات الآرية ومنها الكوردية تكتبها بالجيم وتلفظها جيما وتعني باللغة السومرية كما أرى: المكان. لاحظ كلمة جُغرافيا باللغة الإنجليزية = Geography (صورة الأرض) تكتب بحرف الـ “گ – G” ويلفظ جيما؟. وكذلك كلمة جيوبوليتيك = Geopolitik (الجغرافيا السياسية) هي الأخرى تكتب بحرف الـ” گ-G” ويلفظ جيماً. وكلمة الجيوديسيا= Geodesi (علم تقسيم الأرض) هي الأخرى تكتب بالصيغة التي كتبت ما قبلها. وهذا يدل على أن أوائل الغربيين الذين اكتشفوا كتابات سومر قرؤوها جيماً كما هي طبيعة اللغة الإنجليزية دونوها بحرف الـ”گ- G” ويلفظ جيما؟. إن المكان على الأرض أو موقع أو موضع أو محل أو مهد أو مهاد إلخ يسمى باللغة الكوردية جێ- جي- Gi. وباللغة اليونانية أيضاً جي، أي الأرض، مكان. وباللغة الفارسية جا، جاي،مكان،مسكن،محل،منزل، موضع إلخ. ومن أسماء الأرض باللغة السويدية والدانماركية والنرويجية : جوردن= Jorden؟ التي تبدأ بحرف الجيم ويلفظ مخففاً، مرققاً، مرخماً كالياء: يوردن. وفي ترجمته لملحمة گلگامش يقول العلامة (طه باقر) في ص 159: عندما وقع آلتي الموسيقى لگلگامش وهما “پكو” و”مكو” في العالم الأسفل نزل صديقه انكيدو ليجلبهما له، لكنه لم يستطع العودة إلى عالمنا. إن ذلك العالم أو المكان يسمى باللغة السومرية: كور- نو- جي Kur- Nu- Gi=. طبعاً “كور- Kur” غير الـ”كي- Ki ” الذي نحن بصدده؟. وكور إلى اليوم موجودة في لغة الكورد باسم گۆڕ= Gur أي القبر؟ لاحظ، الكلمة الممتزجة گۆڕەپان= Gorapan بلغة الكورد تعني الأرض المنبسطة؟. بالمناسبة أن القبر ليست كلمة عربية؟. حتى أن المعجم السومري الإنجليزي يقول عن كلمة Kur- sig تعني جبل عميق؟ مع أننا قلنا أن الكلمة گۆڕ في اللغة الكوردية تعني القبر الذي بطبيعته تكون عبارة عن حفرة عميقة بعض الشيء عن سطح الأرض، فلذا قال الكورد عن الأرض المنبسطة، الأرض المسطحة گۆڕەپان؟. بالمناسبة، أن كلمة قبر باللغة الإنجليزية هي Grave هي الأخرى تبدأ بالـ”گ- G” وهكذا باللغة السويدية تبدأ بالـ”گ”: Grav. والمقبرة تسمى: Gård؟.
الذي نقوله في نهاية هذا المقال: نحن الكورد فقدنا الثقة بغالبية العظمى من السياسيين والآثاريين والمؤرخين في العالم وكذلك بالقناصل الغربية الذين كان لهم دور كبير في الماضي القريب بتشويه تاريخ وتراث الأمة الكوردية ماضياً وحاضرا، فعندما اكتشفوا هذه المكتشفات القديمة سيروها في الاتجاه الخطأ وذلك خدمة لمخططاتهم السياسية اللعينة التي تخدم مصالحهم الاقتصادية والإستراتيجية. مثال تلك الشمطاء المدعوة مس بيل “غير ترود بيل = Gertrude Bell”التي كانت السكرتيرة الشرقية للمفوض السامي في العراق، التي كانت لها تأثير كبير على الإدارة البريطانية في العراق، هي أسهمت بشكل كبير في تأسيس الكيان العراقي الحديث عام 1920، وقيل عنها صانعة الملوك، أي هي التي جاءت بالعميل فيصل الأول وساهمت بتنصيبه مملوكاً على الأرض التي كانت مجرد مصطلح جغرافي لا غير ومنحوها فيما بعد اسم مملكة العراق. ثم، هي التي أسست المتحف العراقي وأعطت هوية مزورة لغالبية مقتنياته. لقد علمت حديثاً إنها من أصول أرمنية حاقدة على الكورد – كم هي صحيحة هذه المعلومة لا أدري-. لقد كانت الشمطاء “بيل” إحدى أدوات الحملة السياسية ومن ثم العسكرية الظالمة التي قادتها بريطانيا اللعينة ضد الشعب الكوردي الجريح قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، فلذا عندما قضت نحبها دفنت في كنيسة المهاجرين الأرمن، كنيسة جريجوري (گریگوري) في الباب الشرقي في مركز بغداد بالقرب من ساحة الطيران؟ ولا زالت السفارة البريطانية إلى يومنا هذا تدفع راتباً شهرياً لحارس قبرها؟. على أية حال، أنا كشخص كوردي لا أثق بغالبية ما كتب عن سومر وتاريخ المنطقة إلا ندرا، لأنه عندي عقل، وعلم، ومنطق أقارن بهم الكلمات السومرية مع الكلمات الكوردية إذا قبلها المثلث العلمي المشار إليه عندها نرفق معها الدلائل التي تدعم قولنا التي لا تقبل الشك، كتلك التي قدمتها في هذه المقالة عن كي- إن- جي = Ki- en- gi. ثم، من المرجح أن يكون اسم سومر بحروفه الأربعة صحيحة، وكذلك الاسم الذي نحن بصدده الآن هو الآخر صحيح، فعليه لا نجزم، لكن كما قلنا في سياق الكلام، هذا هو رأينا عن اسم سومر والسومريين الذي نخالف به ما قيل من قبل الآخرين عن أولئك الكورد – سومريون- الذين هبطوا من أعالي جبال كوردستان واستقروا على الأرض التي حملت اسمهم فيما بعد سومر. للعلم، هناك مئات الآلاف من الألواح الطينية السومرية وغيرها لم تترجم بعد، لا ندري ماذا فيها من كلام، ثم هل إذا ترجمة ستتم الترجمة بنية صادقة؟ أم كسابقاتها تترجم وفق أهواء ذلك الشخص الذي يحلل الكلمة السومرية؟، أ وهل إذا تمت ترجمتها تكون صائبة وصحيحة كما يجب، أم مجرد يخمن المترجم من رأسه، كما في الترجمات العربية تجدهم يقلبون حرف الـ”گ-G” جيماً، والـ” ژ-J” زاياً، والـ”پ- P” باءً، والـ ” ڤ-V” فاءً إلخ، بهذه التغييرات الكيفية للحروف يتغير المعنى الحقيقي للكلمة السومرية، أو تصبح الكلمة بلا معنى، مثال البطل والملك السومري كلگامش- گلگامش- گلگامیش – Gilgamesh الذي قلبوه إلى جلجامش!!! بل أن أحدهم كتب كتاباً عن كلگامش- گلگامش وسماه قلقامش!!!. مع أن الاسم المقطعي الممزوج معروف إلى اليوم باللغة الكوردية حيث أن گەل – Gal أو کەل- Kal يقال للكبير، العظيم، وگامیش هو الجاموس الذي اقتبسته العرب وقلبت حرف الـ”گ- G” فيه إلى جيم، وياءه إلى واو؟. بهذا الصدد تقول المعاجم العربية: جاموس: معرب كاوميش. معرب يعني الكلمة أو الاسم مقتبس من لغة أخرى وجرى تعريبه حتى يناسب اللغة العربية؟. حتى أن اسم گامیش- Gamish هو الآخر مكون من مقطعين أن “گا- Ga” لوحده يعني الثور، و”ميش- Mish” يعني الحيوان. توجد عشيرة كوردية باسم ميشخاس- Mishskas حرفياً يعني الحيوان الجيد، لكن احترافياً يَعْنون به الحيوان السمين؟. حتى أن اسم مييه- Miia باللغة الكوردية أي الخروف ما هو إلا صيغة من صيغ اسم ميش؟. وهكذا الجرذ بالكوردية يسمى مُيش- مويش، والذبابة تسمى:مێش، والبعوضة تسمى:مێشوولە إلخ. للزيادة: إن (طه باقر) ذكر في كتابه ملحمة گلگامش طبع وزارة الإعلام – الجمهورية العراقية ص 32 عام الطبع 1975 سلسلة الكتب الحديثة 78: إن الكاتب الروماني كلوديوس اليانوس (Claudius Aelianus) الذي عاش في القرن الثاني الميلادي، يعني قبل حدود 2000 سنة من الآن أي كان قريب من زمن السومريين، ذكر في كتابه De Animallium Natura اسم گلگامش: بهذه الصيغة: گلگاموس (Gilgamos).لا تجد أي فرق بين الاسمين سوى إنه قلب الشين سينا وهذه طريقة متبعة إلى يومنا هذا عند شعوب العالم كل منها تتصرف بالاسم أو الكلمة وفق قواعد لغتها ونطقها للكلمات والأسماء، ككلمة ناشونال، أي وطني، بالإنجليزية وبلغات أخرى تلفظ وتكتب: ناشونال – National. لكن بالإسبانية وبلغات أخرى تلفظ وتكتب: ناسيونال- Nacional. وبالإيطالية تصبح الكلمة: نازيونال- Nazionale إلخ.
الخلاصة: كان هذا رأيي، كالعادة قلته صراحة بدون تردد،أن مقطع “كي- Ki” السومري و”کەی- Kai الكوردي يعنيان معنى واحد إلا وهو الملك، العظيم، الكبير- كبير القوم إلخ. ومقطع “إن- en” السومري من المرجح هو الـ “نَي- نەی- Nai” الكوردي كتب بهذه الصيغة أو لعبت بها يد الزمن ظهر منها هذا الجزء أو الذين حللوا رموز اللغة السومرية قارنوها مع لغات قديمة أخرى وزعموا إنه هكذا، لكن مضمون الاسم في سياق الجملة يقول لنا يعني القصب. وهكذا مقطع “جي – Gi” بينا في سياق المقال إنه والكوردي ولغات آرية أخرى تعطي ذات المعنى أي المكان. وهذا يعني أن المقاطع الثلاثة مجتمعة تعني ملاك القصب والأرض. قد يسأل سائل: أنت قلت ملك وهنا ملاك. نقول له لا فرق بين ملك ومالك لأن كلاهما يملكان. حتى أن القرآن العثماني الذي يوافق رواية حفص الذي يُقرأ في بلدان سوريا والعراق والأردن والخليج إلخ يقول في سورة الفاتحة آية 3: مَالِكِ يوم الدين. بينما نفس الكلمة جاءت في القرآن الذي يوافق رواية ورش الذي يُقرأ في بلدان شمال إفريقيا وبعض البلدان الإفريقية الأخرى يقول في ذات السورة وفي ذات الآية: مَلِكِ يوم الدين. كما قلنا في سياق الحديث أن الغالبية العظمى لألواح سومر وغيرها لم تترجم إلى الآن، لو كان ميسر لهم لترجموها على مدى هذه السنين الطوال التي اكتشفت؟ ولا يعلم العالم ماذا فيها من كلام؟ إن سبب عدم ترجمتها أو حل رموزها إلى الآن هو صعوبة فك هذه الرموز التي تشبه الطلاسم لديهم، وإلا فكوا رموزها وقالوا لنا ماذا فيها من كلام وقصص عن الماضي السحيق؟.
انتهى
06 06 2022
تحية كوردية شامخة و كبيرة الى الاستاذ العظيم مندلاوي الحبيب
بداية اتشكركم على هذه السلسة الرائعة و الشيقة من خمس حلقات فيما يخص الاسم الاصلي الذي كان يطلقه و يسمي بهم السومريين انفسهم بنفسهم ( Ki- en- gi ) و ليس كما كان الاخرين يسمونهم في ادبيتهم ( Sumer) التي اطلقها عليهم الاكاديين, و التي ربما هم يكونون فرعا من ال
(Ki- en- gi) ولكن لجهل الاكاديين بهم فاخذوا اسم الفرع (Sumer) ليسموا به بدل اسم الكل (Ki- en- gi) , ولدينا من التاريخ الكثيرة من الامثلة على الحالة تحديدا, فالفرنسين الذين يسكنون بجوار الالمان و بينهم حدودا مشتركة قد استعملوا كلمة ( Allemagne ) ليطلقوها على ذلك الشعب بدل من كلمة ( Deutsch ) التي يستعملها ذلك الشعب ليسموا به انفسهم. حيث ان كلمة (Allemagne ) هي لهجة و منطقة جغرافية (مملكة) كانت معروفة للفرنسين, فاسموا بها كل ممالك الاخرى التي تنتمي وتتكلم وتتشارك بنفس اللغة. واليوم تلك اللهجة و المنطقة لم تعد موجودة على الخرائط , وهذا يشبه تماما بان يخرج شخص ما و يسميهم بال( Bavarian ) بدل من ال (Deutsch ).
وبنفس المقياس و بنفس الطريقة يمكن ان يكون ( Sumer ) هم كانوا جزءا من الكل (Ki- en- gi) بالنسبة الى الاكاديين , وذلك لانني لا اعتقد بان تكون اسماء (المختلفة لنفس الشعب من) شعوب والاقوام هي بان تكون اعتباطية.
=== اعتبارا من هنا و الى نهاية التعليق, الابجدية الكوردية هي المقصودة باللفظ المقابل بالاحرف الاتينية ====
وهي تماما تذكرني ما كان الماديين (الميديين) يطلقون و يسمون بهم انفسهم و بنفسهم كلمة (Nihro, Nehro ) بينما كان الاخرين مثل الاشورين هم السباقين ال تسميتهم تحت اسم (ماد, ماذ, ميد … الخ) كما يقول المؤرخ و الفيلولوجي صلوات كولمياف في كتابه:
( ارية القديمة و كوردستان الابدية – الكورد من اقدم الشعوب) طبعة 2010
واذا دققنا في كلمة (Nihro, Nehro ) وقارنها الى اللغة الكوردية , مثلا قاموس Ronak للسيد سيف الدين علي عبدو احمد , في الصفحة 517 يورد ما يلي:
– Nehrîvan, Nehrewan … بمعنى الشاهد
– Nehrîvanî, Nehrewanî … بمعنى شهادة الشاهد, الشهادة
– Nehrîvanîkirin, Nehrewanîkirin … بمعنى عملية تقديم الشهادة (الاستشهاد)
…. الخ
طبعا هنا نعلم بان (-van) و (-wan) و (-kirin) هي عبارة هن لاوحق من القواعد الكوردية كل لها وظيفتها الخاصة قواعيديا, بينما (-van) و (-wan) هما لاحقتين لهما نفس العمل و لكن من لهجتين مختلفتين, فان اللاحقة (-kirin) التي تطابق الى حد بعيد الكلمة الانكليزية ( to Do ) في وظيفتها القواعيدة و في معناه ايضا , بمعنى (يفعل, يعمل …), وهي غير موجودة قواعيديا في العربية.
طبعا ان (-ķirin) المستعملة بالنطق الحالي , هي الصيغة المخففة من (-ķirdin) و التي بدورها هي اتية من تخفيف ل (-ķerden).
(((( حيث ان صوت نطق حرف ال k هنا ليس صافيا 100% , بل هو صوت نطق حرف ال k في اواخر كفافة الكلمات الكوردية لجميع لهجلتها, (ķ) هو عمليا صوت لحرف يقع بين اصوات الاحرف الثلاثة (g, k, q) … بل انه في احيان كثير يغير معنى الكلمة خاصة ان كانت في مقدمة الكلمة, مثلا, كلمة (الى اين … kur ) بينما كلمة ( ابن … ķur ), او مثل ( حمار … ker ) بينما ( اطرش … ķer ), او مثلا عندما تكون في نفس الكلمة ولكن كل لهما صوتهما الخاص به ( كلمة الجذر, العرق, الاصل في اللغة الخورية و التي مازالت مستعملة الى اليوم في جبل الكورد عفرين … koķ ) … وهكذا الامثلة كثيرة جدا ))))
اعود الى كلمة الجذر والمصدر و الاصل التي التصقت بها اللاوحق القواعيدية الكوردية (-van) و (-wan) و (-kirin) …. نجد بان المصدر للكلمة هي ((( NEHR ))) … !!!
وهذا تماما ما يدفعني للتسأل ما هي العلاقة التي تربط بين فعل (يشهد, الشهادة, الاستشهاد) ليس بمعنها الدين الاسلامي الطاغي على التفكير العربي (بمعنى قتل الانسان الاخر من اجل الجنة و ممارسة الجنس مع الحور) بل بمعناها القضائي و التحقيقي و القانوني , المرتبط بفعل الروؤية و التبصير بالعين المجردة. مع الاسم الذي كان ذلك الشعب والقوم يطلقونه على انفسهم ( Nehro ) … ؟؟؟؟؟
حيث ان هذه اللغة الكوردية و ذلك الشعب التاريخي يتشاركون نفس المساحة الجغرافية.
وهنا اذا عدنا الى اللغة الكوردية فاننا نجد في ثنايا قواعدها الفيلولوجية ما يلي:
1)- كثيرا ان الاحرف الثلاثة (h-w-y) وبالاخص الاخص الحرفين (h-y) يمكن لها ان تتبادل اماكنها بحسب المناطق من جهة, وبحسب التراكم الزمني لنفس الكلمة و تبدله مع الزمن و خاصة عندما تكون في نهاية الكلمة. مثلا: احدى المرادفات لكلمة الشمس (Ro) فأنها تنطق في منطقة جبل الكورد (Çayî Ķurmênc) باصوات مختلفة (Roh, Row, Roy) بل ان نفس الشخص يقولها بصيغة معينة في جملة معينة ثم ينكق بها بصغة اخرى في جملة اخرى, مثلا:
– Bi vê rowê, ez rastiyê dibeyim … بهذه الشمس انا اقول الحقيقة
– Royê wî bilind e … شمسه عالية (للدلالة على التاخر في عمل الاشياء و التاخر في العمل)
– Ev çi roh bû bi ser min ra derbas bû ! … ما هذا النهار الذي مر علي !
او مثلا كثيرا ما يكون كلمة (الجديد) هي تختلف نطقا بين المناطق الكوردية بحسب هذين الحرفين (h-w) … nuh/nuw او nih/niw والتي اصبحت (nû) موحدة معياريا في الكوردية الاكاديمية لان فيلولوجيا الحرفين (uh/uw) معا يعطي (û) . بالاضافة الى المرادف الاخر (ecer, ‘ecer الجديد) .
2)- ان الحرفين المتتاليين (ey) في الكلمات الكوردية تذهب بسهولة كبيرة الى النخفيف بحرف واحد وهو ( ê ) لوحده, مثلا:
– Bey بمعنى (قول, تحدث) و التي يصبح (Bê) … dibeyim (انا اقول) تصبح (dibêm).
– Meyz بمعنى (يحدق) و التي يصبح (Mêz) , و يقابله بالانكليزية ( to Maze)
– Leyz, Leyst بمعنى (يلعب) و التي يصبح (lêz, lêst) ويلقابله بالانكليزية (to Play)
– Pey بمعنى (قدم, رجل) و التي يصبح (Pê) والتي يقابلها في الانكليزية (foot) بينما في الفرنسية (pied) حيث حرف (d) لا يلفظ .
ومن هذه الاخير خرجت الكلمة الكوردية (Peya) التي تدل على الرجال يمشون لدى الجيوش كالـParonym للكلمة, في مقابل كلمة (Sîwar) و التي تعني الفارس, وتقابلها بالانكليزية ( Peya = foot soldiers) جنود المشاة, كما ان المثل الكوردي في الرجولة بغنى عن التعريف التي ترد كثيرا في الملاحم الكوردية:
(( Sîwar hat û peya çû … جاء فارسا (على الحصان) وذهب مثل جندي المشاة (على الاقدام) ))
اذا من خلال هذه القاعدتين 1)- و 2)- فاننا نجد ما يلي:
من خلال القاعدة 1)- نجد ان كلمة ( Nehr ) تصبح ( Neyr ) … يصبح صيغة المصدر (infinitive verb) للفعل (رأى, بصر, شاهد) وذلك تحت صيغة (intransitive verb, lêkerî negerguhêz), ويصبح الفعل:
( dineyre هو يرى), (dineyrim انا ارى), (bineyrin انظروا) … الخ
ومن خلال القاعدة الثانية (ê-ey) يصبح نفس الفعل كما يلي (Neyr – Nêr) , ويصبح الفعل ( dinêre هو يرى), (dinêrim انا ارى), (binêrin انظروا) … الخ
او عندما يكون نفس الفعل (Neyr/Nêr) في صيغة المصدر (infinitive verb) يجتمع مع اداة التعدي للافعال (-în) فانه يصبح صيغة (transitive verb, lêkerî gerguhêz), ويالتالي الفعل (Neyr/Nêr) يصبح الفعل (Neyrîn/Nêrîn) وهو ايضا مرتبط بفعل (الرؤية و المشاهدة و النظر).
اذا اعود واطرح سؤالي من جديد :
ما هي العلاقة التي تربط بين فعل (رؤية و مشاهدة و نظر) مع الاسم الذي كان ذلك الشعب والقوم يطلقونه على انفسهم ( Nehro ) … ؟؟؟؟؟
وليس ذلك الاسم الذي اطلقه الاخلاين عليهم (Med, Mad, Madî, Mîd … الخ), والتي بتنا جميعا نعرف اصل الكلمة و من اين اتت و كيف تمت صيغها المختلفة بحسب اللغات المختلفة, وان دل هذا على شيئ ما فانه يدل على ان البقية المتأخرة قد اقتبست الكلمة عن مصدر احنبي واحد ومن ثم عدلها كل بحسب قواعد نطقه, تماما كما الكثير من شعوب المعمورة اليوم قد اخت كلمة (Aleman / Allemagne) عن اللغة الفرنسيةو باتت تطلقها هي على شعب ال(Dewç/Deutsch) وباتوا لم يعرفون هذا الشعب بغير تلك اللكلمة, مثل العرب, الترك, الكورد, الافارقة …الخو فكلهم اخذوا من مصدر واحد (اللغة الفرنسية طريق الاحتكاك الغير المباشر, وليس من ال Dewç انفسهم الاحتكاك المباشر) واعتقد ان هذا المسار هو بالضبط ما حدث مع كلمات (Mad, Med, Mîd, Mag, Magos, Maj, Maz … الخ) فكلها تلتقي في مصدر واحد (من طريق الاحتكاك الغير المباشر).
والمؤرخ صلوات كولياموف في كتابه (ارية القديمة وكوردستان الابدية – الكورد من اقدم الشعوب) يسلط الضوء على هذه النقطة بطريقة واضحة, عندما ينوه بان الاسم (ماد, ميد, ماغ, ماذ … الخ) هي كلها مرتبطة مع بعضها وبلغات مختلفة, وكلها ترجع الى اسم احدى القبائل الست الرئيسية التي شكلت الحلف الاساسي لبناء الامبرطورية. قبيلة ( مات Mat ) , وكانت الوظيفة الاساسية لهذه القبيلة تحديدا من دون الخمس القبائل الاخرى , هي مهمة مرتبطة بالدين حصرا.
تماما كما طبقة البراهمة لدى النهدوس, واو كما هي قبيلة اللاويين لدى اليهود … فكانت مهمة قبيلة ال ( Mat ) هي ان جميع الكهنة من تلك القبيلة حصرا, وهم الذين يديرون الطقوس و الشعائر الدينية , فكانت ظاهرة غريبة بين المجتمعات البشرية بان تكون قبيلة باكملها منحصرة فقك في الشؤون الدينية داخل دولة ما, وان تكون لها مكانة عاليو وبارزة و مميزة بين المجتمع بل في الكثير من الاحيان تتخطى الملوك و المحاربين انفسهم … !
عزيزي الاستاذ مندلاوي الحبيب …
قبل ان اعود الى موضوع الحقلة الرئيسية وهي (Ki- en- gi) اسمحوا لي بان اتطرق الى مسألة كلمة (Kur) و التي وردت في مقالكم:
– Kur … بمعنى (اين) وفق معظم اللهجات الكورمانجية , خاصة في منطقة جبل الكورد, وتقابلها في الانكليزية كلمة (Where).
– Ķur … تعني (ابن) وفق كافة اللهجات الكومانجية (وهي ستاندرد و معيارية), وتقبلها في ال الانكليزية (son).
– Kûr … تعني (عميق) و تقابلها في الانكليزية (deep)
– Gor … وتعني (قبر) وتقابلها في الانكليزية (Grave).
ولها كلمة اخرى Homophone (Hevdeng: نفس اللفظ بمعنى اخر) Gor (بحسب)
– Gore … وتعني (الجوارب) في معظم اللهجات الكورمانجية, وهي مستمدة من مفهوم الحفرة (القبر) التي تدخل فيها القدم البشرية , بالانكليزية (socks) , وهي تماما ما يطلق عليه مصطلح (Paronym) لا اعلم المصطلح بالعربية ولا بالكوردية (Parenîm: namên Pare hev ?), ولكنها في الانكليزية تدل على الكلمات التي لها اصل و جذر واحد مأخوذ منه و لكن لها معاني مختلفة و متباينة تماما.
اعود الى موضوع حلقاتكم الشيقة, وهي التفسير الاصلي (الصحيح, القريب, الادق) الى المصطلح الذي سمى به السومرين انفسهم (Ki- en- gi).
طبعا هنا اريد ان اننوه واشير الانتباه بانه ليس هناك نطق سليم و صحيح امام الاحرف الصوتية تحديدا واخاصة , وجميع الاحرف الصوتية الكتابة المسمارية السومرية هي تقديرية, وقد بدات الاحرف الصوتية بالظهور كاحرف مستقلة و لوحدها في الكتابات السومرية المتاخرة, وكانت فقط الاحرف الصوتية الطويلية (a, î, û) اما الاحرف الصوتية القصيرة (e, ê, i, o, u) فانها غير موجودة تماما كافة الكتابات القديمة وقد بدات بالظهور متاخرا جدا , قرابة القرن السابع- الخامس قبل الميلاد, بل ان لغات الى اليوم ما زالت لييس لديها الاحرف الصوتة لقصيرة مثل العربية , فان كل كا لديها هي الاحرف الصوتية الطويلة (والتي تسمى احرف العلة بالعربية, بمعنى احرف السقم و المرض !!!)
ويبقى الاحرف الساكنة من كلمة (تحية كوردية شامخة و كبيرة الى الاستاذ العظيم مندلاوي الحبيب
بداية اتشكركم على هذه السلسة الرائعة و الشيقة من خمس حلقات فيما يخص الاسم الاصلي الذي كان يطلقه و يسمي بهم السومريين انفسهم بنفسهم ( Ki- en- gi ) و ليس كما كان الاخرين يسمونهم في ادبيتهم ( Sumer) التي اطلقها عليهم الاكاديين, و التي ربما هم يكونون فرعا من ال
(Ki- en- gi) ولكن لجهل الاكاديين بهم فاخذوا اسم الفرع (Sumer) ليسموا به بدل اسم الكل (Ki- en- gi) , ولدينا من التاريخ الكثيرة من الامثلة على الحالة تحديدا, فالفرنسين الذين يسكنون بجوار الالمان و بينهم حدودا مشتركة قد استعملوا كلمة ( Allemagne ) ليطلقوها على ذلك الشعب بدل من كلمة ( Deutsch ) التي يستعملها ذلك الشعب ليسموا به انفسهم. حيث ان كلمة (Allemagne ) هي لهجة و منطقة جغرافية (مملكة) كانت معروفة للفرنسين, فاسموا بها كل ممالك الاخرى التي تنتمي وتتكلم وتتشارك بنفس اللغة. واليوم تلك اللهجة و المنطقة لم تعد موجودة على الخرائط , وهذا يشبه تماما بان يخرج شخص ما و يسميهم بال( Bavarian ) بدل من ال (Deutsch ).
وبنفس المقياس و بنفس الطريقة يمكن ان يكون ( Sumer ) هم كانوا جزءا من الكل (Ki- en- gi) بالنسبة الى الاكاديين , وذلك لانني لا اعتقد بان تكون اسماء (المختلفة لنفس الشعب من) شعوب والاقوام هي بان تكون اعتباطية.
=== اعتبارا من هنا و الى نهاية التعليق, الابجدية الكوردية هي المقصودة باللفظ المقابل بالاحرف الاتينية ====
وهي تماما تذكرني ما كان الماديين (الميديين) يطلقون و يسمون بهم انفسهم و بنفسهم كلمة (Nihro, Nehro ) بينما كان الاخرين مثل الاشورين هم السباقين ال تسميتهم تحت اسم (ماد, ماذ, ميد … الخ) كما يقول المؤرخ و الفيلولوجي صلوات كولمياف في كتابه:
( ارية القديمة و كوردستان الابدية – الكورد من اقدم الشعوب) طبعة 2010
واذا دققنا في كلمة (Nihro, Nehro ) وقارنها الى اللغة الكوردية , مثلا قاموس Ronak للسيد سيف الدين علي عبدو احمد , في الصفحة 517 يورد ما يلي:
– Nehrîvan, Nehrewan … بمعنى الشاهد
– Nehrîvanî, Nehrewanî … بمعنى شهادة الشاهد, الشهادة
– Nehrîvanîkirin, Nehrewanîkirin … بمعنى عملية تقديم الشهادة (الاستشهاد)
…. الخ
طبعا هنا نعلم بان (-van) و (-wan) و (-kirin) هي عبارة هن لاوحق من القواعد الكوردية كل لها وظيفتها الخاصة قواعيديا, بينما (-van) و (-wan) هما لاحقتين لهما نفس العمل و لكن من لهجتين مختلفتين, فان اللاحقة (-kirin) التي تطابق الى حد بعيد الكلمة الانكليزية ( to Do ) في وظيفتها القواعيدة و في معناه ايضا , بمعنى (يفعل, يعمل …), وهي غير موجودة قواعيديا في العربية.
طبعا ان (-ķirin) المستعملة بالنطق الحالي , هي الصيغة المخففة من (-ķirdin) و التي بدورها هي اتية من تخفيف ل (-ķerden).
(((( حيث ان صوت نطق حرف ال k هنا ليس صافيا 100% , بل هو صوت نطق حرف ال k في اواخر كفافة الكلمات الكوردية لجميع لهجلتها, (ķ) هو عمليا صوت لحرف يقع بين اصوات الاحرف الثلاثة (g, k, q) … بل انه في احيان كثير يغير معنى الكلمة خاصة ان كانت في مقدمة الكلمة, مثلا, كلمة (الى اين … kur ) بينما كلمة ( ابن … ķur ), او مثل ( حمار … ker ) بينما ( اطرش … ķer ), او مثلا عندما تكون في نفس الكلمة ولكن كل لهما صوتهما الخاص به ( كلمة الجذر, العرق, الاصل في اللغة الخورية و التي مازالت مستعملة الى اليوم في جبل الكورد عفرين … koķ ) … وهكذا الامثلة كثيرة جدا ))))
اعود الى كلمة الجذر والمصدر و الاصل التي التصقت بها اللاوحق القواعيدية الكوردية (-van) و (-wan) و (-kirin) …. نجد بان المصدر للكلمة هي ((( NEHR ))) … !!!
وهذا تماما ما يدفعني للتسأل ما هي العلاقة التي تربط بين فعل (يشهد, الشهادة, الاستشهاد) ليس بمعنها الدين الاسلامي الطاغي على التفكير العربي (بمعنى قتل الانسان الاخر من اجل الجنة و ممارسة الجنس مع الحور) بل بمعناها القضائي و التحقيقي و القانوني , المرتبط بفعل الروؤية و التبصير بالعين المجردة. مع الاسم الذي كان ذلك الشعب والقوم يطلقونه على انفسهم ( Nehro ) … ؟؟؟؟؟
حيث ان هذه اللغة الكوردية و ذلك الشعب التاريخي يتشاركون نفس المساحة الجغرافية.
… تتمة
اعتذر على المقطع المكرر جراء عملية النسخ , وبعض الاخطاء الطباعية هنا وهناك …
… تتمة
وهنا اذا عدنا الى اللغة الكوردية فاننا نجد في ثنايا قواعدها الفيلولوجية ما يلي:
1)- كثيرا ان الاحرف الثلاثة (h-w-y) وبالاخص الاخص الحرفين (h-y) يمكن لها ان تتبادل اماكنها بحسب المناطق من جهة, وبحسب التراكم الزمني لنفس الكلمة و تبدله مع الزمن و خاصة عندما تكون في نهاية الكلمة. مثلا: احدى المرادفات لكلمة الشمس (Ro) فأنها تنطق في منطقة جبل الكورد (Çayî Ķurmênc) باصوات مختلفة (Roh, Row, Roy) بل ان نفس الشخص يقولها بصيغة معينة في جملة معينة ثم ينكق بها بصغة اخرى في جملة اخرى, مثلا:
– Bi vê rowê, ez rastiyê dibeyim … بهذه الشمس انا اقول الحقيقة
– Royê wî bilind e … شمسه عالية (للدلالة على التاخر في عمل الاشياء و التاخر في العمل)
– Ev çi roh bû bi ser min ra derbas bû ! … ما هذا النهار الذي مر علي !
او مثلا كثيرا ما يكون كلمة (الجديد) هي تختلف نطقا بين المناطق الكوردية بحسب هذين الحرفين (h-w) … nuh/nuw او nih/niw والتي اصبحت (nû) موحدة معياريا في الكوردية الاكاديمية لان فيلولوجيا الحرفين (uh/uw) معا يعطي (û) . بالاضافة الى المرادف الاخر (ecer, ‘ecer الجديد) .
2)- ان الحرفين المتتاليين (ey) في الكلمات الكوردية تذهب بسهولة كبيرة الى النخفيف بحرف واحد وهو ( ê ) لوحده, مثلا:
– Bey بمعنى (قول, تحدث) و التي يصبح (Bê) … dibeyim (انا اقول) تصبح (dibêm).
– Meyz بمعنى (يحدق) و التي يصبح (Mêz) , و يقابله بالانكليزية ( to Maze)
– Leyz, Leyst بمعنى (يلعب) و التي يصبح (lêz, lêst) ويلقابله بالانكليزية (to Play)
– Key بمعنى (ملك, مالك البيت) والتي تصبح (Kê); ولعل خير مثال هو (Key Xwusro) التي تصبح ايضا (Kê Xwusro)
– Pey بمعنى (قدم, رجل) و التي يصبح (Pê) والتي يقابلها في الانكليزية (foot) بينما في الفرنسية (pied) حيث حرف (d) لا يلفظ .
ومن هذه الاخير خرجت الكلمة الكوردية (Peya) التي تدل على الرجال يمشون لدى الجيوش كالـParonym للكلمة, في مقابل كلمة (Sîwar) و التي تعني الفارس, وتقابلها بالانكليزية ( Peya = foot soldiers) جنود المشاة, كما ان المثل الكوردي في الرجولة بغنى عن التعريف التي ترد كثيرا في الملاحم الكوردية:
(( Sîwar hat û peya çû … جاء فارسا (على الحصان) وذهب مثل جندي المشاة (على الاقدام) ))
اذا من خلال هذه القاعدتين 1)- و 2)- فاننا نجد ما يلي:
من خلال القاعدة 1)- نجد ان كلمة ( Nehr ) تصبح ( Neyr ) … يصبح صيغة المصدر (infinitive verb) للفعل (رأى, بصر, شاهد) وذلك تحت صيغة (intransitive verb, lêkerî negerguhêz), ويصبح الفعل:
( dineyre هو يرى), (dineyrim انا ارى), (bineyrin انظروا) … الخ
ومن خلال القاعدة الثانية (ê-ey) يصبح نفس الفعل كما يلي (Neyr – Nêr) , ويصبح الفعل ( dinêre هو يرى), (dinêrim انا ارى), (binêrin انظروا) … الخ
او عندما يكون نفس الفعل (Neyr/Nêr) في صيغة المصدر (infinitive verb) يجتمع مع اداة التعدي للافعال (-în) فانه يصبح صيغة (transitive verb, lêkerî gerguhêz), ويالتالي الفعل (Neyr/Nêr) يصبح الفعل (Neyrîn/Nêrîn) وهو ايضا مرتبط بفعل (الرؤية و المشاهدة و النظر).
اذا اعود واطرح سؤالي من جديد :
ما هي العلاقة التي تربط بين فعل (رؤية و مشاهدة و نظر) مع الاسم الذي كان ذلك الشعب والقوم يطلقونه على انفسهم ( Nehro ) … ؟؟؟؟؟
وليس ذلك الاسم الذي اطلقه الاخلاين عليهم (Med, Mad, Madî, Mîd … الخ), والتي بتنا جميعا نعرف اصل الكلمة و من اين اتت و كيف تمت صيغها المختلفة بحسب اللغات المختلفة, وان دل هذا على شيئ ما فانه يدل على ان البقية المتأخرة قد اقتبست الكلمة عن مصدر احنبي واحد ومن ثم عدلها كل بحسب قواعد نطقه, تماما كما الكثير من شعوب المعمورة اليوم قد اخت كلمة (Aleman / Allemagne) عن اللغة الفرنسيةو باتت تطلقها هي على شعب ال(Dewç/Deutsch) وباتوا لم يعرفون هذا الشعب بغير تلك اللكلمة, مثل العرب, الترك, الكورد, الافارقة …الخو فكلهم اخذوا من مصدر واحد (اللغة الفرنسية طريق الاحتكاك الغير المباشر, وليس من ال Dewç انفسهم الاحتكاك المباشر) واعتقد ان هذا المسار هو بالضبط ما حدث مع كلمات (Mad, Med, Mîd, Mag, Magos, Maj, Maz … الخ) فكلها تلتقي في مصدر واحد (من طريق الاحتكاك الغير المباشر).
والمؤرخ صلوات كولياموف في كتابه (ارية القديمة وكوردستان الابدية – الكورد من اقدم الشعوب) يسلط الضوء على هذه النقطة بطريقة واضحة, عندما ينوه بان الاسم (ماد, ميد, ماغ, ماذ … الخ) هي كلها مرتبطة مع بعضها وبلغات مختلفة, وكلها ترجع الى اسم احدى القبائل الست الرئيسية التي شكلت الحلف الاساسي لبناء الامبرطورية. قبيلة ( مات Mat ) , وكانت الوظيفة الاساسية لهذه القبيلة تحديدا من دون الخمس القبائل الاخرى , هي مهمة مرتبطة بالدين حصرا.
تماما كما طبقة البراهمة لدى النهدوس, واو كما هي قبيلة اللاويين لدى اليهود … فكانت مهمة قبيلة ال ( Mat ) هي ان جميع الكهنة من تلك القبيلة حصرا, وهم الذين يديرون الطقوس و الشعائر الدينية , فكانت ظاهرة غريبة بين المجتمعات البشرية بان تكون قبيلة باكملها منحصرة فقك في الشؤون الدينية داخل دولة ما, وان تكون لها مكانة عاليو وبارزة و مميزة بين المجتمع بل في الكثير من الاحيان تتخطى الملوك و المحاربين انفسهم … !
عزيزي الاستاذ مندلاوي الحبيب …
قبل ان اعود الى موضوع الحقلة الرئيسية وهي (Ki- en- gi) اسمحوا لي بان اتطرق الى مسألة كلمة (Kur) و التي وردت في مقالكم:
– Kur … بمعنى (اين) وفق معظم اللهجات الكورمانجية , خاصة في منطقة جبل الكورد, وتقابلها في الانكليزية كلمة (Where).
– Ķur … تعني (ابن) وفق كافة اللهجات الكومانجية (وهي ستاندرد و معيارية), وتقبلها في ال الانكليزية (son).
– Kûr … تعني (عميق) و تقابلها في الانكليزية (deep)
– Gor … وتعني (قبر) وتقابلها في الانكليزية (Grave).
ولها كلمة اخرى Homophone (Hevdeng: نفس اللفظ بمعنى اخر) Gor (بحسب)
– Gore … وتعني (الجوارب) في معظم اللهجات الكورمانجية, وهي مستمدة من مفهوم الحفرة (القبر) التي تدخل فيها القدم البشرية , بالانكليزية (socks) , وهي تماما ما يطلق عليه مصطلح (Paronym) لا اعلم المصطلح بالعربية ولا بالكوردية (Parenîm: namên Pare hev ?), ولكنها في الانكليزية تدل على الكلمات التي لها اصل و جذر واحد و لكن لها معاني مختلفة و متباينة تماما.
اعود الى موضوع حلقاتكم الشيقة, وهي التفسير الاصلي (الصحيح, القريب, الادق) الى المصطلح الذي سمى به السومرين انفسهم (Ki- en- gi).
هنا اريد ان اشد انتباهكم يا سيد مندلاوي و انتباه كافة القراء الكرام بانه في زمن بدء اختراع الكتابة المسمارية في اوخر في اوخر فترة الحكم الـكينجي (السومري) لم تكن الحروف الصوتية مستقلة بحد ذاتهااو لها شكلها المسماري الخاص بها كما هي اليوم في الكتابة اللاتينية شأنها شان اي اختراع اخر في هذه الدنيا حيث ان النسخة الاولى منها يفتقد الى الكمال بل ان التحديث واستمرارية تحسين ذلك الاختراع يرفع به في نسخة اللاحقة الى الكمال او الاقتراب من الكمال, وهنا تحديدا وفي رأئي الشخصي انه كلما تطابقت النطق الصوتي مع الحرف الكتابي وتحققت القاعدة (وحد صوت مميز = واحد حرف مميز) فان تلك الكتابة هي في مرحلة الكمال او لعى الاقل اقرب الى الكمال (تطابق النطق مع الصوت).
ففي الكتابات الكينجية (السومرية ) المتأخرة ظهرت و تميزت الاحرف الصوتية الطويلة (a, î, û) وباتت لها الـPênexşe (Pictogram) الخاصة بها, بينما الاحرف الصوتية القصيرة (e, ê, i, o, u) فقد تاخر طهورها الى قرابة القرون (5-7) قبل الميلاد في بعض الكتابات و الابجديات , بل ان المثير للسخرية انه حتى الان هناك بعض الابجديات ليس لديها الاحرف الصوتية القصيرة , بل و زيادة على ذلك الاحرف الصوتية الطويلة يعتبرونها و يسمونها حروف العلة (حروف السقم, حروف المرض … !).
بينما الاحرف الساكنة في الكتابة المسمارية الكينجية (السومرية) هي ثابتة الى حد كبير (b, d, f, g, k, l, p, t, v, w, z … الخ), اذا ما اريد قوله انه في الكلمة المسمارية التي تدل على الاسم الذي كان ذلك الشعب يسمي نفسه به و الاسم الذي كان يطلقه على نفسه وفق الــPênexşe (Pictogram) الذي هو اليوم بين ايدينا و على الالواح الطينية (Ki- en- gi) فان الاحرف السكانة فيها والتي هي وفق الترتيب (k-n-g) هي بكل تأكيد و بكل ثقة كانت موجودة في نطق الكلمة الاصلية لذلك الشعب الميزوبوتامي , اما الاحرف الصوتيى التالية (i-e-i) هي في محل شك ويجب ان يدرس المزيد و المزيد من الرقم الطينية (بل كامل وكافة الرقم الطينة الكينجية-السومرية-) حتى يقلل نسبة الشك فيها, وبشكل خاص اكثر من الكل الحرف الصوتي القصير (e) فهو كما يقول المؤرخين اللذين يفكون شيفرات و كتابات التاريخ :
(اعتبرها غير موجودة و قم باسقاطها من الكتابة ولن تؤثر على النتيجة في الكتابات القديمة)
ثم انه في لغة معاصرة مثل الانكليزية وبعد كل هذا الكم من التطور الكتابي مقارنة بالكتابة المسمارية فان الحرف ( e ) مايزال يقابلها في الصوت و النطق مجموعة مختلفة من الاصوات فيمكن ان يكون صوت نطقها وفق الـ IPA هي (ə, ɪ , ɜ, e, ɛ, ɪ ə iːɜ æ, i) مثلا:
– الكلمة الانكليزية ( Be ) يمكن لها ان تنطق وفق الاصوات التالية احداهما طويل والاخر قصير /biː, bi, bɪ/ … !
– الكلمة الانكليزية ( Bet ) فان النطق الصوتي لها يصبح /bɛt/ … مع العلم ان الاضافة فقط هو حرف (-t)
– الكلمة الانكليزية ( Beth ) فان النطق الصوتي لها يصبح /beɪs, beɪt, bɛt/ … مع العلم ان الاضافة فقط هو حرف (-h) … الخ
للاطلاع اكثر على IPA ( International Phonetic Alphabet ) و الاصوات المرافقة لها
https://www.thefreedictionary.com/_/pk_ipa.htm
… تتمة
… تتمة
وانا اتفق معكم يا سيدي العزيز استاذ مندلاوي فيما قلتموه في خصوص المقطعين الـPênexşe (Pictogram) الذين يوافقين (-Ki) و (gi-) و انكم قد وفقتكم الى حد كبير في تفسير ذلك المقطعين, وبكل صراحة انا شخصيا كما يقول الكوردي:
(Kum ji te ra ra-diķim … ارفع القبعة لك)
ويبدو بانب فقط سوف اختلف معك في المقطع (-en-) حيث انه بعد اهمال الحرف الصوتي القصير (e) من المقطع ذلك الحرف الذي لم يكن له تمثيل كتابي وفق الكتابة المعاصرة , بل هو شكل تقديري , كما ان الكينجيين -السومريين- كانوا معروفين بميلهم الاى الاختصار سواءا في نطقهم او في كتابتهم فمثلا لو كانت الكلمة المركبة الاصلية تحتوي على حرف ( r ) ولكنها ثقيلة على اللفظ و المسمع قليل و انها اكثر سلاسة و سهولة مع حرف ( l ) فانهم كانوا يبدلون بين الحرفين ( R – L ) بدون تردد, او احيانا كانوا يحذفون مقطع الـPênexşe (Pictogram) من اجل تشكيل كلمة جديدة اقصر واسهل نسبيا في اللفظ, وهذه احدى اللامور التي تجعل الدقة اللفظية في كتابتهم المسمارية التي بقيت اليوم بين ايدينا تقتقد الى الدقة المطلقة.
وبالتالي فان حرف ( n ) هو الذي يشكل اساس و قاعدة و بنية معنى ذلك المقطع. اي ان حرف ( n ) هو الاساس الذي يبنى عليه النطق في ذلك المقطع الـPênexşe (Pictogram) , وهنا اريد ان اشير الى فعل (verb, lêķer) كوردي قديم جدا و يرجع الى اللغات الكوردية القديمة وهو منسي بين الكثير و الكثير من الكتاب و صانعي القواميس الكوردية تحت شكل رسمه و نسخته المستقلة الخاص به, بل دائما يكون داخل كلمات والافعال الكوردية المركبة (Lêķerî Hevbende) , والذي يشكل فيه حرف ( n ) فيه العمود الفقري و الاساس للكلمات الكوردية المركبة, وهي كلمات قديمة قبل فترة الميلاد و ابعد … !
وذلك الفعل في شكله الاساسي بدون اضافة هو ((( Nih ))) ويلفظ وفق الـ IPA كما /nəʰˈ/ والذي يعني (to sit, to down, to put, يضع و يجلس و يطئ … الخ), وهذه الصيغة في شكله الـ(infinitive intransitive verb = lêkerî rader negerguhêz).
اما في شكله الاخر ((( Nihîn ))) ويلفظ وفق الـ IPA كما /nəʰiːnˈ/ فانه الشكل الذي يسمى الـ(infinitive transitive verb = lêkerî rader gerguhêz).
والذي وفق قواعد اللغة الكوردية يصرف (التصريف القواعدي) ذلك الفعل كما يلي:
– للدلالة مع الزمن الماضي فانه يتم باضافة اشارة زمن الماضي على الفعل (a-) على و يصبح (Nih) بالشكل (Na)… وضع, جلس
– للدلالة مع الزمن الحاضرفانه يتم باضافة اشارة زمن الماضي على الفعل (î-) على و يصبح (Nih) بالشكل (Nî)… يضع, يجلس
– للدلالة مع الزمن المستقبل فانه يتم باضافة اشارة زمن الماضي على الفعل (û-) على و يصبح (Nih) بالشكل (Nû)… سيضع, سيجلس
ملاحظة: بل حتى ان لهذا الفعل هناك فعل Paronym له وهو فعل نكح و النكاح (Na ) و (Nayîn ) المرادف لكلمة (gayîn) المأخوذة من كلمة الثور (Ga).
=== وهذا التصريف القديم للافعال الكوردية الذي بات قليل الاستعمال و انحسر الى الكلمات القديمة جدا كان يتم وفق ما يعرف اليوم في اللغة الكوردية بالاحرف الكوردية الطويلة (a, î, û), لانه هناك تصريف الاخر الجديد نسبيا (والذي اصنفه التصريف الاري: اي بعد انتشار الارية بين الكورد) وذلك باضافة اللاحقة (d-) الى اخر الفعل تماما مثل الانكليزية (ed-) مع بعض الاستثناءات في بعض الحالات بعد بعض الاحرف حيث ان الحرف (t-) يكون بدل الحرف (d-) ===
مثلا:
* فعل (جلب و امد) : han, hîn, hûn … (hanî, tê-hîne,hûne) جلب, يجلب , سيجلب (الطراز الاول a, î, û)
* فعل (موت mir) : mird, di-mir, bi-mir … مات , يموت , سيموت (الطراز الثاني d-)
* فعل (سقط Kev) : kev-d, di-kev, bi-kev (الطراز الثاني t-) يصبح … keft, dikev, bikev
والفعل الكوردي القديم ((( Nih ))) هو جزء من كلمات مركبة كثيرة مثل:
– Rûn بمعنى جلس, قعد
هو في الحقيقة مركب وفق (Rû-n) … (-Rû) ويعني وجه الانسان, (n-) فعل جلس, قعد , اذا يصبح المعنى (واجه: جلس مقابل الوجه, وجها لوجه)
ٌ,rû-ne, rû-dine, rû-nin, rû-na (rû-nî-şt), rû-nî, rû-dinin, rû-nandin …
– Nivês بمعنى كتب , خطط بالقلم
هو في الحقيقة مركب وفق (Ni-vîs) … (n-) فعل جلس, قعد , (vîs-) الذي يعني الحبر واصله الاقدم (Pêys) ; ويكون المعنى الكلي هو (وضع الحبر , انزل الحبر على الجلد او الورق و غيرها ..الخ) , وان وروود هذه الكلمة تحديدا في الافستا قبل الميلاد بكثير يوضح لنا بان الكورد القدماء في القرون (7-5) قبل الميلاد وحتى قبل ذلك كانوا يستعملون الحبر و الورق والجلد في الكتابة, وهده مواد حساسة وتتلف بشكل اسرع مقارنة بالرقم التي كانت الكتابة المسمارية تستعملها فهي تبقى لفترات طويلة جدا.
– Ron والتي تعنى ضياء
هو في الحقيقة مركب وفق (Ro-n) … (-Ro) وتعني الشمس , ومرادفاتها التي ذكرتها في الاعلى ( roh, row, roy ), (n-) فعل جلس, قعد . ويكون المعنى الكلي هو ( قعدت و جلست الشمس, يقصد بها في السماء ..الخ), والكلمات الاخرى المشتقة من هذه الكلمة المركبة Ron هي:
ٌRonî, ronahî, ronîkirin, ronîbûn; ronîkirî
بل وحتى ان الكثير من الكورد و القراء الكورد لا يعلمون و يجهلون بان الكلمة العربية ( نور Nûr ) التي يرددها السروانين بكثرة هي الاخرى ((( مسروقة , نعم مسروقة واقولها في اعين العرب, لان قواعد الادب العالمي الان تقول عندما تذكر المصدر فهذا يسمى استعارة, اما عندما تخفي المصدر فان هذا يسمى سرقة ادبية ويحاكم السارق اذا كان هنالك قوانين في ذلك البلد ))) من الكلمة الكوردية (Roh-n) بعد تحريفها و اجراء الـميتاتيز (metathesis) عليها.
ملاحظة: (((metathesis وفق علم الفيلولوجيا هو قلب بين مواقع الاحرف في الكلمة الواحدة))) مثل, (berf = befr), (في المشرق شمس = سمش في المغرب), (nizim = nimiz) … الخ
و ان فيلولوجيا اللغة الكوردية الخاصة بالحرف (h) عندما تسبقها الاحرف الصوتية القصيرة فهناك تبدل و تغير يحدث و يتجه النكق الصوتي نحو حرف صوتي طويل , اذا فان اجتماع الحرفين (oh) معا يكافئ في طول نطقه الصوتي حرف صوتي واحد طويل (û):
( oh ) = ( û )
و الامثلة كثيرة, فعل ختم ( mohr ) يصبح ( mûr ),
عمق (kûr) هو مأخوذ و مستمد من اسم الحفرة (kohrt, kohrte) الذي قد ذكرتموه في مقالكم هذا, بعد اسقاط اللاحقة (t-) من اخر الكلمة و التي عادة تشير الى تصريف ما في زمن الماضي, اي بمعنى انها ليست من اصل جذر الكلمة.
الاثر, البقايا (şohn, şown) يصبح (şûn) … الخ
و على نمط هذا المنوال فان كلمة (rohn) تصبح (rûn) بكل سهولة و التي تعني زيت الزيتون و السمنة الذائية و غيرها من السوائل الشفافة البلورية المضيئة في منطقة جبل الكورد, ومن ثم شكلها الميتاتيزيا يصبج (nûr نور) التي سرقتها الاعراب.
– Dan بمعنى انزل , جعله في الاسفل, ضمه الى نفسه ولكن بمنزلة ادنى كما تفعل الملوك مع حاشيتها …الخ
هو في الحقيقة مركب وفق (Da-n) … (-Da) وتعني اعطى و منح , و (n-) فعل جلس, قعد . والكلمتين معا تعني (منحه القعدة, اعطاه الجلوس).
da-nî, da-tîne (da-dihîne) , da-nîne (da-nihîne/da-nenihîne) … الخ
ملاحظة: ان الفعل الذي بمثابة اللاحقة هنا (-Da) هو ايضا من اصل فعل قديم جدا ويرتكز اساسا وبنينا على حرف ( d ) ايضا, كما هو الفعل ( nih ) يرتكز على حرف ( n ), وان الكلمة الاصلية للفعل (-da) هو المصدر ((( Dih ))) والذي يلفظ /dəʰˈ/ و في تصريفه (-da-, dî );
(da-nî) و (dî-ne), (da-tîne) و (dî-tîne)
اما شكل مصدره المتعدي فهو (Dihîn) , وهذا الشكل هو الذي يستعمل في الجمل التالية:
(da-dihîn) و (dî-dihîn) … مثال:
* Çekan da-dihînin … نزلت الاسلحة (هنا الحدث الذي بدأ في الماضي و استمر في الماضي وقد انتهى في الماضي- في مجال القصص)
* Çekan dî-dihînin … نزلت الاسلحة (هنا الحدث الذي بدأ في الماضي و استمر في الماضي قد انتهى لتوه الان)
على كل اعود الى مقصد تعليقي و الفعل المعني بتعليقي ((( Nih / ni / n ))) .. /.nəʰ,ˈnə,ˈnˈ/ في المقطع المعني الذي قد قصدتموه في كلمة
Ki-en-gi فانه اقرب من وجه النظر المعنية والمتجهة الى اسقاط الحرف الصوتي القصير ( e ) من اللكلمة و تصبح:
( ki-n-gi ) اي ان الكلمة المركبة والمشكلة تعني ( مكان-جلس-ملك )
ويصبح المعنى العام هو ( ki-n-gi مكان جلوس الملك ), ويقصد به المدن التي بناها الكينجيين -السومريين- واشتهروا بها لكثرتها عندهم وحيث ان لكل مدينة كان هناك ملكها الخاص بها. ولذلك كثر عدد الملوك الكينجيين -السومريين- اكثر من غيرهم, اي ان حضارتهم اشتهرت بصناعة المدن و الملوك (وليس فقط المدن), و بالاضافة حيث انهم كانوا يعتبرون ملوكهم الهة او انصاف الهة و يقدسونهم ايضا.
اذا باختصار سيد محمد مندلاوي, انكم ترون المقطع ( ki-en-gi ) هو ( مكان ملاك القصب, ارض مالك القصب ).
بينما ان ارى المقطع ( ki-n-gi ) هو (مكان جلوس الملك, ارض جلوس الملوك)
و دمتم بخير
Bimihînin xweşbar
… للتوضيح
ربما ان كلمة (Dan, Da-n) فيه بعض الصعوبة لان الكلمة مركبة من كلمتين قديمتين و جرى عليهما الكثير من النخفيف و النحو و الاختصار, بحيث بات شكلها القديم غير مالوف. لذلك سوف اتعين بدلا منها عن كلمة اخرى مركبة تحتوي على الفعل (( nih )).
– Nîştecî
فهذا الكلمة مرطبة من ثلاث مقاطع (Nî-şte-cî)
* cî … هي الصيغة الحديثة للمقطع الكينجي -السومري- القديم ( gi ) وكليهما تعنيان المكان
* Nî-şte … المقطعين معا يعطيان معنى ( السكن …) وهو مركب من كلميتين متعاكستين في المعنى Adijî (Oxymoron) و هما كما:
– Nî … من الفعل جلس, وضع, وطئ ….. كما هو مشار في التعليق اعلاه.
– şte … من الفعل قام , نهض, قبض … ويقابلها في الانكليزية (to Stand), وهو نفس الجذر الذي خرج منه (stan-) في كلمة (Kurdistan) اما تبدل و تغير (s) الى (ş) فهذا ما يعرف بقانون Rûkî الصوتي:
https://en.wikipedia.org/wiki/Ruki_sound_law
وان حرف الصوتي الطويل ( î ) هو الذي لديه التاثير بان يبدل ويغير حرف (s) كلمة (ste: stîn, stand … whd) الى حرف (ş) من جهة النطق.
وهذه الكلمتين المتعاكستين في المعنى و اللتين تعطيان معنى جديد, لها ما يماثلها في الكوردية, مثلا:
– Dastandin … والتي تعني (العلاقات و المبادلات …الخ), هي في الحقيقة من (-Da وتعني اعطى و منح) مع كلمة (stîn-: بمعنى قبض و اخذ), ولها تصريفات كثيرة لا يمكن القفز عليها:
dide û distîne, dandin û standin, bide û bistîne … whd
كلمتين متعاكستين في المنعى تعطيين كلمة ثالثة ذات معنى اخر تماما …