اتهم المعارض التركي البارز والمعتقل السياسي أكرم إمام أوغلو ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل تركيا إلى ما وصفه بـ”جمهورية رعب”، من خلال سياسات ممنهجة تستهدف تفكيك دعائم الديمقراطية وإسكات الأصوات المعارضة. جاء ذلك في مقال كتبه إمام أوغلو ونشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة، حيث أكد أن نظام أردوغان عمل على مدى سنوات لتقويض آليات الرقابة والتوازن، وخنق حرية الإعلام، وإقصاء المسؤولين المنتخبين، وتهميش السلطة التشريعية، والسيطرة الكاملة على القضاء، فضلاً عن التلاعب بالانتخابات.
حذر إمام أوغلو في مقاله من تصاعد حملات القمع في البلاد، مشيراً إلى أن الاعتقالات الواسعة التي استهدفت المحتجين والصحفيين في الأشهر الأخيرة تعكس رسالة مخيفة مفادها: “لا أحد في مأمن”. وأضاف أن هذه السياسات ليست فقط محاولة لإسكات المعارضة، بل أيضاً لترسيخ حالة من الخوف العام بين المواطنين.
إمام أوغلو، الذي يعتبر أحد أبرز رموز المعارضة التركية، كان قد اشتهر بفوزه في انتخابات بلدية إسطنبول عام 2019، مما شكل ضربة كبيرة لنظام أردوغان. ومع ذلك، يبدو أن النظام الحالي يسعى للقضاء على أي تهديد سياسي محتمل من خلال استهداف شخصيات بارزة مثل إمام أوغلو.
اختتم إمام أوغلو مقاله بتحذير موجه إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن الصمت على ما يحدث في تركيا سيكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على الشعب التركي، بل أيضاً على الاستقرار الإقليمي والعالمي. ودعا إلى تدخل دولي لإنهاء ما وصفه بـ”الاستبداد المتزايد” في تركيا، ودعم الجهود الرامية إلى استعادة الديمقراطية وسيادة القانون.