مستقبل اسرائيل يرتبط بالناتو وإلا يكاد هشا- جان آريان-ألمانيا 

اسرائيل تؤكد تاريخية يهودية وعبرانية المنطقة، والفلسطينيون يؤكدون إسلامية وعربية نفس المنطقة، وكلاهما ينتهجان النص التوراتي: السن بالسن والعين بالعين…، فكيف بهما التوافق والحل اذا!
منذ او خلال مؤتمر برلين ١٨٧٨ طرحت بريطانيا وفرنسا وروسيا مشروع انشاء دولة لليهود في فلسطين ودولة للمسيحيين في أجزاء من بلاد الشام وكذلك دولة للارمن في أجزاء من شرق تركيا الحالية، لكنه اصطدم بمعارضة ألمانية قوية والتي شبهته بعودة شن الحروب الصليبية ضد سكان المنطقة الآمنين لقاء عدد محدود من يهود ومسيحيي بلاد الشام المتناثرين وعدد خفيف من أرمن شرق اناضول، /هكذا وكأن الملايين من الكورد ذوي الاغلبية في مناطقهم وقتها كانوا غير موجودين للأسف الشديد!/.
هكذ، ولكن اسرائيل أنشئت أخيرا بعد عقود من وعد بلفور البريطاني لقاء جر المنظمة اليهودية لأمريكا بأساليب معينة وقتها في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانية وفرنسا وايطاليا وروسيا القيصرية ضد ألمانيا والنمسا-هنغاريا والخلافة العثمانية، وذلك بعد أن توغلت القوات الألمانية في بلجيكا وفرنسا إلى مقربة من باريس بل وكادت أن تنتصر على الحلفاء لولا التدخل الأمريكي في آخر لحظة، وخصوصا بعد أن استسلمت روسيا اللينينية لاحقا لألمانيا في أواخر ١٩١٧.
في النزاع الفلسطيني-العربي الاسرائيلي منذ عقود كان النصر  للأخيرة هو الحاسم على الأغلب وذلك بسبب تسخير الاسرائيلين الكبير جدا في التضحية والاهتمام بوضعهم العسكري والاجتماعي والدبلوماسي في اوقات الحرب والسلم معا هذا فضلا عن الجانب التقني الأكثر مما هو عليه لدى الجانب الفلسطيني العربي، غير أنه خلال العيدين الاخيرين ضعف الاستعداد الاسرائيلي التدريجي لتلك التضحية والاهتمام السابقين وذلك بسبب الغوص الكبير في الاستمتاع الحياتي.
هذا، بينما يبدو في السنوات الأخيرة جليا اكتساب الفلسطينيين والعرب الدريجي ايضا للتقنية المناسبة فضلا عن استمرار قابليتهم للتضحية والحصول على العتاد والأموال والوسائل اللوجستية الكثرة من دول النفط الخليجي وايران، على قاعدة أن انظمة تلك الدول لم تعد قادرة على التقاعس الكبير بسبب ازدياد تأثير وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي.
في سياق هذه المعادلة الجديدة لا بد لإسرائيل أن تشعر بهذا التحول الكبير، فهي لم تعد تنعم بالهدوء والاستقرار السابقين، فصنع الصواريخ مثلا أصبح لدى الجانب الآخر متوفرا ايضا وفرة صنع دخان السجاير !
هناك، وفق تصوري، يكاد الملاذ الوحيد لإسرائيل هو العمل على الانتقال من وضع الشراكة مع الناتو إلى وضع العضوية داخل الناتو اذا أمكن وبالتالي سيصبح وفق المادة الخامسة للحلف الردع ممكنا من جانب وكذلك سيضطر الفلسطينيون والعرب على القبول والاكتفاء بتشكيل دولة/دويلة محدودة مقسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة والتخلي عن فكرة إزالة اسرائيل من جانب ثان، وليعم السلام والامان في المنطقة.

One Comment on “مستقبل اسرائيل يرتبط بالناتو وإلا يكاد هشا- جان آريان-ألمانيا ”

  1. وأمريكا قليلة ، هي أمريكا أم و أبو الناتو ، وهي أسرائيل تحتاج عضوية !!!!!!!
    هيه بلا عضوية وبعد لم يمضي أسبوع على الحرب التي هي أعانتها ، وأذا كل رؤساء وحكام الدول الأورپية ومن أكبر دولة أمريكا وبالتتابع …… نراهم واحداً بعد الأخر يزورون أسرائيل وشرعت القوانين لدعمها ……

Comments are closed.