بتلات الورد 2023- (1) – مراد سليمان علو

 

ـ عودة بتلات الورد:

أعود إلى كتابة (بتلات الورد) بعد انقطاع دام لسنوات بسبب:

ـ حاجة المواقع المهتمة بالشأن الأيزيدي (رغم قلتها) إلى كتابات من هذا النوع بالرغم من محاولة بعض الكتاب تقليدها شكلا وليس مضمونا (وسأعتبر هذا مجاملة ومديح غير مباشر لكتاباتي).

ـ وقوع البعض من كتابنا في مغالطات منطقية عند إثارة موضوع معين، ويفتقدون لبديهيات الكتابة والبحث العلمي في تناول بعض المواضيع المتعلقة بالأيزيدية والأيزيدياتي.

ـ ظننت إن الحاجة انتفت لكتابة المزيد من البتلات بعد أن جهزت كتاب بنفس العنوان يتضمن بعض المواضيع التي تناولتها من أقوال خاصة بي، وحكم، وومضات، وقصائد نثر. والكتاب جاهز وبحاجة إلى من يتبنى طبعه ونشره.

ـ بعض المواضيع بالذات تحتاج إلى الكتابة عنها، وأرغب شخصيا بتناولها باختصار، ولم أجد أنسب من بتلات الورد لتحتويها.

 

ـ الكتابة باللغة العربية والغناء بالكردية:

قلت ذات مرة: إن البعض من كتابنا يشبهون النمل إلى حد بعيد، فهم أي النملة الواحدة تحمل شيئا صغيرا من الطعام إلى مستعمرتها وهي تظن إنها تحمل كنوز الملك سليمان، كذلك بعض الكتاب يكتب مقالة أو قصيدة نثر يعتبرها نص راقي بل أروع من آثار شكسبير الأدبية.

الأمر سهل وبسيط: إن كنت لا تجيد الكتابة بالعربية (لا تتحجج بانها ليست لغتك الأمّ ـ معظم العرب لا يحسنون كتابة مقال أو نصّ شعري باللغة العربية ـ فقط لا تكتب.. ولا تضع نفسك في مواقف لا تحسد عليها. أكتف بالقراءة حتى تتعلم الكتابة دون أخطاء وتجيد ربط الجمل ويكون لك أسلوبك الخاص. أو أعرض كتاباتك إلى من هو أعلم منك بخفايا اللغة العربية.

نفس الشيء بالنسبة للغة الكردية. أنت شاعر شنكالي تنظم نصوصك باللهجة الباهدينانية التي لا تجيدها وهي صعبة على من لم يدخل المدارس الكردية وبالتالي (تضيّع المشيتين) بل الأكثر دهشة بعض الفنانين الشعبيين يغنون هذه النصوص باعتبارها أغاني كرمانجية ـ شنكالية. عليك أن تعلم إن اللغة الكردية لها ما لها وعليها ما عليها وهي تتكون من لهجات عديدة تماما مثل العربية ومشكلتها الأساسية والأهم إنها غير موّحدة مثل اللغة العربية.

أعلم علينا أن نقيم علاقاتنا مع الآخرين على أساس التواصل وليس على أساس القطيعة، ولكن ليس على حساب الإبداع، فتأمل ذلك.

 

ـ من الفيسبوك:

خصّ الباحث المجد الأستاذ صباح كنجي التعليق التالي على شذرة من روايتي الجديدة (دغدغة ملائكة أوسنابروك) المنشورة على صفحتي في الفيسبوك:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100090144823084

يقول الباحث صباح كنجي:

” قرأت النسخة الإلكترونية من الرواية قبل أيام بإمعان.. واستطيع أن أؤكد إنها رواية مهمة.. سيكون لها شأن وتأخذ موقعها بجدارة. كرواية عراقية تدين القمع والإرهاب والتجاوز على حقوق البشر واقتلاعهم من جذورهم.. وقد برع الكاتب (مراد سليمان علو) في توظيف تاريخ وأساطير بلاد الرافدين وربطها بالواقع الاجتماعي والميثولوجي للأيزيديين من خلال استدراك ذاتي للكاتب في ردهة العمليات ومراحل علاجه وتوتراتها وهو يقارن بين حالات مرّ بها واستخلص منها دروس وعبر.. تجعله رغم القهر والاضطهاد يتشبث بالوطن .. الوطن .. الأرض والناس والميثولوجيا والتاريخ .. والوطن المستقبل.. الذي يجب أن تسود فيه رايات السلام والاستقرار والمحبة.. وهو طموح إنساني يتعدى مشاعر وطموحات الكاتب.. تتداعى فصوله مع صفحات فصول الرواية بشكل سلس ولغة واضحة تجعل القارئ يسترسل في المتابعة بشوق.. أتمنى أن تبادر جهة ثقافية لطبعها وتوزيعها.. لأننا بحاجة لهذا النوع من الأدب والثقافة الإنسانية التي تنتصر للإنسان وتقف في مواجهة العنف.. تحية للكاتب الصديق مراد سليمان علو مع أمنياتنا له بالصحة والسلامة.

ـ (تيتي تيتي.. مثل ما…):

أتساءل لماذا نعاني من نقص في المواقع الإلكترونية التي تهتم بالشأن الأيزيدي. وأتعجب على قلتها من عدم اهتمام موقع: (شبكة لالش الإعلامية) بنشر مكاتيبنا وتسهيل أمر النشر كأن يكون هناك بريد ألكتروني خاص لاستقبال المقالات والبحوث.. يبدو إن الشللية (أسلوب الشلة).. راجع مقالنا: في الهوية الأيزيدية:

https://www.bahzani.net/?p=127544

ما تزال هي التي تدير مكاتبها. تحياتي إلى رئيس (مركز لالش الثقافي والاجتماعي) وفريقه وأدعوهم إلى الاهتمام بالنتاجات الأدبية للمثقفين الأيزيديين وليس فقط تلك التي تتناول الأيزيدياتي فأنتم صرح ثقافي ولستم جهة دينية.

وكذلك الملاحظ في عمل (بحزانى نت) هو أحيانا جعل بعض الأخبار السطحية تتصدر أخبار الصفحة والنظر بعين حولاء وصغيرة لبعض الكتاب والباحثين المرموقين.

على المودة نلتقي..