بالأمس استمعت إلى وسائل الإعلام المتعددة وهي تنقل تصاريح المسئولين في الولايات المتحدة الأمريكية حول الكيان العراقي وجنوب كوردستان وهي تقول: يجب على بغداد وأربيل أن يتواصلا إلى اتفاق نهائي!!!. وفي سياق تلك التصريحات قالت أيضاً: يجب على بغداد وأربيل أن تتفقان على الميزانية!!!.
عندما يستمع المواطن الكوردي إلى هذه التصاريح.. الأمريكية يستغرب أيما استغراب منها، كأنها لا تفرق بين أربيل الضحية وبغداد التي تماطل وتتلاعب على مدى عقدين من الزمن ولا تريد تطبيق بنود الدستور الاتحادي العراقي الدائم. وهي – أمريكا- تعرف حق المعرفة أن الميزانية الاتحادية، وقرار تطبيق بنود الدستور بيد بغداد وليست أربيل؟. هنا يتساءل المواطن الكوردستاني: هل أن أمريكا لا تعرف مَن لا يصدر قانون النفط والغاز وفق مادة 111- 112؟، هل إنها لا تعرف مَن يمانع إجراء الإحصاء العام؟، هل لا تعرف مَن يماطل ولا يطبق المادة 140؟، هل لا تعرف مَن لا يسعى لتشكيل مجلس الاتحاد كما جاء في مادة 65؟، هل لا يعرف البيت الأبيض مَن الذي لا يريد تغيير العلم الاتحادي حتى يرمز إلى المكونين في كل من العراق وإقليم كوردستان؟ وفق ما جاء في المادة 12 أولاً. هل لا تعرف أمريكا سيدة العالم مَن لا يأتي بمترجمين فوريين إلى البرلمان الاتحادي حتى النائب الكوردي يتكلم بلغته الأم لأن منهم من لا يجيد اللغة العربية ولا يستطيع أن يعبر عما يريد أن يعبر عنه في داخله بطريقة صحيحة وسليمة؟ المادة الرابعة. هل لا تعرف مَن يتحرش عسكرياً و ميلشياوياً واقتصادياً ليل نهار بإقليم كوردستان الفتي ويطلق صواريخه على الآمنين في أربيل؟ إلخ إلخ إلخ. أليست أمريكا هي التي جاءت بهؤلاء.. في بغداد إلى دست السلطة، وتعرف حق المعرفة ما فوقهم وما تحتهم؟ إذاً لماذا عندما تتكلم عن المشاكل التي تخلقها بغداد تتكلم بنفس الصيغة والنغمة.. مع بغداد المعتدية وأربيل المعتدى عليها قولاً وفعلاً. أعني بالاعتداء قولاً أولئك الأراذل أدواة السلطة الحاكمة في بغداد الذين يظهرون في وسائل الإعلام المتعددة ويحيكون الأكاذيب الرخيصة ضد الشعب الكوردي الجريح وحكومته المنتخبة. أما ما يقوموا به فعلاً ضد الكورد هي كل ما تقوم به فصائل المسلحة التابعة لهم ضد إقليم كوردستان وشعبه المسالم.
الذي يرجوه ويتمناه الشعب الكوردي من الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تساوي بينه وبين محتليه ليس في بغداد فقط بل في إيران وتركيا وسوريا أيضاً لأن هذه الكيانات تحتل وطن عريق اسمه كوردستان يمتد من البحر إلى البحر؟.
05 01 2023
تحياتي لك يا استاذ الكريم . فقط انا اختلف معك على النقطة الذي حضرتك تفضلت به و هي الشعب الكوردي الجريح ؟ يا استاذ الكريم الشعب الكوردي ليس جريح و لا ميت و لكن ليس متوحد و لكن متستتين بين احزاب و جماعات و هذا السبب الرئيسي من مسعود بارزاني و جلال طالباني و عبدالله و جلان و ب ي د ؟ و ارجو من حضرتك لاتعاتب امريكا و لكن عاتب احزاب الكورد و قادة الكورد
عزيزي كاك مارفين الشعب الكوردي جُرح من قبل القوى الكبرى قبل ولادة بارزاني وطالباني عندما أسس الاستعمار الغربي دولاً للشعوب التي حول الشعب الكوردي كالعرب والفرس والأتراك الطورانيين واستثني الشعب الكوردي من هذا الحق، لذا نقول أنه شعب جريح.