وجود داعش الارهابي …. خلاف في الرؤى- عبدالله جعفر كوفلي/ باحث أكاديمي

 

٢٠٢٤/٩/٣

الارهاب هو الارهاب مهما اختلفت الأسماء وتنوعت الاعلام وتباينت الأفكار، المهم في الموضوع مخرجات هذه الجماعات التي لا تعرف الدين والجغرافية والتاريخ إلا ما هو لصالحهم ولتنفيذ اجنداتهم، فكل محرم يصبح حلالاً إذا كان في خدمتهم والعكس صحيح تماماً.

تنظيم داعش الأرهابي الذي ظهر إكمالاً لمسيرة تنظيم القاعدة والجهاد والتوحيد وغيرها من الجماعات المتشددة والمتعددة وفعل داعش ما بوسعه من قتل ودمار وتهجير وخاصةً عند سيطرته على مدينة موصل الحدباء واحرق الأخضر واليابس واختلطت المفاهيم وانتهك الحرمات ولا زالت نتائج سيطرته قائمة إلى الآن رغم دحره عسكرياً بشكل يضمن عدم قدرته على مسك الارض واحكام سيطرته على الآخرين ما عدا وجود فلول منهم هنا وهناك.

وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء يوم (الأحد) المصادف ٢٠٢٤/٩/١ إن السوداني استقبل قائد بعثة التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق الجنرال كيفن ليهي، بحضور السفيرة الأمريكية لدى العراق، وأكد السوداني أن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) لم يعد يشكل خطرا على الدولة العراقية، لافتا إلى أن الحوار متواصل لإنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد.

كما أن معظم المسؤولين العراقيين يؤكدون في تصريحاتهم أن تنظيم داعش الارهابي لم يعد خطراً على أمن البلاد.

في مقابل ذلك أن المسؤولين في إقليم كوردستان يؤكدون على أن داعش لا يزال يشكل خطورة كبيرة على أمن العراق والعالم ودحره عسكرياً لا يعني بالضرورة نهايته لأنه بدأ كفكرة ونهج وإنّ إنهاء الفكر ليس بالأمر اليسير بل إن انحساره لفترة زمنية ينتظر الفرصة والبيئة المناسبة للعودة مرة ثانيةً أقوى بكثير من السابق، من جانب آخر فإن الهجمات المتكررة لداعش الارهابي على المواقع العسكرية في مناطق متفرقة وقتل المدنيين واحراق السيارات التي تخلف الشهداء والجرحى وإصدار البيانات الرسمية من قبل وزارة الدفاع العراقية بضرب عناصر التنظيم وقتلهم ونشر الصور والفيديوهات دليل على بقاءهم خطراً وتهديدا للأمن والاستقرار في العراق.

إن إصرار السلطات العراقية على أن تنظيم داعش لا يشكّل خطراً يخفي وراءه أهدافاً واضحة بالاستعجال بإنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة تنظيم داعش في العراق.

إذاً الرؤى مختلفة تماماً بين السلطات العراقية وسلطات إقليم كوردستان في تقدير خطورة داعش على البلاد، إن الاحداث والوقائع يؤكدان على أن داعش لا يزال يشكّل خطراً على أمن العراق والمنطقة وأنه ينتظر الفرصة المناسبة للعودة وإلا ماهو المخزى من اعلان القوات العراقية لمرات عديدة ودخولها في حالة الإنذار والتأهب القصوى لوجود معلومات استخباراتية عن تحركات داعش وتخطيطه للهجوم.

نؤيد ما تذهب إليه السلطات في إقليم كوردستان على أن داعش لا يزال يشكل خطراً على أمن البلاد وأنه دليل على قراءتهم الواضحة والعميقة للأحداث والمواقف، خاصةً أن السيد مسرور البارزاني رئيس حكومة الاقليم أكد مراراً وتكراراً في مناسبات عديدة وخاصةً في لقاءاته مع قيادة التحالف الدولي لمحاربة داعش أنه يمثّل خطراً وتهديداً حقيقياً على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

الأيام القادمة ستبرهن أيٍ من التصريحات هي الأقرب الى الصواب وأكثر واقعية.

مع تمنياتنا للجميع بحياة آمنة ومستقرة وكوردستان أقوى.

2 Comments on “وجود داعش الارهابي …. خلاف في الرؤى- عبدالله جعفر كوفلي/ باحث أكاديمي”

  1. الحقيقة تخرج و تقال و تتوضح امام العالم و خاصة امام اعين السياسي الذي يستشرف المستقبل قبل حدوثه … وعليه اقول:

    انتم يا حكومة اقليم كوردستان , يا برزانيين و يا طلبانيين خاصة, انت من تدعمون الارهابيين من الدواعش و غيرهم من التكفريين من الجماعات الارهابية , ليس ذلك فقط …
    بل انهم انتم يا جماعة اقليم كوردستان , قد قمتم بادخال الدواعش والاسلامين الى سقف برلمان اقليم كوردستان … !
    و قاحة و دنائة و عهر و رخص و انحطاط و في اسفل درك و مستويات التقدم البشري يا من سمحتم للحركات الاسلامية بالتمثيل في اقليم كوردستان , وهنا خاصة جماعة برزاني و طلباني , و التي يبدو ان القول و المثل الشعبي هو صحيح و في موضعه فيما يخصكما انما الاثنان يا برزانية و طلبانية (جماعة مطبلجية الاسلام السياسي), و الذي يقول:
    ((( طنجرة و لقت غطاها … )))
    فكليكما سواءا برزانية او طلبانية , انتمائكما كان من حضن الاسلام السياسي الصرف, واجدادكما كانوا من تجار الدين , وانتما قد استغبيتم الناس لفترة من الزمن و تلونتم بلون و نكهة و طعم القومية الكوردية و الكوردستانية, ولكن يبدو انه في الاخير بان رئحتكم قد خرجت و عدتم الى اصلكم المفقود … !!!!

    و الا … كيف تفسرون و تشرحون و تبررون و تسمحون بوصول الحركات السياسية الاسلامية الى تشكيل احزاب سياسية اولا, ومن ثم الوصول و التمثيل في سقف قمة التشريع اي الوقوف تحت سقف قمة برلمان اقليم كوردستان … ان لم يكن ذلك برضاكم … ؟؟؟؟

    ان الاحزاب و الحركات الاسلامية و التي تعمل في سلك السياسية في اقليم كوردستان, هي اقذر و اوسخ انواع الاحزاب الاسلامية في العالم , وهي مجرد قنابل مؤقتة سوف تتفجر في اية لحظة في الحضنة الكوردية في اقليم كوردستان (و هذا الشيئ قادم لا محالة, ويومها سوف تندمون اشد الندم , و الذي وقتها لن يفيدم بشيئ ابدا, و هي محصلة غبائكم الان في هذا اليوم الذي تزرعونه و ذلك لانه غدا سوف تحصدونه).
    فالحركات الاسلامية التي باتت مغموسة في السياسة في اقليم كوردستان تنقسم الى قسمين فقط ولا ثالث لهما:
    – جماعة تنتمي الى حركة الاخوان المسلمين (بكل تفرعاتها و انشقاتها)
    – و الجماعة الاخرى تنتمي الى الجهادية السلفية (ايضا بكل تفرعاتها و انشقاقتها)
    وان كلا من الجماعتين (الاخوان المسلمين و السلفيين) هي مجرد كلاب بكل ما للكلمة من معنى والتي قد تمت تعليمها و ترويضها من قبل اسيادها الحقيقيين من خارج حدود كوردستان, و على اساسها قد تمت بيعهم الى الكورد (كاسياد جدد لتلك الكلاب) , بينما في الحقيقة هي في حالة خمود و تنتظر الاشارة المناسبة و القادمة من وراء الحدود , تلك الاشارة الاصلية المنتمية الى اسيادهم الاصليين , حتى ينقضوا على اللحم و الجسد الكوردي و يفتكوا و يتهشوا به …

    فهل يوجد اغبى و اتفه شخص يعمل في مجال السياسة و بحيث انه يدهب و يقبل بالاحزاب الاسلامية بان تدخل في قمة مؤسسة التشريع لديها غير هؤلاء السياسين الاغبياء في اقليم كوردستان … ؟؟؟؟

    و الا … ما هو المبرر لديكم يا جماعة مطبلجية الاحزاب الاسلامية في اقليم كوردستان (من برزانية و طلبانية) بالسماح لهم بالتواجد في اقليم كوردستان بدل محابتهم كما يحارب التحالف الدولي تلك الحركات الاسلامية السياسية … ؟؟؟؟

    – فان كنتم اغبياء في السياسة .. فهذه مصيبة بحد ذاتها لنا نحن الكورد, لانكم سوف تكونون وقتها يا سياسينا الاغبياء مجرد (ظهر الحمار) الذي يركبه الغريب الاخر ببلاش, بدل ان يركبه و يمتطيه الشعب الكوردي لظهوركم يا ايه القادة , و التي يجب ان تتحمل مصالح الشعب الكوردي و الكوردستاني فقط , وليس من هم خارج حدود كوردستان.

    – و انكم قد اظهرتم لونكم الاسلامي الحقيقي (القديم لعائلتكم) امام العلن هذه المرة بعدما كنتم قد اخفيتموه تحت غطاء الشعارات القومية و الماركسية الكوردستانية (طوال 8 عقود) , وهنا الكارثة والمصيبة و الطامة الكبيرة , فانتم تقودون الكورد نحو الفناء و الانتقراض و المحو من الوجود باكمله, لان الحروب القادمة ( في هذا القرن) سوف تكون على الفكر الرجعي و القبيح للاسلام و للمسلمين في الشرق الاوسط باكمله, وهذه الحرب سوف تستمر لثلاث قرون (300 عام) قادمة , وهي نتيجة حتمية لانتصار احدى اسياد اقطاب العالم اليوم:
    فان انتصر القطب الغربي (امريكا و اوروبا) فان مشاريعها الاقتصادية تتحتم عليها محاربة الارهاب الاسلامي بدا من جهة الغرب وانتهاءا الى جهة الشرق.
    وان انتصر القطب الشرقي (الصين و ورسيا) فان مشاريعا الاقتصادية تتحتم عليها محاربة الارهاب الاسلامي بداءا من جهة الشرق و انتهاءا الى جهة الغرب.

    و ذلك ببساطة بان الاسلام و المسلمين ما زالوا يحلمون بحدودهم من الصين الى اسبانيا … ولم يفكروا يوما حتى هذه اللحظة بتقديم الاعتزار عن تاريخ اجدادهم ضد الاخرين من قتل و سبي و استلاء على الاملاك و الرقاب و الاراضي , بل انهم يعتبرون تلك الجماعة والشلة من مجرمي الحروب من اجدادهم القدماء بانهم ابطال في التاريخ …
    و بالتالي ان وضعنا نحن الكورد في حضن الاسلام السياسي من جديد من قبل هؤلاء القادة السياسين في اقليم كوردستان او في كوردستنا عامة, كان تضعنا في وجه المنتصر القادم من احد اقطاب و اسياد العالم القادم.
    فمن هو ذلك السياسي الكوردي الاحمق ليواجه دولة نووية (مهما كان المنتصر فهو نووي حتما) … ؟؟؟
    الا تدركون بعد بانكم سائرون و ماشيين على خطى طلبان الاسلامية في افغانستان يا سياسينا الكورد عندما قد قامت و تحدت امريكا (سيدة العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي) … ؟؟؟
    لماذا لا تنضمون الى محور التحالف العالمي من اجل محاربة الارهاب الاسلامي السياسي (بكل انواعه) , بدل ادخال (الاسلام السياسي) الى قمة هرم السلطة لديكم في اقليم كوردستان و المتمثل في السلطة التشريعية … ؟؟؟

  2. شكرا لكم …. مقالنا عن وجود داعش الارهابى وتأكدنا بأنه لا يزال يشكل خطرا ولسنا بصدد الاسلام السياسي الذي تطرقتم اليه، وان الكلمات البذيئة والبعيدة عن القيم والاتهام بالتعميم ليس من صفات من يريد الاصلاح وإبداء الرأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *