بادئ ذي بدء، يستوجب على من يختار العيش في دولة السويد أن يتحرر من الأفكار البالية التي غُرست في رأسه منذ نعومة أظافره ولحد خروجه من بلده، بلد الخيال والأوهام.. بلد الألف ليلة وليلة؟ أو بلد الزير سالم، أو بلد عنترة وشيبوب، لأن لا مكان للتخلف والأفكار المريضة التي أكل الدهر عليها وشرب في دولة الفولفو و إيركسون و آسترا و اس كو اف، وجامعة “أوبسالا” التي تأسست عام 1477م أي: قبل 546 عام، و معهد كارولينسكا الذي يعد أهم مركز طبي في عموم أوروبا الذي تأسس على يد ملك السويد (كارل الثالث عشر) عام 1810م. قدمت الدولة عام 2010 منحة مالية لهذا المعهد الطبي قدره 576 مليون يورو كي يستمر في أبحاثه من أجل سلامة الإنسان. أضف لهذا، أن نظام الحكم المتطور في السويد والاستقرار السياسي والاقتصادي وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان إلخ جعل شخصاً سياسياً مثل “آل جور” نائب الرئيس الأمريكي “بيل كلينتون” يوعد ناخبيه في الانتخابات التي رشح نفسه فيها لتبوء منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: إذا تنتخبوني رئيساً لكم سأجعل من أمريكا بلداً كالسويد. هذه هي أمريكا بعظمتها تتمنى أن تكون بلداً مرفهاً ويتمتع مواطنيها بالعدالة الاجتماعية كدولة السويد. يا ترى أنت الشرقي المتخلف في كل جوانب الحياة حيث الجهل والأمية والأوبئة متفشية في بلدك، حتى أن المياه التي تعتبر أكسير الحياة ولا يعيش الإنسان دونها في نقص حاد ودائم في بلدك وتهدد وجودكم على الأرض في قادم الأعوام، وكذلك الكهرباء التي هي رمز من رموز حضارة البشرية باتت لا تصل إلى المواطن بشكل منتظم كما هي في بلدان الغرب، أضف لها الفقر الذي ضارب أطنابه في عموم بلدان الشرق، حتى في تلك البلدان التي تصدر أربع ملايين برميل نفط يوميا حيث لا يجد المواطن قوت يومه. بعد كل هذه البلاوي السودة المسخمة التي سردناها باقتضاب شديد تجد هذا المواطن الشرقي.. الذي لا يزال في عرض البحر ولا يعرف سيصل إلى بر الأمان والفردوس الموعود في بلدان الغرب أو تبلعه مياه البحر ويصبح طعماً للأسماك يقول متبجحاً: آني جاي أسويهم مسلمين. يا هذا، يقول لك المواطن الغربي: لا عزيزي شكراً، أبقى في بلدك بلغ عن الإسلام، لأن الكثير من أبناء شعبك تركوا عقيدتهم.. وأصبحوا إما مسيحيون أو لا دينيون.
وفيما يتعلق بأولئك الذين من أصول أجنبية وحالفهم الحظ و وصلوا إلى بر الأمان واستقروا في دولة السويد يزيدهم شرفاً وعزة وكرامة إذا يهجروا تلك المنظومة الفكرية المتخلفة و يندمجوا مع المجتمع السويدي المسالم والمتسامح، الذي يقدس القانون، ولا يعرف الكذب والنفاق والدجل والعنف والسرقة كما هو شائع في بلدان الشرق الغارقة في التخلف والرجعية حتى شحمة أذنيها.
16 05 2023
مشكلة العراق اكررها .. والذي بسببها العراق لم يصبح ليس كالسويد بل افضل منها.. هو السموم الثلاث على مائدة السياسية العراقية (القومية والاسلامية والشيوعية) اي تسيس الدين والمذهب والقومية و الاديولوجية.. والكارثة ليس فقط بالسلطة بل حتى اصيب بها قواعد شعبية مريضة بهذه الاوبئة ..
لان القومية والاسلامية والشيوعية ..تقتل الروح الوطنية اي روح الانتماء للارض اي للعراق..وتجعله دائما يفكر خارج الحدود.. رغم ان العراق فيه كل الثروات والخيرات ولكن نجد العراقي المصاب بهذه الامراض او احداها يعتقد ان لن يصبح العراق قويا وثريا الا بوحدة بدول اخرى اجنبية كمصر مثلا في وقت مصر هي دولة فقيرة وتعاني تضخم سكاني مرعب.. وهي تريد ثروات العراق وليس العراق يريد ثرواتها وهنا المصيبة ا لكبرى..
كاك محمد مندلاوي المحترم
تحية
للاطلاع
” بلد الخيال والأوهام.. ” بما فيها كردستان حيث العبارة المتداولة بالكردية “خه يالي خاو”.
The Age of Counter-Revolution: States and Revolutions in the Middle East عصر الثورة المضادة: الدول والثورات في الشرق الأوسط
https://www.iraqicp.com/index.php/sections/variety/65733-2023-05-15-17-01-53
محمد توفيق علي