* ملاحي إردوغان الأرضيين *-  وليد حاج عبدالقادر / دبي

 

 

أكدت التجربة البشرية في قضايا الشعوب والأمم بأنه حينما تكون الأهداف واضحة و قضايا الشعوب والأوطان على المحك ، و .. تسخر البندقية لأجلها لا للأحزاب ، أي حزب يكن ، ويتساوى فيها القادة مع الرفاق ويلتحم مع الجماهير ولا يروضها – للجماهير – بروموت كونترول حضا على نسيان الوطن وتطويب شخص قداسوي إرادوي كبديل آخر عنه ! ومع هذا وكردستانيا وبالتحديد مع تركيا !  فإن وجد هناك بعض من كردنا ممن يرى هدفه الأساس هو في خاصية الصراع الكردستاني مع تركيا – كمثال – ويجسدها ويحصرها في سقوط أردوغان ! فهو سائر حتما إلى جهنم وبئس المصير أسوة بكل طغاة العالم وبالأخص منهم آل عثمان وخليفتهم أتاتورك ومن أتوا بعده ؟ ولتستمر المراحل بسريالياتها وتستجلب معها أسئلة تتالت وستتالى وهي تؤسس لغيرها ولتختزل – غالبيتها – في ذات التساؤل المتكرر والمتجدد ذاتيا على مر العصور : أما الآن ؟ ترى ماذا فعلوا هم ؟ لابل وحتى نحن ؟ لابل ! هل فكرنا – فكرتم بما سيكون عليه موقفكم انتم عتق من أسس ل – كار – أفضلية القائد وأولويته على القضية بوطنها وشعبها ؟ و .. بات المهم جدا هو طوق النجاة لساكن اميرلاي كمثال ؟ .. وحينها يصبح – من حقي أن أدرك – بأنكم ستقولون ؟ أما ذهبت قيادة كردستان – العراق – الى صدام حسين بعد مجازر الكيمياء والأنفال ووو ؟ ولكن ؟ أوليس الأهم لكم والمطلوب منكم تحديدا صناعة الظرف والرأي الذي يؤسس لما بعد سقوط أردوغان بدل الركون وكمن يشاهد مباراة ( برشلونة وريال مدريد ) وإشغال عداد تسجيل الأهداف كانتصار درامي لا حقيقي والهتاف يعلو – يسقط إردوغان – ولهم – الغالبية – في زعيقهم المزعوم ، وهنا لكوردستانيي اللحظات  المنتشية أقول وأصرخ بأعلى صوتي : يسقط جيش الإحتلال التركي والمجد هو حتما لكردستان .. ولكن ؟! هل ينتج الزعيق سوى الزعيق بصخب ! أو ليس الأولى بنا أن نعيد – لا صياغة شعاراتنا و هتافاتنا ؟ – بل هي أهدافنا ستبقى دائما هي الأهم ! فإن كان هدف بعضنا هو سقوط أردوغان و فقط مجرد سقوطه ؟ ! ومصيره كما كل الطغاة هو إلى جهنم وبئس المصير أسوة بكل طغاة آل عثمان واحفاد أتاتورك ؟ ولكن ؟! السؤال سيبقى كما هو : ماذا فعلوا ؟ أوفعلنا نحن ؟ لابل ؟ هل فكرتم بما سيكون عليه موقفكم ؟ إن جاءه طوق النجاة من أميرالاي ؟ .. وقتها – أدرك – بأنكم ستقولون ؟ أما ذهبت قيادة كردستان العراق الى صدام حسين بعد مجازر كيمياء وانفال ووو ؟ ولكن ؟ أوليس الأهم هنا هو ما قاله الزعيم مسعود البرزاني : لقد جئت وأنا أخوض نهرا من الدماء دفاعا عن قضية شعبي ؟! وعليه – أرى – أن نتذكر ماهو الأمر المطلوب منكم فعلا والتي تتلخص في الإشتغال على صناعة الظرف والرأي العام الذي سيؤسس لما بعد سقوط أردوغان المحتم لا متابعة التنظيرات وتعاليل مفسري أحلام البراديغما ، ومن ثم تشغيل عداد تسجيل الأهداف كانتصار درامي لا حقيقي وفقط  لرفع الهمة تيمنا واستذكارا للمغني مارسيل خليفة ( .. زيدوا الهمة .. الهمة قوية مركب ينده علبحرية هيييلااا هييييلااا ) أجل سنصرخ مع كل من يصدق في هتافه ويصرخ : يسقط إردوغان ! وسنضيف للصرخات تواترا ونقول لكوردستانيي اللحظات المنتشية ونصرخ : يسقط جيش الإحتلال التركي والمجد لكردستان ، والحرية لجميع معتقلي الرأي والقضية وسيبقى الشهداء فعلا هم الأيقونة في اي زمان ومكان ،

ولكن هنا ! ومع ذلك ! افلا يحق لنا وكجردة حساب مصيرية ستاتي ذات يوم ولن تسقطها أية ذرائعية او تطويبية ! ومن جديد سأسذكر مع إقراري وتضامني لكل الأنشطة المطالبة بالحرية لأوجلان وكل معتقلي الرأي اينما كانوا ! ولكن : او ليس من المفترض ان تبذل الأنشطة وعوامل التفعيل الممنهجة للجماهير الكردية بملايينها في كردستان تركيا ! وحضهم للخروج الى شوارع مدنها مطالبين بالحرية له ؟! لانقلها وكدراما الى بقاعنا وذلك كمقتلة عملية لخاصية نضالنا القومي ، وهنا اما كانت زيادة ضخ شحنات هسترة تركيا وبحثها المستميت عن مبرر مقنع للراي العام العالمي فتسخره خدمة لأطماعها المستدامة ؟! فهل آن لنا ان نفهم بأن أنموذج عفرين ومجرياتها هي ما ستؤول اليها وضع مناطقنا الكردية ؟ وقد رأينا تدرجها إلى – سري كاني يي – رأس العين وغيرها ؟! أم أن متواليات ،( هدرجة عودة اجهزة النظام القمعي ) اليها باتت اقرب إلى الحقيقة وتلك اللقاءات الماراتونية بينهم والنظام وجولات السيدة الهام أحمد شاهدة على ذلك ؟! .. كم نتمنى أن نعود سياسيا إلى الذات ونبقى للذات وهنا بالمطلق لا اقصد الإنعزال او التقوقع القوموي بقدر ما ان يكون هدفنا الأسمى هو قضية شعبنا ، إن تهويل الصغير وتصغير الكبير والهروب بالعربة وراءا و … على مبدأ مظاهرات البدو وأعياد البعث أيام زمان لن يراكم سوى في الموروث البائر !! .. البهرجة الحقيقية هي تلك التي تعبر عن ذاتها ولذاتها وبطريقتها والتي قد تكون زغلوطة او بسمة ولربما دمعة حقيقية فليست كل الدموع وإن كانت جلها نتاج ألم إلا أن دموع الفرح دائما هي الأصدق في التعبير عن السعادة … لقد بات تطويب الوطنية وجعل النضال القومي بكافة اشكاله وتجلياته شركة ذات مسؤولية محدودة ومن ثم الإحتماء بكل هذه النمطية وراء تقية مازرعها / الله / هنا ونزعها من هناك ولكن لو جارينا نفس المنطق فهل يحق لنا بالرغم من علمنا ويقيننا بموقف الداعشية والمتحكم بروموت كونترولها إنما هناك من يخلقها / البيئة والظروف / ليفعلوها ما فعلوا ؟ .. نعم هناك بيادق ولكنها في الأصل ومن جديد : ثقافة التبعية والدونية كما الإقطاع والمشاع والتي قد تتقاطع إعتراضا مع ثقافات أخرى معاكسة تنظيرا وموجبة لابل قد تتقاطع ممارسة وأحيانا في جناس تام على وأد – نفي المختلف ، وهنا سيطرح سؤال نفسه ؟! ما الذي جعل هذه اللغة المشتركة بينهم جميعا وعلى مساحة الكرة الأرضية سوى الطغيان والإستئثار والإستبداد ونفي الآخر لا بل وبتجريده حتى من الأنسنة !! أو ليست هي نمطية الإنسلاخ عن الواقع ؟ من يخون الناس ماذا يتوقع ان يكونه هو في نظرهم ؟ أو ليست هي عقلية الإستئثار بكل تجلياته ؟ تصنيف المختلفين بتدعيشهم أو تخوينهم !! هي هرولة بائنة ومنهكة بخطوات تبدو عليها الإرتباك وبالعودة وراءا … في الأزمات : تتوجه الشعوب الى البينيات التي تربطهم عكسنا تماما حيث نسعى الى تحويل النكسات ذنوبا نسلسلها قيودا في رقاب المختلف !! أتراها جزء صارخ ومكمل للمسألة ؟ .. سؤال برسم كما وحجم المصيبة !! .. الرد على الداعشية والتكفيرية والنزعة القوموية العروبية منها والتركية والفارسية واية قومية أخرى تكن ، لابل والإستبداد بكامل تجلياته ستبدأ بنقد الذات ومد يد التوافق لا في البحث ضمن أية مفرزات لمخلفات اجندة إشتغل عليها أعداء كردستان والشعب الكردي منذ عقود طويلة ، وهنا أبصم بأن النواحين والندابين والمخونين الذين بدأت ألهبة نيرانهم ولسعات ألسنتهم تموج وتصرخ في لغة تبريرية فجة سوى قمقم المزج وبلغة غير جريئة أو صادقة حتى مع الذات .. ماذا نتوخى ممن بقينا نرميهم بسهامنا وبمعاولنا نؤسس لعلاقة قطعية والعمل على المأسسة لمجتمع نمطي و … ساعة الحز واللز نحاول الإيهام بأنهم سبب المشكلة .. كبروا فينا عقولنا يا سادة !! .. تركنا للحمار وتركيزنا على البردعة هي لا تكمن في منطقنا القروي بقدر إصرارنا على أن نبقى مرتهنين وشعار : مقاتلون تحت الطلب !! وعليه ماذا نتوقع ممن هم حتى في عصرنا يتبركون وبزهو طغيان السلاطين وفتكهم بذويهم ؟! هل نتوقع منهم وهم نتاج تلك العقلية ومازالوا في نمطيتها يفكرون ؟ ثم !! لماذا نرمي كل أخطائنا وممارساتنا على / قوى جهنمية !! / أوليست هي أنموذج فظ للعقلية الإستعلائية المنمطة والمستلبة ؟ .. أما مللنا من قميص عثمان المرافق لكل الإخفاقات ؟ هما تلك اللافتتين أعزائي : للنصر واحدة تغطي كل العالم و … الإخفاقات لا تمس الذات المسببة ولو بنقد خفيف بينما سيل التخوين والجبن ووووو طنين النحل تفتعلونها ضجيجا أيها السادة فقط : لترسيخ الشقاق سعيا لتأكيد شطر من بيت شعر للفيلسوف قبل الشاعر احمدي خاني … ( شقاقن بي تفاقن )  ما هكذا تورد الإبل ولا بتقزيم وتخوين كما تسويف الآخرين سنقاوم عدوا يرى في مجازره ضد المدنيين العزل نصرا عظيما ؟! . البروفات كما التجارب كثرت ، وكلنا بتنا نخشى من أمرين احلاهما مر وطنبور الحقد لا يزال يغلي في مرجل على لهيب نار قوية وللأسف ! نحن من نرمي ذواتنا كوقود فيها .. وباختصار : كل المؤشرات تودي الى أيام عجاف تتدحرج فينا صوب أسوأها ومع هذا نرى هناك من يهوى التفسح / خ بنوعيه : الطوعي وإن غلب عليه الطابع الجبري و .. يقابله سياف البتر يرفعها بإسم الديمقراطية وإن كان أول من يعلنها : أن مناطقنا كلها في خطر وشعبنا الكردي في سورية يقاد كما الهنود الحمر ذات يوم في أمريكا الى مصير مجهول وكنا سنكون بالفعل ممتنين لو انها توقفت عند ليتها الممارسة السياسية لا أن يكون الكثير منهم وقد امتهنوا فينا الملاحة الأرضية فيصوبون لمقاتلات الجونتا التركية والتي تستخدم أحدث تقنيات أل ( جي بي إس ) فيلتقطها القاذف لينال من المستهدف  .. نعم لقد باتت مناطقنا ببشره المتبقين ومصيرهم على كف عفريت و … سافل يخون ذاته ويفتك بزملائه ، ونحن ممن ندعي تمثليته نزعق بترهات لا يفقه واحدنا بأية لغة أو ٱمة ديمقراطية إنتمينا وننتمي لابل  وسننتمي سواها بئس المصير .

وفي الختام : أحيلكم إلى إحصاء للحجم الكارثي التركي واستهدافاته الدقيقة لا بحرفية الممارسة بقدر ماهو دقة الإحداثيات الممنوحة من عملاء على الأرض يسهلون لجيش إردوغان تنفيذ عملياتهم …