دعا الرئيس (مسعود البارزاني) في كلمته القيمة التي ألقاها في المؤتمر المشار إليه أعلاه إلى تعويض الكورد الفيليين، تعويضاً عادلاً مادياً ومعنوياً. ثم اقترح فخامته تأسيس مركز في أربيل لمتابعة كافة شؤون الكورد الفيليين ليكون بمثابة المرجع للفيليين لمتابعة شؤونهم.
مقدماً تشكر شريحة الكورد الفيلية فخامة الرئيس (مسعود البارزاني) على هذا الاقتراح البناء شكراً لا حد له، وتعده أن تبقى كما كانت في الأيام القهر والتمييز العنصري المقيت ثابتة على نهج خالد الذكر القائد البارزاني الأب.
وفيما يتعلق بالمركز الذي اقترح الرئيس (مسعود البارزاني) تأسيسه في أربيل العاصمة، نرجو أن يسرع بإنشائه لأن الكورد الفيلية تخلفوا كثيراً في هذا الحقل العلمي الذي بلا شك سيحفزها أكثر مما هي عليها الآن بالتكييف والاندماج التام مع الشرائح الكوردية الأخرى في كوردستان وخارجها، ويرسخ روح الـ”کوردایەتی” بين أبنائها على نهجه القومي والوطني الصحيح. مما لا يخفى على أحد ما أن هناك جهة أو جهات غير كوردية التي تعد الكورد جنساً دون البشر تحاول بكل الوسائل المتاحة أن تستحوذ على هذه الشريحة الكوردية الأصيلة وتسييرها فيما بعد بالضد من إرادة شعبها الكوردي و وطنه الأم كوردستان.
أرجو من الذي يهمه الأمر في هذا الموضوع أن لا يتأخر القيام به على وجه السرعة، لأنني كما أسلفت تأخر الكورد بصورة عامة والكورد الفيلية بصورة خاصة في هذا الحقل العلمي الذي بلا أدنى شك ينمي الفكر القومي والانتماء الوطني بين أبناء الشعب الكوردي الجريح. هذا إذا تأسس المركز وفق مبادئ وأسس العلمية كأي مركز تؤسس في البلدان المتقدمة وتوزع فيه المهام بشكل هرمي. وقبل هذا وذاك، بما أن التكنولوجية جعلت من كوكبنا ليس قرية بل بيتاً صغيراً فعليه يجب أن تصدر المركز قبل كل شيء صحيفة أو مجلة أسبوعية أو شهرية أو فصلية حسب الظروف والإمكانيات وتختص بنشر الحقوق القومية والوطنية للشعوب، والديمقراطية، وحقوق الإنسان إلخ. ويجب على المركز أن تؤسس قناة إما فضائية وإذا الإمكانيات المادية لا تسمح بذلك تؤسس قناة على موقع الـ”يوتيوب” يلقي فيها المفكرون والكتاب وأصدقاء الشعب الكوردي محاضرات عن كل ما يخص الشعب الكوردي الجريح وشريحة الكورد الفيلية، لأن الإعلام هو الذي يوصل صوتك إلى العالم، وهو الذي يجعلك أن تدخل البيوت دون استئذان وتطرح عليهم أفكارك ومظلومية شعبك الكوردي الجريح.
وفي نهاية هذا المقال أقول بكل صراحة، بدون الاهتمام بالإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي والعمل فيه – في المركز- بالمجان بدافع قومي كوردي و وطني كوردستان سيكون تأثيره محدوداً جداً كتلك المراكز والجمعيات التي تأسست في بغداد وغيرها ولم تستطع أن تقدم شيئاً يذكر لا للكورد بصورة عامة ولا للكورد الفيلية على وجه الخصوص وظلت تراوح في مكانها كظاهرة صوتية ليس ألا.
مرة أخرى نشكر الرئيس (مسعود البارزاني) على اقتراحه البناء الذي قدمه في مؤتمر أربيل – هەولێر ونأمل أن يجد طريقه إلى التنفيذ بأسرع ما يمكن لأن هناك من يحاول بكل السبل غير النزيهة أن يأخذ هذه الشريحة الكوردية الأصيلة إلى جهة معادية للكورد و كوردستان.