شوق وعذاب- عصمت شاهين دوسكي

 

 

دعي لهيب الشوق يزداد لهيبا

فما الشوق إلا جمرات ونحيبا

كنت أصحو لأرى محياك

كنت أدنو ألتمس يداك

وأمسي أنتظر رؤى حبيبا

فما جدوى بعدك غاضبا

فما جدوى صمتك راهبا

إن كنتُ في محرابك رهيبا ..؟

أتخيل يديك أجمل حضن

أبيح لنفسي شفقة بأن

أكون في عينيك رحيبا

**************

تشتاق عيوني لناظريك

تعزُ روحي أن أدنو إليك

فتكسر خاطري فأكون كئيبا

يا معذبتي بالوصل قدرا

يا معللتي بالنوى جهرا

ألا تقربي الوصل تقريبا ..؟

كل العمر ليس ربيعا

فالعمر يمضي مسرعا

كرياح في فضاء مهيبا

أقترب .. أقترب أكثر

افتح ذراعيك لعاشق

ابتلى بالنوى وصبره لبيبا

**************

يا دمعة في محراب الحب

يا ملكة على عرش القلب

سكنت وفي الوريد لهيبا

كفاك بين الجدران تبكين

كفاك غربة بين قلبين

غربتك أسرت قلبا غريبا

صمتك ألهب كل نور

إن كنت حديثا في سرور

حديث الشوق لم يكن مريبا

تاه خيالي بين خيال وخيال

صورك في منبع الخيال

فلا أجدك بين الصور نصيبا

**************

إن كان وجودك غاليا

إن كان صرحك عاليا

لا التمس منه جاه وهيبا

أنا العاشق المحروم عدلا

أنا الموجوع المنكوب منزلا

متيم الحرف لا دواء ولا طبيبا

غلب الشوق مداه

صعب الوصال كما تراه

من شدة الصعاب  لهيبا

افتح الأبواب كن حلما

انزل ستار الشوق مرغما

لا تدعي الشوق لاهيا أو لعيبا

**************

رفعت راية السلام للتراب

فقد سلمتُ هزائمي للعذاب

فلا يجديك هجرا وتعذيبا