رجال نعرفهم من خلال مواقفهم وتاريخهم النضالي- لؤي فرنسيس

 

عبر التاريخ،هناك رجال عرفوا من خلال مواقفهم وشجاعتهم في ايصال اممهم الى بر الامان والتغلب على الازمات التي عصفت بها، لذلك دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه، ولعل السيد الرئيس مسعود بارزاني احد هؤلاء من الذين سيكتب عنهم التاريخ كثيرا،وسيقف العالم امام قصة نضاله طويلا، فعندما اتمعن باحاديثه التي يوجهها للشعب الكوردستاني في المناسبات العامة والخاصة ينتابني شعور غريب هنا واقف بصمت واعانق ذاكراتي بالحروف والكلمات التي ينطق بها، واقول  لكل امة رجالها ، والامة الكوردستانية مثلها مثل هذه الامم لها رموزها ورجالها وان هذا الرجل العظيم هو رمز الامة الكوردستانية كما كان والده الخالد مصطفى البارزاني …..

يتحدث الرئيس بارزاني عن قضية اجتماعات الاحزاب الكوردستانية وهجرة الشباب وفقدانهم الامل في ظل هذه الظروف الاقتصادية العصبية التي يمر بها اقليم كوردستان من حيث انقطاع الرواتب والحرب الاقتصادية التي يشنها بعض المتصدين في بغداد ضد الاقليم فحديثه بين سطوره يحمل الكثير من الوجع القومي ، كونه يحمل في داخلة عقيدة الارض والوطن،  فتأريخه النضالي يبين عمق تاثره بما يحصل على ارض الواقع وهذه حالة استثنائية لا يملكها الكثير من زعماء ورؤساء دول العالم لأنهم يعتبرون انفسهم الهة يحكمون شعوبهم بهذه الصفة .

فسيادته يختلف عن باقي الزعماء والرؤساء لأنه يعتبر نفسه قبل كل شيء مواطنا وبيشمركة ، وهنا يتضح عمق اصالة القيم الانسانية والاخلاقية التي ولد بين احضانها فحديثه عبارة عن مجموعة من الحروف والكلمات الممتلئة بالالم والوجع يوجهها الى جميع فئات الشعب الكوردستاني كمواطنين وكاحزاب ، فسيادته يؤكد دائما على ضرورة الوقوف في صف واحد لمواجهة التحديات ويدعوا الاحزاب الكوردستانية كافة للوصول الى اتفاق من اجل مصلحة الشعب الكوردستاني وليس من اجل كرسي او منصب فقضية المناصب بالنسبة له هي قضية ثانوية لا تمت بصلة لتاريخه النضالي وكفاحه في جبال كوردستان دفاعا عن حقوق شعبه بل هي قضية قوانين وشرائع ودستور وهي بعيدة كل البعد عن اهداف وطموحات هذا الرجل البار لأنه يعتبر نفسه بيشمركة .
يتمركز حديث سيادته دائما بالدعوة لجماهير كوردستان الى ان يتحملوا الوضع الحالي الذي يمر بأقليم كوردستان وان يواجهوا هذه الظروف الصعبة وان هنالك مصاعب كثيرة تواجه مواطني الاقليم لكنها تبقى في حدود ضيقة يمكن حلها مع مرور الايام .

لذا فان حديث سيادته يحمل  بين ثناياه قيما فكرية وانسانية ونضالية عميقة تصدر من رجل لا يحلم بالثروة او بالمناصب او بالشهرة فهو رجل ثائر ورمز لثورة شعب واسطورة لا يمكن كسرها لأن تأريخه مليء بالتضحية والفداء للشعب الكوردي والكوردستاني .

فالف تحية له من القلب