هل يستطيع السيد السيستاني كبح حماقات المليشيات الولائية ؟؟ –    جمعة عبدالله

 
 هناك إصرار عنيد في تنفيذ اجندات خارجية , في جر العراق الى اتون الحرب ونيرانها المشتعلة , كما تشهد المنطقة من توترات خطيرة , ان يكون العراق ساحة حرب بين ايران واسرائيل على الارض العراقية, وهذا ما تعمل وتفعل هذه المليشيات في تصاعد التوترات  الساخنة في جر العراق عنوة  , وهي بهذه التصرفات الرعناء ,تنفذ مصالح وارادة ومطامع إيران ,  على حساب المصالح الوطنية العراقية , لقد نجحت إيران في دفع  وكلائها  في المنطقة ان تحارب باسم إيران  , لكي تصون الحسابات الايرانية  الخاصة  ,  ولا يهمها ان يكون العراق على شفا  الحرب  نيابة عن ايران ,  بواسطة هذه المليشيات الولائية التابعة الى ايران والحرس الثوري , فقد تعودت هذه المليشيات  على التجاوز  وخرق وتمزيق  السيادة الوطنية , في اعمال صبيانية تزيد من التوتر الخطير  ,  بحجة مساعدة غزة وحزب الله في لبنان . ولكن عمقت الازمة والخراب في جنوب لبنان ,  اصبحت ارض محروقة غير صالحة للسكن , وغزة مدمرة اصبحت مدينة اشباح وتشهد المجازر الوحشية من العدو الاسرائيل ,  المنطق العقلاني يأتي من  صوت المرجعية الدينية المتمثلة بموقف السيد السيستاني , بالمطلبة المتكررة التي لا تحترمها المليشيات الولائية  ولم  تذعن لها , ولم  تستمع إليها , رغم أنها صادرة من المرجع الاعلى السيد السيستاني , بالمطالبة الشديدة  بحصر سلاح الدولة بيد الدولة ,  وليس بيد المليشيات الولائية التي تنفذ اجندات ايرانية  , الدعوة الى احترام هيبة الدولة والحكومة والقانون, ان يكون قرار الحرب والسلام بيد الدولة والحكومة . وليس بيد المليشيات التابعة للحرس الثوري الايراني , تأكيد السيد السيستاني احترام السيادة والمصالح الوطنية  , احترام قانون الدولة العراقية , الذي تخرقه هذه المليشيات الرعناء والحمقاء  , تخرقه كل يوم باستهتار وصلافة , كأنها هي الدولة والحكومة والقانون , رغم ادعى هذه المليشيات  بأنها تمتثل للارادة المرجعية الدينية والسيد السيستاني , لكن في الكلام فقط  , وأفعالها بالضد  من وصايا ومطالبات المرجعية الدينية , تفعل العكس من وصايا المرجعية ومطالباتها  حتى بح صوتها . هذه الصلافة أصبحت علامة فارقة لهذه المليشيات , تعتقد أنها فوق القانون والحكومة والدولة ,  وهي تعمل جاهدة  على تفكيك وإضعاف الحكومة  , ان مواقفها الصبيانية تريد احراق  العراق في الحرب القائمة بين ايران واسرائيل , ان تكون الاراضي العراقية منصة إطلاق الصواريخ والمسيرات , يعني تدفع  اسرائيل الى ضرب هذه القواعد والصواريخ الايرانية   في العراق , وبالتالي يكون العراق ارضه واجوائه في طاحونة محرقة الحرب  , عندها ستكون الطامة الكبرى للعراق . من هذا المنطلق تأتي الاهمية البالغة   في  دعوة السيد السيستاني في حصر السلاح بيد الدولة , هي دعوة الى تفعيل دور الحكومة في لجم حماقات هذه المليشيات الايرانية , هي دعوة لحفظ مصالح العراق الوطنية وحماية سيادته من أي اختراق من اية جهة كانت , هي دعوة الى تقوية  دور الحكومة  , ونزع كل الذرائع التي تطبل لها هذه المليشيات, هي دعوة لحفظ السلام للعراق والمنطقة ……… ولكن هل تقوم الحكومة بدورها المسؤول ,  وتنزع الغطاء عن هذه  المليشيات ؟؟ , هي دعوة الى وقف دور إيران في التدخلات الداخلية في شؤون العراق …..  متى تقوم الحكومة بدورها المطلوب واجبار إيران إلى احترام سيادة العراق ومصالحه الوطنية  , وعدم التدخل في شؤون العراق الداخلية ؟ . ام تبقى مشلولة وخائفة من بطش هذه المليشيات