أدوات  الأساسية للصحفيين الذين يعدون تحقيقات استقصائية عن تلوث الهواء – زيد حلمي محرر صحفي

بواسطةRenjani Sari
متابعة زيد حلمي محرر صحفي في puk
May 7, 2025 في الصحافة الاستقصائية
صورة تعبر عن تلوث الهواء
يؤدي تلوث الهواء إلى نحو 6.7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا، وذلك وفقًا لما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية. وتشير دراسات أجرتها الوكالة الأوروبية للبيئة ومركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف إلى أن تلوث الهواء يرتبط بأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والوفيات المبكرة.
وفي جنوب شرق آسيا، تسبب الضباب الموسمي الناتج عن الحرائق غير القانونية، مثل حرائق إندونيسيا عام 2019 في أزمات صحية عامة في جميع أنحاء المنطقة، بينما تسببت الانبعاثات الصناعية في الصين والهند في تفاقم مشكلات جودة الهواء بشكل مستمر. كما تواجه أميركا اللاتينية أيضًا مخاوف متزايدة بشأن التلوث، حيث يؤدي حرق النفايات بشكل غير قانوني وانبعاثات الوقود الأحفوري إلى تفاقم المخاطر البيئية والصحية. ففي المكسيك، على سبيل المثال، كان تلوث الهواء مسؤولًا عن أكثر من 9% من الوفيات في عام 2019.
وعلى الرغم من التأثير الواسع لتلوث الهواء، فإنّ تتبعه يُعد مهمة صعبة، فقد تقلل الحكومات من الإبلاغ عن البيانات، وكثيرًا ما تخفي الشركات انبعاثاتها، ويستغل الملوثون الثغرات التنظيمية. ويلعب الصحفيون الاستقصائيون دورًا أساسيًا في كشف هذه المخالفات البيئية، وهي مهمة يُمكن لأدوات الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) أن تدعمها.
ونستعرض فيما يلي مجموعة من أدوات الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT) التي يُمكن للصحفيين استخدامها لتتبع تلوث الهواء، وكشف مصادره، والجهات والشركات المسؤولة عنه. ومع تزايد التحديات البيئية، يُصبح من الضروري الاستفادة من صور الأقمار الصناعية، وبيانات جودة الهواء، والسجلات التجارية لتحقيق الشفافية والمساءلة.
وعند استخدامهم لهذه الأدوات، ينبغي على الصحفيين الذين يعدون تحقيقات استقصائية عن تلوث الهواء أن يقوموا بالإجابة عن هذه الأسئلة المحورية:
ما المناطق التي تشهد أعلى مستويات تلوث الهواء؟ وما هي مستويات التلوث في الوقت الفعلي؟
من المسؤول عن التلوث (الشركات، الصناعات، الأنشطة غير القانونية)؟
ما هي مصادر التلوث في منطقة معينة؟
كيف يتغير تلوث الهواء بمرور الوقت؟ وما هي الاتجاهات طويلة الأمد؟
كيف يُؤثر تلوث الهواء على قضايا الصحة العامة؟
تتبع تلوث الهواء في الوقت الفعلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *