يبنون دورهم ويخربون اوطانهم‎ – صفاء علي حميد

تضخم فاحش :

في اغلب مناطق العراق هناك مسؤول أو موظف يمتاز بالتخمة المترفة غير المعقولة ولو نظرت الى بيتة لوجدته فاخراً جداً ناهيك عن سياراته الامريكية واليابانية اخر موديل … وكل ذلك يعكس صفقات مخيفة مريبة مهولة قد قام بسرقتها السيد المبجل بتوفيق الله وتأييده …!

اولاد المراجع والمسؤولين :

بيوتات العلماء وصبيانهم ايضاً ترى عليها علامات الترف وزينة اهل الدنيا وذلك واضح جداً في طريقة عيشهم ووسائل نقلهم والمستشفيات التي يتعالجون بها لا سامح الله ومرض احدهم …!

أعمار شخصي وتشوه اجتماعي :

ما ترونة من مشاريع ومجمعات وشوارع ومدارس ومستشفيات هو بالدرجة الاولى والاساس لهم ومن كان على شاكلتهم مع التفاوت المالي البسيط فلا المواطن يرتادها ولا البسيط يستفيد منها فهم قد عمروا دنياهم ولم يقدموا للبلد الذي احتواهم سوى السمعة السيئة والدمار الاقتصادي الكبير …!

خبر :

قالت الدائرة القانونيَّة بالهيئة، في بيان صدر عن تفاصيل القضيَّة التي حققت فيها الهيئة وأحالتها إلى القضاء، ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزيَّة أصدرت حكماً وجاهياً بحق المدير العام الحالي لشركة مصافي الوسط يقضي بالحبس الشديد لمدة خمس سنوات والغرامة ورد قيمة الكسب غير المشروع اللذين يبلغ مجموعهما أكثر من (30) مليار دينار.

اقتباس :

يعيش المسؤول الفاشل في عالم من الوهم ينسجه له المقربون من حوله.. يصنع عالمه الخاص ويعيش فيه، يتوهم أن سنين وجوده في المنصب فترة ازدهار للبلاد، فيما حاشيته من الأقارب والأصحاب لا تجد نفسها إلا وهي تدور حول فلك المسؤول الملهم .. ويستبد بها الحماس أحيانا بأن تطالب باستنساخ هذا المسؤول كما في الدعوة المباركة التي تبناها النائب السابق عباس البياتي ذات يوم ، ولم تكن هذه اللفتة العبقرية هي الأولى …..

في العراق اليوم تتحول الدولة إلى حلم للمنتفعين والانتهازيين والسراق ممن يجدون مصلحتهم في أن يستمر المسؤول غارقاً في أوهامه .

علي حسين | مقال بعنوان (العيش في الوهم)