( استراحة مولدة ) … لؤي فرنسيس

في هذا المقال نبين للجميع بان مامر بالعراق ليس بالقليل فتارة نضرب الجيران واخرى نضرب اهلنا  بالداخل …وتارة ندمر اقتصادنا واخرى نتحالف مع الغريب ضد ابناء بلدنا …. وابناء هذا البلد الجريح يتصايحون ويبكون ويطالبون بالكهرباء في صيف درجة حرارته فوق الخمسين أي نصف درجة الغليان واخرون يطالبون بماء الاسالة للشرب والمزارعون يخسرون مزروعاتهم بسبب شحة مياه السقي ومدن بكاملها مدمرة تنتظر الاعمار ورجال الاعمال والتجار وصرافوا العملات والقطاعات الخاصة يتباكون من تذبذب العملة العراقية مقابل الدولار … مايعرضهم الى خسائر كبيرة  … والنازحين والمهجرين داخليا وخارجيا  بالملايين ينتظرون من يعيدهم الى اماكنهم ويوفر لهم ادنى مستلزمات الحياة  فكيف ننهي معاناتنا ؟!!

لندخل قليلا بتاريخ العراق الحديث….  مع اندلاع ثورة 14 تموز الدموية السوداء سنة 1958وبعدها استلام العسكر للحكم  وقتل الزعيم واحداث الموصل وكركوك واحداث اخرى يندى لها الجبين… وبعدهم حكم العارفين الذين جعلا العراق ملك صرف لهم واحدى اقوال احدهم ( ( عبد السلام عارف )) كانت (لا حنا ولامنا بعد اليوم ) في اشارة لمحاربة المكون المسيحي في العراق… وهم من  انقلب ضدهم ابناء عمومتهم في الغربية لانهم شعروا بانهم سجلوا العراق (طابوا باسمهم) بعد الفضائح التي عملوها…..

وثم ثورة 17 تموز واستلام البو ناصر للحكم وهذه المرحلة ادخلت العراق في دهاليز الحروب الداخلية والخارجية واعلنت الحملات الايمانية وكثرت المقابر الجماعية واحرقت القرى وهجر اهلها وسجن وقتل كل معارض لاسلوب الحكم اومطالب بحقوق،، ودمروا اقتصاد البلد وتم ترحيل مئات الالاف من العراقيين استنادا الى عروقهم واصولهم وخصوصا ما كانوا يسمونهم بالتبعيات وهذه المرحلة دامت اكثر من ثلاثين سنة …..

وبعدهم استلم الحكم في العراق من سموا انفسهم معارضة ( ماعدا الشريف والاصيل منهم ) والباقين هم اعداد من شذاذ الافاق وبائعي المحابس وجمبازية الخارج ولصوص هربوا في زمن البو ناصر بسبب اختلاسات وسرقات عدا قلة من الشرفاء الذين لم يستطيعوا ان يغيروا شيئا من الواقع كون طويلي اللحى من الذين جعلوا من الدين غطاءا لسرقاتهم وفسادهم اسندوا ظهرهم الى احدى دول الجوار مقاسمين خيرات البلد للغرباء … مع فقدان لسيادة البلد بصورة كاملة ووضع اشخاص تحكم البلد صوريا تحت اوامر خارجية ايرانية سعودية امريكية كويتية تركية وغيرها من الدول، فاصبح العراق ضيعة لكل من هب ودب وهذا ما اوصل العراق إلى الحضيض فأصبح العراق مثالا يحتذي به عند الحديث عن الفساد والإرهاب والطائفية والتخلف والجهل والأمية وقل ما تشاء، ما عدا كوردستان…!.

وهنا بدأت الطامة الكبرى عندما تم حل الجيش العراقي وتشكيل جيش عقائدي بحيث أستطاع أقل من ألف داعشي قذر أن يمرغوا أنفنا بالتراب مقابل جيش يزيد تعداده على المليون بطل ويسلبه أسلحته وعتاده … ولا اريد ان اطيل لكون ماحصل ويحصل في العراق الاتحادي كثير وكثير جدا فالفصائل المسلحة والمخابرات من غالبية دول العالم تسرح وتمرح في هذا البلد العزيز على من احبوه من الشرفاء الغيارى …وووووووو.

وفي الختام ومقابل هذا أصبحت كوردستان العراق قلعة للسلام وملجأ للمضطهدين سياسيا وقبلة للمستثمرين والجوهرة التي نفتخر بها، والسبب رجالها الذين يحبونها على العكس ماحصل في العراق الاتحادي الذي يفتقر غالبية متصديه الى الوطنية الحقيقية ويدينون بالولاء إلى جهات خارجية، لذلك دمروا العراق ويحاولون تدمير ما تبقى…

 لهذه الأسباب نقول(( العراق الكوردستاني)) عسى ان ننضم الى كوردستان ويحكمنا من يحب وطنه ولا يقبل ببيعه او اذيته  .