إن حديثنا لهذا اليوم محصور ومحدد عن المقابر الجماعية، ضحايا حزب البعث المجرم إبان حكمه الإسود لكل من العراق وجنوب كوردستان وذلك بين أعوام 1968- 2003. بلا أدنى شك أن القارئ الكريم يعرف جيداً أن جنوب كوردستان قد تحرر من براثن الاحتلال العراقي وذلك بفضل انتفاضة شعب كوردستان المجيدة عام 1991 وبعدها أمر رأس النظام العراقي بسحب كافة مؤسسات الكيان العراقي من جنوب كوردستان، إلا أن حزب البعث المجرم بقي جاثماً على صدر العراقيين في وسط وجنوب وغرب العراق حتى عام 2003 وتحرير العراق نهائياً من قبل الجيش الأمريكي الباسل، الذي خلص شعبه المكبل بالحديد والنار من قبل سلطة نظام دموي حول أرض العراق وجنوب كوردستان إلى مقابر جماعية التي تضم في غالبيتها العظمى رفات المغدورين من كافة شرائح الشعب الكوردي المسالم، الذين دفن الكثير منهم في هذه المقابر وهم أحياء.
عزيزي المتابع الكريم،البارحة شاهدت في قنوات التلفزة الكوردية إعادة رفات مئة من البارزانيين المغدورين الذين قتلوا بدم بارد من قبل نظام عربي مجرم ليس لشيء سوى أنهم كورد فقط. لكن الذي يحز في نفسي ويؤلمها أن أرى الحزبين الكورديين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني لا يهتما قيد شعرة بالبحث والتقصي عن رفات أبناء شعبهم من الكورد الـ(فيلية) الذين قتلوا بدم بارد في أوائل الثمانينات القرن الماضي على أيدي جلاوزة نظام حزب البعث المجرم. حقيقة أكاد لا أعلم أن تذييل اسم الحزب بالكوردستاني ماذا يعني عند هؤلاء..! أليس كل مواطن كوردي هو كوردستاني؟ أن كان هذا المواطن داخل كوردستان أو خارجها، إذاً لماذا هذا التصرف القبلي والمناطقي من قبل الحزبين حيث أن البارتي يبحث عن رفات أولئك البارزانيين الذين قتلهم نظام حزب البعث المجرم، وهكذا الاتحاد الوطني الكوردستاني يهتم بإعادة رفات قتلى مدينة السليمانية وما حولها. ولا أحد من هذين الحزبين.. يبحث عن رفات شباب الكورد الفيلية الذين جرب عليهم نظام حزب البعث العربي الاشتراكي العنصري المجرم مفعول السلاح الكيماوي وقتلهم خنقاً بغازل الخردل وغيره من الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا.
عزيزي القارئ اللبيب،كالعادة أقوله بكل صراحة وبصوت عالي للحزبين المذكورين إذا لا تستطيعا أن تخرجا من شرنقة المناطقية والقبلية يستحسن أن ترفعا صفة الكوردستاني من ذيل اسميكما لأن هذه الصفة الوطنية المقدسة تحتم على من يحملها أن يكون قومياً كوردياً ووطنياً كوردستانياً قلباً وقالباً، لا أن يحمل يافطة كوردستاني لكن في داخله قبلي أو مناطقي حتى النخاع. للأسف الشديد، ليس هذا فقط، أن الحزبين المذكورين تركا الكورد الفلية والكورد الشيعة في بغداد وبعض المناطق الكوردية التي لا زالت محتلة من قبل الكيان العراقي لقمة سائغة لحكام بغداد الجدد؟. أ هذه هي الوطنية الكوردية الكوردستانية (کوردایەتیی) أن تترك أبناء جلدتك للذئاب البشرية تفتك بهم كيفما تشاء!!! ألم تفكروا ماذا يقول عنكم شعبكم الآن والتاريخ غدا.
31 07 2022
تحية طيبة و كبيرة الى السيد العزيز و الغالي محمد مندولاوي ابن كوردستان قبل كل شيئ و اخيرا …
اعتقد ببكل بساطة لو ان هذه القيادات التي اقل ما يمكنني القول عهنا بانها فاشلة و غبية و التي كامل عقلها و تفكيرها بعد جهد جهيد و عصر قوي لعصارة انتجاها الفكري تظهر بما لا يترك الجدل فيه بان عقلهم يعمل وفق عقلية المناطقية و العشائرية , فلوا انهم علموا بان هناك من سوف يحابهم على خطئهم ذلك و ان مصالحهم سوف تتبعثر و تفقد , انا شبه متأكد بان محصلة عملهم لطان شيئ اخر تماما.
ولكن هي عادة السياسين في شرقنا الاوسخ الذين ابتلينا بهم, انهم يمدون ايدهم وارجلهم ليتطاولوا اكثر واكثر على حقوق الشعب, فان لم يجدوا من يردهم و يضع حدا لهم و لتصرفاتهم فانهم يتطاولون اكثر.
( هو انعدام الضوء الاحمر في وجوههم ).
طبعا و جماعة الابوجيين في غرب كوردستان ليسوا بافضل من الشلة و الشرذمة الموجودة في اقليم كوردستان (حتى و ان كانوا يرفعون شعارات طوباوية كبيرة لكافة شعوب جغرافية الشرق الاوسط , اخوة الشعوب, فانهم لا يستطعون ان يتفاهموا من اخوانهم من الكورد المخالف فما بالكم بالاخرين).
هي نصيحة لكل الكورد الفيليين سواءا في العراق او في ايران, اننصح بان تعملوا و تتخذوا القرارات الخاصة بكم كما لو انكم وحدكم, ولا تعتمدوا على قيادات الاحزاب الموجودة اليوم ولا على احزابهم, توكلوا على انفسكم و اجهدوا لانفسكم, وان اتتكم مساعدة خارجية فليكن من اجل الزخم و ليس من اجل ان يستلموا هم (الخارجي) ذمام المبادرة. اعملوا على هذا الملف يا اخوتي الكورد الفيليين و لا تنتظروا المساعدة لا من برزاني ولا من طلباني و لا من اوجلاني ولا من غيرهم … اعتمدوا على انفسكم, وعلى انفسكم فقط . هو قانون السياسية القبيح في شرقنا القبيح الخاضع لقانون الغاب:
(الخصم يحترم و يعقد معه الصفقات بينما الاتباع و الداعمين يسخروون للمطي … !)
هو قانون عالمي حيث مجال تطبيقه و عمله يستعمل في السياسة بين الدول من اجل خدمة مصالحهم, بينما نحن الكورد (اقصد احزابنا الكوردية اليوم) نستعمله في فيما بيننا (في البيت الداخلي) حيث يجب ان يكون استعماله في خارج البيت. وهؤلاء السياسين دائما يحتاجون الى قضية او ملف او حالة ما للاسترزاق منها و عليها …
صراحة كم اتمنى ان يتكاتف البيت الفيلي على بعضه البعض و يقود المشهد , او على الاقل ان يكون محل ثقل و حساب في المعادلة السياسية , وان يضعوا المتغيرات السياسية و يفرضونها على خصومهم و حلفائهم واجندتهم الخاصة بهم, ونفس الشيئ اتمناه للكورد الأزدين بان ان يفرضوا انفسهم في المعادلة السياسية واجندتهم الخاصة بهم ايضا, ويالتالي تتحالف او تفك التحالف و تعقد الصفقات بما يخدم الكورد الفيلين و الأزدين قبل كل شيئ (وهذا هو جوهر و لب السياسة و محورها).
و دمتم بالخير
Bimînin bi xweş-barî
هذه الدعوة لتشكيل احزاب على اساس تقسيمات طائفية او غيرها من التقسيمات هي ليست في صالح الكرد والقضية الكردية لان هذا يزيد الشرخ في المجتمع الكردي الممزق.
وانما كان من الواجب الدعوة لتفعيل القوى الكردية الاخرى من خارج هذين الحزبين لتشكيل قوة مؤثرة على هذين الحزبين من اجل الخروج من المناطقية على الاقل.