sotkurdistan
في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن رئيس أركان الجيش اليوناني الجنرال ديمتريوس خوبيس أن بلاده مستعدة للرد على أي تهديد تركي “في غضون خمس دقائق”، مؤكدًا أن تركيا تشكل “تحديًا مستمرًا” لليونان. جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في منتدى دلفي الاقتصادي العاشر الذي عقد بين 9 و12 أبريل/نيسان، حيث أثار خطابه التوترات الإقليمية المستمرة بين البلدين حول قضايا الحدود البحرية والتنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
تصريحات خوبيس: تركيا “تهديد مستمر”
- استعداد الجيش اليوناني :
الجنرال خوبيس أكد أن القوات المسلحة اليونانية جاهزة للتعامل مع أي تهديد محتمل من الجانب التركي بسرعة فائقة، مشيرًا إلى أن الرد قد يأتي “في غضون خمس دقائق”. هذه التصريحات تعكس حالة التأهب القصوى التي تعيشها اليونان في ظل التوترات المتزايدة مع جارتها التركية. - اتهامات لأنقرة :
اتهم خوبيس تركيا بـ”اتباع تكتيكات تنقيحية”، في إشارة إلى ما يعتبره أثينا محاولات تركية لتغيير الحقائق على الأرض بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط. وأكد أن اليونان تركز فقط على حل قضايا الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ) وفقًا للقانون الدولي. - طمأنة المواطنين اليونانيين :
حرص الجنرال على طمأنة الشعب اليوناني قائلاً: “يجب أن يشعر المواطنون بالأمان رغم الخطاب الاستفزازي التركي.” وأشار إلى أن اليونان تتحمل مثل هذه التصريحات التركية دون الانجرار إلى استفزازات متبادلة.
التركيز على البحر المتوسط كمركز جيوسياسي
- أهمية البحر المتوسط :
في مقابلة مع الصحفي كوستاس ساريكاس من قناة “Alpha TV”، وصف خوبيس البحر المتوسط بأنه “مركز جيوسياسي ومنطقة مصلحة أساسية لليونان”. وأكد أن القوة العسكرية ضرورية لردع التهديدات الهجينة التي قد تواجهها البلاد. - القوة كوسيلة للردع :
ركز خوبيس على أهمية بناء قدرات عسكرية قوية لمواجهة التحديات الإقليمية، معتبرًا أن القوة هي “عنصر حيوي” للدفاع عن المصالح الوطنية اليونانية في وجه التهديدات التركية.
خلفية التوترات بين اليونان وتركيا
1. الحدود البحرية وحقوق التنقيب :
- النزاع بين البلدين يتركز بشكل أساسي على تحديد حدود الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، حيث تتنازع كل من اليونان وتركيا حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.
- اليونان تعتبر أن حقها في التنقيب يعتمد على الجزر اليونانية في المنطقة، بينما ترى تركيا أن هذه الحقوق تنتهك مصالحها الوطنية.
2. التصعيد العسكري :
- العلاقات بين البلدين شهدت تصعيدًا عسكريًا متكررًا، بما في ذلك المناورات البحرية والجوية في المناطق المتنازع عليها.
- تركيا أرسلت في الماضي سفن تنقيب مدعومة بفرقاطات عسكرية إلى مناطق تعتبرها اليونان ضمن حدودها البحرية، مما أثار أزمة دبلوماسية.
3. الدعم الدولي :
- اليونان تحظى بدعم العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة في نزاعها مع تركيا، خاصة فيما يتعلق بتطبيق القانون الدولي.
- من جانبها، ترى تركيا أن مواقفها مدعومة بمصالحها الوطنية، وتنتقد ما تعتبره “محاولات لتهميشها” في المنطقة.
رسائل خوبيس: رسائل ردع أم استفزاز؟
تصريحات الجنرال خوبيس تحمل رسائل واضحة لأنقرة، وهي:
- تأكيد القدرة العسكرية :
اليونان تريد أن تظهر لأوروبا والعالم أنها تمتلك القدرة على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد تركي محتمل. - تجنب التصعيد الكلامي :
رغم التصريحات الحادة، أكد خوبيس أن اليونان لن تلجأ إلى خطاب استفزازي مشابه لذلك الذي تتبعه تركيا، لكنها ستتصرف بحزم إذا لزم الأمر. - الدعوة للحل الدبلوماسي :
يبدو أن اليونان تسعى إلى التركيز على الحلول الدبلوماسية والقانونية لحل النزاع، لكنها تشدد على أن القوة العسكرية ستظل الخيار الأخير إذا فشلت الجهود السلمية.